مقالات سياسية

رِسَاْلَةٌ لِأَحْرَاْرِ اَلْسُّوْدَاْن ..! ودعوة (خاصَّة) لمن تبقَّى من أحرار/ شُرفاء الجيش والشرطة،

د. فيصل عوض حسن

في مقالي السابق المُعَنْوَن (تَمَاْيُزُ اَلْصُفُوْفِ فِيْ اَلْسُّوْدَاْن)، سَعيتُ لتوثيق بعض الحقائق القاسية التي نحياها الآن، مع الإشارة للتغبيش الذهني/تغييب الوعي العام الذي يصنعه المُتأسلمون باحترافيةٍ عالية، لاستدامة بقائهم واستكمال مُخطَّطاتهم التدميرية للبلاد وأهلها. وذكرتُ بأنَّ أهمَّ الحقائق التي أصبحت مُؤكَّدة، هي أنَّ البشير بشخصيته غير السَوِيَّة مع عصابته الإسلامَوِيَّة، يُشكِّلون أسوأ وأخطر أعداء السُّودان وأهله، كأدواتٍ يستخدمها العالم الخارجي لإشباع أطماعه فينا، وفَشَل الموصوفين بـ(زُعماء/قَادَة) كياناتنا السُّودانية المدنية والمُسلَّحة، في إنقاذنا من إجرامهم، بل مُساهمة بعض تلك الكيانات في تقوية وبقاء المُتأسلمين. ومن الحقائق التي ذكرتها، عدم استفادة البلاد من علوم/خبرات نُخْبَتِنَا المُتعلِّمة، سواء في تنمية وتطوير البلاد سابقاً، أو صناعة/قيادة التغيير الذي نحتاجه الآن بشدَّة. والأخطر والأقسى، غياب الوعي والاستجابة العالية لِفِخَاخِ المُتأسلمين (الإلهائية)، خاصةً القَبَلِيَّة/الجَهَوِيَّة والحزبية الضيقة ودفاعاتنا المُستميتة عنها، بينما يتلاعبُ بنا المُغامرون والمُتاجرون في الداخل والخارج.

كان مُهمَّاً تثبيت/توثيق هذه الحقائق، لأنَّ أوَّل خطوات الحلول هو تشخيص المُشكلة بدقَّة، ثمَّ تحديد الإمكانيات المُتاحة وكيفية تسخيرها لتجاوُز/مُعالجة المُشكلة بأسرع وقت وأقلَّ تكاليف. وتوضيح تلك الحقائق، كان مُهمَّاً أيضاً لتوعية/تنبيه وتذكير الشَّعب السُّوداني بحقائق الأمور، بعدما أغرقه المُتأسلمين في (إلهاءاتهم) المُتَعَمَّدة، بما يُحتِّم تكرار التنبيه/التذكير، تبعاً لكثافة الهيافات الإسلامَوِيَّة المُتلاحقة، فضلاً عن أهمِّية الـ(توثيق) بشفافية للتاريخ، وتثبيت دور/أدوار الجميع في صناعة/تعميق أزماتنا الماثلة التي باتت تُهدِّد بقاءنا كدولةٍ وشعب. وكما ذكرتُ مراراً في مقالاتي عن الإدارة بالأزمات (Management by Crisis)، فإنَّ جميع أزماتنا أَوْجَدَها المُتأسلمون من العدم، بدءاً بترسيخ/رعاية التجهيل وتغييب الوعي، وإزكاء العُنصُرية وتغذية الجَهَويَّة/القَبَلِيَّة، وإتاحة أراضينا للغير بقبول الاحتلال أو البيع/الرَهْن، وانتهاءً بالاقتصاد المُنهار وتَعَطُّل قطاعاتنا الإنتاجية، بخلاف الإجرام الإسلامَوِي المُتزايد ضد الشعب وعَجْزْ/فَشَل الموصوفين بقادة القُوَّى السياسية، أو إنشغالهم بالموضوعات الانصرافية والبيانات/التصريحات الهُلامية، وبعضهم يتآمر دون خجل مع المُتأسلمين ويقبل بفتات موائدهم، وهناك الأذرُع الإسلامَوِيَّة كالإصلاح والسائحون وغيرهم وأدوارهم القذرة الداعمة لجماعتهم!

