التعذيب والقتل… تاريخ الإنقاذ الأسود – منع من النشر –

بسم الله الرحمن الرحيم

التعذيب والقتل… تاريخ الإنقاذ الأسود

أم سلمة الصادق المهدي

حينما عزمت على كتابة مقال اليوم بدا لي اليوم عاديا ،برغم الأخطار التي تحدق بالوطن سواء تلك التي عددها الإمام الصادق المهدي في الليلة السياسية 23 يوليو 2011 في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان لدى زيارته لها في إطار التعبئة السياسية والترويج للأجندة الوطنية ومن الأخطار الماثلة: (حروب المناطق المستثناة من نيفاشا ?أبيي والحرب المستعرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق،الحرب الباردة بين الدولتين المنفصلتين مما ينذر بحرب ساخنة مقدماتها :التراشقات غير المسئولة في البترول- حرب العملة والتجارة،المسألة الاقتصادية،المحكمة الجنائية)وتجد تفصيلها في موقع حزب الأمة القومي أو تلك الأخطار التي عددتها بيوت خبرة أجنبية عديدة مثل التقرير رقم 174 لمجموعة الأزمات الدولية في 4 مايو 2011 تحت عنوان:(انقسامات في الحزب الحاكم في السودان والتهديد لمستقبل الاستقرار في البلاد)وسواها من تقارير لذات المنظمة أولسواها يحذرون من مصير مجهول ينتظر دولة الوطن . ومن تلك الأخطار ما يلمسه مباشرة المواطن البسيط الذي يمشي في الأسواق مما يراه رأي العين من ارتفاع جنوني في الأسعار لا يلاحق، وعجز كامل عن تغطية نفقات ضرورات المعيشة واحساس مبهم بأن الأمور ليست على ما يرام.
برغم كل تلك المهددات كنت أميل لصرف النظر هذا الأسبوع عن المكدرات بالابتعاد قليلا عن تناول ملفات المؤتمر الوطني وما يتسبب فيه من أذى للبلاد والعباد خاصة والدنيا رمضان وقد شرعت فعلا في تجميع معلومات عن موضوع جذب انتباهي هذا الاسبوع لمناقشته والاستفادة من دروسه وهو موضوع أحداث الشغب في لندن في الأيام السابقة.
لكن كما يقال العبد في التفكير والرب في التدبير فقد وقع نظري أثناء تجوالي الاسفيري على الحوار ذي الثماني عشر سؤالا الذي أجراه أستاذ بشرى الفاضل قبل يومين مع الدكتور فاروق ابراهيم النور الأستاذ الجامعي سابقا ، الشيخ الثمانيني الذي تعرض للاعتقال في 30 نوفمبر 1989 حتى 12 ديسمبر من نفس العام وقد كان حينها مشارفا على الستين، و نص الحوار منشور على صحيفة الراكوبة الالكترونية . قلب هذا الحوار كياني ويومي وشتت نفسي فلم يعد اليوم عادي كما حسبت ولا الكيان مثلما كان. . كشف د.فاروق في إجاباته عن أسئلة أ. بشرى الفاضل عن مزيدٍ مما سبق أن تناوله في مذكرته التي كتبها من سجنه في كوبر في 29 يناير 1990 أو تلك التي وجهها لرئيس الجمهورية من مقره في القاهرة في عام 2000 وقد أرسل منها عدة نسخ الى جهات عديدة والخطاب الموجه لرئيس الجمهورية والذي لم يتلق فاروق عليه ردا منشور في عدة وسائط الكترونية:و فيها يشكو من يتهمهم بشواهد أرفقها مع المذكرة والشواهد عبارة عن خمسة أدلة على صدق ما جاء فيها،أولا، الإفراج عنه بعد تقديم المذكرة الأولى يعني قبول ما جاء فيها ُ، ثانيا، التقرير الطبي وشهادة إدارة السجن، ثالثا، الزملاء ببيت الأشباح وقادة المعارضة بكوبر شهود بما خبروا وشاهدوا وسمعوا من الشاكي( وذكر أسماءهم)، رابعا، شهادة الفريق إسحق رئيس الأركان بما شهده وما سمعه من الشاكي ، خاصة عن التحقيق وخامسا، شهادة مراسل الفيتانشيال تايمز، المستر أوزين في المقال الذي كتبه. ويقول د.فاروق في ذلك الحوار أن دليله الأهم هو صمت السيد نافع وغيره من المسئولين عما يتعلق بهم مما جاء في المذكرات. خاصة وأن المذكرات نشرت في وجوده داخل القطر وليس خارجه، وأعلن ما جاء فيها في كل مناسبة وكل مكان، في وجود المسئولين، وأثارها في المحافل والمحاكم الدولية. ويقول د.فاروق أنه لم ترفع قضايا ضده لسببين، الأول أنهم يعترفون بحدوث كل ما جاء فيها، ويعتبرون أن التعذيب بلا ضوابط ولا حدود، بما في ذلك إغتصاب الرجال والنساء، حق مشروع للدفاع عن نظامهم السياسي. وفي رأيهم أن بلد فيها حرب أهلية ومعارضة تهدد بالإطاحة بالنظام لا يمكن أن تكون فيها حقوق إنسان "بهذا الشكل" على قول السيد نافع. هذه عقيدتهم. والسبب الثاني أنهم يراوغون بشأن إعلان هذه العقيدة لمجافاتها لكل الشرائع الدينية والوضعية. كما أن اللجوء للمحاكم يضطرهم إما للتدخل الفاضح في مسيرة العدالة في الحالات الواضحة كحالة د.فاروق، أو الكذب الفاضح لمسئولين كبار تحت القسم، أو التمادي في إصدار التشريعات التي تقنن تلك الممارسات، كقوانين الحصانة للمسئولين، وسقوط الدعوى الجنائية بالتقادم. واستمر في تقديم شهادات جديدة أخرى منها ما ذكره: المحبوب عبد السلام .
قال د.فاروق لمحاوره :أنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة أثناء ذلك الاعتقال الذي لم يغب عن ذاكرته حيث تم اقتياده بالصورة التي ذكرها وسرد ما تعرض له من صنوف التعذيب النفسي والبدني وقد عرض أيضا حالة المهندس بدر الدين ادريس وما لاقاه من معاملة خادشة لأدنى معيار أخلاقي مما انتهى به الى الجنون الكامل فقتل زوجته ووالداها واثنين من أقربائه ،و ذكر أستاذ فاروق أنه أدرج قضية بدرالدين لشعوره بالمسئولية تجاهه وقد فقد عقله كما أنه كان شاهدا لمشاهد مما لحق به ،رأى عرضها على من تبقى من أسرته.
إجراء ذلك الحوار ونشره نفض الغبار عن أحداث قديمة لكنها لم تزل بذات الحرارة والعنفوان ذلك أن جرحها النازف أبدا والمؤلم دوما كأنما حدث الساعة لم يجد التطبيب الملائم الذي يشفيه ويذهب ألمه لأنه لم ينتهي بعد الى ما يسكن الجراح ويطمئن الضحية : أن الحق لا يضيع ولا يسقط بالتقادم ويطمئن الضحية:أن لا بد للجريمة من عقاب طال الزمن أم قصر.وتلك جزئية مهمة لاستقامة العلاقة بين الضحية والجلاد ومسألة أن يلقى المجرم الجزاء المناسب لا تقف عند حد مجرد الانتقام والثأر بل تتجاوز الأفراد الى سلامة واستقرار المجتمعات ولأهمية ذلك الأمر أوجد رب الناس القصاص لأن فيه حياة وأمل واستمرارية للعيش واستقرار للمجتمع بقوله تعالى :(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)آية 179 البقرة.
بداية أعترف بأن تلك المعلومات التي استقيتها من الحوار المذكور لم تكن لي مصدرا للقوة كما يستفاد من المعلومات، بل أنهكت نفسي وآذتني فوق التصور ومن فوري قررت تناول مادته في مقال اليوم وصرفت النظر عن كل موضوع أخر، لكني أحسست بارتباك كامل في الكيفية التي يمكن أن يعالج بها قلمي المرتجف (من هول ما قرأت) تلك المأساة كاملة الأركان وأعترف كذلك بعجزي التام عن تقمص روح العفو اوالتسامح التي انتهى بها الحوار مع د.فاروق وقد قال في نهاية الحوار معه : أنه لا يطلب الا الهداية لجلاديه وقد أعلن أنه سيقبل اعتذارهم بل سيعفو عنهم متى ما اعتذروا له صراحة عن العدوان وذكر أنه انتظارا لهذا الاعتذار لم يكشف عن كل ما يعرفه ساعتها أما وقد مر الزمن دون استجابة فقد كشف عن ما يعرف بخصوص التفاصيل والشخوص.
ذكر د.فاروق أسسا لتحقيق العدالة وتسوية قضايا التعذيب ،أفضلها الاعتراف والاعتذار وأدناها اللجوء للقضاء الخارجي.والمرء لا يملك حيال هذه الروح العالية المتسامحة إلا أن يقابلها بالإكبار :التحية لك ولأمثالك يا أستاذ فاروق أيها المربي الفاضل والشجاع المصمم والبطل الكريم المسامح فهو يقول أنه لا ينسى ولكن يمكنه أن يسامح -يقول ربنا في محكم تنزيله (….فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين)الشورى آية 40 ويقول(ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور)الشورى 43 .
