تنبيهات بسيطة.. من أجل هزيمة الإحتلال..!

عثمان شبونة
خروج:
* ليس بعد الشهادة ما يقال… لذلك (ما تزعل) على أي ثمن مادي – نفسي تدفعه للثورة.. ولا يحبطك الواقع الظلوم فيبعثر خطاك وينهش آمالاً بداخلك.. تحرًّك وتفاعل مع مواكب المقاومة؛ فإن الحركة تصنع التغيير والضوء.
كاتب هذه السطور مثلك، له قلب محاصر بما لا يستطيع حمله لولا الإرادة.. حملٌ ربما لا تتخيل ثقله القاتل! فادعو له بما تستطيع.. مع ذلك مؤمن بأن الموت هو العذر الوحيد لصمت الثائر.
النص:
* نهار مليونية ١٣ يناير التي اتخذ عنف العسكر فيها ضروب ودروب شتى؛ كانت الشرطة تطاردنا عبر الأفرع الجانبية من (شارع القصر) وتطلق ناحيتنا البمبان بتوجيه أفقي – مباشر – على مستوى كتف الجندي؛ وأحياناً على مستوى حزام خيبته.. لكننا أصبحنا – بالتعوُّد – نعلم حدود تفكيرهم؛ فنتدارك شرورهم.
* قوات الإنقلاب وجدت مساحات المكان المشار إليه بلا تروس في مليونية ١٣ يناير؛ مما سهّل عليها تشتيتنا.. وتداولنا كزملاء مهنة وطريق حول هذا الفراغ؛ مُمثلاً في إهمال التروس (رغم توفر بنياتها) في هذا الجزء الحيوي من فضاءات (الكر والفر) القريبة من القصر الجمهوري.. لهذا وغيره يدعونا الواقع الثوري إلى تدوين ما يلي:
1 – ضرورة أن ننبه و(ننتبه) لكل ما يسد ثغرات قوات الإحتلال الجنجويدي الذين يسعون لكسرنا وهدفهم الأساسي الرخيص (قبض ثمن الإجرام) عقب أي موكب.. فهم عدو معبأ بحقدٍ جبار؛ لا يحملون ذرة وطنية أو إنسانية (فوق ذرى جهلهم).
2 – الحرص على الجماعية في الحركة والسكون؛ وأن ننبه الآخرين لذلك.. (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).
3 – التركيز إزاء كل ما يصلنا عبر الوسائط بخصوص الثورة السودانية وما يحاك ضدها من مؤامرات و(مسرحيات) لن يكون آخرها عرض الشرطة الخاص بمقتل عميدها (ربنا يلزم أسرته الصبر) وقد كان جنوده يفعلون بالشعب (أفاعيل) أخفها النهب..!
4 – ضرورة الإصغاء لأي صوت يقوِّي من حراك الثوار ويحفظ حياتهم.. وفي هذا الجانب تصلنا تنبيهات عديدة من ضباط مخلصين (يباركون الثورة) ومهمومين بمستقبل السودان وغاضبين جداً تجاه العنف الذي يتعرض له شبابه بواسطة قوات الإنقلاب.. كما نتلقى التنبيهات والمقترحات من شتى أهل المهن عبر مختلف الوسائط بهدف تماسك الثورة السلمية؛ والتي يظل وجود (الترس) ظهيراً أساسياً في انتصارها؛ وهزيمة (الكيزان) المنتظرين للفوضى.
أعوذ بالله
الثورة تنتصر بطول النفس والتعامل التكتيكي المنظم…..التنسيق والترتيب الجيد ..الضغط اليومي المستمر ..على الانقلاب والعسكر ..والابتكار والتجديد هو الأساس..