وكالعادة، انهالت الرسائل الإلكترونية على بريدي عقب مقالي الأخير، والغالبية أمَّنوا على مُحتوياته واستفسروا عن الحل/العلاج. وبالنظر لأخطر أسباب تشرذُمنا، نجدها تتركَّز ? بصفةٍ خاصة ? في التهميش وتفشِّي القَبَلِيَّة/الجَهَوِيَّة، والعصبية الحزبية/العقائدية، وهي أزماتٌ صنعها المُتأسلمون باحترافيةٍ عالية، ويتدثَّرُ بها المُغامرون والمُتاجرون والطَّامعون. وعلى هذا، قد يكون الحل في تشكيل مجلس (سيادي) قومي للشباب من كل أقاليم السُّودان، وهو طَرحٌ سابق قَدَّمته لمُعالجة التهميش والقَبَلِيَّة/الجَهَوِيَّة والعصبية الحزبية/العقائدية، التي تعترض وحدة السُّودانيين، والمُتأسلمين والمُغامرين داخلياً وخارجياً، هم المُستفيدين من تشرذُمنا/تفرُّقنا هذا. ولإغلاق باب تشرذُمنا وتحقيق التوازُن بين مناطق السُّودان في إدارة البلد، وبلورة مضامين المُؤسَّسية وإيقاف فوضى الحكم والإدارة، تقدَّمتُ ? سابقاً والآن ? بفكرة تشكيل هذا المجلس الشبابي، المُكوَّن من كل أقاليمنا تبعاً للتقسيم الإداري القديم (دارفور، كردفان، الشرقي، الأوسط، النيل الأبيض، النيل الأزرق، الشمالية والخرطوم)، وفق معايير يُمكن الاتِّفاقُ عليها، وبمُعدَّل شابين اثنين/للإقليم (16 عضواً)، أعمارهم ما بين 20-45 يختارهم أهل الإقليم المعني، بغض النظر عن دياناتهم أو أنواعهم (ذكور/أُناث) أو ألوانهم وأعراقهم، ليُشرف هذا المجلس على تنسيق ورعاية الجهود المبذولة لإحداث التغيير، وتشكيل حكومة لفترةٍ انتقاليةٍ لا تقل عن خمس سنوات، مع الابتعاد تماماً عن الأحزاب والكيانات السياسية، لأنَّها فشلت/عَجَزت عن تقديم المُفيد من جهةٍ، ولأنَّ الأوضاع الحالية وما بعد التغيير لا تحتمل غير الإدارة العلمية الرَّصينة، والعمل لأجل السُّودان (الدولة والشعب) فقط دون غيرهم من جهةٍ ثانية، وهذه أهداف يستحيلُ تحقيقها مع الصراعات الحزبية ومصالحها/مُغامراتها التي لا تنتهي.

رَكَّزتُ على الشباب لأنَّهم قُوَّة الدفع الحقيقية لأي نهضة/تنمية، وتحمُّلهم للعبء الأكبر من التضحيات منذ الاستقلال حتَّى الآن، ولم يجدوا فرصتهم لإدارة الدولة مع الديناصورات والمُتاجرين، وآن الأوان ليأخذوا فرصتهم عقب فَشَل/عَجز الموصوفين بقادة ورموز، ويُمكن لأبناء كل إقليم التواصُل مع نظرائهم بالأقاليم الأخرى، سواء بالأحياء السكنية أو المُنضوين مع بعض الأحزاب/الكيانات وغيرها، لإنضاج الفكرة واختيار مُمثلي الأقاليم المُختلفة، وتشكيل مجلس الشباب القومي واختيار رئيسه ونائبه في ما بينهم، وتحديد ضوابط تسمية/اختيار عضو الإقليم المعني وفترة تمثيله بالمجلس، واختيار الآليات/الأساليب المُناسبة لإحداث التغيير. والشباب الذين أعنيهم هنا، يشملوا كل أبناء السُّودان، سواء كانوا مُستقلِّين أو حزبيين (مدنيين/مُسلَّحين)، مع استقطاب نظرائهم بالقُوَّات المُسلَّحة والشرطة (حصراً). وهنا، قد يندهش البعضُ من دعوتي لاستقطاب شباب الجيش أو الشرطة، باعتبارهم مُؤدلجين أو مُوالين للمُتأسلمين، وفي هذا أقول بأنَّ بعضهم، أُكرِّر بعضهم وليس كلهم، لا تزال به نَخْوَة ورحمة وعاطفة تجاه بلده وأهله، وبعضهم يشعر بالخداع/التضليل والاستحقار الإسلامَوِي ويحتاجُ لتطمين من جانبنا، وبعضهم يحتاجُ توعية ليفيق من غيبوبة المُتأسلمين، الذين سيهرب كبارهم عاجلاً أم آجلاً، بعدما نالوا (مُؤخَّراً وسابقاً) جوازاتٍ أجنبيةٍ هم وأُسرهم، وسندفع وحدنا (نحنُ بقية الشعب) يقودونا إليها ولن ننجوا من نيرانها. لهذا من الأفضل استقطاب أمثال هؤلاء الشباب المخدوعين/المُخَدَّرين، وجَعْلِهِم مع أهلهم ووطنهم، وهذا مُمكنٌ جداً خاصةً الرُتَب الوسيطة والصغيرة (الجنود). ومن ناحيةٍ ثانية، سيكون السُّودان وأهله، بحاجة لمُقاتلين مُتمرِّسين وغيورين لحماية التغيير والبلاد من التفكُّك عقب اقتلاع الكيزان، فمُغامري الداخل كمقاطيع الدعم السريع ومن على شاكلتهم من بقية مليشيا الأمن، والطامعون من الخارج كالإثيوبيين والمصريين والعرب والغرب، يجدون مصالحهم مع البشير وعصابته ولن يتركونا وشأننا، ومن الحكمة التهيُّؤ لهم بحشد وتوحيد شبابنا السُّوداني الحُر.

إنَّ خطورة أزماتنا الماثلة التي تدفعنا جميعاً لاقتلاع الكيزان، تُحتِّم علينا التسلُّح/الاستعداد بالعلم والمعرفة لتسيير البلد عقب التغيير/الفترة الانتقالية، أو ما يُعرف بالإدارة العلمية، لتحقيق هدفين رئيسيين فقط، أوَّلهما النهوض بالاقتصاد ومُعدَّلات التنمية المُتوازنة تبعاً لمواردنا المُتاحة/الفعلية، وثانيهما ترقية الوعي العام عبر الاهتمام بالتعليم أكاديمياً وتربوياً/أخلاقياً، وهنا يأتي دور نُخبَتِنا المُتعلِّمة التي يتوجَّب عليها التجرُّد، وبعبارةٍ أُخرى العمل بعيداً عن أي حزب أو قبيلة أو عِرق أو دين، والسُمُو بذواتها ودعم المجلس الشبابي وإحاطته بالرعاية/الإرشاد لأجل السُّودان (الدولة والشعب) فقط. وبصفةٍ خاصَّة، يُمكن لنُخبَتِنا مُساعدة المجلس الشبابي في تحديد شروط شغل الوظائف العامَّة (مُؤهِّلات/خبرات الوظيفة المعنية)، ليتسنَّى للمجلس اختيار/تشكيل حكومة ما بعد التغيير، وبحيث تكون الكفاءة والتخصُّصية هي أساس الاختيار، وإيقاف عبث/فوضى المُتأسلمين كالمُحاصصة والقَبَلِيَّة وغيرها من عوامل الفُرقةِ والانحطاط. ولمزيد من الرَّصانة، يُمكن للنُخبَة أيضاً ? وبإشراف المجلس الشبابي ? التوزُّع لمجموعات/لجان تخصُّصية بكل المجالات، ووضع استراتيجيات قطاعية (صناعية، زراعية، تعليمية وغيرها)، وفقاً لمواردنا (طبيعية، مالية، بشرية، اجتماعية، ثقافية/معرفية) المُتاحة فعلاً، وبما يضمن الواقعية، ثمَّ تجميع هذه الاستراتيجيات لتكوين الاستراتيجية العامَّة للدَّولة في الفترة الانتقالية، وهذا جوهر/روح الإدارة العلمية الرصينة لمُعالجة أزمات السُّودان الماثلة، ودعم حظوظه في الاستمرار والتطوُّر كدولةٍ وشعب.

