المؤتمر الوطني بالخليج – إجاة هدم المعبد

المؤتمر الوطني بالخليج – إجاة هدم المعبد

المغيرة التيجاني علي – الطائف
[email][email protected][/email]

شكًل السلوك الذي إنتهجته لجان الجاليات المنضوية في حزب المؤتمر الوطني اهدارا لكل الجهود التي بذلها السودانيون المغتربون في المملكة العربية السعودية – في البقاء مثالا للجاليات المتآلفة والتي تحظي بتقدير من الجميع وفي مقدمتهم قيادات الدولة المضيفة ومسئوليها والتي تقدر للسودانيين وفاءهم وأمانتهم وإخلاصهم , فبدلا من أن تستلهم هذه اللجان الممثلة للجاليات كل ذلك الارث العظيم الذي اختطه السودانيون عبر سني غربتهم والذي لم يكن الا نتاج ثمار المحبة والتسامح والتناصح والإلفة , راحت تمارس لعبة السياسة بغي وشطط زائدين , وتجعل من لجان الجالية مدخلا للنشاط الحزبي الأحادي و إطارا للتكسب الرخيص وإبتزازا للأسر والطلاب والبسطاء , مما حدا بالأجهزة الأمنية في البلد المضيف أن ترصد تحركاتهم وتراقب انحراف مسار لجان الجالية والفعاليات الموالية والمدجنة السائرة في ركبهم عن الجادة وتنكب الطريق فأصدرت قراراتها ? وأحسبها كارهة – بحظر عمل لجان الجاليات وأنشطة الفعاليات والروابط وكافة الكيانات , بعد ان لمست مراوغة الجالية للقضايا الأساسية وانحرافها عن مسارها الاجتماعي الخدمي ونكصت عن العهود التي قطعها الخيرون من الأسلاف , قولا وفعلا في بلد مضياف كانت للسودانيين فيه نوافذ مشرعة يطلون عبرها علي بلادهم ويعبرون عن مكنوناتهم ويساهمون في حل مشكلاتهم بما لا يتعارض مع سياسته ونظامه العام .
ما كان ذلك أن يتم لو أتيح للعقلانية أن تسود ولو قدر للكلمات المخلصات أن تسمع وللدعوات الأخوية أن تراعي بعدم زج السياسية في إدارة شأن الجالية والنظر الي هذا الوعاء كتنظيم خدمي اجتماعي يقوم عليه المجبولون علي خدمة أهليهم , الذين يألفون ويؤلفون , أولئك الذين اختصاهم الله بقضاء حوائج الناس وأن يترك التدافع الحزبي حيث لا تتوفر له الملاعب ولا المقومات الضرورية , ويتحول الهم كله الي الانطلاق بالبرامج الخيرة الهادفة لتمتين عري التواصل الاجتماعي الآسر والمتجزر في المجتمع السوداني خاصة , وتعزيز فرص التوعية والتثقيف والترفيه لجهة خدمة الأسر والشباب والطلاب في المهاجر وغرس القيم السودانية الفاضلة وشحذ الهمم من أجل المساهمة في بناء الوطن ورفعته ورفاهيته.
إن المناخ النفس الذي يعيش فيه أعضاء المؤتمر الوطني بالخليج – وحزبهم يتحكم في مصائر أهل السودان, لم يترك لهم مجالاً ليتحلوا بالفطنة الكافية حين تأمروا علي أبناء جلدتهم وهم يدبرون للسيطرة علي لجان الجالية بليل , ويغدرون بإخوانهم في الوطن في ظل جو التسامح السائد – ومعظمهم يعتبر المشاركة في أدارة شؤون الجالية فرض كفاية يقوم به البعض نيابة عن الباقين , فقفز الي ادارة الجاليات باسم المؤتمر الوطني نفر لم يجدهم الناس من قبل في ساحات التواصل ولا مجالات المساعدة والمؤازرة والمواساة للآخرين ولم يعرفوهم من أهل النهي والحجي بينهم , كما إنحاز الي صفوفهم نفر غير قليل من المشبوهين وضعاف النفوس من أصحاب الهوي والغرض ومقدمي الحفلات ومروجي الشائعات علي حساب تاريخ مشرف وناصع للسودانيين شادوه بالأمانة والإخلاص وعفة اليد والتعاضد , ومما يفاقم من الغضب بوجه خاص , فان ذلك تم بتواطؤ من بعض منسوبي القنصلية الذين تدخلوا في ما كانوا يعتبرونه شأناَ خاصا بالسودانيين في المنطقة المعنية كما لم يتورع منسوبي المؤتمر من حشد المرتزقة من أنصارهم في الجاليات البعيدة في ظاهرة أقل ما توصف به إنها استثمار رخيص في أرض خصبة عمرتها علي مر الأيام خصال السودانيين الحميدة , كما تتبدي مثل هكذا ممارسات في تجلياتها الأخرى كافتقار للوازع الديني والأخلاقي فأدى ذلك جميعا الى انحطاط في ادارة الشأن العام وتحولت الجاليات الي مسخ شائه وافتقرت لجانها الي التماسك البنائي القويم ثم ما لبثت أن انقسمت علي نفسها ( جدة ? الطائف ? مكة ) وتشظت بفعل تناقضاتها وانتهازيتها حين جاءت تحمل أسباب وأدها بين جنباتها , فأطلت باهتة ، عجفاء , ما فتئت تخاطب قضايا المغتربين بحيثيات كسيحة تستحي النظر في الحقائق وتراوغ القضايا الأساسية , وتوسعت تبعا لذلك بؤر الصراع الجهوي والقبلي والأثني ولم يتبق للسودانيين الموجودين في السعودية الا حمل السلاح ورفعه ضد بعضهم البعض وذلك بسبب الوشايات والفتن والبلاغات مثل ما حدث لتجمع أبناء كجبار بجدة , ولفريق الحرية الرياضي بالطائف , وللجمعيات الخيرية والكيانات الثقافية والتراثية بالرياض وحائل والدمام ,وكثير من مثل ذلك في نجران والمدينة – مما أدي الي تمزيق عري المحبة وتفشي الوشايات والفتن وسط مكونات التعدد السوداني باذخ الشرف .
وتؤكد تجربة الثلاثون عاما الماضية أن جالية جدة ? أس المشاكل ومصدرها – لا تفتقر الى التجلي الفكري والبرامجي وحسب , وإنما تفتقر كذلك للحصافة الكافية حتي فيما يتعلق بمن يقومون بإدارة الجالية , فقد ظل ما لا يزيد عن العشرين شخصاً يتناطحون علي إدارة الجالية ويحتلون دار القنصلية ليل نهار ويتواجدون علي أنفاس الأسر كلما لاحت في الاستراحات ( سماية ) أو أي لحظة تواصل رسمي أو أهلي , ويتبارون في الخطب الفجة وهم لم يحموا شرفا أويقيموا أودا أو يجبروا كسرا , أو يحققوا حلماً طيلة هذه السنوات العجاف فسري ذلك النموذج الشائه الي الطائف وأبها والمدينة ورابغ ونجران وغيرهن من مدن المملكة .
ولعل مما زاد طين هذه الهجمة الغادرة بلة, أن من تولى كبرها هم قادتها وقادة المؤتمر الوطني بالخليج الذين تنابذوا بالألفاظ وتراموا بالعنصرية وتدافعوا بالقبلية ونشروا بذور الشقاق والفتنة والكيد واعتدوا علي أموال البسطاء والمعوزين ثم نشروا غسيلهم بين الناس حين تفرقوا شذر مذر- بين مجتمع ادعو حرصهم علي رعاية شأنه وتحقيق طموحاته.
