اقتصاد حقيقي أم من أجل السياسة؟!..«قال إيه 1800 دولار!!

بروفيسور: نبيل حامد حسن بشير:
الاقتصاد له علاقة بكل من يعيش على سطح البسيطة انسان أو حيوان أو نبات أو البيئة ككل، بما فى ذلك الجماد. والاقتصاد كما يهم رجال الأعمال والساسة فهو يهم ربة المنزل والطفل والغنى والفقير والشحاذ أيضاً. وببساطة هو يتعلق بما فى جيوبنا وبمقدرتنا على التعامل مع السوق والمعيشة بصفة عامة. المؤشر الرئيس له هو «الدخل القومى مقسوماً على عدد السكان»، ثم يحول الناتج إلى دولار أو يورو أو ين..الخ «قال إيه 1800 دولار!!».
كما أن هنالك معدلات للتضخم تساعدنا فى تفهم موقف اقتصادنا. وكلنا يعلم أن «تكدس البضائع وتوفرها» بالمتاجر لا يعنى «الرخاء». بل «مقدرة المواطن» على شراء هذه البضائع المعروضة «القوة الشرائية» هو المؤشر الحقيقي للرخاء. وما نراه الآن هو المعنى الحرفي «للكساد»، أى توفر البضائع مع الضعف الشديد فى القوة الشرائية، والنتيجة أن البائع والمشتري فى خانة الخسارة!! حيث أن السلع اصبحت فى حالة بوار نتيجة ضعف أو انعدام القوة الشرائية. وحتى هذه النقطة هل يستطيع أحد من المتخصصين فى علوم الاقتصاد أن يغالطنى فى فهمى هذا؟
ما هو السبب وراء هذه المقدمة؟ الرد بسيط. أنا رجل بسيط بالرغم من أننى أستاذ جامعى قام بدراسة كورسات أساسية فى علوم الاقتصاد المتعددة فى مجالى «الزراعى» باعتبارها متطلبات للدرجة العلمية، ومهنة وحرفة الزراعة مهنة اقتصادية بحتة، وأقوم بتدريس علوم وقاية النباتات حتى تعطى الزراعة عائداً اقتصادياً مجزياً، لكن بالرغم من كل هذا أجد من الصعوبة «بلع المبررات» وراء «الإجراءات الاقتصادية الجديدة» التى فرضها السيد وزير المالية الحالى، ومقدرته السحرية على اقناع «بطريقة أو أخرى» مجلس الوزراء والبرلمان بالرغم من رفض الأخير المتكرر لها «لأسباب اقتصادية حقيقية» و«سياسية» أقوى منها، يعنى خوفاً من الربيع العربى ومشابهاته ومشتقاته كما ذكرت الدكتورة سعاد الفاتح بالبرلمان وقتها. بل فرض السيد الوزير ذلك حتى على أحزابنا المشاركة فى الحكومة شبه الموسعة، خاصة حزبنا العريق «الأصل» بكل ما يمتلكه من أعظم الخبرات الاقتصادية السودانية، وتلك القيادات السياسية المحتكة وبشدة بالواقع السودانى وجماهير الشعب المسحوقة، مع علمهم التام بأنهم «الشعب» لا يستطيعون تحمل أية إضافات أو ضغوطات اقتصادية. فقد وصل مستوى الضغوطات الحد الأكثر حرجاً، أى حافة الهاوية، وأصبح هم رب الأسرة توفير« تكلفة وجبة واحدة فقط في اليوم» والله كريم. وبالمناسبة يا سيادتك الأسر التى تستطيع توفير أكثر من وجبة هى التى يعمل بها أكثر من فرد بالأسرة.
إذن الاقتصاد هو الأساس للحاكم والمحكوم، وهو «هم» الشعوب والحكومات. وتتنافس الأحزاب فى الدول المتقدمة ببرامج ذات سيناريوهات اقتصادية مختلفة واجرائيات لتسلم زمام الحكم وادارة الاقتصاد طبقاً لبرامجها التى طرحتها أثناء العملية الانتخابية، واختارها الناخبون لتنفيذها سعياً وراء تقديم خدمات كلها مبنية على سياسات اقتصادية مقبولة للطرفين «الشعب والحكومة».