ومع الاكبار بلا حدود لروح العفو الكريم والتأمين على أهميتها لمجتمع متشظي مثل مجتمعنا نؤكد مع صاحب العفو :أن الاعتذار الذي يشترطه للعفو لا يجب أن يقف عند حد الاتصال الشخصي لأن الجريمة التي ارتكبت في حق د.فاروق وأمثاله لم تكن شخصية والتهمة التي وجهت له تعكس ذلك البعد حيث قيل له أنه اعتقل بسبب تدريسه لنظرية داروين !لذلك يجب أن يكون الاعتذار للشعب السوداني وبعد أن يحاكم الجلادين بعقوبات تناسب جرمهم للعظة والعبرة ولا يقفل الملف كما ذكر د.فاروق كأن لم يكن من بعد الاعتراف والاعتذار الذي يخفف أذاه شيئا ما ،لكن لا يمحوه ،ليوثق تاريخا أسودا شاهدا على ظلم الانسان لأخيه الانسان ،لكي نتجنب مثل تلك الأفعال ونتجنب البيئات الشمولية التي تنتعش فيها ،كما فعل السيد سعد عثمان مدني الذي وثق في كتاب من 205 صفحة أسماه:القتل والتعذيب في الإنقاذ ،حتى لا ننسى، ومن بعد ذلك فقط ان أردتم العفو على مستوى شخصي سيدي ، فاعفو.
وفي نفس السياق يمكننا أن نستدل بما ذكره د.كمال الجزولي في روزمانته: (إن تصحيح الأخطاء التاريخيَّة، إنْ خلصت النوايا، شئ مرغوب فيه؛ أمَّا رواية التاريخ نفسه فشئ آخر ينبغي أن يتسم بالدّقة. فالناس قد يعفوا، لكنهم لا ينسون، وما ينبغي لهم! غير أن العفو لا يقع صحيحاً إلا عند المقدرة. والمقدرة لا تتوفر إلا بتصفية تركة الماضي المثقلة بالآلام العراض والجّراح الغائرة. لذلك، عندما ننادي بإجراءت (العدالة الانتقاليَّة)، وأوَّلها لجنة (الحقيقة والانصاف والمصالحة)، فإنما ننادي، في الواقع، بالتصالح، بدءاً ومنتهى، مع (تاريخنا الوطني)، و(ذاكرتنا الوطنيَّة)؛ وبدهي أن ذلك مستحيل بدون حفظ)انتهى
لم تكن الإنقاذ الحكومة الأولى التي تنتهج أساليب التعذيب والقتل في السودان فقد حدثت تجاوزات في حكومة عبود واتسع نطاقها في مايو التي مارست التعذيب وقتلت أيضا لكن فعلهما كان ضمن مساويء الشمولية والدكتاتوريات التي تتصور أن الذود عن أنظمتها يتطلب قهر الغير .
لكن منحى التعذيب وأسايبه اتخذ أبعادا (أيدولوجية) في دولة الإنقاذ والأخطر من ذلك تم تصوير الأمر لمن ينفذون عمليات التعذيب والقتل من صغار الجنود كحرب بين الحق الذي في جانبهم والباطل الذي يحاربون على الجانب الآخر في شخوص المعارضين ولا بد أنه قد تم إخضاعهم لنوع من غسيل المخ وإعادة التنشئة في إطار الضبط والربط العسكري الذي يأتمر بالأمر دون إعمال للعقل والأفدح أن كل ذلك تحت تم رايات وادعاءات إسلامية .مما يوجب على كل غيور على بيضة الاسلام كشف هذا الكذب وتعريته حماية لديباجة الاسلام من دنسه.
ومنذ بداية عهد الانقاذ في يونيو 89 ،لم تكن رواية د.فاروق هي الأولى ولن تكون الأخيرة طالما بقي المنهج المعوج وقد ظل الرواة ممن كتبت لهم النجاة من الخارجين من سجون الانقاذ في مراحلها المختلفة يروون الروايات التي يشيب لها الولدان وتذهل كل مرضعة عن وليدها .ونحن لا نفرق ولا ينبغي لنا بين مرحلة وأخرى أوعشرية وعشرية ذلك أن المنهج المتبع واحد بدليل أن د.فاروق تعرض لما تعرض له في بداية عهد الانقاذ في نوفمبر 89 وها هو أ. بشرى الفاضل يكشف مرة أخرى في 2011 في مقال عنوانه :شبيحة سودانيون عن حالة الطالب أزهري التجاني حيث جاء في التقرير الطبي :ثقب في الأذن نتيجة لاصطدام الرأس بجسم صلب غضروف في نهاية الظهر بسبب الضرب تجلط بالظهر واليد اليسرى والرجل اليمنى بسبب الضرب بعصي كهربائية.مما يعني أنه اختلفت السيوف الا الضرب متساوي(مع الاعتذار للاستخدام السيء للبيت الذي قيل في مدح الامام عبد الرحمن).
في بداية يومي كنت أحسب أن من يقومون بالتعذيب صنف مختلف من البشر والناس يحبون أن يبعدوا عنهم القبح فيصنف المجرم كآخر وغيري وقد سبق أن تسائل الكاتب العبقري المرحوم الطيب صالح من أين أتى هؤلاء؟
والطيب على حق في تساؤله وهو على علم إذ لا يستقيم أن يكون من يفعل مثلما روى الدكتور فاروق انسانا سويا يعيش في مجتمع يعرفه ويعرفهم ومثلنا السوداني يقول ( بلدا ما بلدك أمشي فيها عريان) وهذا القول يتسق أيضا مع بعض نظريات علم الاجتماع التي تؤكد بحسب البحوث والدراسات أن الانسان متى ما ضمن أن يكون مجهول الهوية فسيجنح للأفعال العدوانية مما يفسر التصرفات المتفلتة في التظاهرات والاحتجاجات حيث يتصرف الفرد بتفلت إن كان ضمن جماعة تخفي شخصه فتغيب المسئولية الشخصية التي يحّملها المجتمع للانسان المعروف الهوية.والتربية تعول في جزء منها على تلك المسئولية الفردية وعلى رقابة المجتمع.(لا ينفي هذا أهمية الضمير الانساني الذي يعني في التربية الاسلامية رقابة الفرد لنفسه-مفهوم النفس اللوامة ورقابة الله مما يعطي الأعمال أبعادا أخلاقية ويكسبها معنى).
إذا أردنا عرض هذه التفسيرات المعتمدة على علم الاجتماع على بعض ما رواه الدكتور فاروق لألجمت الدهشة ألسنتنا ذلك أننا في المشهد المروي نرى أناسا بوجوه معروفة لا يهتمون بإخفائها يشرفون بل يقومون بأنفسهم بإجراء مثل تلك التحقيقات التي تتخللها عروض التعذيب والإهانات واستخدام الألفاظ النابية والفحش.وبنص لفظ د.فاروق (لم يكونوا أشخاصا ملثمين تخفوا بالأقنعة على رأسهم بكري حسن صالح ونافع علي نافع)..
في مناسبة اجتماعية منذ عهد قريب التقيت أحد هؤلاء(الصبية) وقد كان بصحبة زوجه وابنته (مثل أي شخص طبيعي )وقد قدم نفسه بأنه من الحرس الذي كان في حراسة والدي الامام الصادق عندما كان معتقلا في منزل د.الشيخ محجوب في الرياض في فترة التسعينات فهو إذن من تلك المجموعة التي عرضت ابني حديث الولادة للتفتيش لدرجة (حل البامبرز) وقد أتيت بالصغير لملاقاة والدي بعد خروجي من مستشفى الولادة ،ثم أتى ذلك الشخص بكل طبيعية وأريحية ليقدم لنا نفسه مذكرا بتلك الأيام كمن يعرض شيئا مشرفا!
ثم عند اعتصامنا تضامنا مع أسر المعتقلين أمام مبنى الأمن في يناير الماضي حاولت إمعان النظر في (هؤلاء الصبية) لأرى شيئا يدمغهم (بالآخر )لكن للأسف لم أجد فيهم شيئا مختلفا أو سحنة شيطانية كما تمنيت ،هم أشخاص عاديون سودانيو الملامح فيهم الأحمر والأخضر وخاطف اللونين فما الذي حدث حتى يصبح نفس هؤلاء شياطين يرتكبون الموبقات؟
لا بد أن للأمر علاقة بما ذكرت في ثنايا هذا المقال من خضوعهم لنوع خاص من إعادة التنشئة وهو المسئول عن إحالتهم لحيوانات بشرية لا ترعى في الخلق إلا ولا ذمة.
علينا إذن أن نجابه الأمر بكثير من شجاعة أن هؤلاء الصبية كما نعتهم د.فاروق ليسو الآخر الذي نحسب أو نتصور بل هم من جلدنا ومننا للأسف تم استغلالهم بشكل سيء مما يدعونا للتنادي لكل المختصين من علماء نفس واجتماع ودين وأخلاق وسياسة لدراسة هذا الأمر بالجدية اللازمة ووصف طريق لانتشال المستغَلين وإعادتهم لجادة الصواب ببرنامج مكثف لإعادة تنشئتهم بشكل يبطل مفعول ما تعرضوا له من تضليل وغسيل مخ أما المضلِلون المجرمون فلا يكفي شرورهم سوى العقاب الرادع.
ونختم بما ختم به د.فاروق مستنكرا نداءات الحكومة الى الوفاق الوطني دون استعداد لدفع أدنى استحقاق:(كيف نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة)؟

وسلمتم

تعليق واحد

  1. لا زلت أشعر بالحزن والأسى حينما أذكر حادثة تعذيب صديقنا ط.ع في إحدى بيوت الأشباح في مدينة كسلا ، حيث أجبر على الوقوف في الشمس وهو صائم منذ السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً حتى تورمت أسفل قدميه ، اللهم أرنا في أهل الإنقاذ عجائب مقدرتك ، اللهم دمرهم كما دمرت عاد وثمود وقوم لوط

  2. ما تستغربي يادكتوره في ديل لانهم عندهم مشكله اساسا في تربيتهم اسي بتفتكري نافع ده طبيعي؟ ولو كان طبيعي ما كان طلع الامام من طورو ووقارو حتي انو نعتو بابي العفين .المشكله فينا نحن المخلنهم لاحدي الآن حاكمننا

  3. اقتباس

    ( … وقد شرعت فعلا في تجميع معلومات عن موضوع جذب انتباهي هذا الاسبوع لمناقشته والاستفادة من دروسه … ) !