وفي ذات السياق، فإنَّ نُخبَتِنا القانونية مُطالبة بدور تاريخي محوري و(عاجل جداً)، يتعلَّق بتقديم شكاوي/دعاوي/عرائض دولية وإقليمية رَّصينة، لتثبيت حقوقنا السُّودان التي أهدرها البشير وعصابته، وتحديداً عن انتهاكات كلٍ من إثيوبيا ومصر، وليبدأوا بسدِّ النَّهضة الذي يُعدُّ أكبر/أخطر المُهدِّدات السيادية لمُستقبل البلاد والأجيال القادمة. وهو نَهْجٌ سبقتنا فيه الكيانات المدنية والسياسية الإثيوبية رغم تعدِّياتهم علينا، إذ قاموا برفع عريضة لأمين الأُمم المُتَّحدة بشأن (ادِّعاء) تنازُل حكومتهم عن أراضي للسُّودان، بينما الواقع عكس هذا تماماً، إذ تحتل بلادهم أراضي الفشقة وشارفوا القضارف، وأقاموا سدَّ النهضة ببني شنقول، وهو إقليمٌ سُّوداني آلَ لإثيوبيا بمُوجب اتفاقية 1902، شريطة عدم إقامتها لأي مشاريع مائية على مجرى النيل الأزرق، وبما أنَّ إثيوبيا نَقَضَت/أَلْغَت جميع الاتفاقيات السابقة، علينا المُطالبة باسترجاع بني شنقول (شعباً وأرض) للسُّودان، بعدما خاف البشير من ذلك لأسبابٍ شرحناها كثيراً ولا يسع المجال لتفصيلها.

علينا كسُّودانيين إدراك حجم وخطورة الأزمات التي أوقعنا فيها البشير وعصابته، وهي تفوق بكثير مُجرَّد السخرية من طرده أو هروبه وكذبه وغيره، وتتعدَّى تزوير هذا لشهاداته أو ذاك، فالذي بات معروفاً لنا أنَّهم مُجرمين وسَّاقطين، ومعرفتنا بإجرامهم لم ولن تُوقفهم، أو تُعطِّل تدحرُجنا المُتسارع والمُخيف في هاويةٍ سحيقة، تُطيحُ بنا دولةً وشعب. ما يُفيدنا حقاً هو الإسراع باقتلاع المُتأسلمين، والحرص (كل الحرص) على عدم هروبهم، ومُحاسبتهم ومُعاقبتهم على جميع جرائمهم، واسترداد الأموال التي نهبوها لتسيير البلاد عقب التغيير، وهذا هدفٌ نبيل يصعُب تحقيقه ما لم يَقُمْ كلٌ مِنَّا بواجبه تجاه بلده وأهله و(نفسه) قبل أي شيء.

