أخبار السودان

“الكتلة الديمقراطية” تقبل بمقترح “المحاصصة”

قال أركو مني مناوي القيادي في الكتلة الديمقراطية الرافضة للعملية السياسية الجارية حاليا لحل الأزمة السودانية إنهم قبلوا بمقترح تقدمت به الآلية السياسية للانخراط في العملية على أساس نسبة مشاركة مع القوى الموقعة؛ لكن ياسر عرمان القيادي في قوى الحرية والتغيير دحض ذلك؛ مؤكدا أن زمن المحاصصات ولى إلى غير رجعة.

وأوضح مناوي في تغريدة على حسابه في “فيسبوك” أن كتلته، التي تضم عددا من الكيانات الداعمة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر: “‏قبلنا مبدئيا أحد مقترحات الثلاثية الذي ينص على نسبة مشاركة الأطراف التي ستوقع على الإعلان السياسي القادم بين 47 و53 في المئة”.

وفيما لم يرد توضيح من الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد حول الامر؛ استبعد عرمان العودة إلى صيغة المحاصصات التي كان معمول بها في الحكومة المدنية السابقة؛ وقال “الذين يتحدثون عن عرض المشاركة بنسبة 47 في المئة ساعتهم متوقفة عند زمن قسمة السلطة وتوزيع الثروة على النخب؛ وعاجزين عن رؤية مهام الثورة وبناء الدولة التي تقوم على المواطنة وعدم التمييز”.

وتأتي هذه التطورات وسط ضبابية تحيط بالجهود الجارية حاليا لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ نحو 18 شهرا؛ حيث تأجل للمرة الثانية التوقيع على الاتفاق النهائي لتسليم السلطة للمدنيين والذي كان محددا له الخميس.

وقال قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يضم عددا من الكيانات المدنية المشاركة في العملية السياسية إن هنالك تعقيدات كبيرة تحيط بالمفاوضات الجارية بشأن عملية دمج الدعم السريع في الجيش؛ في ظل خلافات بين الجانبين بشأن آليات وجدول الدمج والجوانب المتعلقة بالقيادة والسيطرة.

وفي حين أعلن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد يوسف عن اكتمال مسودة الاتفاق السياسي؛ إلا أنه قال إن القضايا الفنية المتعلقة بملف الإصلاح الأمني والعسكري لا تزال عالقة؛ مشددا على الحاجة إلى مضاعفة الجهد من أجل تجاوز العقبة المتبقية بما يساهم في توقيع الاتفاق “بأعجل ما تيسر”.

وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة قد أكد أنه لن يكون هنالك توقيع ما لم يتم تحديد جداول زمنية واضحة لدمج الدعم السريع في الجيش؛ بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام محلية.

وبرزت خلال الأيام الماضية خلافات بين الجيش والدعم السريع؛ حول آليات ومواقيت وشروط الدمج؛ حيث يقترح الجيش إخضاع ضباط الدعم السريع للشروط المنصوص عليها في الكلية الحربية ووقف التعاقدات الخارجية والتجنيد والابتعاد عن العمل السياسي؛ فيما اشترط الدعم هيكلة القوات المسلحة قبل الدمج؛ وتجريم الانقلابات العسكرية؛ وفرض الرقابة المدنية على المؤسسة العسكرية عبر البرلمان؛ ومراجعة وتطوير العقيدة العسكرية وتنقية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من عناصر النظام السابق وأصحاب الايدولوجيات.

وفي تصريحات سابقة قال محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع إنه ملتزم بدمج قواته في الجيش وفقا لما نص عليه الاتفاق الإطاري؛ لكنه شدد على أن عملية الدمج تحتاج إلى إجراءات وخطوات محددة ووفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.

ووفقا لما رشح من تداولات فإن الخلاف حول الجدول الزمني يتمحور في طلب الجيش بأن تتم عملية الدمج خلال مدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عامين فيما يرى الدعم السريع إن العملية تحتاج إلى 10 سنوات على الأقل. كما تدور خلافات أيضا حول آليات السيطرة والقيادة.

وينص مشروع الدستور الانتقالي الذي بني عليه الاتفاق الإطاري على توحيد القوات المسلحة في البلاد في جيش مهني واحد.

ومنذ أكتوبر 2021؛ يعاني السودان من اضطرابات كبيرة في ظل عدم وجود حكومة تنفيذية بعد إقالة حكومة عبد الله حمدوك.

وسعت الآلية الثلاثية والمجموعة الرباعية المكونة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأشهر الست الماضية لتسهيل مفاوضات بين المدنيين والعسكريين من أجل الوصول لحل للأزمة التي يعيشها السودان؛ لكن الكتلة الديمقراطية رفضت الانخراط في تلك المفاوضات.

