إختفاء (أب شنب) !ا

إختفاء (أب شنب) !
الفاتح جبرا
[email][email protected][/email]
“هيبة الرجل ” ؟ أكاد أجزم ان هذه (العبارة) هى جديدة تماما على أذن الكثير من النساء اليوم ، فهى عبارة كانت تقال قبل زمان بعيد على أيام أمهاتنا وحبوباتنا (زمن كل حاجة كانت في حتتا) فقد كان في ذلك الزمان الجميل (للرجل) هيبة فى بيته يمارس فيه سلطاته بحنكة وحزم يخاف غضبه الجميع ويطيعه ويحترمه الكل لا يتحدثون إليه إلا همساً ولا يتخذون أمراً من الأمور الهامة إلا بعد ان يوقع بموافقته .
حينما كنا صغارا كانت أمهاتنا لا يتجرأن على نطق أسماء أزواجهن ويشرن إليهم عند التحدث عنهم بـ(أبو فلان) فتأمل أيها القارئ الكريم .. كان أبى (عليه رحمة الله) عندما يعود من عصراً من (السوق) حيث كان (عاملاً) بسوق (الخيش) كان (عليه الرحمة) يطرق باب المنزل (بعكازته) طرقات قوية يعم على أثر سماعها السكون كل مكان فى المنزل .. الكانوا قاعدين (يتشاكلو) يوقفو (الشكل) والكان طالع فى (برج الحمام) ينزل …والكان راقد (يقوم على حيلو) وما أن يرتفع صوت الوالدة :
– يا أولاد أفتحوا لأبوكم الباب
حتى يهرع أقربنا نحو الباب لفتحه ويتقدم أخر لحمل (أكياس ) الرغيف والخضر والفواكه عنه !! (شفتو الطبقة العاملة كانت كيف؟)
فى رايئ المتواضع أن هيبة الرجل فى بيته قد ضاعت كما ضاعت من مجتمعنا أشياء .. هذه هى الحقيقة المرة التى لا تحتاج إلى دليل وهي للأسف الشديد حقيقة صادمة فلم يعد الرجل هو (أب شنب) ولم يعد في البيوت من يخاف منه (أب، أخ ، عم، خال) لذلك أصبحنا نرى ما نرى من التفكك الاسري والظواهر السالبة التى ما كانت ستجد لها مكاناً في مجتمعنا (لو كان أب شنب لسه عايش) ، لكن للأسف الاسيف (أب شنب مات) متأثراً بجراحاته لأنه لم يعد يتحمل أعباء الحياة (المادية) وحده كما كان فى الماضى وبذلك ومن منطلق أن من لا يملك قوته لا يملك قرارة … أصبح (أب شنب) فى خبر كان !
العبدلله لا يقصد بالهيبة المعنى الشائع والمتداول والذي يرمز للسطوة والعضلات والصوت العالي والسيطرة ، لكنه يقصد بها إنو يكون في زول في البيت الناس تعمل حسابا منو .. الولد العاوز يتأخر ويجي (نص الليل) يفكر ألف مليون … البت العاوزة تلبس ليها حاجة (قصيرة) او (بنطلون) تعرف إنو هي أصلاً مفروض ما تفكر في الموضوع ده .. كل زول في (البيت) عارف إنو (سلوكو مراقب) والعقاب لو (عمل كده وللا كده) في إنتظارو لا محالة !