واختم بدعوة (خاصَّة) لمن تبقَّى من أحرار/شُرفاء الجيش والشرطة، بأن يختاروا بلادهم وأهلهم، ولتتعظوا بما فعله البشير وعصابته بكم وبمن سبقوكم، وتأكَّدوا بأنَّ ما فعله مقاطيع الجنجويد بالأهل في أطراف وعُمق البلاد سيطالكم بشكلٍ أو بآخر، ولقد فعلوها من قبل حينما جلدوا عميداً في الجيش بالكُرباجِ كما يُجلد الدَّواب وجعلوه بملابسه الدَّاخلية، ومع هذا رفعهم البشير ومنحهم المزيد خصماً عليكم وصعوداً على جماجمنا، بخلاف المقاطيع والمُغامرين المُحيطين به الذين أوردونا للمهالك، وأنتم جزُءٌ من هذا البلد وما يطالنا يطالكم حاضراً ومُستقبلاً، فلتعملوا معنا لأجل الحُرِّية والانعتاق واستعادة مجد وعِزَّة البلاد وأهلها.. والحديث لم يَنْتَهِ وله بقية في مقالنا القادم.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لراحن خلوهم اقرعوا الواقفات…
    البلد اتباعت اراضيها ل 99سنة الراحت خلاص الحقوا الباقى…
    طه عثمان وزمرته شغاليين بيع ووزراء ونافذيين عاوزيين يسطلوا كل الشعب باستيراد مخدرات ..
    ..وخلوا العالم مشغولة بالحوار والكيكة..
    يا جماعه هووو الحقوا البلد …باكر يقولوا ديمقراطية..ويعلبوا مع الشعب لعبة ملوص ملوص… يسلموها زى جنازة الابيض..
    والحكومة الديمقراطية المنتخبة لا تجد الا غواء…زى العنكبوت لما يمص ضحيته يخليها ظاهريا بكامل شكلها واناقتها ولكن مجوفة جوفها هواء خواء…
    الحقوا يا ناس هوووى يا ناس الفريق يا ناسى الحارة..
    الحادبيين على السودان ..هناك والله رجال باقيين حتى فى داخل الامن الوطنى..داخل المؤتمر الوطنى هناك رجال اصواتهم تخنق…
    انى لاحترق عشان هذا الوطن ..ينتخب البشير و يجى بشير يحكم من يحكم بس الارض..جدودنا وصونا على الوطن …حتى الاحزاب تتصارع لاجل الرفاهية ويدفع فاتورتها هذا الشعب المعدم الذى يصوم ويفطر العدم ويبحث عن السلام من انسام رائحة الدم وزفرات الهم خلو الجيفة والعصبية ويبقى كل السودان اولاد عم ونقول حرم..حان الاوان عشان كلنا نتلم..اعزلوا الناس الجايبة الغم..
    السودانيين يختلفوا ولكن يتفقوا على الوطن الا ترى توحد السودانيين شعب وتنقراط وصحافة واعلام ضد مصر فى التصدى لحملتها..

  2. كلامك دا كلو الناس متفقه عليه

    لكن مضي زمن المديده حار
    للاسف من يدعون انهم ضد الكيزان ويحاولوا اسقاط الكيزان اقصد هنا من يسمون انفسهم نخبه و و و و

    يجلسوا يا خارج السودان او فى قصورهم ويطلبوا من المواطن البسيط الحاير التعبان بالخروج و و و

    مضي زمن خداع الشعب لكي ياتوا هم ويتقلدوا المناصب

    مضي زمن خداع الشعب ليخرج ويموت او يعتقل من قبل الجهاز والشرطه ليتاجر النخبه بهم

    يا دكتور مع كامل احترامنا لك ولكل سوداني لكن نحن نريد من يكتب او من يجلس فى قصره ان يخرج هو اولا للشارع وم ثم يطالب الشعب بالخروج

    منذ الاستقلال وحتى الان الشعب الضحية لا اقول ضحية الحكومات بل ضحية النخب او السياسيين

    كل مرة تموت اعداد ويصاب اعدد وتسقط حكومه لتاتي حكومه ويطالبنا اصحاب المصالح ويكرر نفس الفلم
    ماذا استفاد الشعب عندما اسقط عبود
    ماذا استفاد الشعب بعدما اسقط نميري
    ماذا استفاد الشعب بعد سقوط حكومة الاحزاب
    الشعب يبحث عن ضمانات لا اقول من السشاسيين الحالين او النخبة التى تسيطع على كل شئ منذ الاستقلال
    فى كل مرة تتغير المسميات للحكومات بنفس الشخوص.

    قبل التفكير فى اسقاط الكيزان علينا التفكير فى امور كثيرة اولها هدم معابد اصنام الاحزاب القديمه والحديثة

    سوف يذهب الكيزان ونعود تاني لحكومة سيدي وسيدك وهم فى الاساس لم يخرجوا من اي حكومة حكمت السودان
    الان كل من كان ينادي باسقاط الحكومة اصبح عضو فى الحكمة والحقيقة هم اعضاء اساسا منذ قيام الانقاذ

    وهل تريدنا ان نكرر نفس الفلم الحصل فى مصر فى السودان

    اقولها لك كل من ينادي باسقاط النظام كان داخل الحكومه الان او خارجها من احزاب وتنظيمات وتمرد لا يفكروا فى السودان كل واحد فيهم يفكر فى كرسي وما حدث بعد ما يسمي بالحوار خير دليل

