الإرهاب الفكري .. بديل التطور الفكري !!!.

نصف الكوب
الإرهاب الفكري .. بديل التطور الفكري !!!.
أيمن الصادق
[email][email protected][/email]
يُعرف الإرهاب بأنه تلك الممارسات التي تُخلف أجواء من الخوف وسط الفرد أو المجتمع .. ولا يُقتصر الارهاب علي الاعتداء المسلح فقط ، بل له وسائل وطرق مختلفه لإكراه الناس لتسير خلف فكره او سياسه معينه .
دار كثير من الحديث واللغط حول مفهوم الارهاب وتعريفه ومن الذي يمارسه خاصه بعد الحادي عشر من سبتمبر الشهيره ، وعن ارتباط الجماعات الاسلاميه المتشدده – المتطرفه ? بالارهاب بنوعيه الفكري والعنفوي المسلح ، وما تبع ذلك من تشويه للاسلام العقيده الوسطيه السمحه التي لا تدعو للعنف ولا الإكراه ? قال تعالي ( إدعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه ) صدق الله العظيم – والاسلام دين التسامح ، وهنا بصدد الحديث عن ظاهرة الارهاب الفكري التي أصبحت تتزايد يومآ عن يوم واصبحنا نسمع أخبار وحوادث نأسف لان يكون المتسببين فيها هم منتمون للاسلام ، بل يقومون بكل افعالهم هذه ?التي لا يقبلها الاسلام ولا الانسانيه ولا العرف والقوانين ? باسم الدين وهو براءة .
ديننا الحنيف لم يترك مسأله الا وعالجها ، وحدد الطرق التي توصل بها فكرتك الي الآخر دون ان تؤذيه وكذلك أخذ الحقوق ، ويعتبر الاعتداء علي الآخر في فكره أو إعتقاده جريمه يجب ان يُحاسب من يقوم بها وتٌوقع عليه العقوبة الرادعه .درءآ للفتنه ،لان ذلك من شأنه ان يكون بذرة لتشرذم وخلاف يقودان لحرب تتضرر منها اطراف كثيره وتمتد لتأتي بنتائج لا يُحمد عقباها … وعلي سبيل المثال ما حدث مؤخرآ بليبيا من هدم الأضرحه و الإعتداء علي الصوفيه ، وكذلك الفتاوي التي تبيح وتحلل الاعتداء علي كل من يخرج محتجآ علي حكومة مرسي في مصر ، والتعرض للمطربين والممثلين والفنانين بالعنف اللفظي والسب والاعتداء ، كل تلك الممارسات بعيده عن الاسلام ولا يحرضنا لمثل هكذا ممارسات ، وحتي ما يرد من نصوص وتشريعات لا يُعهد في تنفيذها وانزالها الحياة العامه الي الجماعات الارهابيه المتطرفه ، فهناك قنوات وطرق وأجهزة ? كالقضاء مثلآ – يكون من خلالها القرار ومن ثَم التنفيذ ، وان كان كل منا يتبني فكرآ وينفذ ما يراه ? هو – صحيحآ وفق إيدلوجيته لعمت الفوضي .
إمتعض وتملأؤني الحيره من تصرفات بعض أعضاء البرلمانات العربيه ( الملتحين ) وتأسف لكونهم يمثلون مجتمعآ فيه المستنير ، والمثقف ، والمعتدل ، وبينهم الجاهل واللا ديني كذلك ، وتتساءل كيف وصل هؤلاء الي هنا ؟؟!! لتطل عليك الإجابه طوعآ من الواقع (وصل بإرهاب الناخب طبعآ ) .. ويُفترض به ?من موقعه البرلماني هذا – ان يكون مدافعآ وحريصآ علي حق المواطن لا انتهاك حقوقه عبر تقديم مشروعات قوانيين ساذجه ، والتحدث عن موضوعات ليست كتلك الملحه العاجله التي تمس حياة الشعب اليوميه ، بل عن ايقاف حفل المطربه الفلانيه والمسلسل العِلاّني ، ورفع الآذان أثناء الجلسه !!!!
يجب علينا العمل علي خلق مجتمعات تتقبل الراي الآخر ، وتلتزم بأدب الإختلاف ، وليعلم الشعراء ، والفنانون ، والصحافييون والأدباء والسياسيين ورجال الدين أنهم أصحاب رساله ، ومن هذا المنطلق يجب أن يتعاملوا مع أوضاعهم بمسئوليه ويكونوا إيجابيين تجاه مجتمعاتهم وكل ما ينتمون اليه من فكر أو عقيده ، وهذا كله لا يتأتي إلا بسن القوانين لمواجهة الإرهاب الفكري ، وكذلك إطلاق الحريات العامه ، وتثقيف المواطن إنتخابيآ ودستوريآ وفكريآ ، والله المستعان .
قولوا يا لطيف .
صحيفة الجريده