    لم نسمع بمن يجمع معلومات لكتابة مقال في ابائنا الاولين ، الا عند البروف ام سلمة ! الكل يكتب ما يعن له خبط عشواء دون مراجع اوبينات او معلومات !

    سبب اخر لتميز البروف ام سلمي !

    سؤال نوجهه لقوي الاجماع الوطني وبالاخص للعوام :

    ( كيف نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة)؟

    الصبية ديل روبوتات ! بعد عملية التعذيب الاولي والثانية ، تصبح الشغلانة روتين ؟ وينقلب الصبي الي روبوت بدون مشاعر او احاسيس ! خصوصا والتعذيب مع الجماعة عرس ، يا بروف !

    المصيبة تكون البروف ردت السلام للمعذب الذي التقته مع عائلته في مناسبة اجتماعية ؟ تكون دي المصيبة الكبري ؟ لانه سوف يتأكد انه لم يفعل ما يشين ويواصل مع اخرين !

    وهذه اللا مبالاة من الشعب هي سبب استمرار الابالسة في الحكم !

    ما فرعنك يا فرعون ؟

    استخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين ؟

    كان أمرأ مؤلما لي قراءة هذه المقالة وعكرت مزاجي وشعرت بغثيان فشكرا للبروف لانها صحتنا من نومة اهل الكهف !

  4. الأستاذة أم سلمة لك التحية,,,

    ما حصل لدكتور فاروق يدمى له قلب كل إنسان يملك ذرة من الكرامة ,, و ما يحصل الان للطغاة فى عالمنا العربى يجعلنا أكثر إيمانا بأن الحق عز وجل يمهل ولا يهمل,,

    التعذيب ياتى فى مرتبة أقل من القتل كأداة من أدوات القهر والتنكيل ومن يأمر أو يقوم بتنفيذ ذلك لا يجب بأى حال من الاحوال أن يفلت من العقاب عندما يحين وقت الحساب الدنيوى,,

    معاملة السفاح نميرى وسدنتة ب ( عفا الله عما سلف) حرمت فى نظرى الغالبية العظمى من ضحايا النظام المايوى من ( القصاص) ,, وها هى الإنقاذ أتت بما لم يأتى به الأوائل فى فنون التنكيل والقهر والتعذيب والقتل على يد بكرى ونافع واخرين,, فهل نعفو ونصفح هذه المرة؟؟؟

  5. امثال هذه المقالات تخدم الانقاذ فى زمان تتجمع فيه قوى رفعت شعار اسقاطها هكذا نجنى من المعارضة التى يسجن نشطاؤها بالرياض التخوييف بالانقاذ يعنى يا شباب ما تطلعوا يا استاذة انتم من اطاتم عمر هذه الجماعة ماذا فعل معتقل الرياض فى وعده ما مشكلة ننتظر امكن قاصد 2012 الامام المهدى ادى رسالته ومات وعمره 42 عاما والسيد مجاهد الرياض عمره الان 84 عاما وما زال يخشى المواجهة بس ما قادر استوعب انو يكون فى شنو يعنى تحت البامبرز يودوهوا لى معتقل في بيت نسيبو

  6. من ضحايا التعذيب أيضا الأستاذ الشهيد عبالمنعم سلمان،، كان في أواخر الستينات عندما أعتقل من منزله بالثورة الحارة التاسعة و منع عنه الدواء رغم أنه مريض بالسكر و الضغط ،، عندما أصابته نوبة قلبية في منتصف الليل و أخذ المعتقلون الآخرون يطرقون الابواب بلا جدوي لم تفتح الابواب لهم إلا بعد شروق الشمس و بعد أن فارق الشهيد الحياة …
    الجزء الأهم أن (صبية) الأمن حملوا الجثمان الطاهر و إتجهوا به إلي منزل الشهيد بالثورة و تركوه ممددا عي عنقريب في حوش المنزل و لم يتفوهوا بكلمة لأسرته ،، أثناء التكفين لأحظ أبناءه بوضوح آثار الضرب علي ظهر المرحوم بإستعمال قاش الجيش أو أداة أو سوط شديد الشبه به …..
    من أين أتي هؤلاء ؟؟؟؟؟ بل من هم هؤلاء ؟؟؟ أهم بشر ؟؟؟ لا أعتقد …

    مشكورة يا دكتورة علي هذا المقال رفيع اللغة جزل الألفظ رغم الألم الذي حمله ..

  7. لماذا يبدو الأمر و كانه إستيقاظ "ذاكرة" -إن تجنبنا قول "ضمير" كما هي حقيقة الأمر- و من ثم إستوجب الأمر منك -يا سيدتي الفاضلة- ما يشبه الأعتذار عن غفوة طالت و استطالت كل هذه الأعوام ؟!
    التاريخ حلقات متصلة و متداخلة .. لم يترك كاتبوه شولة أو نقطة إلا و سجلوها كما هي أو كما وصلتهم .. لتبقى شاهدآ لمن أراد أن يلقي البصر أو يمعنه ليستخلص منه الدروس و العبر و ليرى ، من ثم ، الواجب فعله تجاه ما سجل و ذكر .. سجله -و لا شك- للمدكرين و للقادرين على الفعل.
    هذا الذي تقولين به اليوم من المعلوم الراسخ في ذاكرة شعبنا. شعبنا الذي لا يزال يبني في أدوات فعله :
    -‏ نصب ميزان العدالة.
    -‏ المحاكمة.
    -‏ الجزاء أو العقوبة.
    و لكن ليصل هذه المرحلة لا بد له من تجاوز وضعه بالإنعتاق من قيود جلاديه. و لن يتم إنعتاق غير جمعي.
    الصف اليوم ليس في كمال لحمته ليبدأ مسيرته نحو خلاصه. فالصف ليس على قلب إنسان واحد.. و لا يزال الشعب ينتظر إكتمال الصف بدرآ ، لولا تلك المحاقات و لولا حالات الخسوف التي ترون عليه من أكبر كتله !
    رتل طويل من الشهداء و المعاقين ضحايا شمولية تلبست مسوح الكهنة فإذا الكهنة كذبة و مدلسين و فاسقين و لا يؤمنون إلا بما يرون من خطأ.
    كثيرون ذهبوا و كثيرون سيذهبون طالما أن الصف محلك سر ينتظر كمال إكتماله ليتحرك نحو أهدافه و ليحقق غاياته المعلومة.
    حدثينا فضلآ عن الصف : متى يكتمل و متى يتحرك ؟! فقد أوتيت من العلم ما ليس بالقليل.

  8. حقيقة شئ يدمى القلوب ويفتت الاكباد …. ولكن اين يذهب هؤلاء من عذاب يوم عظيم …. و الى متى يستمر هذا الحال ونقف مكتوفى الايدى لابد من حل لابد من انتفاضة فان عجزنا فالتكن الاغتيالات الساسية كما بفعلون …… فهم يستحقون الموت. لعنة الله عليكم لعنة الله عليكم لعنة الله عليكم

  9. لا للعفو نعم للقصاص ….نعم للقصاص …. نعم للقصاص ….نعم للقصاص

    من البشير للغير نافع ….. لاصغر امنجي مغفل

  10. مع كل احترامي لكي و لتاريخ المهدية الذي لا ينكره الا جبان @ لدي سعال و احد هل اخوك بيشتغل في جهاز الامن اي بمعني اخر هل هو كلب امن من كلاب امن الأنتكاسة الذين اغتصبو بنتنا صفية ؟؟؟؟ ثانية هل اخوك التاني شغال في قوات الموتمر الوطني @ وما هو رايك ؟؟
    ارجوك ان تجيبي علي اسئلتي بكل صراحة و شفافية يا سليلة المهدية @ و الله انا بحترمكم جدا بس دي ما دخلت لي في راسي و ما قادر استوعبها @ لمن كنا في الجامعة الأهلية و ناس صديق التوم في المنابر و كوادر حزب الامة ، انا كنت من العجبين بيهم و رجالتهم و قوة منبرهم المعارض @ بالمناسبة انا لا انتمي الي اي لون سياسي @ انا لوني علم السودان @ وبكره الكيزان جدا . و كما تقول الاستاذة امال عباس ( وذلك مع شكري و تقديري و احترامي ).

  11. فعلا هولاء لا يعرفون النفس اللوامة ، وليس لهم خوف من أن يحاسبوا اجتماعيا من افعالهم القبيحة .
    فاكيد أنهم من أمهات غير كريمات واباء ربوهم علي الندالة و السفالة .