يعرف في اللغة الانجليزية ما يوسم بقانون ( مورفي ) نسبة للأستاذ الذي استنتجه , ويقول (( كل شيء غير سار يمكن أن يقع , سيقع فعلا)) فها هو السهم يرتد علي مطلقيه, ولكنه للأسف لم يصبهم وحدهم ونحن لا نتمني لهم السؤ بأي حال فهم أخوتنا في الغربة وفي الوطن ? ولات ساعة مندم , أما الان وقد تسرب حكم السودانيين في المهجر من بين أصابع جاليات المؤتمر الوطني حين تقاصرت طاقاتهم الحزبية عن النهوض بمهام الجاليات و بعدما أوردتهم تصرفاتهم كل مهلك وسعت بنا جميعا الي هذا المآل الفادح , فلا مناص من أن تعترف هذه الجماعة بأنها من أدخل السودانيين وتنظيماتهم في هذا المأزق العريض , بل وأضحي يهدد وجودهم نفسه في هذا البلد بفعل ما وصل الي أضابير الأجهزة المعنية ما وصل فيما تعد في صحائفهم سوابق كارثية خطيرة يتحمل وزرها حزب المؤتمر الوطني بالخليج الذي هدم المعبد علي الجميع بما فيه تنظيمهم نفسه .

تعليق واحد

  1. شكراً يا أستاذ المغيرة التيجاني ، على هذا التوضيح الذي لاشك يضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالتوجيه الصادر من حكومة المملكة العربية السعودية إلى سفارة الكيزان بالرياض وكنت أتمنى أن تشرح أكثر وتذكر وقائع أكثر مما ذكرت لأن الكيزان في السعودية هم من بدأوا بتلويث سمعة السودانيين بحقدهم وأنانيتهم وحبهم للمال والنساء وكذبهم الفاضح والفتن التي تخصصوا فيها ويجيدونها من أصغرهم إلى أكبرهم ، فقد عانينا ونعاني الكثير من هؤلاء الظلاميين الذين يبلغون السلطات السعودية أن أي نشاط وطني تقوم بها الجمعيات والروابط والإتحادات ومنظمات المجتمع المدني في الرياض إعتباراً من عام 1994م عندما بلغوا عن حفلات الراحل المقيم الأستاذ محمد وردي ونجحوا بخبثم في إفشال وألغاء أكثر من 6 حفلات في ذلك العام وكذلك البلاغ عن رابطة الصلاحية والوشاية بالرمز الأستاذ عبد المنعم عبد الله أمد الله في عمره وكذلك البلاغ عن قيادات المتلقى السوداني الثقافي الإجتماعي وقد تم إستدعاء (( 21 )) شخص منهم والتحقيق معهم وأخذ تعهد كتابي منهم جميعاًبعدم ممارسة أي نشاط سياسي والبلاغ كان من سفارة الكيزان (( وهم أحمد يوسف وكرار التهامي والعقيد المصباح وآخرين لاتسعفني الذاكرة ) وتم بالفعل إيقاف نشاط الملتقى حتى جاءنا إشعار آخر من السلطات المختصة بإستئناف النشاط بعد أن تأكد لهم أن البلاغ كيدي من قبل كيزان السفارة ، كما بلغوا عن تأبين شهداء كجبار وقبل بداية حفل التابين حضر ثلاثة من رجال أمن السعودية ومنعونا من إقامة التأبين وأن نكتفي بالسلام على بعضنا لفترة نصف ساعة ومن ثم إخلاء القاعة فقد كان ومازلنا متوقفين عن التأبين منذ 2010م وآخر ما قاموا به الكيزان في الرياض التبليغ عن إجتماع لجنة مناهضة السدود قبل ثلاثة اشهر وفي عام 2000م بلغوا عن حفل تكريم ودعم علاج الراحل الأستاذ محمد وردي ولكننا كنا على علم مسبق بتحركاته ودعونا السفير ((عثمان