أما فى الحكومات الشمولية فالأمر مختلف جداً. فلنأخذ حكم الرئيس عبود «1958ــ1964م» كمثال، فقد كان الاقتصاد فيه حراً كما كان فى فترة الديمقراطية الأولى. ولم تحدث تغيرات فى سياساتهم التى امتدت ست سنوات، ولم يكن المواطن يهتم بالدولار أو الاسترلينى أو عدم وجود عملات صعبة بالبنك المركزى للاستيراد أو التصدير، بل كانت أغلب الهيئات والوزارات لديها مكاتب بلندن لتوفير احتياجاتها بما فى ذلك مشروع الجزيرة والجامعة الوحيدة والسكك الحديدية..الخ. بل كانت قيمة الجنيه السودانى حوالى 1.20 استرلينى ويعادل أيضا 3.3 دولار، ويمكن التحويل عبر البنوك، ومبالغ محدودة عبر مكتب البريد لمصر وبعض الدول الأخرى.
أما فى فترة حكم مايو «1969 ــ 1984م» فقد اختلف الأمر كثيراً. وبدأ الحكم بتبني اقتصاد اليسار بما فى ذلك التأميم، ثم اتجه بعد عدة سنوات الى ما يشبه الاقتصاد الحر وبدأ يمسح كل السياسات اليسارية ولم يستطع التخلص منها، وتسببت فى عرقلة الاقتصاد والتنمية، ثم حاول ما يعرف بالاقتصاد الاسلامى وبتشوهات يصعب معها التعامل الاقتصادى السليم من ناحية تقليدية مع ضغوطات من البنك الدولى وصندوق النقد ونادى باريس والمديونيات..الخ واستغلال القروض فى غير مكانها «لخدمة السياسة» والمحافظة على نظام الحكم، وظهور بعض حالات الفساد الشهيرة فى بعض الوزارات والأفراد. وخلال المراحل الثلاث كان «الاقتصاد يخدم السياسة» وليس العكس، أي أنه من الطبيعي أن تخدم السياسة الاقتصاد.
وفترة الديموقراطية الثالثة «1984ــ 1989م» حاولت العودة الى تصحيح الاقتصاد المشوه واجراء تعديلات قصيرة وطويلة المدى، لكن لم يكن الشعب قادراً على تحملها، حيث أنها كانت أقرب الى العمليات الجراحية منها الى العلاج بالأدوية طويلة المدى. وأثقلت الديون كاهل تلك الحكومات، وتغيرت عدة حكومات خلال خمس سنوات، والنتيجة صفر كبير في الأداء والخدمات والنمو الاقتصادى، بما فى ذلك القوات المسلحة والشرطة وانتشار الفوضى والمهاترات والتنظير.
وجاءت الإنقاذ في يونيو 1989م حتى تاريخه «23 سنة» وتبنت عدة سياسات اقتصادية، وقامت بتجريب عدة نظريات بدءاً بإعدام من يحمل عملات أجنبية، وانتهاءً بعد «23» عاماً الى تعويم العملة ورفع الدعومات مع عدم تحسين المرتبات طوال السنوات الخمس الأخيرة، واعترف ديوان الزكاة فى الأسبوع الماضى بأن 48% من الشعب السودانى يعيش تحت خط الفقر.
والإجراءات الأخيرة عادت بنا إلى فترة حكم مايو بأن يخدم الاقتصاد السياسة بدلاً من أن يخدم المواطن ويرفع معاناته ويرتقي بمستوى الدولة، مع فرض السياسة بالقوة الجبرية والتهديد من أعلى المستويات لكل من يجرؤ على التحدى أو الخروج للشارع احتجاجاً. وكل هذا كان مصحوبا بوعود هلامية بأن أثر هذه السياسات سيظهر بجلاء قبل نهاية هذا العام، علماً بأن الموقف العام للاقتصاد السودانى الحالى لا يحتاج الى عباقرة فى الاقتصاد حتى يستطيعوا التنبؤ بما سيحدث شهراً بعد آخر، مع إعلان إفلاس أكبر المؤسسات والبنوك والشركات والصحف الشهيرة. ويتعلق الأمل الآن بأن تنجح المفاوضات بإثيوبيا حتى يُطلق سراح النفط ويتم حل مشكلات جنوب كردفان والنيل الأزرق وإن أمكن مشكلة دارفور.
