الفرق بيننا وبينهم

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فترة من الوقت بثت إحدى فضائياتنا لقاء مع السيدة الأولى فاطمة خالد حرم رئيس الجمهورية، الحوار كان عبارة عن دردشة حول تفاصيل حياتها وبالتالي مقتطفات من حياة الرئيس، الملفت في المقابلة أن المذيعة التي أجرت الحوار كانت في حالة (ما يعلم بيها إلا الله) ذهللة وانشداه تام.
كانت المذيعه تجلس في وضع أقرب للانحناءة منه للاستقامة ؛ وتسأل السؤال وهي مطأطأة رأسها إلى الأرض…. والله زي مابقول ليكم كده، أنا في البداية قلت بسم الله المذيعة دي مابراها، هل يعقل أن يكون فهمها أن الحوار مع الشخصيات المهمة يحمل قدراً من الخنوع والمسكنة وطأطأة الرأس؟.
المهم….. كانت لاتقوى على المقاطعة وتبتعد عن الأسئلة الساخنة وتسأل السؤال مع تأتأة وابتسامة عريضة لم تفارقها ؛ ولم تناسب تفاصيل الكثير من الإجابات.
ده كله كوم وقعدتها كوم تاني، كانت تجلس محدودبة الظهر وكأنها (ترمي في طعمية في صاج) ، غاب تماماً الظهر المشدود والجلسة المعتدلة والندية في الحوار وضبط الابتسامة والسيطرة على دفة الحوار.
تذكرت ذلك الحوار وأنا أتابع المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري وهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي تلك المناظرة التي أدارها الصحفي ليستر هولت، الصحفي لم يرتبك ولم يرتجف وهو يمارس دوره في إخراج مافي جعبة المرشحين لأكثر من 85 مليون مشاهد تسمروا أمام شاشات التلفزة لرؤية خطط وأفكار مرشحهما ورؤية أفكار نده أيضا.
لا نطلب من تلك المذيعةأن تكون مثل الصحفي هولت ولكننا نطالب إعلاميينا بالتحلي بالثقة بالنفس وبأنهم ليسو أقل من الشخصيات العامة التي يحاورونها.
هولت في المقابلة نجح في إخراج الكثير من الهواء الساخن من هيلاري حينما عابت على ترامب رفضه نشر تصريحه الضريبي ووصمته ببناء مسيرته السياسية بكذبة عنصرية حين شكك في الجنسية الأمريكية للرئيس أوباما.
بالمقابل اتهم ترامب كلينتون بأنها كانت تستخدم بريد إليكتروني خاص خلال توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية.
المناظرة تطرقت للكثير من الملفات ولكن خلاصة القول أن أمريكا لم تصبح سيدة العالم من فراغ إنما عبر سياسة واضحة من الشفافية والوضوح المطلقين.
صحفي يتعامل بندية مع مرشحين للرئاسة لم يتلعثم ويطأطئ برأسه، ماقال ليهم عاوز رقم تلفوناتكم ولا عندي قطعة أرض عاوزة تصديق ولا شغلوا لي ود أخوي في وزارة المالية، لم يلمس ويحنس ويدهنس في الحديث، لم ينافق ويجمل و يتحذلق، إنما كان شفافاً صارماً حتى أنه خطف الأضواء لوحده.
خارج السور:
هيلاري امرأة لم تهزمها مغامرات زوجها العاطفية وقصة كلينتون و مونيكا ليست بعيدة، ناضلت وهي السيدة الأولى وكافحت وهي وزيرة الخارجية وعادت وهي في الــ68 من العمر لتنافس على رئاسة أمريكا..
وامرأة أخرى إعلامية لا تستطيع إدارة دفة حوار تلفزيوني..
لسه قدامنا مشوار طويل.
*نقلا عن التيار
قبل كل شيء ماذا يهمنا نحن من تفاصيل حياة فلان أم علان
الإعلام السوداني يعيش حاله من انفصام الشخصية منذ عقود
لأنه أعلام موجه ببوصله خاصه وايدلوجيه خاصه ولمجموعه خاصه
لذا فقد بريقه وتميزه الذي كان .. أصبح خاويا لا يردد إلا
ما يملي عليه بل وصل مرحله من التبلد والجبن بحيث لا
يتمكن من الرد على اساءه لأمه بأكملها علي لسان مسؤول
بدولة أخري .. إعلام لا خير فيه وليس له قراء ولا
مشاهدين حتي من بني جلدته .. تقارنيه بإعلام دوله عظمي
تتلاعب بالعالم كمسرح العرائس يا سهير .سامحك الله ..
الم تسمعي بالمقولة أعطني مسرحا اعطيك أمه .. إذن
نحن بحاجة الى أعلام يلبي طموحات الوطن لتكون هناك أمه ..
اذا كان محمد عطا كارسلها وراء الباب ليه ما تكون متوتره كده
محمد عطا جنو مع الصحفيين وبالمناسبة السيدة فاطمة خالد امرأة
متواضعه ومسكينه الله معاها
حليلها المذيعة دى حالتها كانت فاطمة المسكينة ولو دى كانت وداد بابكر المليارديرة كانت حتعمل شنو والله كانت خشت جوة بطنها