الهاشمي الحامدي..من مدرسة الانقاذ.. الى سرقة ثورة تونس متلبسا..!ا

الهاشمي الحامدي..من مدرسة الانقاذ..
الى سرقة ثورة تونس متلبسا..!

محمد عبد الله برقاوي..
Bargawibargawi”yahoo.cim

ماذا لو قدر للراحل / جعفر نميري العودة من رحلته الى أمريكا التي قطعت الطريق عليها . انتفاضة ابريل وقد وجدت حلفاء نميري من جماعة الجبهة الاسلامية في السجون . فخرجوا
مباشرة للدخول وسط جماهير الثورة .وقالو بالفم المليان ..نحن الانتفاضة ..ولا غيرنا أحق بحصاد ثمارها .لاننا جئناها مناضلين من خلف القضبان.
وانطوت الفترة الانتقالية التي استطاعوا تجييرها لصالحهم بحكم وجود عناصرهم داخل المجلس العسكري بقيادة المشير سوار الدهب و حكومة الجزولى دفع الله.
ومهدوا لضمان فترة ما بعد انتخابات 1986 . بطبخة قوانين ذلك الا ستحقاق وتقسيم دوائره على مقاسات جسدهم الجماهيري.لاسيما فيما يتصل بدوائر الخريجين . واحرزوا المركز الثالث بعد حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي . فكان ذلك مخيبا لامالهم .اذ قعد بهم تارة في مقاعد حكومة الظل . وأخرى في تحالفات هشة ومضطربة البنية ومهتزة الاضلاع. كمجمل ديمقراطية تلك الفترة ، فكانوا يتسامرون في نهار السياسة الطويل والممل بعين من قبيل التمويه والضحك على طيبة الثوار الحقيقين وركوبا على غفلة الأحزاب الكبيرة عن الشأن العام منصرفة الى صراعاتها لتحقيق مكاسب ذاتية بلغت حد المزايدات وسباق توم وجيرى بين غابات الجنوب استثمارا لأوارها الذي تمدد من تحت الرماد بعد أن أخمدته ظاهريا اتفاقية اديس ابابا لعشر سنوات من عمر حكم مايو الآفل.
لكنهم اي جماعة التيار الاسلامي كانوا يكملون السهرة خلف ستور الغلس وهم يبيتون النية لاستثمار ما رفدوه في الجيش من عناصر لاختصار المشوار عبر جنازير الياته . وتعطيل عجلات عربة الديمقراطية المتهالكة الماكينة. وأعدوا لذلك المال والتغلغل في مفاصل الدولة .و استلاب مفاتيح الخزائن.
واحد من تلامذتهم الذين درسوا في جامعات السودان للحصول على درجة علمية عالية .لم يكتفي بتحصيله الاكاديمي ، بل امتد طموحه للدخول الى معهد السياسة الانقاذية ، عبر العمل الخيري الذي يعتبر البيئة المناخية الصالحة لتمدد تغولهم على المال والسطو على الاعفاءات الجمركية والضرائبية.فكانت بداية الشاب التونسي الهاشمي الحامدي . الذي ارتمى في احضان الجماعة ضمن من قذف بهم مد الأمواج التي انكسرت مساربها على سودان الكيزان تحملهم كالاسماك المرعوبة هربا من بلدانهم .. ومنها تونس وقد جاء منها الغنوشي ولكنه ما لبث أن ازكمته روائح المدفون الذي يختلف عما تراه العيون .فأنصرف ينشد الحنان عند أهل الديمقراطية التي تاتي في وضح النهار من صناديق الارادة لا عبر الدبابات التي تخرج ليلا من بوابات القيادة!
لكن طموح الشاب الحامدي يتمدد في ذلك المناخ .حيث اتقن لعبة كنس المال من مدرسته الحاضنة . فكانت شهادته الأولى التي ضاهت مؤهله الجامعي العالى في سنوات قليلة .شيكا بتسعة ملايين دولا ر . بتوقيع وزير المالية عبد الرحيم حمدي . لينطلق الفتي الطموح الى حيث الأضواء ليبني امبراطوريته الاعلامية صحافة و فضائية . لم ينسي اساتذته في تعلم اللعبة وكان يخصهم بلمحات من اضوائه. ثم أكتفي بسداد دينه الأدبي الى حين فقط .وأدار لهم ظهر المجن . وقد أحس بان مجده الحقيقي لا يبني الا في وطنه . ولكن كيف ينفذ الى قلب الطاغية زين العابدين بن على . مالم يبع الجماعة بربطة المعلم ويرميهم بساعده الذي اشتد . وبدأ بمناصبة الغنوشي عداء لم تبديه حتى الماء حيال النار.
وكتب عبر أحد اساتذته الذي اصبح وزير للتعليم في تونس . رسالة غرامية يخطب فيها ود زين العابدين بن على .ويقول له لن اتردد في مبايعتك شيخا لي ولو كان ثمن ذلك اعتقال عشرين من أسرتي فداء لنبضة واحدة من قلبك.
وحينما طارت اجنحة بن على في فضاء المجهول بحثا عن ملجأ .وحلقت طائرته بعيدا في رحلته الأخيرة .مع دخان الحريق الذي ارتفع بالبوعزيزي، بطلا للربيع العربي.
عاد الحامدي يبتسم بمكر الانتهازي للفقراء في مسقط رأسة ومهد الشرارة سيدى ابوزيد من خلال فتحة صناديق الانتخاب.وهو يجذب منهم ورقة الاقتراع بيد ويمد بالأخرى ورقة البنكنوت !
ولكّن الثورة التونسية بيغظة الثوار كانت قد أعدت الكمين باتقان لاصطياد الثعالب العائدة لسرقة دجاجها فاحتاطت بقانون العزل السياسي لمن كانوا تروسا في قطار نظام بن على . فاسقط في يد الحامدي الهاشمي الذي كان قد شكل حبة في سبحة بقايا النظام الهالك ليخدع بها اصابع البسطاء و يجعلهم يسبحوا من خلالها بحمد وعوده التي أطلقها بتشغيل العطالة و ضخ المال في شرايين اقتصاد البلاد من دمه الفاسد .!
وهكذا كان تلميذ الانقاذ البياع .والذي تلون كالحرباء في بداية زمانها ونهجها . فاصطادته فخاخ الثوار واستبعدت قائمته المشبوهة التفافا على شيخه الغنوشي وبرنامج النهضة الذي بدأ متوازنا حتى اللحظة .وطوحت بها احدى مواد استبعاد سدنة حزب بن على ، من جدول الفائزين في انتخابات المجلس التأسيسي .ورمت بمرشحيها في سلة الأصوات التالفة. وأصبح الحامدي الهاشمي وكما شاهدناه اليوم من شاشة قناته بلندن وهو ينشد ( طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ) صدقا والله. وكأن مسا من الجنون أصابه. وقد أعلن سحب قائمته برمتها التي بلغت التسعة عشر فائزا دون الرجوع اليهم .على الرغم من أن لجنة الانتخابات ابطلت له نتيجة ستة دوائر فقط. فكان أول الخارجين عليه جماعته الذين نفضوا يدهم عنه بعد اكتشاف امره!