ولأن (من أمن العقاب ساء الأدب) نجد أن العيار (فلت) ,والقصة (هاصت) والمسألة بقت (عايرة وأدوها سوط) وهنا يحضرني موقف حدث لي (ممكن يلخص كل الحكاية) وقد سردته مؤخراً في لقاء تلفزيوني على إحدي القنوات الفضائية .. في سبعينات القرن الماضي كنا في المرحلة الثانوية … كان زماناً جميلاً في كل شئ .. كل شئ .. (ما علينا) .. كانت الموضة تلك الايام أن يرتدي (الأولاد) بنطلون يسمي (شارلستون) وهو بنطلون عااادي وود ناس (يعني ما ناصل وكده) .. كل الموضوع إنو (فتحة الرجل زايده ليها بوصتين تلاته) .. أعجبتني الفكرة فوفرت من مصروفي وذهبت عندما إكتمل المبلغ لمحلات (عباس رشوان) التي كانت بالقرب من الجامع الكبير بام درمان وإخترت قطعة من (الموهير) اللامع الفضى وذهبت بها للترزي وكان لابد لي أن اتعامل مع هذه المحاولة (التخريبية) بكل حذر حتى لا تكتشف .. وما أن تسلمت (البنطلون) حتي أصبح السؤال (ح توديهو وين؟) ولم تكن الإجابة عسيرة فقد تفتق ذهني حينها ان أضعه عند الجيران وقد كان .. كنت عندما اود ان ارتديه أخرج عادي من المنزل (لابس محتشم وكده) وأغشي الجيران (اشيل الما محتشم) وما أن أبتعد بمقدار (عدة فراسخ) وأتلفت شمال ويمين حتي أقوم بإرتدائه في فزع شديد .. والفزع ده ببساطه لأنو عندى (أخوي الأكبر منى) لو شافني (ح تكون مصيبةبل كارثة) .. لاحظ إنو ده (اخوي) مش (أبوي) .. بالله شوفو الكلام ده (كيفنهو)؟ وده كلو عشان (بوصتين) زيادة في رجل البنطلون (الما سيستم) .. السؤال البيفرض نفسو هو : هل يعود أب شنب إلي دائرة (الأحداث)؟ .. الإجابة للأسف الأسيف (ولا الرأي العام ذااااتا) !!
كسرة :
الله يلعن أبو الكان السبب !!
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند (النائم) العام شنو(وووو وووو وووو) !! ? قريبا جداً الإحتفال بالذكرى الستوية
ما تزعل با خال، اب شنب راجع راجع وكفارة العملو معاك ناس الرأي العام، سمعنا كلام كده بس ان شاء الله يطلع اشاعة
أنت يالفاتح يا اخوى نحن باقيلك حنطلع الشارع بتين وله لسه شويه
اها ابشنب ( ابو العيال) عيان شويه وحيظهر في الحوادث اقصد الاحداث لما نحن نبقي رجال زي اخوك البخوفك لي اسد ده
حقيقة ( الله إلعن الكان السبب) ضاااااااااااااااااااااعت القيم .و الزول السمح بقي ( مسخ ),
يا أستاذ
ماهو بغياب أب شنب… لعب أب ضنب..
شايفك اليومين ديل ماسك فى دق الشلوفة.. ودق السستم..متين يكون دق البن؟؟
غاب ابو شنب ولعب ابو ذنب:
غابت النخوة والرجالة في قلوب السودانين وركنوا للذل والمهانة من أفراد حزب الجبهة الإجرامية، فما كان من أبو ذنب (حزب الجبهة، المؤتمر الوطني، الانقاذ) إلا أن يرقص ويفعل ما يشاء في مصير هذا البلد التي أضحت بلا وجيع.
