عثمان يس ود السيمت
زيلينسكي رئيس اوكارانيا يتنازل لنائبته يوليا سفير دينكو لرئاسة الحكومة وذلك من أجل إحداث (تغيير جذري)
شايفين يا كيزان يا من ادمنتم اللعب في الخفاء. زيلينيسكي سيعرض الأمر على البرلمان، سامعين (على البرلمان). والبرلمان في كييف العاصمة، وكان يمكن أن تهرب الحكومة والبرلمان والشرطة لخاركوف أو أي دولة مجاورة وينسحب الجيش من كييف (انسحابا تكتيكيا) وتنزح الشرطة لأقرب قاهرة لديهم. لكن بصمود الحكومة المنتخبة ديموقراطيا صمد الشعب. وسيعرض زيلينيسكي قراره على البرلمان وإذا وافق البرلمان ستشكل يوليا (38 سنة) حكومتها وتعرضها على البرلمان، كل ذلك وهم يخوضون حرب (كرامتهم) ضد أقوى دولة في العالم مش مليشيا آل دقلو.. نحن ديموقراطيتنا هي الغتغتة وشغل تحت تحت وشغل التلات ورقات، وقالك شنو:العالم عايز حكومة مدنية يللا يا كيزان نلبس (ماسك) مدنية ونجيب اراجوز مدني ونعمل محاصصات مدنية سكيني وسكينك وحركات ومليشيات (وسيخة سلام جوبا) وساطوري وساطورك والساطور يستهدف المطايب وفكي جبرين للمالية بالدوشكا. ولا برلمان ولا يحزنون طالما المجلس الأربعيني في اسطنبول (حيث الباب العالي) يدير حرب كرامتهم. وآخ يا يوليا.
عندما تتوحد الأمة خلف قيادة منتخبة تمضي صفا واحدا لا تفكر في النصر أو الهزيمة، يكون هدفها كله (الدفاع عن الوطن) بجيش وطني وشعب وطني وحكومة وطنية وبرلمان وطني تسندهم كلهم مؤسسات وطنية يكون آخر همهم المناصب والمكاسب والمسالب والغنائم والتربح من المصائب. اوكرانيا بهذا الصف الوطني الواحد تشكل خطرا على روسيا. يمكن للتحول الجذري الذي ستقوده يوليا سفيردينكو أن يقرر إنهاء الحرب وتحقيق (سلام) مع روسيا خاصة وأن يوليا هي من قاد اتفاقية المعادن النادرة. لكن مثل هذه الأمم الصامدة لا تنظر مثلنا (لتحت ارجلها)، بل هذه أمم تعرف أن هذا الجيل من الأوكرانيين قد ضحى كما يجب وقاتل وصمد كما يجب ولئن عقد اتفاقية سلام فلن تكون (كسلام جوبا) كلها للغف. ستكون اتفاقية استراحة (جيل محارب) سيسلم الأمانة لجيل محارب آخر ولو بعد حين. وهنا فقط تفهم معنى (تكتيكي). نعم تكتيكات ليس فيها كيكل and the mirror image or ghost of Kaikal اقصد ليس فيها كيكل وصورة المرآة لكيكل أَو شبحه.
عندما انتخب زيلينيسكي سخر بعض الناس من انتخاب ممثل كوميديا رئيسا، لكن الممثل الكوميدي قاد بلاده كما يجب ومثلها خير تمثيل (حتى بالبونية والشلوت في المكتب البيضاوي ) وعند اللحظة المفصلية تنازل طواعية لنائبته.واثبت فعلا أن الديموقراطية آلية تعمل من تلقاء نفسها
(الديموقراطية آلية تعمل من تلقاء نفسها
عنوان فرعي لكتاب “نهاية التاريخ والإنسان الأخير” للكاتب فرانسيس فوكوياما)
. (شايف يا فكي جبرين، أصلو برهان وزمرته لا يشوفون ولا يتشوفون)
قال الأعشى في معلقته التي مطلعها
ودع هريرة أن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
وقلت للشرب في درنة وقد ثملوا
شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
(شيموا تعني تشوفوا هل هناك من برق)
يا حسرتنا نحن
لكن ليت هريرة التي في بالي ترحل دون وداع
نحن علمنا العالم ولم نتخلى عن جهلنا. قال أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب خليفة رسول الله والصديق:
(نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب أنتصروا علينا بالعدة والعتاد رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب خليفه المسلمين – رضى الله عنه
إن ذنوب 35 سنة من حكم الكيزان لكفيلة بهزيمة صبغاتنا الوراثية وربما سكنت ال DNA عندنا لقرون قادمة إلا أن يغيض الله لنا طفرة جينية تتداركنا ربما باستغفار أشاعث غبر أياديهم في التراب وأباطهم والنجم.
[email protected]