فدائما تكون نهاية اللصوص. الذين يتسللون من تحت ابواب الثورات كالصراصير . تلتقطهم قوانين الثورة بقفازات تحمي اياديها من التلوث بغزارة جلودهم التي نمت تخانتها من الحرام.
فهل نعي الدرس ونبدأ فجر ثورتنا القادمة بنشيد العزل السياسي لكل مفسد .ونجعله شعارا لمدرسة ديمقراطيتنا يردده تلاميذ وطننا في طابور الصباح قبل دخول فصول الحقب الأتية لسودان أجيال يكون معافى . من أمراض ما بعد ثورة ابريل التي استشرت في غياب طبيب اسمه قانون العزل السياسي. ليكون عهدا بيننا وانفسنا والوطن الا يتغول حامدي اخر على سرقة شمسنا ابدا . ويكون ميثاقا نشهد عليه الله المولى القدير .
انه المستعان ..
وهو من وراء القصد.

تعليق واحد

  1. تذكرت مقال لصحفي الراحل سيد احمد "الوطن" والذي ذكر بأنه بعد

    الرجوع للوطن ذهب لمقابلة الترابي (يوم أن كانت للرجل عزة) فوجد عنده

    هذا الهاشمي .في أثناء حديثهم كان الراجل يقاطع..:

    "إنت بتاع المعارضة …" بكل خفة وإستفزاز مما اضطر الترابي أن

    "ينهره" ….

    شحاد … حرامي … منتفع … إمعة .. ما عندو مانع يطلع

    شراب القباحة يلبسو في اي وقت ، بى عفنتو ..

  2. لا حول ولا قوة الا بالله

    سبحان الله سبحان الله

    هذه الانقاذ تتحفنا دائما بما ينبعث منها من روائحها النتنه

    اما ان لهذا للسودان ان يغتسل ويتوضا من رجس هؤلاء القوم

  3. من اليقظة .. أن ..انبه انها وردت اعلاه (بيغظة الثوار ) والعتب على النعاس ونحن ..نكتب بين يقظتنا لضبط الحرامية ..و أحلامنا بان نصحو ..ونجدهم في حراسات العدل..

