شريعتنا التى نريد أن نحكم بها .. تفكير لا تكفير!!

شريعتنا التى نريد أن نحكم بها .. تفكير لا تكفير!!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مدخل أول لابد منه:
طلب منى قارئ محترم أن أجى اليه بالدليل الذى قال فيه ابن كثير، أن ألكره الأرضيه جالسه على قرن ثور، وهأانذا افعل مع أنى لا أميل كثيرا لهذا الأمر، لأنى لا أكتب شيئا غير متأكد من صحنه ولأن الكاتب الذى يحترم نفسه لا يعتمد على ترويج الأكاذيب فى زمن سهلت فيه معرفة الحقيقه والوصول الى مصادرها.
((تفسير ابن كثير – ج4 – سورة القلم )).
“وقيل المراد بقوله ( ن ) ، حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط وهو حامل للأرضين السبع كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا يحيى حدثنا سفيان هو الثوري حدثنا سليمان هو الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله القلم قال اكتب قال وماذا أكتب قال اكتب القدر فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ثم خلق النون ورفع بخار الماء ففتقت منه السماء وبسطت الأرض على ظهر النون فاضطرب النون فمادت الأرض فأثبتت الجبال فإنها لتفخر على الأرض وكذا رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن سنان عن أبي معاوية عن الأعمش به وهكذا رواه شعبة ومحمد بن فضيل ووكيع عن الأعمش به وزاد شعبة في روايته ثم قرأ ( ن والقلم وما يسطرون ) وقد رواه شريك عن الأعمش عن أبي ظبيان أو مجاهد عن ابن عباس فذكره نحوه ورواه معمر عن الأعمش أن ابن عباس قال فذكره ثم قرأ ( ن والقلم وما يسطرون ) ثم قال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن عطاء عن أبي الضحى عن ابن عباس قال إن أول شيء خلق ربي عز وجل القلم ثم قال له اكتب فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ثم خلق النون فوق الماء ثم كبس الأرض عليه وقد روى الطبراني 11/12227 ذلك مرفوعا فقال حدثنا أبو حبيب زيد بن المهدي المروذي حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما خلق الله القلم والحوت قال للقلم اكتب قال ما أكتب قال كل شيء كائن إلى يوم القيامة ثم قرأ ( ن والقلم وما يسطرون ) فالنون الحوت والقلم القلم الى ان ذكر … وقال ابن أبي نجيح إن إبراهيم بن أبي بكر أخبره عن مجاهد قال كان يقال النون ((الحوت العظيم الذي تحت الأرض السابعة وقد ذكر البغوي رحمه الله وجماعة من المفسرين أن على ظهر هذا الحوت صخرة.
وقال ابن أبي نجيح: إن إبراهيم بن أبي بكر أخبره عن مجاهد قال: كان يقال النون الحوت العظيم الذي تحت الأرض السابعة, وقد ذكر البغوي وجماعة من المفسرين أن على ظهر هذا الحوت صخرة سمكها كغلظ السموات والأرض, وعلى ظهرها ثور له أربعون ألف قرن وعلى متنه الأرضون السبع وما فيهن وما بينهن, والله أعلم))”.
مدخل ثان:
هذا نموذج لأحد المشائخ والدعاة فى العصر الحديث الذين يفتون ويستمع لهم عدد كبير من البشر فى المنطقة التى نعيش فيها (سلفيون) و(وهابيه)، يريدون أن تحكم افكارهم (الكون) كله، أنه الشيخ (بن باز) رحمه الله وغفر له، أنظروا بماذا أفتى؟
((الشيخ عبدالعزيز ابن باز يثبت ثبات الارض وعدم دورانها حول نفسها و يؤكد دوران الشمس))!!
“بسم الله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام،والحمد لله رب العالمين.
القول: بدوران الأرض قول (باطل) والاعتقاد بصحته (مخرج من الملة) لمنافاته ماورد في القرآن الكريم من أن الأرض ثابته وقد ثبتها الله بالجبال أوتاداً.