وشهدت العاصمة الخرطوم وأكثر من 15 مدينة أخرى؛ مظاهرات حاشدة الخميس للمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة شارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين؛ لكن قوات الأمن تصدت لها بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية مما أدى إلى إصابة العشرات.

سكاي نيوز

 

‫6 تعليقات

  1. اتقاسموا البلد الهاملة اللي ما عندها وجيع. أنا ما شايف حل غير حرب أهلية طاحنة جيش ودعم سريع ومليشيات مسلحة وإدارات أهلية وقبايل. الحكاية ما بتنحل غير دم..

  2. لا بديل من فك الارتباط المصنوع بين وادى النيل (مملكة كوش قديما /سنار حديثا) ودولة دارفور التى ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ٦ نوفمبر ١٩١٦م. يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل عشان كل الناس ترتاح يا جلابة فك الارتباط واجب الساعة الزغاوة والرزيقات اتفقوا علي احتلال ارضنا وقتلنا كما فعل جدهم السفاح التعايشي في اجدادكم زمان دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هى المفرح الاكبر والداعم الأول لتنظيمات الكيزان المختلفة وهى ضمت لنا في يوم الاثنين الاسود ١يناير ١٩١٧م
    ان مايعرف بالسودان الحالي (ويا له من اسم عنصري قبيح اطلقه علينا المحتل التركي في يونيو ١٨٢١ بعد ان كان اسم دولتنا هو سنار التى كانت قائمة علي ارض دولة كوش) هو عبارة عن تجميع ل ٣ دول ل ٣ شعوب مختلفين ولايوجد اى نوع ثقافة مشتركة او رابط مشترك بينهم او حتى مزاج مشترك وهم كالنالي:
    ١. دولة سنار (كوش قديما) واهلها الشماليين او الجلابة كما ينعتوننا بها الدارفوريين وهى دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠ سنة
    ٢. دولة دارفور (سلطنة دارفور) وتم ضمها لدولة سنار في ١٩١٧م
    ٣. جبال النوبة ضم لسنار في ١٩٠٠م عندما قام المستعمر الانجليزي برسم الحدود بين دولة سنار ودولة الجنوب الحالية
    الحل الوحيد والناجع هو ان تعود كل بلد لحدودها الجغرافية الطبيعية وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم.
    تجانى سيسي وبشارة ارو ودوسة وحميدتى والكوز ابراهيم جابر والكوز جبريل ومناوى وحجر وبنقو وعشر وبقال ومسار وحاج ساطور ونورالدائم وعجب الدور وكاشا وماشا واساخا وابونمو ديل يكونوا حكومة دارفور ويحكموا دولة دارفور وعاصمتها الفاشر،
    وعبدالعزيز الحلو والكوز كضباشي والكوز امير حاكم والحاقد اردول وغبوش والمتكوزن كافي طيارة وتية وهارون ومركزو وعفاف تاور ديل يكونوا حكومة جبال النوبة وعاصمتها كادوقلي ويحكموا جبال النوبة
    طبعا الجلابة معروفين منو وحدود ارضهم معروفة لانهم اصحاب حضارة كوش العظيمة وهى الرافعة الحضارية التي يفتقدها ابناء دولة دارفور واقليم جبال النوبة.
    هذا او استمرار هذه الحروب العبثية القبلية اللانهائية نعم للانفصال وانهاء معاناة اهلنا الجلابة منذ ان ضم لنا المستعمر الانجليزي دولة دارفور واقليم جبال النوبة وقبلهم دولة الجنوب لم ننعم بيوم واحد من الاستقرار او العيشة الطبيعية يجب ان نكون واقعيين ونعلن فك الارتباط المصنوع بين هذه الدول الثلاثة والشعوب المختلفة.
    نعم لاعلان قيام الجمهورية السنارية والانفكاك من دارفور وجبال النوبة
    الحل في الفصل وان يحكم كل ناس بلدهم
    هذا او الطوفان

  3. حنشكل كتيبة ثورية فدائية لقنص جميع الخونة من كل العصابات التي تعمل ضد الشعب السوداني، اصبرو بس.

  4. حنشكل كتيبة ثورية فدائية مهمتها وهدفهت فقط قنص جميع الخونة من كل العصابات التي تعمل ضد الشعب السوداني من باشبوزق وحركات نهب مسلح وعملاء و خونة وجواسيس، هذا هو الحل الوحيد لما يحدث من تدمير للشعب السوداني، اصبرو بس.

  5. حنشكل كتيبة ثورية فدائية مهمتها وهدفها فقط قنص جميع الخونة من كل العصابات التي تعمل ضد الشعب السوداني من باشبوزق وحركات نهب مسلح وعملاء و خونة وجواسيس، هذا هو الحل الوحيد لما يحدث من تدمير للشعب السوداني، اصبرو بس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..