(خروج)..!

عثمان شبونة
* الوضع الكلي في السودان ــ أينما يممت وجهك ــ يؤشر لمعاناة رهيبة وإحباط حياتي آخذ في التصاعد.. لذلك لا غرو إذا اتسعت دائرة الاحتجاجات التي انطلقت طوال الأيام الفائتة خصوصاً في مدن العاصمة؛ تنديداً بالظروف القاهرة التي يعيشها الناس؛ ما بين غلاء يومي للسلع لم يسبق مثيله وندرة وعدم توفر لبعضها.
* ما الذي تبقي للمواطن المسحوق المسلوب لكي لا يخرج ضد الحكومة بحمدوكها وبرهانها وباقي لئامها؟
* ما الذي جناه الشعب لكي لا يجد حكاماً يحققون طموحاته في حدها الأدنى؟ فأن يكون الطموح اليومي للمواطن هو الحصول على الخبز والكهرباء فهذا وحده مدعاة للغضب والثورة.. ومازال الرجاء يلامس فينا شهوة (ثورة) تغيِّر واقعنا بشموله.. وتنتشلنا من حالة مزرية تحيط بجميع إتجاهاتنا؛ إذ طال بنا الهوان وتحملنا ما لاطاقة لنا به من صفعات الحكام الخونة والمنحطين.
* لقد أنجز الشعب ثورة عظيمة في ديسمبر وكان يتطلع بعدها إلى حالة من الإستقرار في أبجديات العيش وليس أن يلهث بحثاً عنها؛ يذله نيل هذه الأبجديات؛ ورغم شق الأنفس قد لا يحصل على شيء..!
* إن حمدوك والبرهان وشرذمة العسكر يجعلون من الممكن صعب المنال.. وفوق تلك الجائحة المعيشية وانعدام الخبز يموت البشر بانعدام الأمن.. أو كما يحدث في دارفور؛ الخرطوم؛ وغيرها.
* بعد كل هذا الفشل الثقيل الصلب للحكومة الانتقالية؛ لماذا لا تفيض الشوارع بالثائرين في كل أرجاء السودان؟
* بعد كل هذا التثبيت للنظام الإجرامي القديم في أشخاص العسكر الآن؛ ألا يجب علينا أن نخرج لنزلزل الأرض تحت أقدامهم؟!
* بعد كل هذا الاستفزاز المشهر في وجه الشعب من حرمان وفساد وتسلط جنجويدي ــ عسكري؛ لماذا لا يخرج الملايين بهتافاتهم الداوية ضد الأشخاص الوقحين الذين يسمون أنفسهم (حكومة)؟!
أعوذ بالله
—
المواكب — الثلاثاء
الثورات العارية لا تنتصر
هذه الثورة ليست كاكتوبر او أبريل
لا يوجد جبش او شرطة او أمن ليوفر الحماية لتحقيق أهداف الثورة
بل يوجد جنرالات عملاء وشرطة وأمن اغلب قادتها من بقايا الاسلاميين
والامر من ذلك، ما يسمى بالدعم السريع او الجنجويد بالأصح، ميليشيا من المرتزقة التي لا تؤمن بوطن
ولا ولاء لها إلا للمال، مملوكة بالكامل لدولة خليجية منعدمة الضمير والاخلاق
الثورات العظيمة لم تنتصر بالهتاف، انتصرت بالسلاح،، ولكن السلاح يمكن أن يؤدي للوضع السوري او الليبي
لذا من الأفضل احتضان صغار الضباط وضباط صف والجنود عبر المشاركة معهم في عمل عسكري يطيح بكبار الجنرلات العملاء،، ليس هناك مستحيل، وعشرات الالاف من الشباب مستعدون لحمل السلاح الان بعد أن شهدوا بأم أعينهم مدى عجزهم وهوانهم في مذبحة فض الاعتصام،، والان ويوميا يشهدون تربص العصابات الأمنية المسلحة وهى تروع كل أحياء الخرطوم،، فنحن الان امام وطن مستلب بالكامل