درديري للحضور) وكان حاضراً وجاءنا ضابط الساعة الواحدة مساءً وطلب من قام بإستئجار الشاليه (( شاليهات الهدا)) ولحسن حظي كنت أنا المؤجر بإسمه هذه الشاليهات فطلبت من الضابط لمقابلة السفير والمرحوم الراحل المقيم سعد الدين عشري وتفهم الضاب الموقف بعد أن تحدث لكليهما وخاب ظن الإخوان ،،، وكذل بلغوا عن حفل زواج خاص بنا في طريق القصيم عام 1996م وقال لي أحد المطوعين بأن إخوانكم من بلغوا عن الحفل وأن هنالك سكاري وأن هنالك إختلاط ووووووو والأمثلة كثيرة أخي الكريم عن خياناتهم ومؤامراتهم الدنيئة ولكننا نجحنا أن نكشفهم لدى السلطات السعودية التي سمحت لنا في ذلك الوقت بمزاولة جميع أنشطتنا بل بإشراف وحضور بعض المسؤولين الأمنيين وحتى جمعياتنا الخيرية التي أسسوها أباؤنا وأجدادنا من آيام الملك الراحل عبد العزيز آل سعود وقبل أن تكون لناسفارة في السعودية وقبل أن يستقل السودان ورحم الله أجدادنا الذين كنا ومازلنا نعيش على أثرهم الطيب وسمعتهم الطيبة التي شرفتنا وشرفت كل من هو سودان ولم يكن في ذلك الوقت لا ترابي ولا تبشير ولا مؤتمر وطني ولا كيزان ولا أي سوداني حرامي أو كذاب أو منافق ، فكل بلاوينا في الداخل والخارج جاءت مع هؤلاء الكيزان الوسخين التافهين المايعين الرخص ، والحمد لله جميعاتنا الخيرية مازالت تعمل وتقوم بكل أنشطتها بعلم وزارة الداخلية السعودية ، والتوجيه الأخير من سلطات المملكة وجهت للسفارة لأن جالية السفارة الكيزانية هم سبب هذا التوجيه فتباً لهم ولك من إنتمى لهم وسوف نحاسبهم حساباً عسيراً يوم نقلب عليهم الطاولة . سيد إبرهيم محجوب الرياض – 0503476087

  2. إن المناخ النفس الذي يعيش فيه أعضاء المؤتمر الوطني بالخليج – وحزبهم يتحكم في مصائر أهل السودان, لم يترك لهم مجالاً ليتحلوا بالفطنة الكافية حين تأمروا علي أبناء جلدتهم وهم يدبرون للسيطرة علي لجان الجالية بليل
    الذي لم يفسح عنه كاتبنا تسامحا وأيقن انه يدري مأخذي عليه وهو ان من شجع اذناب النظام هؤلاء النشوز افاق والذين هم في الحقيقة واعني ما اقول ان جلهم رعاع لا يعرفون شيئا عن البلد السودان شيئا فقد حط بعضهم رحاله في تلكم البلاد المضيافة حتى قبل ان يرى السودان الوطن بأم عينيه فهو في الواقع يسعى كما سعى غيره الحصول على كعكة النظام حينما ينافق ويطبل له من حيث يطيب له المقام دون ان يحترم قانون الضيف (يا غريب كن اديب ) فما كان لهؤلاء إلا ان طردوا من حيث اثو فأمطرهم اهل النظام بالهبات وعلو شان كأنهم كانوا في ساحة الوغى فصاروا مرتزقة النظام وعلى شاكلتهم تدور رحى النظام هكذا الي ان يحين ساعة الخلاص منهم ومن نظامهم المعفون الذي لا يتورع في غيه بضم المنافقين حتى اصبح يظن انه لم يعد هنالك من يتجاسر عليهم فقد ادين لهم الجميع بالولاء وقد يعشم ابليس بالجنة لكونه لم يكفر بربه وان عصى وتجبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..