أخبار السودان

البرهان يهوّن من حجم خسائره على الجبهات: ماذا يعني إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر

لا يزال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان يكابر رافضا كل عروض السلام، رغم الانتكاسات المتوالية التي تتعرض لها قواته وآخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد. ولا يبدو البرهان مهتما أو مباليا بحجم الخسائر في صفوف قواته، ولا تخلو تصريحاته من عملية تتفيه لسقوط الآلاف من الأرواح البشرية، وآخرها قوله أمام عدد من المقاتلين في أم درمان “إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر”.

ويقول نشطاء سودانيون إن تصريح البرهان يعكس واقع أنه مستعد للسير على جماجم السودانيين من أجل الحفاظ على موقعه في السلطة، حتى وإن أدى ذلك إلى زوال السودان بجغرافيته الحالية وتحوله إلى مجموعة دويلات.

وخلال زيارة له إلى المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم، قال البرهان، “الجيش ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب”، مضيفا “إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع”. وأضاف “هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة”.

وتأتي تصريحات البرهان في وقت تشهد معنويات الجيش حالة من الانهيار، وهو ما ترجم في الانسحابات المتتالية لعناصره من جبهات القتال في ولاية سنار وآخرها من مدينة الدندر باتجاه ولاية القضارف. ويقول متابعون إن قيادة الجيش تحاول تدارك الانتكاسات المتتالية في جنوب شرقي البلاد وغربها عبر استئناف القتال في أم درمان لتهديد العاصمة الخرطوم حيث تسيطر قوات الدعم السريع.

◙ نشطاء سودانيون يرون أن تصريح البرهان يعكس أنه مستعد للسير على جماجم السودانيين من أجل الحفاظ على موقعه في السلطة

ويشير المتابعون إلى أن توجه البرهان إلى أم درمان هو محاولة من قبله لتحفيز القوات، لكن تحركاته وخطاباته لم تعد لها قيمة معنوية على الجنود، مستدلين على ذلك بسقوط سنجة عقب ساعات قليلة من زيارة البرهان للمدينة التي تعد عاصمة سنار.

ويلفت المتابعون إلى أن قائد الجيش والحلقة الضيقة المحيطة به يأخذان الجيش إلى حتفه، متوقعين أن تنفض العديد من القيادات العسكرية من حوله لاسيما مع تمدد قوات الدعم السريع شرقا. ويوضح هؤلاء أن البرهان لا يبدو مدركا لخطر خسارة الحرب، حيث ثبت بالكاشف أن قواته لا تستطيع الصمود أمام قوات الدعم السريع التي هي أكثر تنظيما وقدرة من النواحي التكتيكية.

ويعتبر المتابعون أنه سيكون على البرهان في نهاية المطاف التسليم بهذا الواقع، لكن الخشية من أن يكون ذلك بعد فوات الأوان. وقال البرهان إن “الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني”. وأضاف لن نتفاوض مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن”.

واستدرك بالقول “نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة”. يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق الأول محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضخ بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى “150 ألفا” وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو. ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد قد يصل مع نهاية العام الجاري إلى 3.3 ملايين شخص. وبحسب بيان لمفوضية اللاجئين الأممية الثلاثاء فقد انضمت كل من ليبيا وأوغندا إلى قائمة البلدان المستضيفة للنازحين من السودان بسبب الحرب إلى جانب أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

العرب

‫9 تعليقات

  1. عافيين ليه للبرهان وارواحنا فداء للجيش والوطن
    بل بس ماتقيف وفينا عرق ينبض ..

    1. ياعوقة اكيد انت قاعد فى بورسودان او خارج البلد. اكيد انت واحد مستفيد زى الكلاب المستفيدين من دم الشعب السودانى. يالبرهان يا سجمان امشي جدة احسن ليك الشعب قال خلاص نجض

  2. يعني لما تشوف الرتب والضباط القاعدين جوار وخلف البرهان في الصورة المرافقة لهذا الخبر . تقول ديل ياكلوا الجمر وأصحاب عقول وفهم وراي يحرر فلسطين ذاتا ههههههههههه .

    فعلا المظاهر خداعة . وما قادرين يقيفوا في مواجهة جنود وضباط الدعم السريع الشباب صغار السن الذين هم في عمر اولادهم وأحفادهم وأسباطهم.

    اخجلوا يا جماعة واستقيلوا . الزمن واضح أنه ما زمنكم . وليس لمثل هذا تم إعدادكم .
    دي حرب ودواس شرس ما تفريق مظاهرات واعتصامات وليدات وبنات وأطفال مدارس

  3. ستطلب التفاوض بالذل والاهانة لك ومن معك في المجلس الأمني – وربما يرفض الدعامة الجلوس معكم – حيث أنكم لا تملكون كرتا واحدا للتفاوض – سوى أنكم تزعمون قادة جيش – بلا جيش
    أرحموا شعبا عزيز أهانته حروبكم العبثية

  4. البرهان عنده قصر منيف في تركيا حدادي مدادي مكيف ومفروش ومقشوش ومرشوش تمنه ٣ مليون دولار . وطيارة هليكوبتر تحت أمره ٢٤ ساعة في بورتسودان . ورصيد بنكي محترم في الخارج. عشان كده ما خايف وفي آخر لحظة حيركب تاركو ويترك أتباعه ويترك البلد . ويبقى الدور والباقي على العوام والمطاليش والدراويش والجرسونات والخداديم وصغار الفلول وناس حلاوة الطحنية والموز .. آين المفر وما هو المصير وألى أين يهربون وأين يختبئون ممن سلاح وبطش الجنجويد؟ فالوقوع في الأسر وقولن باااااع بعد إعلان الهزيمة القاصمة لن تكفي هذه المرة .
    #إنا لله وإنا إليه راجعون.

  5. *إقتباس – البرهان*: (ولن يدخل الجيش في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني”
    من واقع العمليات فإن هيبة الجيش قد إهتزت يا برهان وطموح الشعب السوداني أن تتوقف هذه الحرب لكي لا يتعرض لمزيد من التقتيل والتشريد واللجوء وشايفين بي أعيننا أن الجيش في كل أسبوع يخسر موقع له.
    كسرة: البرهان يحمل صفة Naive بمعنى الكلمة.

  6. البرهان لم يكن ولن يكون قائدا لأمة،لا يملك مواصفات القائد المحنك الحكيم الحصيف الذي يستطيع تقييم الأوضاع ويراعي مصلحة شعبه بل أصلا لا يهمه مصلحة هذا الشعب، كل الدمار والأرواح التي فقدت والنهب و النزوح والتشريد وفقدان الممتلكات والاغتصابات لم تحرك شعرة في رأسه وهذا دليل علي التهور والحماقة وغياب العقل، أو أنه مغيب ومغلوب على أمره ومن يسيره هم الكيزان الحالمين بالعودة لكراسي الحكم على جثث الشعب حيث أن الحرب هي سبيلهم الوحيد للعودة للحكم، على البرهان وياسر العطا أن يفيقوا من غيبوبتهم ويرجعوا لعقلهم،ان كان فيهم عقل، ويجنحوا للسلم لتجنيب البلاد مزيد من الدمار والخراب وفقدان الأرواح والممتلكات، السلام انما يصنعه الشجعان.

  7. شوف اب ضراط عفن دا هم اكان بقيبلو بي شروطك دي كان انتو انسحبتو عربتو اما مليشياتكم ياقادة السجم والرماد الشعب السوداني لمن يقضى عليكم الجنجويد بنعرف كيف نقطع دابرهم هم لكن اول شئ اليقطعو دابركم انتم والتسوي كريت تلقاه في جلدها يازبالة يافحاط يامهرج ياحبان الحريم اشجع منكم واجهن الرصاص بصدورهن الغالية والتي تحمل لبن اجيال السودان الفانية بامركم انتم ومليشياتكم وكتائبكم ودواعشكم لعنة الله على وجوهكم والله ينتقم منكم والله لا نصركم انتم ومليشاتكم الجنجويديه اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر فيهم منهم احدا نجئ ماتبقى من الوطن والمواطن من جحيم حربهم العبثية والتي موجه الى صدور المواطنين العزل كسرة هم كان قادين هولاء المليشيات في البيوت انت فرقك منهم شنو ما انت كمان عامل ابو اللبيد في وادي سيدنا كدا اخرج قود متحرك وكضباشي كمان يقود متحرك والبرخان يقود متحرك واهجمو على اي موقع لميشياتكم عشان نعرف البعرد فيكم منو شاهة الوجوه تفو تفو تفو عليكم يارباطة يالصوص ياقتلة يامغتصبين

  8. وآخرها قوله أمام عدد من المقاتلين في أم درمان “إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر”…. لا يهم القتل الابرياء والجيش لانه في امان كان جلس في القيادة وواجه اذا كان يدعي انه قائد.. الجنجويد القتلة الفاسدين سوف يأتوك في بورتسودان اذا اين المفر اكيد الباخرة جاهزة للهروب الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..