والموقف الزراعى حتى تاريخه لا يعتبر مطمئناً بالرغم من تحسن مستوى الأمطار، والسبب الرئيس وراء ذلك هو التمويل والتسويق وعدم وضوح السياسات الزراعية، بالرغم من تصريحات المتعافى الكثيرة التى يحاول فيها طمأنة الشعب السودانى وتعويض الدولة فاقد البترول. أما الصناعات فلا أعتقد أن يكون لها دور فى المستقبل القريب، وينطبق ذات الشيء على السكك الحديدية والخطوط الجوية السودانية والمرحومة الخطوط البحرية وشبيهتها النقل النهرى. ولن يبقى بيد الدولة سوى «الجمارك والضرائب» وجهود عوض الجاز بترولياً والتنقيب التقليدى عن الذهب الذى سيؤدى الى «كوارث صحية وبيئية ضخمة» فى المستقبل القريب، ولن نستطيع أن نبرره مادياً «صحة الانسان وتلوث البيئة مقابل حفنة من الدولارات».
وخلاصة الأمر أننا يجب أن نلجأ إلى الحوار لوضع «برنامج اقتصادى حقيقي» يخدم الدولة والمواطن، ونبعد عن الاقتصاد الذى يهدف إلى «الكنكشة» السياسية بالقوة، الأمر الذي سيؤدى إلى دمار اقتصادى شامل.. اللهم نسألك اللطف «آمين».
* جامعة الجزيرة
الصحافة
كما عهدناك استاذنا الجليل بروف نبيل,وهذا الدور الحقيقى للطليعة الاكاديمية حيث انها لا بد ان تسهم بفكرها وتجربتها على المستوى الاكاديميى او حتى المعرفة الانسانية بصورة عامة , وحسرتنا ان كثير من اساتذة الجامعات اختارو الانزواء و الانكسار , ومارسوا أسوأ انواع الانانية واكتفوا فقط بالتفرج فى محنة هذا الوطن الذى طالما حلمنا بان يكون افضل حالاً واكثر قوة ومنعة ومتقدماًً,لكن للاسف وللاسف جدا ضاع السودان من بين ايدينا بفعل الجهلاء والسفهاء مننا, الذين لا ندرى حتى الان من اين اتى هؤلاء,, فقط الحقيقة الجلية انه لا بد من صبح وان طال الليل ولا بد من مستقبل افضل وأن فاتنا فللاجيال القادمة,, لك التحية مرة أخرى بروف نبيل ولجامعة الجزيرة
استاذنا الجليل هل لهم عقول يفهمون مثل هذا الكلام
يا بروف . انا بتهمني الجزئية دي :
كما أن هنالك معدلات للتضخم تساعدنا فى تفهم موقف اقتصادنا. وكلنا يعلم أن «تكدس البضائع وتوفرها» بالمتاجر لا يعنى «الرخاء». بل «مقدرة المواطن» على شراء هذه البضائع المعروضة «القوة الشرائية» هو المؤشر الحقيقي للرخاء. وما نراه الآن هو المعنى الحرفي «للكساد»، أى توفر البضائع مع الضعف الشديد فى القوة الشرائية، والنتيجة أن البائع والمشتري فى خانة الخسارة!! حيث أن السلع اصبحت فى حالة بوار نتيجة ضعف أو انعدام القوة الشرائية. وحتى هذه النقطة هل يستطيع أحد من المتخصصين فى علوم الاقتصاد أن يغالطنى فى فهمى هذا؟
( انا دارس بزنس في الهند وعندي ال CFA و FRM وطالب ماستر ( Finance and Accounting) في مانشستر بزنس سكول ).
– معدلات التضخم تساعدنا في تقييم الاقتصاد وليس ( التفهم) الفرق كبير بين التفهم والتقييم .
– تكدس البضائع وتوفرها في المتاجر يعني الرخاءالجزئي !! للاسباب التالية :-
1- توفر البضائع في المتاجر يعني بالضرورة مرونة ال Suppliers مع Retail sales او ال Wholesales وهذا ينفي عمومية الكساد التي سقتها.
2- الكساد يعني تعسر المتاجر في السداد لل Suppliers واعسار الأخيرة في الالتزام بال Debt . وانت تقول بأن البضائع متوفرة في المتاجر !!!؟ ينبغي ان تكتب اسباب تفيد تعسر إلتزام المتاجر بالسداد للموردين حتى نفهمك.
3- الرخاء او ال Prosperity بعني بالضرورة التوسع في البزنس (Expansion)وتهافت البنوك على تسويق الادوات الاستثمارية .. وايضاً زيادة الطلب على البضائع من قبل المستهلكون ( انت نفيت الجزئية الاخيرة) .