قال سبحانه وتعالى: (والجبال أوتادا) وقوله جل وعلا: (وإلى الأرض كيف سطحت). وهي واضحة المعنى فالارض (ليست كروية ولاتدور) كما بين جل وعلا، وقد يكون دورانها او تغيرها من غضبه سبحانه،كما في قوله سبحانه: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ).
والجبال موضوعة في الأرض لترسيتها عن الدوران والتحرك، قال تعالى: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
وقال سبحانه: (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ).، وَقَوْله: (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْض رَوَاسِي)، أى َيْ جِبَالًا أَرْسَى الْأَرْض بِهَا وَقَرَّرَهَا وَثَقَّلَهَا لِئَلَّا تَمِيد بِالنَّاسِ أَيْ تَضْطَرِب وَتَتَحَرَّك فَلَا يَحْصُل لَهُمْ قَرَار.
والأرض تدل على عظمة الخالق سبحانه وهي آية من آياته كبقية آياته العظيمة وقد ذكر الله سبحانه أن الشمس والقمر يجريان في فلك في آيتين من كتابه الكريم وهما قوله عز وجل في سورة الأنبياء: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
وقوله سبحانه في سورة يس: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
ولم يذكر أن الأرض تدور كما يزعمون. ولو كانت الأرض تدور لأخبرنا بذلك الله سبحانه أو نبيه عليه الصلاة والسلام الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. والحمد لله رب العالمين.
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
مدخل ثاالث:
حينما كانت الكنيسه فى السابق تتدخل فى كل امور الدنيا والسياسة والعلم، أحرقت (جاليلو) حينما اكتشف كروية الأرض، ورويدا رويدا ابتعدت الكنيسه من التدخل فى السياسة وأمور الدنيا وأكتفت بالعمل الروحى، منفذة وصايا المسيح (ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، لذلك اصبح الدين المسيحى أقرب الى المحبة والسلام، ولذلك تطورت الدول التى تدين بالمسيحيه.
والمشكله أن المتاسلمين فى الوقت الحاضر ومن خلال شريعة (القرن السابع) وما يقدمونه من جهل، يكررون نفس التجربه المسيحيه فى العصور الماضيه، وبدلا من أن يتمسكوا بدينهم ويظهر عليهم وعلى سلوكياتهم دون أن يفصحوا به ? أى بلسان الحال قبل المقال – وأن يتفرغوا (للدعوه) الصحيحه بعد أن يلموا بثقافة العصر وحاجات الناس فيه، تجدهم يتدخلون فى كل جوانب الحياة الأجتماعية والسياسية ويلهثون خلف كراسى السلطه، داعين (لشريعة) أستنفذت غرضها مشكوره، ولولا أن خالقهم ورسوله يريدون لهم أن يتفكروا ويستخدموا عقولهم تقديرا وتكريما لهذا الأنسان الذى فضله الخالق على جميع مخلوقاته، لحدد لهم متى يتوقفوا عن العمل باحكام تلك (الشريعه) التى ثبت عمليا عدم صلاحيتها.
ويكفى مثالا واحدا على ذلك أن اشد الداعين له اصبحوا الآن يتحدثون عن (الديمقراطيه) بدلا عن (الشورى) وأهل الحل والعقد، وشتان الفرق بين الديمقراطيه والشورى، حيث لا توجد مقارنة مطلقا بينهما، لمن كان صادقا وله عقل.
مدخل ثالث:
مثقف سودانى (ود بلد) كما يقولون، قبل 5 سنوات تقريبا، أرتد عن الأسلام وأعتنق المسيحيه، بعد أن كان متشددا فى اسلامه، وكاد أن يحمل فكر القاعده، وحينما التقيته وسألته عن سبب تحوله من الأسلام للمسيحيه، أجابنى قائلا (( كلما تمسك المسلم بدينه، صار اكثر عنفا، وكلما تمسك المسيحى بدينه اصبح أكثر لطفا)).
