هؤلاء هم الأنصار وهذا هو الشعب السودانى

قال ذلك الصحفي بجريدة الخرطوم اِبان فترة المعارضة لنظام الإنقاذ ” من يعرف لى ذلك الرجل الأنصاري الشهم من سكان ودنوباوى والذي كان يريد أن يُخفِى الأستاذ عبد الخالق محجوب زعيم الحزب الشيوعى السودانى فى بيته أثناء محنة الشيوعيين عند فشل انقلابهم في الثاني والعشرين من يوليو 1971 م قائلاً ” إن النميرى سيقتله لا محالةً اِن ظفر به ” . أراد الرجل بهذا التساؤل أن يوضح للناس مسلك هذا الشعب العظيم بغض النظر عن الاختلافات السياسية وذلك حين قفل الشيوعيون أبوابهم في وجه الزعيم عبد الخالق محجوب وتركوه هائماً على وجهه إلى أن لقي مصيره المحتوم . وزاد اِعجابه بذلك الأنصاري لأنهم أى الشيوعيين أذاقوا الأنصار الأمرين فى بداية الحكم المايوى فى أبا وودنوباوى.
هؤلاء هم الأنصار الذين صنعوا المجد لنا بدمائهم وكانوا يتدافعون للشهادة فى كررى أولم تسمع أصواتهم تهدر كالمدافع ” فى شأن الله ، فى شأن الله ” بقيادة خليفة مهدى الله وكلما أستشهد صف تعالت أصواتهم ” سدوا الفرقة …سدوا الفرقة ” وكان مشهداً سودانياً فريداً وملحمةً عظمية تجلت فيها جسارة هذا الشعب وكان من أستشهد فى ذلك اليوم البطل الحسناوى عبدالقادر ود مدرع القائد الميدانى لباب المسلمية يوم فتح الخرطوم وهو الخامس من اِخوته اِستشهاداً فى حروب الثورة المهدية ونتذكر حين جاء بهم أبوهم الى مهدى الله وقال له ” سلمتك أولادى فى الدنيا تسلمنى اِياهم فى الآخرة ” ولا نغالى اِن قلنا اِنه لم يستشهد هذا العدد من بيت واحد منذ اِنبلاج فجرنا الاِسلامى .
هذا هو ديدن الأنصار فى حب هذا الوطن الحبيب عندما أحتضنوا زعماء الأشقاء السادة اسماعيل الأزهرى وعبدالله الفاضل المهدى ويحى الفضلى فى جبهة استقلالية وفى مجلس السيد عبدالرحمن المهدى حتى بعد قيام مؤتمر الخريجين والى العام 1943 م وكانوا يشكلون رأى مؤتمر الخريجين فأجبروا المستعمر على قبول عريضته التى رفعها رئيسه أبراهيم أحمد والتى شكلت اللبنة الأولى المطالبة بالاِستقلال .
دخل الأنصار الجمعية التشريعية فى سبيل التطور الدستورى للحكم الذاتى وقد نجحوا فى ذلك بعد صراع مرير مع الحكم الاستعمارى ولقد كانت اِستماتتهم فى سبيل الوطن قد وضعت قانون الحكم الذاتى على سكة الاستقلال بعد فوز ذلك القانون بصوت واحد مما حدا بجموع الشعب السودانى بالالتفاف حوله حتى تحقق الاستقلال .
هكذا تتجلى عظمة الرجال وهى من عظمة هذا الشعب العظيم التي تظهر دائماً عند الملمات الحرجة فى تاريخه ، ومهما فعل الطغاة من اِنتهاك للحرمات إلا أنه يثأر لكرامته مما عُرف عنه في شتى حقب التاريخ ، ولقد كانت ترنو اليه الشعوب بالفخر والاِعتزاز نتيجةً للانتصارات الباهرة التى حققتها الثورة المهدية على المستعمرين مما جعل اِسمه يشق عنان السماء من الصين والهند شرقاً إلى الأميركيتين وبريطانيا والدول الأوربية وغرب أفريقيا ومن مهد الإسلام بالجزيرة العربية إلى جنوب أفريقيا .
هذا شعب يعشق الحرية وسوف ينالها أن عاجلاً أم آجلاً وعندها ستكون لات ساعة مندم للطغاة . وكما قال اِمامنا وحبيبنا الصادق المهدى هذا شعبٌ كريمٌ فاِن أعطيته ديناراً أعطاك قنطاراً وهى مقولة حقٍ لأنه أعطى صوته دائماً للأنصار الثوار الشرفاء الذين أثبتوا لهذا الشعب أنهم لايختانون أحداً ويلتزمون بالحفاظ على كرامته وتوقيره ولكن الشريرين هم من يعوقون مسيرته ويقفون ضد اِرادته ويسرقون سلطته .
وهذا اِتفاق باريس ونداء السودان قام بتوقيعهما شريف هذه الأمة الاِمام الصادق المهدى ورئيس الوزراء الشرعى لهذا الوطن الحبيب والذى أتفقت الأمة عليه وهو قد يكون المحاولة الأخيرة للحفاظ على ما تبقى من السودان فهلا أغتنمتنا هذه الفرصة لكيلا ينسل الوطن من بين أيدينا .
التحية فى هذا اليوم للاِمام الصادق المهدى قائد ركب الثوار ،صاحب العهد والوعد والذى يرنو اليه الوطن لتخليصه من الطغاة على درب اِمامنا العظيم عبدالرحمن المهدى :
بالمال والجهود حررت لى سودانك
سباق للمكارم حى دوام وجدانك
ود المنتظر أنت الكرم من شأنك
وانت الفى القلوب دائماً تملأ مكانك .