– زيادة القوة الشرائية من قبل المستهلك هي مؤشر خطير جداً لزيادة التضخم وليس الرخاء.
– نعم اوافقك الرأي بأن هنالك كساد ونحن الآن في مرحلة الركود . فالاقتصاد السوداني الآن في مرحلة ال (Recession)وقد مر سريعاً على مرحلة (depression ) لصغر حجمه .
انا ما كوز ولا يحزنون والغرض هو استثارة العلم فقط وتلبية تحديك وفوق زي علم عليم …… ورمضان مبارك وتصوم وتفطر على خير
وخلاصة الأمر أننا يجب أن نلجأ إلى الحوار لوضع «برنامج اقتصادى حقيقي» يخدم الدولة والمواطن
بروف نبيل مع من تتحاور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام تبحث عن السلام وهي التي تختلق الحروب؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام لم توفر فرص العمل لملاين العطالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام دمرت كل المشاريع الاقتصادية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام لا تعترف بك ولا بالاخرين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام يطنون انهم خلقو ليحكمو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام شردت كل ذوي الخبرة في جميع المجالات؟؟؟؟؟؟
اتتحاور مع عصابة23 عام في أفقار وأذلال وقهر الشعب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحيك استاذنا الجليل علي هذا المقال الهادف والرائع كروعة هذا الشهر الكريم.
لله درك يا دكتور وازيد علي شعرك بيتا عن توقعات الزراعة وهو انني اتحدي كل اقتصاديي الحكومة ان كانوا يعرفون تكلفة انتاج حواشة فول سوداني اذا كانت حشه واحدة لخمسة افدنة تكلف مليون وربع من الجنيهات وكم سيصبح سعر رطل الزيت بنهاية الموسم
آه يا بلد … آه يا زمن
يا سكارى ويا حيارى
ويامجانين … ويا جعانين
قوم يا ود حبوبه …. ويا عثمان دقنة
يا ناس زمان … ورجال السيف
قوموا …… قوموا ….
من قبوركم علشان تحمونا من الإنلجيز
من حزب الصهاينة حزب البشير
تعالوا شوفوا زمنا أصبح كيف
كان تهاتي وناس ترازي ….
وناس طايرة مثل الطير
كل واحد في همه … في القفة والملاح
والخضار والرغيف
وناس فلان ديك … عيك منهم
ما معروف دربهم وين …
من زمان قالوا ماشين يزرعوا …
لكن أنهدم عليهم القيف
تقول للناس حال البلد صعب ..
يقولوا ليك أخير من البمبان والرباطة بالحيل
يقولوا ليك شوف ليك شغلة تلهيك وخلينا
إحنا ندبر قروش الكيف
بلا هم … بلا غم …. بلا قرف..
ده كله كلام فاضي ووجع راس
لا تقول ود حبوبة ولا المهدي ولا دقنة
ده كله تاريخ بيكتب في الكراس
يا جنائز … يا فطايس … يا كدايس
يا عادل … يا شريف … يا أحمد ….
يا عوض … يا عبد الله … يا آدم …
يا ربي الناس دي مشت وين
عووووووووووك يا ناس
تعالوا ما تجروا … ما تخافوا
من رباطة ولا بمبان
ولا تشتغلوا بكلام عبد العاطي
ولا البشير ولا بوليس
انتو رجال … انتو أحرار
ولعوها … أشعلوها …
وخلوا كل الفصول صيف
التحية لك بروفسير نبيل الأستاذ المحترم فقد أحسنت التحليل والنصح ولكن لا حياة لمن تنادي ؟؟
كما تعلم فالنظام الحاكم يعتمد في تسيير الدولة علي الجبايات بكل المسميات ؟؟؟ وأطلق العنان للمسؤولين ليجمعوا أكبر كمية من الأموال حتي من ستات الشاي واطفال الدرداقة ( مخالفاً بند حقوق الأنسان في تشغيل الأطفال ) ؟ ولكي يضمن ولائهم غض الطرف عن مراقبة التصرف في هذه الأموال فصار جزء كبيراً منها يذهب الي جيوبهم ومنصرفاتهم البذخية ؟ كما تذهب نسبة كبيرة من أموال الزكاة لجيوب العاملين عليها ؟؟؟ وهذا النظام عطل الأنتاج بدرجة تكاد تصل الي الشلل ؟؟؟
وأصبح المزارع المغلوب علي أمره يذهب الي السجن ؟؟؟ وتعطلت معظم الصناعات الوطنية وأصبح السودان يستورد أبسط المنتجات الزراعية مثل البصل والطماطم والنبق حتي ؟؟؟ ومنتجات الألبان حيث يستورد السودان لبن بودرة بأكثر من 100 مليون دولار سنوياً ؟؟؟ وكذلك أبسط الصناعات الغذائية مثل المكرونة والشعيرية وزيت النخيل والذي انخفض سعره عالمياً لأنه غير صحي ويسبب زيادة في الكلسترول القاتل ؟؟؟ وهذا غير المنتجات البزخية كالأجبان الفرنسية والشوكلاتة السويسرية وغيرها من ما لذ وطاب لملأ كروش أغنياء الحرب الذين يعاني معظمهم من داء السمنة المفرطة ؟؟؟ والغريب في الأمر يتفاخر الرئيس بسذاجة العسكر بأن السودان قد دخل عصر صناعة الطائرات بعد أنتج السيارات وللأسف الشديد بعض السذج يصدق هذه الأكذوبة الكبيرة وما هي الا ما يسمي بصناعة التجميع والتي هي نوع ظالم من الأحتكار ؟؟؟ وببساطة لو أن هنالك دولة انتجت سيارة متطورة وبسعر أرخص وتناسب جو السودان وظروفه الأقتصادية وتود أن تنافس في سوق السودان فلا يمكنها ذلك لأن السوق محتكر ومقفول لشركة واحدة تتحكم في الجودة والسعر كذلك ويمكنها ان تتلاعب بقطع الغيار كما يحلوا لها ؟ وعلي سبيل المثال يمكنها ان تنتج قطع غيار لا تتحمل الصمود أكثر من سنة وبذلك يكون المستهلك مرغم علي ان يشتريها كل سنة وبالسعر الذي تفرضه الشركة وهي سيدة السوق المحتكر لها بواسطة الدولة ؟؟؟ كما فتح هذا النظام السوق علي مصراعيه للبنوك المشبوهة واللصوص الدوليين كصقر قريش وجمعة الجمعة وأصبح عندهم كل من لبس عقال وزي عربي شيخ ومستثمر يمهد له الطريق ليفعل ما يشاء ؟ وكذلك فتح السوق للأستثمار الطفيلي والعمالة الأجنبية علي مصراعيه ليغرف من السوق السودة ويحول ارباحه بالعملة المحلية الي دولارات والي بلده التي تحتاج الي العملات الصعبة للتنمية ؟؟ أن هذا النظام ثبت انه لا يستطيع ان يغيير هذا الوضع المدمر والذي يضمن له ولاء الكثيرين المنتفعين منه وولاء اجهزة القمع والتي يغدق عليها لتحميه بما يعادل أكثر من 70% من ميزانية الدولة ؟؟؟ ولذلك لا يمكن ان يفهم أي نصائح اقتصادية أو توجيه من أي كان ؟ حتي يحدث تغيير في هذه التركيبة الشيطانية المدمرة ؟؟؟ ويقال ان الجاهل عدو نفسه ؟؟؟ وكما تعلم لا يمكن لأي دولة في العالم ان تصمد او تنهض بغير الأنتاج ثم الأنتاج ثم الأنتاج ؟؟؟ وأولها الأنتاج الزراعي ؟؟؟ ففي أمريكا كما تعلم يدلل المزارع ويجد كل مساعدة وحماية من الدولة ونظامها الأقتصادي لأنه هو من يضخ الدم في عروق سكانها ويحميهم من الجوع ولولاهم لما عاش الشعب الأمريكي قوياً مرفوع الرأس يتفوق علي كل أمم العالم في كل المجالات تقريباً وكذلك الصين التي يغطي انتاجها الغذائي والصناعي الكرة الأرضية كلها ؟ وفي طريقها لتكون أكبر منتج في العالم ان لم تكن كذلك الآن ؟ وهي تقدم القروض والمساعدات لأكثر من نصف سكان الكرة الأرضية ومن ضمنها السودان رجل أفريقيا المريض وجعان ومديون كمان بأكثر من40 مليار دولار ؟؟؟ ثورة ثورة حتي النصر لا نريد عواجيز بالقصر ؟؟؟
هذا المتعاطي المتواطي الكذاب. لعنه الله علية ليوم الدين و لزرية كمان.