    السودان مشكلة اكبر من بقاء الكيزان او ذهابهم مشكلة يا دكتور اصبحت عادة وتطورت واصبحت الان عباده

  3. اولا لك الشكر والتقدير على المجهود الوطني الخالص نصرة للسودان الوطن ولشعب السودان الذي يستحق بجدارة حالا خيرا مما هو فيه وعليه!! سقوط الجماعة الارهابية المستعمرة اخلاقيا لا يحتاج الى دليل ويكفي انهم في اوائل ايام استعمارهم تبنوا قضيتين بينتا ما هم عليه من الشر !! الاولى جريمة التمكين والثانية وزارة التأصيل !! وما بين الاثنتين ما بين السماء والارض !! وعندما انقشعت سحابة الصدمة الاولى افاق البعض من خدر الشعارات الوهمية ببزوغ نجم كبيرهم الذي علمهم السحر من سجن كوبر الى القصر الجمهوري وما بين الاثنين ايضا ما بين السماء والارض!! التمكين والتأصيل خطان متوازيان معني ومبنى !! التأصيل هو احياء الجميل من موروث الاخلاق والاعراف والتليد من التاريخ وبالضرورة احسن الخلق من الدين في النفوس!! لاعادة احياء صياغة الشباب والاحداث على هدي هذه الثوابت التي تشكل جوهر الشخصية الوطنية السودانية السوية والسير على هداها لخلق جيل واثق من نفسه وواثق من قدراته وان ما يقوله وما يفعله هو الحق ولا شئ غير ذلك !! ولكن لفساد طوية الجماعة الارهابية المستعمرة وهم في حقيقتهم شتات يجمعهم الشذوذ في كل شئ !! عمدت الجماعة المأزومة الموبوءة بكل اسقام النفس البشرية ونقائصها على تدمير كل اصيل يؤدي الى تماسك النسيج الاجتماعي واثارة نخوة الحماسة الوطنية التي لا تفرق بين عمرو وزيد كما هو واقع الحال في السودان الذي كان !! والامثلة عديدة من جامعة الخرطوم ومستشفى الخرطوم مرورا بمشروع الجزيرة والسكة حديد وبخت الرضا وقس على ذلك !!
    تعلم الجماعة الارهابية المستعمرة علم اليقين انها جماعة (منبوذة) لشذوذ خصالها وسوء افعالها وكذوب اقوالها !! تعيش داخل قوقعة يقوم هيكل جدرانها على خداع النفس ومفارقة الحق ومغالطة الواقع !! تسير في خط متواز لا يلتقي ابد الدهر مع مكونات شخصية الشعب السوداني الاصيلة التي ليس لهم حظ منها سوى قشور مظاهر الانتماء شكلا لا مضمونا !! وبحكم تكوينها الفاسد في نفسه والمفسد لغيره اصبحت بركة اسنة لا تجذب اليها الا ما يقع فيها من ذباب البشر بعلم وبغير علم !! وليس لها سبيل للبقاء لتنافر مكوناتها مع حقيقة مكونات الشعب السوداني الا الانفراد بالسلطة انفرادا حصريا وتسلطا استعماريا لا يتيح للاخر حتى حرية التعبير والكلام !! ولهذا سعت من خلال تمكين سوس روابضها الذي يحمل نفس جرثومة الخيانة حيث مكنت روابضها من احتلال كل الوظائف في الخدمة المدنية والعسكرية ومكنتها من كل مفاصل الدولة باحالة ابناء وبنات الشعب السوداني الشرفاء الاكفاء الى الصالح العام !! وما هو الا صالح الجماعة المجرمة !! فاصبح مرضى العقول والنفوس والقلوب يديرون دولاب العمل بلا سابق دراية او حتى قليل معرفة !! ويعتلون منابرا ليسو اهلا ان يكونوا من مستمعيها ناهيك ان يكونوا خطباءها !! هذا لا يوصلهم الى درجة النفس المطمئنة !! ولن يحقق لهم اشواق العثور على القوي الامين والذي يقينا لا يولد سفاحا !! هذا على مستوى الهدف القريب ( تأكيد الهوية المفقودة) والذي