  4. محمد الهاشمي الحامدي رجل انتهازي باع الانقاذ التي ربته على الانتهازية وباع شيخه الغنوشي عندما تزلف للرئيس بن علي في اخر عهده ، فلذا قد استنكره اهله في سيدي ابو زيد.
    وعبر قناته المسماة زورا(بالمستقلة)حاول اللعب على السنة والشيعة بادعائه انه يساند الشيعة واستلم منهم مبالغ ضخمة كما استلم نفس المبالغ من احد شيوخ السنة في السعودية
    وهو بذلك انتهازي من الطراز الفريد
    وسليل مدرسة الانقاذ التي قلب لها ظهر المجن ككثير من قادة الانقاذ

  5. اجدت ايما اجادة في ذكرك انهم سرقوا الانتفاضة وتسلم العقيد عمر البشير ملفات جهاز الأمن بعد ان قاموا بحله ومهد لهم سوارالذهب مع الجزولي الطريق ليصبح سدنة الأمس هم من اشعل ثورة ابريل هكذا في كل حال يسرقون وينسبون مكتسبات كل حزب لهم ومالهاشمي الا واحدا من تلاميذهم

  6. كلامك حقيقة يابرقاوي – لكن أشك في ان القانون يردع هؤلاء لانهم ابتلاء من الله – وهاهو الغنوشي وجماعته مستعدون يركبوا موجة العلمانية في سبيل السلطة – وللأسف كلهم مراهقين في عالم السياسة – لا يملكون برامج اسلامية لتنفيذ الشريعة التي يتغنون بها – بل هو وبال عليها – ويكفي انهم حولوا الزكاة الى استثمارات – بعد ان جعلوا الموظف والمغترب الغلبان ان يدفع مال الزكاة من مرتب يقدروه هم – بالمزاج – ان اعتقد ان هذا البلاء – لا يرفعه الله عنا الا بالدعاء – بأن يجعل كيدهم في نحرهم

  7. الاخ البرقاوي انا اختلف معك ليس لك الحق ان تنصب العداء لشخص لمجرد مقولة قال عنه شخص .سوالي لك هل العنوشي انزهه من الهاشمي ياسيدي هاهو حزب النهضة الذي ينصب العداء للهاشمي يعين وزراء من عهد بن علي وابشرك قائد السبسي سوف يكون رئيس الدولة هل هولاء اشرف من الهاشمي الحامدي.اتق الله يارجل .هل هي هذة الديمقراطية التي تسمح بزبح الاخرين اين العدل هذا الرجل اتنخب له 600الف موطن هل اصوات هولاء تروح سدا…. عن اي عدل تتكلم اليس هذة الديمقراطية التي تتطلع الشعوب لها. ياسيدي انتا بعيد عن الشأن التونسي عندما تتحدث ارجو انا تكون ملما باحوال السياسية في تونس كلهم راكبين الموحة واولهم الغنوشي لماذا اغثاء الاخرين.انا والله ضد الهاشمي والاسلامين عموما فقد مالاارضاءة ان لا يتم ازاحة الاخرين ……بهذة الطريقة ان تزبح الشعب وهذة قمة القهر.وصدقني هذة بداية لدكتارويات اسلامية تحت مسمي الديمقراطية.

  8. ..أكاد أجزم أن كل ما ذكرته .حقيقة ..وأنا من المهتمين جدا بتتبع الثورة التونسية لانها الهمتنا في مصر وباقي الانتفاضات والدور والباقي عليكم أنتم في السودان .
    فقط حبيت أقول للمعلق سامي الذي تحامل على الكاتب.. ان كنت أخي متتبعا لشأن الانتخابات التونسية .فمن الغي اصوات قائمة الهاشمي ..لاهو الغنوشي ولا القائد السبسي وانما لجنة ..الانتخابات المحايدة التي انتخبتها قوى الثورة ، ثم أن القائد السبسي حتي لو كان عمل في عهد بورقيبة أو بن على ..فذلك لا ينفي انه رجل نزيه وخبرة سياسية وطنية ورجل مخضرم .فما المانع من الاستعانة بخبرته.،..ثم أن الكاتب لم يقل أن الغنوشي نزيه أو حرامي ..فقط أشار أن برنامجه كان متوازنا وهذه حقيقة اذ لابد لنا أن نعطي فوزه الفرصة على المحك ونحكم عليه من خلال التجربة التي هي خير مقياس والفرصة أمام الشعب التونسي لتجريد حركة النهضة من هذه الثقة في حالة لعبهم على وتر الخداع. وطالما أنهم ارتضوا بنهج تداول السلطة عبر الصناديق ، فالأيام دول !ثم أن هنالك فرق بين العداء الشخصي للهاشمي وبين سرد الحقائق التي تملاء أعمدة الصحف ان كنت فعلا بهذه الدرجة من الاهتمام والمتابعة..

  9. يااستاذ فهمي انا ضد سياسية الاقصاء لي حد.ليس هذة الديميقراطية التي تقصي الاخرين هذة اصوات شعب ومن الظلم والقهر ان تلعب باصوات الاخرين وهذة لاتسمي ديمقراطية. الشعووب تحررت من القهر ناتي نحنا وبثوب جديد لي نقهر وننظلم باسم الديمقراطية …..الحكومة التي تشكلت او التي سوف تشكل في تونس معظمها من كان مع نظام بن علي لماذا الهاشمي لماذا الشعب 600 الف مواطن اننا نزبخ الشعب الذي انتخب الهاشمي بهذة الطريقة ماهكذا توخذ الديمقراطية يااخي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..