المسألة ليست في معادلة (من لا يملك قوته لا يملك قراره) التي هلك صاحبها بطريقة مأساوية. بل المسألة كوولها في الانفتاح المعلوماتي الرهيب الذي دخل بيوتنا من كل اتجاه، وثورات (التحرر) الشبابية في كل العالم ونحن بالطبيع ليسوا بمعزل عن تلك الثورات. الفضائيات السودانية تحاور ضيوف يحاضروننا في الفلسفة والإدارة وعلم النفس وهم يرتدون أزياء لا تنم عن أي ذوق ولا يمكن تصنيفها على أنها أزياء سودانية؟؟؟ بالامس فقط شاهدت على فضائية سودانية (لا أذكر اسمها لأنهن كثيرات والحمد لله)- شاهدت- ضيفا سودانيا مغترب بهولندا كان يرتدي زياتشادياً؟؟؟
المسألة ليست في امتلاك القوات وبالتالي امتلاك القرار وإليك دليل آخر: شاهدت حفلا سودانيا ساهرا بإحدى الاستراحات بمدينة الرياض. في (حوش) الاستراحة شاهدت فتاتين تدخنان الشيشة ومعهن شاب في مثل عمرهن والجميع في حالة ضحك وانتشاء. طلبت في استحياء من الحبشية صاحبة المقهى (واحد قهوة)، وجلست في ركن قصي أراقب الموقف الذي لم يرق لي. عندما أحضرت الحبشية القهوة سألتها كالتالي: ما هي جنسيةهؤلاء الشباب الذين يدخنون الشيشة ويتضاحكون؟؟ فردت هم من السودان. وأردفت قائلة: هؤلاء أبناء (فلان الفرتكاني) ألا تعرفه؟ أنه رجل مشهور هنا بالرياض!! الكل يعرفه!! فسألتهاسؤالاً أخراً: أين هو الآن؟ فردت أنظر إلى داخل الصالة أنه ذلك الرجل الذي يرتدي (بدلة) سوداء وكارفته حمراء، ألم تتبينه أنه ذلك الرجل المنهمك في الرقص؟؟
تعليق مني: هذا الرجل يملك من القوت ما يجعله يحكم إمارة صغيرة ك (البحرين) ورغم ذلك تدخن بناته الشيشة ويرقص هو مخموراً. المسألة ما مسألة قوت وقرار، المسألة مسألة قرار فقط.
الكان السبب زاتو راح فيها السؤال البفرض نفسو هو — هل سيعود الكان السبب إلي دائرة (الأحداث)؟
والله يا أستاذ ما قلت إلا الحقيقة (أب شنب) مات … الفااااااتحة
أب شنب بقى ملطشة .. الله يكون في العون .. تسلم يا استاذ
والله كلامك صحيح يا دكتور وليس الأب والأخ فقط إنما كل (كبير) في الحي يمكن أن يمارس دور الأب واعتراضه لبعض السلوكيات ومن ثم معاقبتنا دون أي اعتراض من الآباء والأمهات.
إنت زبون لمحلات ( عباس رشوان ) وأنا زبون لمحلات ( المسرة ) بالخرطوم ههههههههه نكون ياربي في عمر واحد يا دكتور !!!! طبعا أكيد تكون لبست قميص ( تحرمني منك ) وعندك ( خُلال ) خشبي لزوم التسريحة و ( الجزمة ) الكموش.( أكرمكم الله)
ياأستاذ جبرة ليه الموضوع دا في الوقت دا بالذات ؟؟؟ يعني تقصد غياب كبير زبانية الأمن المدعو صلاح قوش حا يخلي الدنيا تهيص في السودان والا شنووو ؟؟؟ ما تخاف في وليدات كتار ممكن يمسكوا محله بجدارة وهم أولاد أسياد مش خمج ؟؟؟ جوجو وعبودي ؟؟؟
اب شنب الله يرحمه ….الفاتحه..!
الكان السبب زاتو راح فيها السؤال البفرض نفسو هو — هل سيعود الكان السبب إلي دائرة (الأحداث)؟
دا كلو في عهد شريعة خادم القرآن الكريم ومؤسس دولة الشريعة عمر حسن أحمد البشير .. اول رئيس سوداني راقص . وهو الحاكم بامر الله شفت كيف؟
كسرة:
هل الرقيص حلال ولا حرام……………………………….؟
يا أستاذ كل زمان برجاله وأظنك بالسؤال عن أبوشنب تقصد الرئيس
في الزمن داك كان أبعاجات المرحوم جعفر محمد نميري هو أبوشنب الذي تنفذ جميع أوامره سواءاً كانت تصريحاً أم تلميحاً
في الزمن دا زرزور العرب (عمر البشير) لا يهش ولاينش منع الجبايات ولم ينفذ أحد منع الأنتنوف من التحليق في السودان ومافي زول جاب ليه خبر (الحمد لله إنهم لم ينفذوا على الأقل العصابة قلت شوية)
لست من المايويين لكن هذه حقائق.