    فكيف القصاص هل يفعل بنافع وببكري ما فعلوه ببعض من تعرضوا للاساءة من قبلهم .
    لا اظن يوجد سوداني حر يفعل هذا حتي و لو كان قصاصا .
    يكفي ما عرفه الشعب السوداني من حقارتهم و وضاعتهم .
    غير ما كشفه الاعلام من سرقاتهم لاموال الامة .

  12. عزيزتى يجب التأمل في تربية ابنائنا في المدارس حيث يجلدون كل يوم بدون ذنب ولان المدرس المريض نفسياً يقرر ان يجلد الفصل كله بدون فرز ،،، يتكرر هذا كل يوم فأى تربية ننشىء بها ابنائنا ولهذا عندمايشب ابنائنا ينشؤن على ثقافة إيزاء الغير وبالتالي يسهل إستقطابهم في اجهزة الأمن لممارسة ابشع انواع التعذيب ،،،، اى ثقافة تعطى لآبنائنا في هذا المجتمع
    ابحثوا اليوم عماذا اعطيتم لهؤلاء اليافعين والشباب حتى في الجامعات هل أخبرناهم عن حقوق الإنسان ،،،، فلا عجب هذه هى الأجيال وما تتلقاه من تربية

  13. نحنا نعرف ان جهاز الامن ينتهك حقوق النا والتعذيب و الكـــلام ده . لكن الســــــــــؤال لماذا يشارك ابناء الصادق المهدي في جهاز امن الانقاذ مادام افعاله فاحشه وتاريخه اسود .؟؟؟
    أرجو ان تجيب السيده ام سلمه

  14. اضم صوتى للاخ منير على البدرى ومنتظرة الدكتورة تجيب على السؤال ماهو عمل اللواء الذى ومنح الرتبة العسكرية بدون وجة حق بسبب عدم تدرجة فى الرتب العسكرية

  15. كان يجب الرد على الطيب صالح ، عندما القى سؤاله العجيب ذاك ( من أين أتى هؤلاء ؟؟ )
    كان يجب ان يكون : من (تقاعسكم) .. سيدي !!!
    الطيب صالح وأمثاله من المثقفين والمستنيرين ، تخاذلوا وتشبسوا بـ (مخصصاتهم) في مهاجرهم (الرطبه) ، عندما جاءت الديمقراطية ، تاركين (الوان والرأي) وامثال حسين خوجلي وغيره ، يكتبون و يكذبون ويزورون ويشوهون و « يمهدون » لانقلابهم في غياب الآخرين ، فمرحوا ، وغسلوا (العقول) ، وصوروا (الديقراطية و الحرية) وكأنها شيطان مارد ..
    وبعد انقلابهم والذي صوروه مبعوث العناية الالهيه انظر لمسمى انقلابهم (الانقاذ) ، فجاؤا بمشروعهم القبيح ذاك (إعادة صياغة الانسان السوداني) وبالفعل إعادوا صياغة ذلك الانسان المتفرّد ، المثقّف ، المسالم المتسامح الموقّر لكبيره والرحيم بصغيره ، صاغوه وشوهوه في غفلة من الطيب صالح وغيره لـ (هؤلاء) الوحوش ، ورأينا وشفنا ما يندي له الجبين !!!!!!

  16. القلم رصين وجرئ والمقال شـُجاع لا يجرؤ على كتابته الرجال خارج السودان ناهينا عن داخله ولكني إستغربت حقاً من يُعاير كاتبته بأن أخاها بــشرى يعمل في أمن الكيزان !! حيث الإتهام يثير الضحك فإن كان حقاً أخاها بشرى يعمل في الجهاز لأجل حماية نظام الكيزان فتلك وصمة عار في جبيبنه هو وليس في جبين اُخته أو اُسرته خصوصاً وهو ليس بقاصر كما أن كاتبة المقال ليست ولية أمره – ألم يقرأ كاتبي هذا الافك للباسلات الماجدات بنات السيد الصادق المهدي قوله سُبحانه وتعالى :-
    (( ولا تزر وازرةً وزر اُخرى )) صدق الله العظيم
    حقيقةً والله لا علاقة لي الان بحزب الامه ولن تكون في المستقبل حيث لي مع بعض قياداته (وتجديداً مبارك الفاضل وعبدالرحمن فرح) ما صنع الحداد ولكن توثيقاً للتاريخ وبصفتي عملت في العديد من الأجهزه الأمنيه سأجهر بالحق في شأن الإتهامات الموجهه لكاتبة المقال بشأن أشقائها :-
    1- درجت الأجهزه الأمنيه على منح عضويتها لحرس رموز الدوله وذلك لأهداف عديده أهمها حرصها على سلامة تلك الرموز التي يعني تعرضها للخطر إندلاع مخاطر أمنيه بالبلاد وأيضاً لتقنين السلاح الممنوح للحرس الخاص وكمثال في عهد المرحوم نميري كان هنالك ضباط بحرسه يحملون بطاقات من جهاز أمن الدوله بينما هم أصلاً لا علاقة لهم بالجهاز فقد إختارهم النميري من الاستخبارات العسكريه ومنهم على ما أذكر :- (( الصادق التنقاري وأزهري إدريس وعبدالسلام )) وفي عهد السيد الصادق المهدي كان حرسه الخاص بقيادة ود ضيف الله يحمل بطاقات من جهه سياديه هي مجليس الوزراء وذلك بوظيفة حرس رئيس الوزراء)) ولذا فمنح المواطن بشرى الصادق المهدي عضوية جهاز الامن بصفته حرس لزعيم المُعارضه (أو للحقيقه لولي الأمر الشرعي ورئيس الوزراء المُنتخب) لا ينتقص من قدره أو يُشكك في ولائه للوطن

    أما شقيقها عبدالرحمن فقد كان ضابطاً حتى إنقلاب الانقاذ المشئوم وإعادته لوظيفته حق شرعي له ولكن الكيزان حتماً لن يثقوا فيه ولذا نقلوه فور إعادته للخدمه لفرع الرياضه العسكريه وقريباً سيحيلونه للمعاش

    والله من وراء القصد

    عزت السنهوري
    ضابط مُخابرات سوداني سابق

  17. انت ما بتخجلى من كلامك دا ؟ بشرى الصادق دا شغال خفير طاحونة ؟ ما هوواحد من الحصل غسيل المخ دا

  18. سلم يراعك و نعمت بك البلاد ايتها العارفة…وهولأ الذين سطوا على بلادنا وحطموا مقدراتها وسفهوا احلامنا لن نقول فيهم الا ما قاله الشاعر المصري فى قصيدته لا تصالح:
    لا تصالحْ

    ولو منحوك الذهب

    أترى حين أفقأ عينيك

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما ? فجأةً ? بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ ? مبتسمين ? لتأنيب أمكما..

    وكأنكما

    ما تزالان طفلين!

    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..صوتانِ صوتَكَ

    أنك إن متَّ:

    للبيت ربٌّ

    وللطفل أبْ

    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟

    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟

    إنها الحربُ!

    قد تثقل القلبَ..

    لكن خلفك عار العرب

    لا تصالحْ..

    ولا تتوخَّ الهرب!

    (2)

    لا تصالح على الدم.. حتى بدم!

    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

    أعيناه عينا أخيك؟!

    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك

    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

    سيقولون:

    جئناك كي تحقن الدم..

    جئناك. كن -يا أمير- الحكم

    سيقولون:

    ها نحن أبناء عم

    .قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

    إلى أن يجيب العدم

    إنني كنت لك

    فارسًا،

    وأخًا،

    وأبًا،

    ومَلِك!

    (3)

    لا تصالح ..

    ولو حرمتك الرقاد

    صرخاتُ الندامة

    وتذكَّر..

    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

    أن بنتَ أخيك ?اليمامة?

    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-

    بثياب الحداد

    كنتُ، إن عدتُ:

    تعدو على دَرَجِ القصر،

    تمسك ساقيَّ عند نزولي..

    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-

    فوق ظهر الجواد

    ها هي الآن.. صامتةٌ

    حرمتها يدُ الغدر:

    من كلمات أبيها،

    ارتداءِ الثياب الجديدةِ

    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!

    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..

    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..

    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

    لينالوا الهدايا..

    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

    ويشدُّوا العمامة..

    لا تصالح!

    فما ذنب تلك اليمامة

    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،

    وهي تجلس فوق الرماد؟!

    (4)

    لا تصالح

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟

    وكيف تصير المليكَ..

    على أوجهِ البهجة المستعارة؟

    كيف تنظر في يد من صافحوك..

    فلا تبصر الدم..

    في كل كف؟

    إن سهمًا أتاني من الخلف..

    سوف يجيئك من ألف خلف

    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة

    لا تصالح،

    ولو توَّجوك بتاج الإمارة

    إن عرشَك: سيفٌ

    وسيفك: زيفٌ

    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف

    واستطبت- الترف

    (5)

    لا تصالح

    ولو قال من مال عند الصدامْ?..

    ما بنا طاقة لامتشاق الحسام..?

    عندما يملأ الحق قلبك:

    تندلع النار إن تتنفَّسْ

    ولسانُ الخيانة يخرس

    لا تصالح

    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟

    كيف تنظر في عيني امرأة..

    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟

    كيف تصبح فارسها في الغرام؟

    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام-

    كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟

    لا تصالح

    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

    وارْوِ قلبك بالدم..

    واروِ التراب المقدَّس..