يمثل بداية اشواقهم ودرجة اولي في سلم التسلط لا بد من اعتلائها!! واما الهدف البعيد المقصود هو العمل على تحطيم وتفريق وتشظية الاحزاب القومية!! حتى يستطيع قزم الجماعة ان يضع رأسه بين رؤوس الكبار كتفا بكتف !! حيث لا توجد قاعدة جماهيرية يقفون عليها !! الوصول الي هذا الهدف بالطريقة الديمقراطية عن طريق صناديق الانتخاب لن تصيبهم الا بالخسران المبين وتعود فيران الجماعة الى جحورها رجوعا لا عودة منه !! وهذا يستدعي تفعيل الية التزوير في الانتخابات بكل استحقاقاتها وشراء الذمم ولا سبيل لهم غير هذا !! وهذا ما حدث وقد تم توثيقه بالصوت والصورة كما رأينا في وسائل التواصل الاجتماعي والصورة لا تكذب !! ولكن الجماعة تُكذِب شروق الشمس ان ابدت سوءة من سؤاتهم ولا يعين الفاسد الا فاسد مثله !! رأينا الفاقد التربوي ومدمني المخدرات ومستنشقي البنزين ونشالي السوق الشعبي والمغلوبين على امرهم في الدفاع الشعبي وما هو دفاع عن الشعب وانما هي القاعدة التي اقامت عليها الجماعة الارهابية المستعمرة هيكل ضلالاتها المزعوم عليها!! ورأينا حميدتي سارق الحمير يصير بين ليلة وضحاها من حملة الرتب السنية في المملكة الكيزانية !!
    الأمر برمته يلقي بثقله على الاحزاب القومية لتقوم بدورها في لملمة اطرافها المتبعثرة وتوحيد كلمتها وتقدم الصفوف في انتفاضة قومية شاملة ولتعيد ما سلب منها وهي تتبع سياسة ادفع بالتي هي احسن لتجنيب الشعب القتال وسفك الدماء!! لعلمهم ان هذه الجماعة الارهابية المستعمرة لا تتورع عن ارتكاب اي موبقة في سبيل الحفاظ على السلطة المستدامة خوفا وفرقا من المساءلة والحساب ومن اين لك هذا ؟؟ وهي خارج كل المعادلات الانسانية ولا تنتمي الى عالم البشر ولا تشبه الشعب السوداني في شئ !! انها كالعضو الفاسد من الجسد لا يصح باقي الجسد الا ببتره !! وتجاوز الاحزاب القومية هو تجاوز لتاريخ السودان وانتصارا للجماعة الارهابية المستعمرة وتحقيق هدفها الاكبر بعزل اكثر من ثلثي الشعب السوداني !! ونكون بذلك قد اسندنا الامر الى غير اهله واستبدلنا عدوا جاهل بصديق جاهل !!

  4. الناس متفقة علي تنفيذ و ممارسة سياسة الاعتصام و العصيان المدني و صولا للاضراب السياسي الشامل و العصيان الكبير — هذه مسائل متفق عليها و تم تجريبها و اثبتت نجاح و فعالية عالية و جردت النظام من آلته القمعية و وضعته لاول مرة في خانة الارتباك شديد و أظهرت الثغرات و الفجوات بداخله كما أبانت هشاشة و ضعف هيكلية مؤسساته الكرتونية —
    يجب دراسة و تحليل تجربة نوفمبر و ديسمبر 2016 للعصيانات المدنية السلمية التي لفتت انتباه العالم لما يجري في السودان و ارعبت كثير من الانظمة في المنطقة و دول الجوار —
    احكام سرية القيادة المقبلة و تقليل عدد افرادها بفدر الامكان — لتجنب الاختراقات و الجواسيس و الغواصات و الانتباه للدور الخبيث الذي تلعبه بعض شركات الاتصالات — لامركزية القيادة و اتباع سياسة النفس الطويل —

  5. احرار وشرفاء الجيش والامن مرمطوا المرتزقة ومسحو بيهم الارض وهم قادمون من من مناطق خيلانكم واعمامكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..