يبدو ان اب شنب خاف من علي دينار فحلق شنبه
ياجبرة الله يلعن أبو الأنقاذ اللى كانت السبب فقرضت لينا أب شنب وخات لينا أب دقن بالنهار يسبح وبالليل يضبح وطبعا الضبح أنواعه كثيرة وأنت فسر وأنا ما بقصر.
الحلبى لافى فى الفريق يصيح(اصلح سرائر) ردت الحبوبة (حليل الرجال البكسرو السرائر)
استاذنا الموقر جيرا لقد اصيب القوم في اخلاقهمابحث عن كل القيم ستجدها ماتت
استاذنا جبرا لقد اصيب القوم في اخلاقهم وماتت كل القيم الجميلة والله يكون في عوننا.
انت ياعم الفاتح لامن اتخرجت من الجامعة لا اتحننت ولا اتجرتقت ولا سووا ليك الضريرة ولا ربطوا ليك الحريرة ولا دلكوك اتخرجت اغبش ساااااااااااكت . واكيد ما جابوا ليك فطور العريس اب خروفا مجرتق لامن عرست . يا حليلك ويا حليل زمنك
ما ت شنبو عندما اغتصب النساء والرجال في بيوت الاشباح…
نحن شعب عينه مكسورة.سلام
ابودقن…
ما ت شنبو عندما اغتصب النساء والرجال في بيوت الاشباح…
نحن شعب عينه مكسورة.سلام
ابودقن…
ده جيل البناطلين الناصله وانتهى جيل الشارلستون ،،،،،،،،،، واحد من الخياطين ديل حاول ارجع موضة الشالستون تانى لكنه فشل قول للزمان عود يا زمان
الحرية ياالفاتح هي الاساس في التكليف قبل كل شيء. الهيبة التي تحدثت عنها كانت تخفي كثيرا من السلبيات التي حكيتها واهمها الخوف..يعني انت مستعد تلبس شارلستون لكن بالدس.
المشكلة ياالفاتح مش في الهيبة لكن في القدوة وللاسف مشكلتنا في البلد دي انو الهيبة ارتبطت بالقوة مش بالقدوة. القدوة هي ماغادرنا وللابد -الا ربنا يقول ليها كوني. الناس بتعمل الحاجة الصاح بمزاااج لمن تلقى الاتنين معا: الحرية والقدوة. الان لافي قدوة ولافي حرية.
يلعن أبو الكان السبب في ضياع أب شنب
عارف يا دكتور طلعنا أولاد دفعة.الشئ المحير لماذا لا نمارس نفس الدور رغم وجود الشنب و كمان بي تقليعاته، يا ترى هل يعود ذا الزمن؟؟؟؟
الاخ الفاتح
التحيه والود واتمنى ان تكون بخير رخم الله الزمن الجميل ونقول هل من عوده تأنى وطبعا ده المستحيل الذى لايمكن ان يتحقق – اما موضوع خط هيثرو نسال الله له الرحمه والمغفره فقد دفن في عماران وفلل من استفادوا منه ، اما السيد النائم العام فقد استغرق في نومه ولو صجى من نومته حايحال الى المعاش للصالح العام ده اذا ماركبوه مصيبه ودته كوبر ياراجل انسى موضوع النائم العتم وهو نائم فقط على خط هيثرو ومدحت ماجميو عملوا ليه شنو انسى حتى لايرتفع ضغطك