    واروِ أسلافَكَ الراقدين..

    إلى أن تردَّ عليك العظام!

    (6)

    لا تصالح

    ولو ناشدتك القبيلة

    باسم حزن ?الجليلة?

    أن تسوق الدهاءَ

    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

    سيقولون:

    ها أنت تطلب ثأرًا يطول

    فخذ -الآن- ما تستطيع:

    قليلاً من الحق..

    في هذه السنوات القليلة

    إنه ليس ثأرك وحدك،

    لكنه ثأر جيلٍ فجيل

    وغدًا..

    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

    يوقد النار شاملةً،

    يطلب الثأرَ،

    يستولد الحقَّ،

    من أَضْلُع المستحيل

    لا تصالح

    ولو قيل إن التصالح حيلة

    إنه الثأرُ

    تبهتُ شعلته في الضلوع.

    .إذا ما توالت عليها الفصول..

    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

    فوق الجباهِ الذليلة!

    (7)

    لا تصالحْ،

    ولو حذَّرتْك النجوم

    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

    كنت أغفر لو أنني متُّ..

    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.

    لم أكن غازيًا،

    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

    أو أحوم وراء التخوم

    لم أمد يدًا لثمار الكروم

    أرض بستانِهم لم أطأ

    لم يصح قاتلي بي: ?انتبه?!

    كان يمشي معي..

    ثم صافحني..

    ثم سار قليلاً

    ولكنه في الغصون اختبأ!

    فجأةً:

    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!

    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ

    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم

    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

    لم يكن في يدي حربةٌأ

    و سلاح قديم،

    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

    لا تصالحُ..

    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

    النجوم.. لميقاتها

    والطيور.. لأصواتها

    والرمال.. لذراتها

    والقتيل لطفلته الناظرة

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

    الصبا ? بهجةُ الأهل ? صوتُ الحصان ? التعرفُ بالضيف ? همهمةُ القلب حين يرى برعماً في

    الحديقة يذوي ? الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ ? مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

    والذي اغتالني: ليس ربًا..

    ليقتلني بمشيئته

    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة

    لا تصالحْ

    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..

    (في شرف القلب)

    لا تُنتقَصْ

    والذي اغتالني مَحضُ لصْ

    سرق الأرض من بين عينيَّ

    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

    (9)

    لا تصالح

    فليس سوى أن تريد

    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

    وسواك.. المسوخ!

    (10)

    لا تصالحْ

    لا تصالحْ

    .

  19. مع إحترامي لوجهة نظر الكاتبة في البحث عن علاج لصبية الوثني الذين يعملون في أجهزة أمن النظام إلا أنني أختلف معها في أن هؤلاء ميؤس من شفائهم لأنهم قبل أن يتم غسل أدمغتهم فإنهم إنحدروا من منشأ وبيئة وضيعة فأدمنت نفوسهم الإجرام والإنحراف المصحوب برغبة التشفي والإنتقام من المجتمع لإعتقادهم بأنه السبب في ماضيهم وفيما أصابهم من إنحرافات ألحقت بهم عاهات وأمراض نفسية لايوجد لها علاج فهؤلاء بحكم البيئة والأصل الذي ينتمون إليه كانوا منحرفين تنقصهم الحماية من العقاب فيما يرتكبونه لإشباع نفوسهم المريضة فجاء مخانيس الجبهة ووفروا لهم تلك الحماية بقانون وحصانة تمنع من مساءلتهم من أي جهة عدلية في الدولة سواء كانت محكمة أو نيابة عامة بل وشجعوهم بأن جعلوا لهم وظائف ومرتبات ومخصصات ومكانة في مجتمعهم مجتمع الرزيلة والإنحطاط وصاروا من بعد ذلك يوجهونهم كذئاب بشرية للنيل من كل من يخالفهم في رأيهم وفكرهم المريض فبناء على توجيهاتهم تنقض هذه الذئاب على خصومهم لإشباع رغبات وشهوات شيطانية تزين لها أن فرائسها التي بين يديها هي السبب في صنع ماضيها المرير فتزداد لديها رغبة التشفي والإنتقام أكثر بتعذيبهم جسدياً حتى الموت ومن يكتب له عمر جديد قد يخرج بعاهات مستديمة جسدية أوعقلية من هول مايلقاه من عذاب جسدي ومعنوياً من إنتهاك لكرامته وشرفه وكرامة وشرف أسرته الذي يصل حد الإغتصاب وهتك العرض دون تمييز بين ذكر وأنثى
    لذا فإن هؤلاء لاأمل في أصلاحهم وعلاجهم الوحيد يكمن في إبعادهم عن المجتمع وذلك بإبادتهم لأن أحياناً يكون في القتل رحمة لهم حتى لاتستمريء نفوسهم تعذيب البشر وتدمن العيش على ذلك بحيث يصبح ذلك هو المسكن لآلامها النفسية التي تصبح مبرحة مبرحة فتشكل خطراً حتى على أسرهم فضلاعن أن في إبادتهم راحة للمجتمع وتجنيبه شرور تلك الأنفس المريضة وما تتركونه من آثار مدمرة وذكريات مريرة على ضحاياه

  20. اقترح علي محرري الراكوبة عدم نشر مقال مثل الاستاذة ام سلمة الصادق المهدي في رمضان ولو نشر يجب ان يسبقه تحذير (لا ينصح بقرائه علي صيام) فقراءته مفطرة فطورا موجب للقضاء والكفارة
    اللهم لا حول ولا قوة إلا بك
    اي سلاسلة من الوحوش الضارية اتي هؤلاء ؟
    وكيف سيقابلون في يوم مقادره خمسين الف سنة مما يعدون من لم بترك شاردة او واردة إلا احصاها؟
    حسبنا الله وهو نعم الوكيل فيهم …

  21. ( والأخطر من ذلك تم تصوير الأمر لمن ينفذون عمليات التعذيب والقتل من صغار الجنود كحرب بين الحق الذي في جانبهم والباطل الذي يحاربون على الجانب الآخر في شخوص المعارضين ولا بد أنه قد تم إخضاعهم لنوع من غسيل المخ وإعادة التنشئة في إطار الضبط والربط العسكري الذي يأتمر بالأمر دون إعمال للعقل والأفدح أن كل ذلك تحت تم رايات وادعاءات إسلامية .مما يوجب على كل غيور على بيضة الاسلام كشف هذا الكذب وتعريته حماية لديباجة الاسلام من دنسه. )

    تعليق : نعم يا أختى العزيزة , ….. فقد تم كل ذلك تحت رأية الاسلام والرسالة الخاتمة التى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , …….وانقاذها من مثل هذه الحالة الذى تشابه وتتطابق تماما مع حالة التردى التى عانتها البشرية دهورا ,….. وجاءت الرسالة الخاتمة لانقاذها منها ,……. نراها الآن ثمثل أمام أعيننا ومنسوبة وللأسف الشديد لذات الرسالة التى جاءت لانقاذنا منها ,…… ماهذا الذى يجرى يا أختى , … ومن أين جاءنا ؟؟؟……… ربما نجد بصيص من الضوء فى المقتطف بعد :

