أخبار السودان

ماذا.؟؟

شمائل النور

بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة، في السلطة التنفيذية والتشريعية انتقدت حزب المؤتمر الوطني لأنه لم يخضع زيادة أسعار الوقود والدواء إلى المشورة، فقد كان الحزب الاتحادي المشارك في القصر والوزارات والبرلمان آخر من يعلم، فهو يرى وباعتباره الشريك الأكبر للحكومة أنه ينبغي أن يكون على علم بالقرارات الاقتصادية.. حينما مرر حزب المؤتمر الوطني زيادات سبتمبر 2013م، كانت القرارات جاهزة، فلم يفعل المكتب القيادي للحزب الحاكم إلا أن بصم بالعشرة، وهذه المرة فيما يبدو أن الوضع لم يصبر لينتظر أن يبصم المكتب القيادي.. وهب أن الحزب الاتحادي قد علم قبل الناس، هل كان سينسحب من الحكومة؟، هو ذات سيناريو سبتمبر 2013م الذي اتبعه الحزب، تصريحات محلها صفحات الصحف، وينتهي الفعل عندها.
قرارات الزيادات التي دخلت حيز التطبيق، ليس أكثر كارثية منها إلا تصريحات المسؤولين غير المسؤولة، وبعض الذين لجأوا لتدبيج مقالات تحاول ببؤس أن تقول إن الزيادات الكارثية سوف تنقل الناس من الفقر إلى الرفاهية.. لكن ربما يكون طبيعياً إذا كانت عضوية الحزب تعلو أصواتها بالتكبير حينما كان الرئيس يذيع عليهم معالم إجراءات خانقة وشيكة. والأكثر كارثية أنها لن تتوقف على هذه الدفعة، فبعض الزيادات التي دخلت حيز التطبيق مطلع الأسبوع ما هي إلا دفعة تم تأجيلها ولا بد من تطبيقها لأن الاقتصاد يتبع (روشتات) صندوق النقد الدولي.
قبل شهور، عادت صفوف الخبز التي ظل الإنقاذيون يتباهون بأن زوالها من أكبر إنجازاتهم، عادت الصفوف بعد الزيادة التي شهدتها أسعار الخبز، بعد إجراءات وزارة المالية، حيث رفعت سعر دولار القمح من (4) جنيهات إلى (6) جنيهات، وظلت تؤكد أن الأسعار لن تتأثر.. وبعدما وقعت الزيادة، ظل بعضهم يُكرر أن الزيادة غير مبررة!!
العام الماضي أوردت بعض الصحف تصريحات لحزب المؤتمر الوطني، تحدث المسؤول عن اتجاه لإصدار قرار من القطاع الاقتصادي لرفع الدعم عن الخبز والجازولين، ثم نفت وزارة المالية وقتها، لتصبح الآن الزيادة في الجازولين، البنزين، الكهرباء والغاز واقعاً بجانب تحرير سعر الدواء، فلم يتبق إلا القمح، وإن أقدمت الحكومة على خطوة (القمح) في مرحلة قادمة، وليس لديها خيار، فسوف يكتمل مشهد الحريق.
وبذا تتحول الدولة إلى مجرد متفرج في طحن المواطن، ومعلوم كلما اتسعت دائرة السخط الشعبي كلما زاد الإنفاق على بندي الأمن والدفاع، الدفاع عن الكرسي، مهما كلف الثمن.. حجم الاستعداد الذي دفعت به السلطة إلى الشوارع خلال اليومين الماضيين، يؤكد أنها على استعداد لتكرار ما هو أسوأ من سيناريو سبتمبر، فكلما ضعفت هيبة السلطة اشتد ساعدها بالقوة.

التيار

تعليق واحد

  1. يا إبنتى
    حياك الله
    المؤسف حقا الأحزاب المشاركة المفروض يكون لها دور إيجابي فى البرلمان تغادر ساحة البرلمان احتجاجا على قرار من قبل راح ضحيته شباب ضرب برصاص الأمن
    والان فى موجة هذه الاحتجاجات لن نقف مكتوف الايدى
    وفى بعض القنوات رائ الاقتصادين واضح حتى الصحف اليومية فى نقد بعض الأحزاب كالحزب الشيوعى يقولون لن نتظاهر لاحد ونقول لهم نحن السودان

  2. بصريح العباره كل مايسمى بأحزاب وحركات مسلحه أو مشلحه أو أفراد تحت ما تسميه حكومة المنافقين قبة البرلمان لم تشارك من أجل مصلحة أحزابها أو شعبنا أو البلد وحتى (حيكومة الدجل والشعوزه) التي أتت بهم لتمومة الجرتق والديكور . بل من أجل أنفسهم فقط . والكل يعلم ذلك حتى إخواننا الجنوبيين الذين إنفصلوا عنا .
    فلا أمل في هذه الوطاويط التي تسكن وتتغوط وتتبول في مبنى البرلمان ومن أتى بهم من كيزان السوء .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..