الطاهر على الريح
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا تلوين للحقائق وكذب صراح كما عهدنا منكم تغبيش الوعي
    اولا قلت :(ولقد كانت اِستماتتهم فى سبيل الوطن قد وضعت قانون الحكم الذاتى على سكة الاستقلال بعد فوز ذلك القانون بصوت واحد مما حدا بجموع الشعب السودانى بالالتفاف حوله حتى تحقق الاستقلال )!! كضبا كاضب
    ** تصويت البرلمان على الحكم الذاتي في 17 ديسمبر 1950 الذي نادى به حزب الامة كان محوره بقاء الانجليز بل ان رجعت لمضابط ذلك التصويت سترى ان كل المتحدثين في البرلمان من حزب الامة خلال مرافعات التصويت رفضوا فكرة مغادرة الادارة البريطانية ثم انقلبوا على عقبيهم عندما ارسلوا وفدا سريا في نفس الوقت لمصر لمساومة الهلالي باشا وقبولهم ببقاء السودان تحت التاج المصري!!!
    **الذين طالبوا باستقلال واضح لا لف ودوران فيه كان في مذكرة حزب الشعب الجمهوري والذي تهكمتم عليه وقلتم انه من صنيعة البريطانيين ووصفتوهم بقصر النظر والاضرار بالسودان وكانت مقترحاتهم:
    1-إنشاء حكومة مستقلة في نهاية العام الذي يليه
    2-إعطاء حرية كاملة للبرلمان تحديد موعد وتوقيت ذلك
    3-إنشاء نظام جمهورية ديمقراطية في ظل سودان مستقل حر
    4-عضوية كاملة للسودان في دول تجمع الكمنولث
    ثم لم تمضي فترة حتى عدتم تشيدون بهم وتتبنون مقترحاتهم بل وجعلتوها وكأنها مقترحاتكم.

    استطيع ان افند كل فقرة من مقالك الساذج اعلاه مشكلتكم الانصار مازلتم تعتقدون ان الشعب جاهل كما كنتم تريدون له ان يكون ولكن انتهى ذلك الزمن ولن تعود الطائفية بعد اليوم للسودان وليس امامكم سوى التدثر تحت عباءات وواجهات اخرى كما يفعل الاسلاميين …
    لاتحاولوا استغلال الظروف التي يمر بها الوطن لتمرير بربوغاندا مسيخة باهتة لاتنفع سوى في مواعظ ائمة الجوامع.
    فقد تعودتم تسليم الوطن العسكر والهروب للخارج لسنوات ثم العودة معتقدين ان الشعب نسي وهكذا الخ
    واجهوا انفسكم بالحقائق افضل لكم فحزب اللمة لن تقوم له قائمة في السودان بوضعه الحالي واي التصاق بكم سيعطيه واجهة دينية اكتفى منها الشعب بل ودول المنطقة

  2. بل اسأل عن حماية الأنصاري بشير النميري لجعفر إبان حرب الجبهة الوطنية وبشير النميركان منأخفاه ضمن المشاركين في هذه الحرب ورغم ذلك عندما لجأ النميري إلى بيته

  3. التحية فى هذا اليوم للاِمام الصادق المهدى قائد ركب الثوار ،صاحب العهد والوعد والذى يرنو اليه الوطن لتخليصه من الطغاة على درب اِمامنا العظيم عبدالرحمن المهدى :
    بالمال والجهود حررت لى سودانك
    سباق للمكارم حى دوام وجدانك
    ود المنتظر أنت الكرم من شأنك
    وانت الفى القلوب دائماً تملأ مكانك
    ابشر بالخير

  4. ان اخر الانصار كان الامام عبد الرحمن طيب الله ثراه…فهو الذى علم ام درمان وتعب فى تطويرها…وبعده انتهى تاريخ الانصار الا من جهاد الامام الهادى ضد النميرى…وطيب الله ثرى الامام الهادى…بعد داك انتهى تاريخ الانصار الى غير رجعة…ما الذى فعله الانصار بعد ثورة الامام الهادى حتى الان؟ لا شئ …ولا اى حاجة…فالانصار الذين يعدون بالملايين لو خرجوا ساعة واحدة فى اليوم اما كان لهم ان يعيدوا الصادق المهدى للحكم وارجاع الديمقراطية من الكيزان الفسدة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..