بيان الحزب الشيوعي بجنوب السودان

اصدر الحزب الشيوعي بجنوب السودان بيانا يبين فيه موقفه من الاحداث الجارية بجنوب السودان و نشر البيان بصحيفة سيتيزن الانجليزية الصادرة بجوبا بتاريخ 6 يناير 2014 و هذا نص البيان بالعربية
بيان الحزب الشيوعي بجنوب السودان حول الوضع السياسي الراهن
موقف الحزب من الوضع السياسي الراهن
ترجمة عثمان احمد عثمان
في يوليو 2013 عقب قيام رئيس الجمهورية بحل الحكومة و اقالة نائبه اصدر الحزب بيان جماهيري يصف ما حدث بانه تصعيد للصراع حول السلطة داخل الحركة الشعبية الحاكمة و ان هذا الصراع لا علاقة له بحل قضايا الفقر و الامية و الامراض المتفشية و تدهور مستويات المعيشة و ركز البيان علي من يحكم و كم من الزمن يحكم. تولي المناصب الحكومية اصبح اداة للثراء الفاحش و السريع من خلال المرتبات العالية و الامتيازات و الخدمات غير المحدودة التي يستفيد منا اصحاب المناصب الرسمية. لقد تشابكت مصالح شاغلي مناصب جهاز الدولة و الطبقة الطفيلية الرأسمالية علي سرقة موارد الدولة.في ذلك البيان اكدنا ان الصراع علي السلطة فتح الباب لكل الاحتمالات بما فيها اللجوء للعنف و رأي البيان ان المخرج من الازمة يتمثل في تكوين حكومة قومية تشترك فيها كل الاحزاب السياسية و تتفق علي برنامج حد ادني علي ان تترك الاختلافات ليقرر فيها الشعب في الانتخابات القادمة.
احداث 15 ديسمبر 2013 هي تصعيد آخر للصراع علي السلطة باللجوء للتمرد لاستيلاء علي السلطة بالقوة و يدور الصراع حاليا في حزب عجز عن ادارة البلد و اي تصور للصراع كأنه محاولة للاصلاح او تصحيح للاوضوع فانه تصور غير سليم فكل من جناحي الحزب المتصارعين يتحمل مسئولية الازمة و تدهور الاوضاع و معاناة المواطنين.ان تكوين الحرس الجمهوري علي اسس غير قومية هو واحد من اسباب الازمة الراهنة فعلي الرغم من استيعاب مقاتلي الجيش الشعبي في رتب عسكرية داخل هيكل الجيش الوطني للدولة الا ان تكوينات المليشيات السابقة احتفظت ببنيتها السابقة اثناء الحرب و قيادتها داخل الجيش الشعبي و رغم محاولة تغيير الحقائق فانه من الصحيح ان الصراع انزلق ليكون صراع علي اسس عرقية.
انه دمار هائل ذلك الذي تقوم به الماكينة العسكرية و ضحيته الاف الارواح التي زهقت بدون رحمة و او وخز ضمير فصراع الافيال تروح ضحيته الحشائش لقد انتشرت المقابر الجماعية و فقد المواطن العادي احساس الامن و الاستقرار و صار لاجئا في وطنه معرضا للموت و المرض و الجوع .ان الحرب الحالية ستقود الي نتائج خطيرة تهدد النسيج الاجتماعي و تنشر روح العداء بين المكونات العرقية في البلد. و استمرارها سيؤدي الي توقف انتاج البترول و استمرار الاجراءات الافتصادية التقشفية التي ظلت عبئا علي المواطن.
حل الازمة:-
نحن في الحزب الشيوعي نري الابتعاد عن العنف عند حل الاختلافات السياسية و ندين من تسبب في الاحداث الدامية حاليا و كل من شارك فيها مباشرة او غير مباشرة و نطالب بتقديم كل ارتكب جريمة ضد الانسانية الي العدالة الدولية.
نشجع قرارت مجلس الامن القاضية بتعزيز قوات الامم المتحدة عسكريا بجنوب السودان للحفاظ علي الامن و الاستقرار لمنع تدهور الاوضاع لدرجة الحرب الاهلية الشاملة تحول جنوب السودان الي رواندا اخري.
نثمن جهود منظمة الايقاد لجلوس الاطراف المتنازعة للتفاوض و ندعو الحكومة للمبادرة بتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات باطلاق سراح المعتقلين و اعلان وقف فوري لاطلاق النار بدون اي شروط مسبقة.و ندعو الي عرض الاتفاق علي جميع الاطراف الاخري لمعرفة رأيها و عرضه علي المجلس التشريعي لاجازته لان الصراع ما عاد امرا يخص الحركة الشعبية بل صار قضية قومية.
ننادي في الحزب الشيوعي بعدم هيمنة الحركة الشعبية علي القضايا الوطنية كما هو الحال قبل اندلاع هذه الحرب نعم ان الحركة الشعبية هي من جاء بالسلام و حققت الاستقلال و لكنها هي السبب في الحرب الحالية بخلافاتها الداخلية و هي من عجز عن حل القضايا المعقدة التي تواجه البلاد.
ان الحركة الشعبية مدعوة لتعترف بالاحطاء القاتلة التي ارتكبتها و ان تعتذر لشعب جنوب السودان عن ذلك.
تشكيل الحكومة القادمة يجب ان يختلف عن الحالية و ان يستوعب جميع القوي السياسية و ننادي جميع القوي السياسية لتعميق روح الحلول السلمية لجميع الصراعات داخلها و داخل جميع مكونات المجتمع الجنوبي و استخدام الوسائل الديمقرطية باللجوء لارادة الشعب يدعو الحزب الشيوعي لجنوب السودان الي اطار قومي لاعادة تنظيم و استعاب جيش جنوب السودان.
صدر بتوقيع جوزيف وول مديستو
السكرتير العام
السكرتارية المركزية
الحزب الشيوعي جنوب السودان
تلفون:0956078743