كل قط سمين أو تمساح يتحسس رأسه

فيض وانحسار
أنا اسمي (مكتوب) !!!
وإذا سألتهم عن التنمية يقولون بالفم المليان (التنمية ماشة تمام التمام) وكل سبل الراحة متوفرة للمواطن ويبرر المسؤولون بقولهم قبل مجيء الإنقاذ ما كان الشعب السوداني يعرف الآيسكريم والصابون والكهرباء، كل الخدمات جاءت في عهد الثورة التي اخرجت المواطن من الفقر للغناء (والترطيبة) وفتحت المشاريع والطرق، ولا يتقبلون النقد او مجرد الحديث عن إخفاقات الحكومة والقائمين على أمرها لدرجة أنهم جندوا ما يطلق عليهم (المطبلاتية)، أو مداحين السلطة فيدافعون عنها بشراسة في مواقع التواصل الاجتماعي إذ أنشأت صفحات متخصصة للدفاع عن الحكومة ومصالحها .
يترصدون المنشورات وكل ما يكتب عن اخفاقات نظام تجاوز عمرة (29 عاماً) وبينما تسير الأمور على هذا النجو وملأت الحكومة يدها (بالمطبلين) لها والمدافعين عن مشروعها الحضاري كانت تهب في الجانب الآخر رياح تعري من كل شئ، فظهرت ملفات الفساد وتم القبض على بعض القطط السمان بل تماسيح وديناصورات كبار وليسوا قططاً فقط… انقضوا على المال العام فقرضوه وعدموا الخزينة (التعريفة)، حتى انهارت البيوت وفلست البلد وأصبح الجميع يركضون من صراف لآخر للحصول على (المصاريف) اليومية وهي أبسط ما يمكن أن يتوفر للمواطن .
الرياح العاتية التي (شلعت) الأقنعة والعيوب المتراكمة للوزارات المهمة مثل وزارة التعليم والصحة والمالية، كشفت بأن البلد ليست على حافة الهاوية بل سقطت في الهاوية ولا تكاد تتنفس من فرط ما تعانيه من أعياء بسبب (البلع) من قبل آكلي المال العام .
هذه الأيام (الأمور جايطة) وكل قط سمين أو تمساح ضخم أو ديناصور شرس (يتحسس رأسه ويرتجف رعباً من أن تغشاه تلك (الهبوب) العاتية فإني أحسبهم يسبحون بصوت مرتجف (محمد معانا ما تغشانا) إلا أن ذلك لن يشفع لهم في ظل الأرجحة التي أصبحت تهز البلاد بالطول والعرض، فعناوين الصحف ترعب بعض المتورطين في أكل المال العام فيطالعون عناوينها ولسان حالهم يقول (أنا اسمي مكتوب) .
إن دعوات الغلابة الذين يصطفون في شبابيك المخابز، والممشوقين على الألم أمام الصيدليات بحثاً عن العلاج وهم لا يملكون سعره، والأطفال المشردون الذين كانوا يعتمدون على قوتهم من براميل النفايات والتي جفت هي الأخرى بسبب ارتفاع أسعار السلع لدرجة تقشف البيوت فما عاد هنالك طعام يقذف في القمامة ولا كيس (قرقوش) يعلق على باب عربة البلدية ولا أطفال المدارس الذين يطوون بطونهم جوعاً لعجز أسرهم عن توفير (حق الفطور) دعوات كل هؤلاء التعابة كفيلة بأن يرجع المال المنهوب والمسلوب على من اختلاسه (بالساحق والمحاق والبلا المتلاحق) فهؤلاء من دمر اقتصاد البلاد (وغطسوا حجر) الجنيه وأصبحنا (مفلسين ومنفسنين) بفعل هؤلاء الطماعين الذين غاب عنهم ضمير الوطنية والوطن.
الجريدة
______
تحسس الراس دا بقولوه للقنابير والهنابيل مش للتماسيح والقطط السمان. ادرسي الامثال كويس. انتي طالعة من المطبخ على الصحافة طوالي
تتكتم دوائر الجهاز المصرفي على أضخم عملية إحتيال في الآونة الأخيرة حيث حصل احد التجار وهو عثمان الدقير نائب رئيس نادي المريخ السابق و صاحب مصنع (للسيخ) اخو جلال الدقير وزير الصناعة السابق على قرض يعادل (50 مليون دولار) وفيما بعد إتضح بأن الضمانات العقارية التي منح بموجبها القرض كانت (مزورة) بالكامل كما أنها لا تغطي قيمة القرض موضع التصديق ، وكان التاجر عثمان الدقير قد رهن مخازن إدعى ملكيته لها إضافة إلى مواقع أخرى تمت معاينتها من قبل موظفي ثلاث بنوك معروفه وإعتمادها رسمياً ثم تصاعدت أزمة الرهن (المضروب) عندما شرعت البنوك المذكورة في إسترداد أموالها بعد عجز التاجر عثمان الدقير عن السداد وأعلنت عرض المخازن المذكورة للبيع في مزاد علني بعد أن حجزت عليها قوة من الأجهزة الأمنية والشرطة تمهيداً لبيعها لكن كانت المفاجأة ? إن أحد الشخصيات الإقتصادية المعروفة وهو جمال الوالى قد قام بإبراز مستندات موثقة تثبت ملكيته للمخازن الشئ الذي دفع السلطات المختصة لإلغاء المزاد وإتخاذ إجراءآت صارمة حبست بموجبها مديري البنوك المعنية حيث تم إطلاق سراحهم بالضمان .. بقى أن تعلم أن التاجر عثمان الدقير الذي (لهط) الخمسين مليون دولار قد هرب إلى خارج البلاد.
تحسس الراس دا بقولوه للقنابير والهنابيل مش للتماسيح والقطط السمان. ادرسي الامثال كويس. انتي طالعة من المطبخ على الصحافة طوالي
تتكتم دوائر الجهاز المصرفي على أضخم عملية إحتيال في الآونة الأخيرة حيث حصل احد التجار وهو عثمان الدقير نائب رئيس نادي المريخ السابق و صاحب مصنع (للسيخ) اخو جلال الدقير وزير الصناعة السابق على قرض يعادل (50 مليون دولار) وفيما بعد إتضح بأن الضمانات العقارية التي منح بموجبها القرض كانت (مزورة) بالكامل كما أنها لا تغطي قيمة القرض موضع التصديق ، وكان التاجر عثمان الدقير قد رهن مخازن إدعى ملكيته لها إضافة إلى مواقع أخرى تمت معاينتها من قبل موظفي ثلاث بنوك معروفه وإعتمادها رسمياً ثم تصاعدت أزمة الرهن (المضروب) عندما شرعت البنوك المذكورة في إسترداد أموالها بعد عجز التاجر عثمان الدقير عن السداد وأعلنت عرض المخازن المذكورة للبيع في مزاد علني بعد أن حجزت عليها قوة من الأجهزة الأمنية والشرطة تمهيداً لبيعها لكن كانت المفاجأة ? إن أحد الشخصيات الإقتصادية المعروفة وهو جمال الوالى قد قام بإبراز مستندات موثقة تثبت ملكيته للمخازن الشئ الذي دفع السلطات المختصة لإلغاء المزاد وإتخاذ إجراءآت صارمة حبست بموجبها مديري البنوك المعنية حيث تم إطلاق سراحهم بالضمان .. بقى أن تعلم أن التاجر عثمان الدقير الذي (لهط) الخمسين مليون دولار قد هرب إلى خارج البلاد.