    " هل الانقاذ فرقة ضالة أم ماذا ؟؟؟

    ( أدناه مقتطف من الحلقة (3) و (4) للرسالة الموجهة للحركة الاسلامية السودانية المنشورة بموقع سودانائل " منبر الراى )
    * هده المقتطفات التى مررنا عليها يا أخى , تمثل بحق الأساس الدى قامت عليه دولة : " الحكم الراشد " ……. والمستمد من تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة كما طبق ورآه الناس كل الناس فى دولة المدينة , ….. وتوالت عملية , تطبيقه فى فترات لاحقة , هنا , وهناك خلال عهود الحكم الاسلامى .
    ? اقول لك يا أخى وبكل الصدق أن هدا الدى تابعته من تعاليم وحفظته داكرتى , وما أوردته عاليه من مقتطفات , ….. يكاد يكون , هو بعينه ما أجده , مطبق ومعاش بحزافيره هنا , …… حيث استقر بنا المقام , وحزنا على الهوية , وشهادة المواطنة , …….. فالتكافل الاجتماعى هنا , يشتمل على كل هده الاشياء السابق دكرها والتى كفلها الاسلام , قبل خمسة عشر قرنا من الزمان , …… وجدتها كلها هنا مطبقة ويتمتع بها الجميع , ……….. والأعجب من دلك , أن هناك ملاحظة , وأمر هام يا أخى , لا بد من الاشارة اليه , والانتباه له,…………. وهو : أن عملية التكافل التى كانت مطبقة ومعاشة فى بلدى الحبيب , …. قبل مغادرتى , ………….. لا تقل كثيرا , عما وجدناه هنا , ونعيش فى ظلاله الآن معززين مكرمين , ……. ولا أدرى لمادا تم , وأده تماما , وجىء بشى غريب , ومغائر , ومخالف , ….بل نقيض له ,…. ……… ومن ( من ) …. من أناس , كان المتوقع منهم , تبنيه , وجعله محل اعتزاز وفخر كبيرين , لما سبق , ادعوا , أنهم لم يأتوا , الا من أجله . !!!!!!!!!!!!
    ? هناك يا أخى جانب آخر مما تابعته فى مكتبة والدى ووعته داكرتى ,….. تابعت بقدر المستطاع مآسى : " الحكم الشمولى " ….. على البلاد والعباد التى نكبت به : ( بداية من لينين , وأتاتورك ,….. ومرورا بعبد الناصر , وصدام حسين , ….. والخمينى ……… الخ )………… وكان لوالدى الفضل الكبير للاطلاع على دلك والوقوف على حقيقته , ….. ومجمل ما توصلت اليه أنا وعلمته من والدى , هو : " أن هده الشموليا ت , لم تأتى بخير أبدا , ….. انها الشر كل الشر ولا شىء غير الشر "……… أنها فى حقيقتها كما قال أبى , ردة , ما بعدها ردة , …….انها رجوع بالبشرية الى الوراء , ………. ففى الوقت الدى توصل فيه الانسان أخيرا , وبفطرته السليمة , وبعد معانات طويلة , ظلت دهورا كثيرة ومؤلمة ? ….. توصل الى ما نحن فيه الآن ,…. نتمتع به فى غربتنا , …….. نجد أن هده الشموليات ما هى الا , ردة , …. ورجوع بالانسانية الى عهود : " الظلام " …. عهود : " الجاهلية الجهلاء "…………. أما لو قارنا يا أخى هدا الدى توصل اليه الانسان بفطرته السليمة مؤخرا , …. نجده فى تطابق وتكامل تامين , مع ما جا به الوحى , ……. وأرادته لنا تعاليم ديننا الحنيف , التى تركناها وراء ظهورنا دهورا ,
    ? هنا يا أخى كان مبعث حيرتى التى لازمتنى طيلة هده السنوات الكئيبة , … والمظلمة مند أن هلت علينا : " الانقاد " , ….. والسؤال الدى لازمنى طيلة هده الفترة هو : كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن هدا التنظيم , … وهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ….. كيف يحدث هدا , …… ومن ( من ) …… من هولاء بالدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ? البداية : وفجأة يا أخى نجد أنفسنا أمام هولاء الجماعة ( حملة الرسالة ) ,… والدين كنا نظن فيهم خيرا كثيرا , ……يسطون ليلا على حكومة شرعية , منتخبة من قبل الأمة ,…ويستولون على السلطة , بقوة السلاح ,….. ويسجلون بدلك أول مخالفة , لمنهجهم الدى أعلنوه على الناس , وقالوا انهم ضد استلام السلطة بالقوة !!! ……. كما دكر آنفا , ………. ثم أعلنوا للناس , أنهم لم يقدمو على دلك الا لتطبيق شرع الله .
    ? فما دا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ :…… أعقب دلك مباشرة … وبعد أن أحكموا قبضتهم , وتأكدوا أن شوكتهم قويت , ….. انقلبو كالوحش الضارى, ….. ونزلوا فى العباد , قتلا , وتشريدا , ونهبا للاموال , …. وكان ديدنهم فى دلك كله : المكر , والخداع , والكدب , والافتراء , ونقض العهود , ….. ولم يتركوا فى سبيل احكام قبضتهم , موبقة من الموبقات , الا تمثلوها , وبرعوا فيها , …. كما سردت لك دلك بالتفصيل أعلاه , . …..وكأنى بهم أمام : " ميكيافيلى " …… وليس أمام : " حملة رسالة " ……… ( من أين أتو بهدا يا أخى , … … أليس هو بعينه ما قرأناه وعلمناه عن الشموليات السابق دكرها أعلاه ؟؟؟؟؟؟ )
    ? وجدتها وجدتها : وجدت اجابة شافية قاطعة على التسائل : " من أين جاء هولاء " ….. ولكن ظلت الحيرة , …. لا , … بل زادت , وتضاعفت لمادا ؟؟؟؟
    ? فجأة طالعتنى مقالاتك عن الانقاد , ….. وكان دلك بالصدفة المحضة , … اتصل بى أحد الأخوان , وطلب منى الدخول لموقع : " سودانائل صفحة منبر الرأى " ……….. وتم دلك فى الحال , …. وقرأتها كلها , مرة , ومرتين , …. وثلاث , …. ……. وكانت المفاجأة :
    ? علمنا ولأول مرة , أن هناك مدرسة , جديدة , قد , انشأت , ….انشأها الأب الروحى لجبهة الميثاق الاسلامى آنداك ,…… وكان دلك عام 1964 , …… وعلمنا أنه مند البداية ركز على الشباب ( طلبة / طالبات )… يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : " الأسرة " … أى بعيدا عن أعين الناس , …… مادا يعنى هدا ؟؟؟ … يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , … ثم السرية , ثانيا , ….. ما دا نستشف من دلك يا أخى : اننا يا أخى , وحسب علمى , ومعلوماتى المتواضعة , …. لا توجد سرية فى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف بعد : (( فاصدع بما تؤمر . )) …… وتلتها الهجرة , وقيام دولة المدينة , …. بل ان هده السرية , ظهرت مؤخرا كبدعة ابتدعتها : " الفرق الضالة "…… التى وضع بدرتها الأولى : " عبدالله بن سبأ " ……. وهدا الأخير معلوم , من أين جاء بها , ؟؟؟ ….. أنها تعاليم : " التلمود " ….. فقد درج الحاخامات أن يلقنو هده التعاليم لأطفالهم , وهم فى مرحلة وسن مبكرة,……. كى ترسخ فى أدهانهم , … وهكدا , تظل عالقة ,….. وملازمه لهم طوال حياتهم , … لا تتزحزح عنها قط , …. …الا من رحم ربك , ……… ادن نحن أمام أمر خطير , … أمر فى غاية الخطورة , …… وخطورته , تكمن فى أن مثل هدا العمل , لا يقوم به , او يوكل , الا ,… لأشخاص , خضعوا لعمليات تدريب , وتأهيل , تمكنهم من أداء , الخطط , والبرامج , المعدة , سلفا , والمفضية الى عمليات : " غسل الدماغ المستمر " …. والتى لا بد أن تنفد بمعرفة , واحكام شديدين , ….. كى تؤدى غرضها , ويؤكل ثمارها !!!!! ,……. …….أدن هده هى القضية ,….. وهنا لا بد , من , وقفة , ….. وقفة , … نتابع فيها , .. ونستعرض , ..ونناقش ما وصل الى علمنا من هده التعاليم السرية ,….. وبالقدر الدى تكشف لنا , …. وما بسطته , واسعفتنا به فى ثنايا رسائلك هده , …. والتى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بها خيرا , … وأن يجعله فى ميزان حسناتك , ….. وسأركز بصفة خاصة على الرسائل أل. (5) بعده : – ( سبق دكرها فى مستهل الحلقة (1) لهده الرسالة ) – …… … وننظر ما دا كان يقال لهولاء الشباب الغر , فى هده الغرف المقفلة , من تعاليم وموجهات جديدة , ……. والتى انعكست آثارها , وبالا على البلاد والعباد , كما فصلته لك آنفا , :
    1 /سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم.
    2/سب الصحابة والافتراء عليهم.
    3/إنكار الحدود.
    4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين.
    5/تحليل الكذب والتجسس.
    ماهدا الدى نراه يا أخى ؟؟؟ ??.. الا ترى أننا أمام مشروع هدم , وتدمير كاملين , للركائز الاساسية التى انبنى عليها " الاسلام " ؟؟؟?? الا يوحى دلك بأنها عملية تمهيدية , تهدف الى ابدال , واحلاله , ب : " شىء آخر مغائر ومجانب للدين الحقيقى " ؟؟؟ … ???.. ادا , ?. فلمادا السرية أولا , واختصاره على الصغار ثانيا , دون الكبار ؟؟؟؟ ??. ما هو الهف الحقيقى وراء دلك كله ؟؟؟؟؟ ……… نرجع للمصدر :
    الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:-
    1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء ? الرسل ? الصحابة).
    2/تحريف كتاب الله.
    3/هدم أصول الدين: (سنة ? إجماع – ? الخ).
    4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية.
    ( ….. أخى هناك سؤال ظل يلاحقنى وهو : " هل هولاء الشباب ( طلبة / طالبات ) ….كانوا صقارا ,… للدرجة التى تجعلهم لا يدركون خطورة ما يجرى حولهم , ….. بل استقبلوه , … كما هو معلوم ,… واستوعبوه بحرارة , … كما " الوحى " ……وهدا يوكد ما سبق دكره , … من أن , الأمر , يحتاج الى , أناس , ادكياء سبق اعدادهم , اعدادا كاملا , …. والدليل على دلك : تأكيد صاحب ومنشىء هده المدرسة ,….. لاحقا, …. وتعبيره عن شعوره , بالفرح , والامتنان,…. فى أداء مهمته, وانجازها على الوجه الأكمل , …… حيث قال متباهيا :
    ( أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. )
    ( مادا يقال فى دلك يا أخى , ……. نقول " حسبنا الله ونعم الوكيل " و " ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم " …….. وصلت به الجرأة , أن يضع نفسه فى رتبة أعلا من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!! )
    ? نعم , … ان هده المرسة الجديدة قد اضطلعت بدور كبير وخطير , … وأنجزت مهمتها على أكمل , وأتم, وجه , … تمثل دلك كما رأيناه ودكرته لك بالتفصيل آنفا , – ( يقصد الدور الكبير الدى اضطلع به خريجى هده المرسة من : " عمليات التشريد من الخدمة العامة , … وما مورس , وارتكب , من فظايع فى بيوت الاشباح , و ما تم من اراقت دماء كثيرة : شرقا , وغربا , ووسطا , وشمالا , وجنوبا , ………وعمليات , نهب المال العام , لصالح الحزب وكوادر الحزب ,….. الخ ……. وهو بعينه , ما يمثل بحق حصيلة , أو , ثمرة موجهات هده المدرسة الجديدة .) ? ولهدا السبب كان التساؤل الدائم : …. كيف يتأتى لأناس من بنى جلدتنا , ويدعون أنهم : " حملة رسالة " ….. أن ينزلوا بعملهم هدا ,… بحيث لا يضاهيه,… أو يماثله فى قبحه وبشاعته , الا ما قرأناه وسمعناه , من فظايع الشموليات السابقة , والمدكورة آنفا , والتى هوت فى انحطاطها, وغذارتها , الى درجة أقل من الحوانية , ……… وهو بعينه , …. ما جعل الناس , كل الناس , يتساءلون : " من أين جاء هولاء " ؟؟؟
    ? ألآن , …. وقد عرف , السبب , … وتكشفت , الحقيقة : ( هدا الدى يعد : قمة فى قبحه ,… وقمة فى بشاعته ,…. وأنه مخالف , ومغائر تماما , لكل تعاليم الأديان السماوية , والأرضية , ومخالف , ومغائر , لكل القيم الانسانية النبيلة ,………اتضح انه ;( يمثل بالنسبة لهم : " عبادة يتقربون بها الى الله " …… …. حسب تعاليم هده المدرسة الجديدة )
    ? يعنى ان رسائلك هده يا أخى , أخرجتنا , من : " تساؤل كبير " … وأدخلتنا فى : " حيرة أكبر"