لقد عذرته ولم أجد ما اجيبه به، ولهذا فعلى المسلمين (المثقفين) المستنيرين الصادقين اذا ارادوا خيرا لدينهم ومجتمعاتهم وأن ينقذوا ابناءهم من الهوس الدينى والتطرف أن يهمتوا قليلا بدينهم وأن يبحثوا فيه ويتعرفوا على حقيقته، لكى لا يضللهم (السلفيون) والأخوان المسلمين ويخدعونهم، ولكى لا يضيعوا ابناءهم وجيل المستقبل بكامله، فهؤلاء (المتأسلمين) على مختلف اشكالهم ومذاهبهم، أما أن جعلوهم زاهدين عن الأسلام بصورة كاملة كما فعل ذلك الأخ، أو ارتدوا لدين آخر غيره، فالمطروح فى (السوق) من الدين الأسلامى فى الوقت الحاضر، يجعل كل (ذكى) يعزف عنه ويرفضه.
…………………………………………………………
ومن ثم أجيب على من سألنا عن (الشريعة) التى نريد أن نحكم بها، واقول له من الأفضل أن اوضح لك (التشريع) الذى نريد أن نحكم به.
فالشريعة الأسلاميه فى الجانب العقدى الأيمانى والتعبدى والأحوال الشخصيه لا توجد فيها مشاكل كبيره وأن كانت هنالك حاجه لبث الروح فى الجوانب التعبديه التى صارت مجرد اداء واجب (ثقيل) ومظهريه وتنطع، والمسأله وما فيها (عداد) يرمى عند كل صلاة يؤديها المسلم لوحده أو فى (جماعة) من أجل زيادة ذلك العداد 27 درجه، ويحجز بذلك مقعدا فى الجنه.
اما فى جوانب الأحوال الشخصيه، فأنها تحتاج الى تطوير كثير، ثم بعد ذلك أن نتساوى مع باقى شركائنا فى هذا الكون من اصحاب الديانات الأخرى فى أن نحتكم لتلك (الشريعة) فى احوالنا الشخصيه، الزواج والطلاق والموت، مثلما هم يتحاكمون لشرائعهم.
اما فى قضية الحكم والسلطه، فعلينا أن نعدل ونقبل بالديمقراطيه ودولة المواطنه كأساس للحكم دون تمييز بسبب الدين أو النوع، وهذا هو العدل الذى يطلبه الله وهذا هو شرعه، ومن يدعى غير ذلك فهو ظالم، اذا كان يدرى أو لا يدرى.
واذا ارتضينا بالديمقراطيه بحق ودون خداع أو مراوغه، فيجب منع تأسيس أحزاب على اساس دينى أسلامى كان أم مسيحى، و(المرجعية) الدينيه يجب أن تكون للفرد فى نفسه، حيث لا توجد مشكله فى أن يكون الأنسان سلفى أو أخوانى أو صوفى أو شيعى، لكن عليه أن ينتمى لحزب المحافظين أو المعتدلين أو الوسطيين أو اليمين أو اليسار أو الأشتراكى أو الليبرالى، وهنا يتساوى الجميع كما تقتضى الديمقراطيه الحقيقيه، ويمكن أن تجد فى تلك الأحزاب على تنوعها من ينتمون لأديان مختلفه، فمن الغباء والجهل وعدم المساواة، خاصة فى المجتمعات التى يغلب على شعبها الأميه وتدنى الثقافة وشدة الفقر أن تجرى منافسة عادله بين حزب تاسس على اساس (دينى)، مع حزب قادته وكوادره (متدينون) ربما أكثر من اؤلئك ، لكنهم يطرحون فكرا ورؤيه (دنيويه)، من المؤكد أن البسطاء والأميين سوف يختارون الحزب الدينى والمرشح الدينى حتى يضمنوا الحياة المنعمه فى (الآخره) على الأقل، طالما لم تتوفر لهم فى الدنيا.
ودعونا نأخذ امثله حييه ماثله امامنا فى ثلاث دول تحققت فيه ثورات وهى تونس ومصر وليبيا، وطفح على سطحها السياسى التيار الأسلامى.
فى تونس قالوا انهم سوف يكتفوا بالأشارة فى الدستور على أن (الأسلام) دين الدوله الرسمى، وهذا يكفى لأن الأسلام يشمل كل جوانب الحياة بما فى ذلك (الشريعة) الأسلاميه.
