أخبار السودان

تعليق سياسي: عطش العاصمة

إبراهيم ميرغني

خرج مواطنون بالفتيحاب عقب صلاة الجمعة في مسيرات سلمية تطالب بتوفير المياه لحي الجامعة، والذي انقطع عنه الإمداد المائي منذ أسابيع عديدة، وأغلق المواطنون الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة الصالحة بالفتيحاب غرب الجامعة الإسلامية، وأحرقوا إطارات السيارات قبل أن تفرقهم الشرطة التي طوقت المكان، وقال المواطنون: إن سعر برميل المياه قد وصل إلى(50)جنيهاً، حسب خبر(جريدة الرأي العام)عدد7 يونيو الجاري.

ولمن لا يدري فإن المناطق المذكورة تقع على مرمى حجر من النيل الأبيض وفي هذه المنطقة يصل سعر برميل الماء إلى(50)جنيهاً مع أن المواطن بدفع مقدماً فاتورة المياه بعد ربطت بفاتورة الكهرباء فأي ظلم هذا الذي يعانيه مواطنو الفتيحاب.

قطوعات المياه في فصل الصيف ظاهرة تتكرر سنوياً ولا تجد المعالجات المطلوبة.

فلقد انقطع الإمداد المائي عن احياء الشجرة واللاماب والعزوزاب لأكثر من شهرين، مما إضطر السلطات لإستجلاب تانكر لمد المواطنين بالمياه وبالأمس القريب انقطع الإمداد المائي، عن معظم احياء مدينة بحري خاصة أحياء الديوم والمزاد والصافية عليه هناك مشكلة ويجب أن تجد الحل الناجع.

ونعتقد أن سبب المشكلة هو التوسع العمراني الأفقي للعاصمة، حيث تقوم سلطات الولاية بتوزيع الأراضي على المواطنين من خلال الخطط الإسكانية لحاجتها لموارد مالية، دون أن تقوم بتوفير الخدمات الأساسية لهذه الاحياء الجديدة، فيتم ضم هذه الاحياء للشبكات القديمة، وبعض هذه الشبكات انتهى عمرها الإفتراضي، مما يخلق هذه المشاكل ? حل مشاكل المياه بالعاصمة التي تقع بين نيلين يحتاج لسلطات ولائية جادة وتملك الإرادة السياسية لحل مشاكل المواطن.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..