بيان أبنعوف هو استمرار لحكومة الإنقاذ

الراكوبة: عبد الوهاب همت
تلى الفريق عوض أبنعوف قبل قليل البيان الاول لمجلس الانقلاب (الانقاذي الثاني) وأهم ماورد في البيان:
إقتلاع النظام وإعتقال البشير وإعلان فترة إنتقالية مدتها عامان وتشكيل مجلس عسكري وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجول لمدة شهر وتعطيل العمل بدستور 2005 وإطلاق سراح المعتقلين وحل المجلس الوطني، وإغلاق المنافذ البرية والجوية ، وتهيئة المناخ للحوار.
يمثل هذا البيان أسوأ خبر صاعق بالنسبة للثوار السودانيين والذي لم يتم فيه التعرض لمحاسبة عناصر جهاز الأمن، وهذا البيان مفخخ يجب مقاومته وهو بيان يعيد نفس إنتاج النظام القديم والذي وصل بالسودان إلى الدرك الأسفل، وعوض أبنعوف مرفوض داخل المؤسسة العسكرية وهو كان جزءً من الإنقاذ ووزير دفاعها وعضو قيادتها.
من المؤكد أن ماحدث خيانة للثورة السودانية، الآن استعار عوض أبنعوف لسان البشير وحظر التجول الذي أورده بيان أبنعوف يعني أنه يريد فض الاعتصام الذي أوصله إلى كرسي الحكم.
هذا ومن المؤكد أن تجمع المهنيين وإعلان الحرية والتغيير سيرفضان هذا البيان البائس . هذا وسوف تحاول الراكوبة إستطلاع أراء قيادات سياسية مختلفة لمعرفة رأيهم فيما ورد في هذا الانقلاب البائس من هذا الرجل الاكثر بؤساً والذي لم يشير لامن قريب ولامن بعيد إلى المحاسبة على الجرائم التي إرتكبت في عهد نظام حزبه الدموي.
عوض أبنعوف متهم بجرائم قتل آلاف الناس في دارفور، وأسوأ ما في بيانه أنه عين نفسه وزيراً للدفاع فمن الذي قام بتعيينه وزيراً للدفاع، مع الملاحظة إلى أنه لم يورد ذكر أعضاء مجلسه وهذا يعني أنه يريد إمتصاص غضب الشعب السوداني ويأتي بالأسماء التي ارتبطت بالجرائم وسفك الدماء في جهاز الأمن والشرطة والدعم السريع.. إلخ
عوض أبنعوف لم يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى القوى السياسية، وحظر التجول يعني أن القوات الأمنية سوف تستخدم العنف المفرط ضد الثوار والأكثر غموضاً هو من هي اللجنة الأمنية التي تقف وراء ذلك.
البيان مسرحية مكشوفة وقف وراءها عمر البشير وزمرته والذين ربما يعودون بشكل آخر.
بيان أبنعوف هو إستمرار لحكومة (الانقاذ) فلتتواصل الاعتصامات والتظاهرات.