    ………….. ونواصل بادن الله بداية الحلقة (4) :

    الفرق الضالة : أسمح لى يا أخى , أن نقف برهة ونراجع معا , ما قرأناه وحفظناه عن : " الفرق الضالة "……. كما جاء ذكرها آنفا , وتعرضت لها أنت فى رسائلك فى عدة مناسبات دون التعرف بها , …… اذن فالننتهز هذه السانحة , نستعرض فيها ما وصل الى علمنا عنها بصورة اجمالية , …… وقبل أن أدخل فى هذا الموضوع ,…. هناك أمر أود الاشارة اليه , …. سبق ذكرت أننى قد تعلمت الكثير الكثير من والدى , وكان لمكتبته العامرة , دور كبير فى ذلك , ….. ولكن أقول صادقا أن رسائلك التى اطلعت عليها بالموقع , أضافت لى اضافات عظيمة , ورسخت فى ذهنى معلومات لم تكن راسخة بالقدر المطلوب ,….. فقد سبق لى الاطلاع على كتب تناولت قضية اليهود وتداعياتها مثل : " الماسونية ? نظرية المؤامرة ? الميكيافيلية ………… الخ ….. فجاءت رسالتك تحت عنوان : " أعرف عدوك " رقم (4) أعلاه ,……. هذه الرسالة على بساطتها وصغر حجمها , …. وايجاز فى العرض وسهولة فى التناول , كل ذلك مع أهمية الموضوع وتشعبه , …. أقول وبصريح العبارة أنها تضع يد القارىء على حقيقة ما يجرى فى العالم حولنا , …. وما هى الأسباب الرئيسية والكامنة وراء كافة الفتن والصراعات والحروب المفضية الى شقاء وعدم استقرار الانسان على ظهر هذه البسيطة ,….. وأضيف هنا أمرا آخر فى غاية الأهمية بالنسبة لى . ….. قد لا تصدق أننى استطعت عن طريق البحث الجاد مع الاصرار الشديد الحصول علي كافة الكتب والمراجع المنوه عنها فى رسائلك , …. بما فيها ( الحوار ) … المحلية منها والعالمية , واستفدت منها أيما فائدة , ……….. اذن نرجع لمضوعنا :
    الفرق الضالة : لكى نقف على حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام , لا بد من التعرف على جزور هذه الفتنة الكبرى والطاعنة فى القدم , ….. كى تتضح لنا الصورة بشكل أتم وأكمل , …… والله الموفق :
    ? تعلم يا أخى أن الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو , قد جعل عملية حفظ الكتب السماوية السابقة لكتابه " القرآن " ….. تقع فى منطقة : " الخيار " …. ( أفعل / لا تفعل ) …….. وأنه سبحانه وتعالى أرسل رسالته المتمثلة فى كتابه : " التوراة " على سيدنا موسى عليه السلام , لانقاذ شعبه مما هم فيه من الذل والمهانة والاضطهاد من قبل فرعون وقومه , …… كى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم ويرتفعوا شعوريا الى مستوى الانسان , ويكونوا أهلا للامانة التى اختيروا لها , ….ولكن اليهود هم اليهود , فقد أبت أنفسهم الا الجحود , ….. فلم يوفوها حقها من الحفظ والاتباع , …. بل نزلوا فيها تحريفا وتزييفا , …. فحق عليهم غضب من الله , ومن الناس ,……. ثم انقلب ذلك ضغينة وحقدا دفينا توارثوه أبا عن جد , عبر هذه الأجيال الطويلة من عمرهم , ………. وتكمن خطورة هذا التحريف الذى تم , ….. أنهم ادعوا أنهم : " ابناء الله "….وان …. جميع الأمم من غيرهم هم : " من نطفة الحيوان " ….خلقهم الله على هيئة الانسان لأجل خدمتهم فقط ,…….. ومن هنا جاءت الكارثة , المتمثلة فى التداعيات الخطيرة , والمدمرة , التى كانت نتيجة لهذا الاعتقاد .
    ? * علمنا أن ذلك قد تبلور فى وضع خطتهم السرية والمضمنة فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , والتى تهدف فى النهاية الى تمكينهم من أن يحكم العالم كله ملك واحد : " من صلب داؤود " .
    ? ونعلم أنه بالرغم ان هذه الخطة بعيدة المدى , قد أحيطت بالتكتم والسرية المعروفة عنهم , فقد غيض الله سبحانه وتعالى من يفضحهم المرة , تلو المرة , … خلال سنى مسيرتهم الطويلة , …… وتعرضوا من جراء ذلك الى نكبات كبيرة , وويلات وتشرد , لم يحدث لغيرهم من الأمم ,…… وكل ذلك لم يثنهم عن غيهم , …. فهم لا يزالون سائرون وماضون فى خطتهم التى وضعوها من سالف الأزمان , وشرعوا فى تحقيقها بندا وراء بند , ………… ونعلم أن على رأس هذه البنود البند الخاص بالأديان , والذى يقول :
    ( محى كافة الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة .)
    وتجدر الاشارة هنا الى حقيقة ثابتة وواضحة أنه من خلال البحث والمتابعة الدقيقة لهذه الخطط , يمكن القول بأنها قد غطيت تماما , … وتم تنفيذ كافة البنود المضمنة بها , عدا بندا واحدا لم يكتمل تنفيذه بعد , …. وهذا البند هو المتعلق بالأديان السماوية .
    ? نعلم أنه فيما يتعلق بالرسالة قبل الأخيرة والمنزلة على سيدنا عيسى عليه السلام , …. فقد شنوا حربهم الضروس عليها من أول وهلة ,….. واستطاعوا بدهائهم ومكرهم المعروف عنهم , أن يحرضوا السلطة القائمة آنذاك , بقتله عليه السلام , وتم لهم ذلك ونفذ , ….. الا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا لاحقا فى الرسالة الخاتمة , ان من قتل لم يكن سيدنا عيسى , بل شبه لهم , وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه اليه .
    ? نعلم أنه قد تلى ذلك مباشرة ان اتجهوا الى عملية تحريف الوحى الجديد رسالة سينا عيسى عليه السلام والتى جاءت أصلا لانقاذهم مماهم فيه من انحراف وضلال وتضليل ,…… فجندوا لهذا الدور كما هو معلوم أحد كبارهم المدعو : " بولس " …… فقد قام بالمهة وأداها على أتم وأكمل وجه فجاءت عقيدة : " التثليث "………… فكانت هذه نقطة البداية .
    ? اذن لم يبق أمامهم الا الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , …….. وبما انها الرسالة الخاتمة , …. فقد جاءت لكل الأمم على ظهر هذه البسيطة , لان الله سبحانه وتعالى , … يعلم أن هذه الأرض الواسعة والمتباعدة والمترامية الأطراف , ….. ستصبح وتصير كأنها قرية واحدة , …. وهو بعينه ما أدركناه ونعايشه الآن فى زماننا هذا , ………. فهى اذن رسالة لكل الأمم ,…… لأجل انقاذها واخراجها من ضيق الدنيا الى سعتها , ومن جور الأديان ? ( بعد تحريفها ) ? الى الاسلام : " اسلام الحرية والمساواة الكاملة بين البشر , وبسط العدل بينهم ,…. الاسلام أساسه وجوهره فى السلطة والحكم هو : " العدل المطلق "
    ? نعلم أنهم أظهروا عدائهم لهذه الرسالة الخاتمة من أول وهلة ,……. ولكن هناك عقبة كأداء واجهتهم , وهى أن هذا الكتاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريفه , لأن الله سبحانه وتعالى قدر لحكمة يعلمها أن يتولى حفظه بنفسه : (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون . ))…………. اذن ما العمل ؟؟؟ ……… وكيف السبيل لمواجهة ذلك ؟؟؟؟
    ? نعلم أن قريحتهم أو قل شيطانهم قادهم الى خطة جديدة , …… تقول : " الاسلام لا يمكن مواجهته والقضاء عليه بالمواجه, كما كان فى سابق تجاربنا ,…….. اذن فلابد من العمل على محاربته من الداخل ," ….. وقد كان وتم تجنيد المدعو : " عبدالله بن سبأ " ليقوم بهذا الدور الكبير والخطير ,…….جاء هذا اليهودى المجند من أرض اليمن وأعلن اسلامه على يد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ,….. وشرع فى التو والحال فى الاضطلاع بدوره فى تنفيذ الخطط الموكلة اليه , ……… فكانت الفتنة الكبرى , … وتداعياتها الخطيرة المعروفة , والتى تبلورة فى ظهور الفرق الضالة , والتى وضع بذرتها الأولى هو , ……. لتظل وتبقى فتنة عارمة , تصيب البلاد والعباد , ….. كالنبت الصرطانى كلما أجتث من مكان , ظهر فى مكان آخر .
    ? اذن ظهور الفرق الضالة فى صدر الاسلام لم يكن أمرا جديدا فى حدوثه , بل كان امتدادا , للبذرة الأولى التى قامت وترعرعت من قديم الزمان فى كنيس : " ابليس اللعين " ….وقام برعايتها وصيانتها هولاى المقضوب عليهم من أمة اليهود الذين وصفتهم كتبهم وكل من تعامل معهم ووقف على حقيقتهم , ……. فالنستمع الى نذر من ذلك , ثم نتابع :
    ? " خيوطهم لا تصير ثوبا , ولا يكتسون بأعمالهم ,….. أعمالهم أعمال اثم , …….وفعل الظلم فى أيديهم ,… أرجلهم الى الشر تجرى , وتسرع الى سفك الدم الزكى ,……. أفكارهم أفكار اثم , ….. فى طرقهم اغتصاب وسحق , … طريق السلامة لم يعرفوه ,….. وليس فى مسالكهم عدل , … جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما . "
    ( أشعيا ? الاصحاح 59 )

    ? " أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة , … انكم بعد موتى
    تفسدون , وتزيفون , وتزيقون عن الطريق الذى أوصيتكم , ….. ويصيبكم الشر فى آخر الأيام . "

    (النبى موسى عليه السلام )

    ? " …….. يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات , وأنتم أشرار . "

    ( سيدنا المسيح عليه السلام . )

    ? " ….. من المؤسف أن الدولة لم تطهر أراضيها من هولاء الحشرات , رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم , …….. ان اليهود هم أعداء سعادة أمريكا .,ومفسدو هنائها . "

    ( جورج واشنطن )

    ? ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام وجزورها الممتدة والضاربة فى القدم, ….. انها امتداد لألاعيب هولاء : " الذين جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لايعرف سلاما "……..انهم أعداء الحق والدين , …. انهم حملة " التلمود " … والقائمون والسائرون على وفق تعاليمه الضالة والمضلة .
    ? ونعلم أيضا أن هذه الفرق الضالة لم تنزل علينا بغتة , بل أخبرنا بها , … وتواترت الأحاديث الشريفة عنها , وعلمنا حقيقتها , وما هى أوصافها كل ذلك اخبرنا به , وعلمناه كمسلمين قبل ظهورها , ……. وفيما يلى نورد حديثين منها :
    (1) " ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , …. تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , …… كلهم فى النار , الا ملة واحدة, …. قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟…. قال : ما أنا عليه وأصحابى . " ……. ………….. حديث آخر :
    (2) " فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا , ……… فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , …..عضوا عليها بالنواجذ . "

    ( اذن ها هو نبى الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , ….. قد وضع لنا الميزان الصحيح الذى تعرض عليه المعتقدات ليبين صحيحها من فاسدها , ….. وهو أن كل ما خالف ما كان هو وأصحابه عليه , ……. فهو رد على صاحبه غير مقبول منه )

    ? تعلم يا أخى أن لهم أساليبهم المتوارثة فى عمليات الاستقطاب والوقيعة بضحاياهم من الأغرار , وسوف نركذ بصورة مجملة على واحدة , من هذه الفرق , وطريقة حيلها فى عملية الاصطياد :
    ? الشروط المطلوبة للداعى : يشترط فى الداعى المناط به القيام بعملية الاستقطاب واصطياد الغير لحظيرة مذهبهم أو قل : " بدعتهم " …. أن يكون قويا قادرا على عمليات : " التلبيس والتدليس " ………. عالما بوجوه تأويل الظاهر من الدين ليرده الى الباطن , ….. وأن يكون على درجة من الذكاء , … بحيث يستطيع التمييز بين من يطمع فيه, وفى اغراءه , ….. وبين من لا مطمع فيه .
    ? من وصاياهم : (1) " لا تتكلموا فى بيت فيه سراج "
    ( ويعنون بذلك السرية الكاملة , …. والتلق فى غرف مقفلة بعيدا عن أعين الناس )
    (2) " لا تطرحوا بذركم فى أض سبخة . "
    ( وهذه تعنى فيما تعنى المبالقة فى السرية , والتحوط الكامل , وعدم التعامل الا من تأكدوا تماما أن لديه القابلية , ومحل لمطمعهم فيه . )
    ? مراتب الحيل والمداخل : هى كثيرة نذكر منها على سبيل المثال : ( التشكيك ? التلبيس – ………… الخ الوسائل والحيل التى تؤدى فى النهاية الى عمليتى : " الخلع / السلخ " ….. وهذا الاصطلاح يعنى فيما يعنى تحويل المغرر به عن دينه , وعقيدته , الى ضلالاتهم , دون أن يدرى , أو يشعر بذلك ,……بل يحسب نفسه ويعتقد اعتقادا جازما , أنه من أهل الهدى , وبعيد كل البعد من أهل الضلال , الذى هو غارق فيه .
    ? ماذا يعنى ذلك يا أخى , … يعنى أن هناك خطط , وأساليب , وحيل مختلفة , تتبعها عمليات تدليس , … وغسيل أمخاخ , تهدف فى النهاية الى عمليتى , : ( الخلع والسلخ ) ….. للمغرر بهم , وابعادهم تماما عن دينهم , وتحويلهم الى : ( دين بديل ) …. له جزور ممتدة لآلاف السنين , هدفها النهائى كما سبق الاشارة اليه هو : " مسح الأديان من على ظهر هذه البسيطة , أو جعلها غير فاعلة " …… وكانت نقطة البداية هي المسيحية , ……. ثم تلا ذلك الاسلام كرسالة خاتمة , …… وبعد أن يحكم الزعيم أو ( الأب الرحي لهم ) خطته , ويحقق الهدف المطلوب , … يصبح المقرر به , أدات طيعة , فى يده , يحركها كيف شاء , والى أى جهة يريد , ….. ويتلقى هذا الأوامر , والاشارات , بهمة عالية , وينفذ كل ما أوكل اليه من عمل , ….. وهو فخور بذلك , …. لأنه يعتقد جازما أنه : ( مبعوث العناية الالهية )…… وأن كل ما يرتكبه من جرائم كبرى وخطيرة , فى حق البلاد والعباد , ……يعدها عبادة , يتقرب بها الى الله ,………… هذا المستوى هو بعينه الذى وصفه لنا سيدنا وحبيبنا المصطى صلى الله عليه وسلم حين قال : – ( انقل من رسالتك رقم (1) أعلاه )
    ? " يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم".. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "… هولاء الذين حاربهم الأمام على كرم الله وجهه وأثناء المعركة برز إليه أحدهم وهو: حرقوص بن زهير قائلا: " يا ابن أبى طالب لا نريد بقتالك الا وجه الله والدار الآخرة" …….. فرد عليه كرم الله وجهه: " بل مثلكم كما قال الله عز وجل: (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )) منهم أنت ورب الكعبة ثم حمل عليه وقتل في أصحابه. "
    ( ومع ذلك كانوا يصلون ويصومون ويقيمون الليل , ………. وقد سئل مولى أحدهم بعد أن ضرب عنقه قال القائد للمولى : " صف لي أموره ؟ فقال أطنب أم أختصر" قال: " بل اختصر. " فقال: "… ما آتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشا بليل قط )
    ? أخى ألا ترى أن ما أتينا على ذكره آنفا فى هذه الوقفة البسيطة , , ….. هو بعينه ما رأيناه مطبق وممارس داخل أقبية تلك المدرسة الجديدة التى مررنا عليها فى السطور أعلاه ؟؟؟؟؟؟؟ ……. أخى أسمح أن نستعرض بعضا من هذه الشواهد التى مررنا عليها للمقارنة :

    …………… يتبع :

    ( مقتطف من الحلقة (3)و (4) للرسالة الموجهة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية والنشورة بموقع سودانائل " منبر الراى )

    القارىء /عوض سيداحمد عوض
    [email protected]

  22. عجبت لي ال المهدي الاخ يعمل في جهاز الأمن الذي يغتصب النسا والرجال ويقتل ويعذب والاخت تستنكر وتدعوا لمحاربته
    هل هذا توزيع ادوار يال المهدي ؟ لماذا انغمس بشري المهدي في جهاز الأمن ان كنتم يا ال المهدي ترفضون أفعاله
    كفايه ضحك علي الذقون يا ال المهدي

  23. انتي لو أصلوا بتكتبي ما تكتبي عن الأضطهاد والزل والأستعباد الذي مارسه أهلك مع ناس الأنصار في الجزيرة أبا وطيبه كانوا بخدموهم في القصور والمزارع ويشربوهم موية الوضوء ويخلوهم يتمسحوا بغبار سياراتهم الفارهه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..