بيان حول التعديات المتواصلة من النظام ومليشياته وأجهزته الأمنية على مواطني منطقة دار المسيرية

إلى جماهير شعبنا على امتداد الوطن الغالي وإلى جماهير شعبنا بولاية غرب كردفان، ونحن نتابع عن كثب كل ما يقوم به النظام من خطط خبيثة، حيث لازالت جماعة الإسلام السياسي في المركز تستهدف إذلال الشعب السوداني في منطقة دار المسيرية والتنكيل به ولم تكتف بقتله بمخلفات عمليات استخراج البترول في غرب كردفان، وتعذيبه بأفظع الطرق والوسائل، التي وصلت إلى حد التحريق بالنار والتصفية الجسدية التي طالت العديد من الشباب.
وفي فصل جديد من فصول الإجرام الحكومي ضد إنسان غرب كردفان وضد شعوب الهامش عموماً وشعب منطقة المسيرية بصفة خاصة، وتنفيذاً لتعليمات خطيرة سابقة صادرة من النائب الاول لرئيس الجمهورية وقتها علي عثمان محمد طه (SHOOT to KILL) بقتل كل من يحاول من أبناء تلك المناطق عبور الحدود جنوباً بشق تمرة، قامت مجموعة من أوباش مليشيات وأجهزة النظام، بقيادة الضباط المدعو/ عبد الحي، بملاحقة وقتل إبن المنطقة المواطن المغدور به/ يوسف إسماعيل مني ، والمقيم بمنطقة الخرسانة، حيث أطلق ذلك الضابط النار عليه في رأسه مباشرةً من مسدسه فأرداه قتيلاً ، بعد أن انصاع لأوامرهم وعاد إلى بيته ، إلا أن رغبة ذلك الضابط المجرم في قتل المرحوم في منزله وأمام أعين والدته وبهذه الطريقة المستفزة لأسرته وكل أهالي المنطقة كانت أقوى من أن يسمح لمواطن له الحق في كسب العيش الكريم والحلال داخل وطنه الذي أصبح مختطفا.
وقعت هذه الجريمة النكراء لمجموعة من شباب المسيرية وهم في طريقهم إلى أحد أسواق السلام التي قامت كممارسة طبيعية لشعب منطقة المسيرية في كسب عيشهم ومد جسور السلام والتمازج مع جيرانهم الدينكا والنوير والنوبة في ظل نسمات التعافي والتصالح والتآخي التي سادت البيت المسيري بعد الجراح العميقة التي أصابته جراء سياسة (فرق تسد) التي ينفذها النظام، لأنه يرى في تلاحم الشعب السوداني مهدداً خطيراً لوجوده وبقائه على سدة السلطة في البلاد.
أهلنا الكرام . .
إن ما تتعرضون له ما هو إلا محاولة يائسة من النظام لفصلكم عن محيطكم الذي تعيشون فيه وعزلكم عن جيرانكم الذين تربطكم بهم صلات أزلية ومصير واحد مشترك وتتبادلون معهم المصالح، وإن كان أولى بالنظام وجيشه ومليشياته حماية الحدود في الفشقة وحلايب وشلاتين، بدلاً ممن ممارسة القتل التعذيب على مواطنين لهم الحقوق الكاملة في الحياة وسبل كسب عيشهم التي كفلها لهم القانون .
أهلنا الكرام. .
ونخص بذلك الشباب والمرأة ، أين أنتم من أدنى حقوقكم وخدماتكم الأساسية المنوط بالدولة توفيرها لكم بدلاً عن منعكم وحرمانكم من محاولة ممارسة عملكم وكسب عيشكم بعرق جبينكم وحصولكم على ذلك بجهدكم الخاص بعد أن فشل النظام في توفير فرص العمل الشريف لكم.
ونحن إذ نترحم على روح فقيد الشباب الغالي ونرسل تعازينا الحارة لأسرته الصغيرة وجميع الأهل، ونتمنى عاجل الشفاء للجريح المواطن / طه اللكيمة ، الذي أصيب بإصابات بالغة أثناء ملاحقتهم من قبل تلك القوة التي نفذت هذه الجريمة الشنعاء ، كما نشيد بموقف أهالي منطقة الخرسانة القوي وكذلك إدارتهم الأهلية التي أكدت على ضرورة قيام أسواق السلام تلك التي تعزز من قيّم السلام بين القبائل التي تتشارك الأرض في المنطقة.
إن الحقوق تنتزع انتزاعا .
أبناء مناطق التمازج بالحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال