حتى الطيور أصبحت تخيفنا !!ا

حتى الطيور أصبحت تخيفنا !!
علي عبدالله ادريس
[email protected]
تناولت الصحف خبر الطائر الذي حط بمنطقة جبل أولياء وقد اتضح أن الطائر يحمل حول إحدى ساقييه سوار نحاسي كتب عليه كلمة – إسرائيل ? هذه الحادثة لم تكن غريبة لكن الغريب فيها أن ينسب الطائر لإسرائيل التي أصبحت ( ود أم بعلو ) الذي يخيف السودان ? باضطلاعي على هذا الخبر أخذتني الذاكر إلى أعوام مضت في أوائل الثمانينات جمعتني الصدفة بالأستاذ ( احمد بهاء الدين ) طيب الله ثراه – احد الشخصيات الرائدة في مجال التعليم بضاحية النيل الأبيض ? قرية أبو ركبة ? جمعتني به الصدفة في رحلة من كوستي إلى الخرطوم داخل المواصلات السفرية ? وتجاذبت معه أطراف الحديث وفقا للعادة السودانية والكلفة المرفوعة بين أي شخصين تجمعهم الصدف ? تعرفت عليه من سياق الحديث بأنه معلم وباستذكاره لطلابه الذين تتلمذوا على يديه ? ذكر لي اسم – العجب ? وأردف باستفسار عن الشبه الذي لاحظه ما بيني والعجب الذي ذكره ? وبكامل اسم عرفت أن المعني ( خالي ? محمد عثمان العجب ) فبدا الإحساس منه بأنه يتحدث مع احد أبناء تلاميذه ? وفي هذه الأثناء اطلني علي ظاهرة سوار من فضة وجده على ساق طائر ( الرهو ) الذي صاده – وبتفحصي للسوار وجدت عليه أحرف ( U.S.A ) وبعض الحروف ورموز أخرى ? عرفت أن هذه العلامات ما هي إلا اهتمامات لبض الجهات لمتابعة هجرة الطيور ? فنصحته بأن يقدم هذا السوار للجهات المتصلة من علماء الحيوان عسى أن يكون لهم علم بمثل هذه المصطلحات وفك شفرات الرموز وإفادة الجهات المهتمة بذلك لتعم الفائدة ? هذا ولم يكن هناك أي تأويل لما يحمله الطائر المسكين ? أما هذه الصحف والتي أصبحت تهتم بما يقلق نوم الحكومات ويحسبون كل صيحة عليهم ? أقول لهم أن طائر البجع لا يقترب من أصوات الناس حبا في الناس بل حتى الحدأة تقترب من المناطق المأهولة لتجد رزقها هناك ? أقول لأصحاب مزارع الأسماك هذا فصل الشتاء في بعض المناطق الباردة وهاجر البجع المسكين إلى بقاع أكثر دفئ وأكثر زرق ? فاحرسوا مزارعكم قبل أن تحرسوا الحكومات من أعدائها !!!
أخي الكريم أنا من ناس بحر ابيض التى تهاجر لها هذه الطيور وكنت دائماً في النيل وعندي طوف (بتاع الطرور ) وأتجول دائما في تلك الجزر أثناء نزول النيل الأبيض وأكثر من مره وجدت تلك الطيور وفي رجلها قطعة نحاسية مكتبوب عليها ( new found land ) وطبعا هنالك دراسات تتم على هجرة الطيور ويتم متابعتها وكان ذلك في نهاية السبعينات من القرن الماضي عندما كنا نعشق النيل ونلهو غير خائفين منه
يا حليل مدينة قلي وسمكنا وشمام وبطيخ عمي التوم آه آه
هجرة الطيور فيها معاني وحكم ولها دراسات ,
اهلنا الطيبين بالقري يدركون معني هذه الهجرة ودلالاتها .
الآن أصبح هؤلاء القوم يخافون من
@@@@@@@ ( حمد لبد ) @@@@@@@@@
@@@@@@@ ( كينك ) @@@@@@@@@
@@@@@@@ ( حمراء بطاية ) @@@@@@@@@
@@@@@@@ ( سقد ) @@@@@@@@@
@@@@@@@ ( أم سيسي ) @@@@@@@@@
@@@@@@@ ( حنطق ) @@@@@@@@@