وفى ليبيا .. اقترحوا وضع مادة تقول أن (الشريعة) الأسلاميه هى المصدر الرئيس أو (مصدر) رئيس للتشريع، مع عدم السماح لتأسيس أى حزب على اساس دينى، بصورة واضحه، يعنى لا تؤسس جماعة اخوانيه أو سلفيه ثم تقدم حزبا كواجهة سياسية، كما نرى فى مصر والسودان.
أما فى مصر .. فقد كان الدستور المصرى قبل الثوره ينص صراحة على عدم تأسيس أحزاب على اساس دينى، لكن فى الدستور الجديد، لم ينص على ذلك، وخدع السلفيون والأخوان القوى المدنيه والليبراليه وأجبروهم على قلتهم للأنسحاب من (الجمعية التأسيسية للدستور) ليخرجوا دستورا فيه العديد من المواد التى تتحدث عن (الشريعه) وبصورة فيها غلو شديد، تهدد الوحدة الوطنية وتحول مصر فى النهايه الى دوله دينيه، وفى ذات الوقت ابقى الدستور على الأحزاب القائمه على اساس دينى، بل زاد عددها بأحزاب دينيه جديده أو احزاب أنقسمت على نفسها وأسست احزاب جديده، غالبا السبب فى ذلك أن المجموعة التى أسست الحزب الجديد تشعر بأن المجموعة الأولى اقل (تشددا) فى مسألة فرض شريعة (القرن السابع).
للأسف هذا (التنطع) لا يثمر فى نهاية الأمر الا عن متاجرة بالدين وفساد ونظام سلطوى واستبدادى، يختلق المبررات لتلك السلطويه والفساد والديكتاتوريه.
والخطاب واضح من عنوانه، فبعد أن صرح الرئيس المصرى (الأخوانى) محمد مرسى حينما كان نائبا فى برلمان (مبارك) عام 2005، بأن البنوك كلها تعمل بالربا، اصبح الآن وهو رئيس لمصر، يلهث خلف قرض ربوى من البنك الدولى بمبلغ 4 مليار و800 مليون، فائدته 2%.
وبالأمس القريب حول النائب العام المصرى ملف قضية لنيابة أمن الدوله العليا، يتهم فيها الأخوان المسلمين بحصولهم من امريكا على مبلغ 10 مليار جنيه قبل الأنتخابات التى جرت فى مصر، وهذا امر غير مستبعد أكده المرشح الجمهورى (رومنى) فى مناظرة له مع منافسه الذى فاز (اوباما)، بأنه أعطى الأسلاميين فى مصر، مبلغا مقارب لهذا المبلغ ولم ينف اوباما ذلك الأتهام.
والأخوان المسلمين لم يكونوا وحدهم فى ذلك، فقد صرحت مصادر عليمه بأن جمعية (سلفيه) تدعم أحد الأحزاب الدينيه، حصلت من دولة خليجيه على مبلغ 296 مليون جنيه مصرى كدفعة واحده، وثبت ذلك وتمت مساءلتهم بواسطة وزارة التضامن الأجتماعى المسوؤله عن أنشطة منظمات المجتمع المدنى، عن الجهات التى صرفوا فيها تلك المبالغ، فقالوا انهم صرفوا مبلغ 260 مليون فى عمل خير، (كفالة اليتيم)، والجزء الباقى حوالى 60 مليون قالوا انهم صرفوها فى اغراض تنمويه مختلفه!
ندرك أن البعض يخرج ويقول لك أن الأحزاب والجماعات والأفراد ليس حجة على (الأسلام)، وهذه كلمة حق يراد بها باطل.
فنحن لا نبحث عن اسلام معلق فى الهواء، ولدينا تجارب وأمثله امامنا منذ بدايات ظهور انظمة الحكم الأسلامى وحتى اليوم، لم نر فيها نموذجا واحدا لحكم ارتدى ثوب الأسلام وأدعى انه يطبق (الشريعة) فقدم خيرا لبلده ومواطنيه، كلها انظمه أستبداديه وقمعيه وفاسده وفاشله.
لأنها تنتهح (منهجا) لا يعترف بالديمقراطيه أو الشفافيه والمساءله والمحاسبه.
حركة (الأخوان المسلمين) التى تأسست منذ عام 1928 فى مصر، ومنها تأسست كآفة حركات الأخوان المسلمين فى العالم، لا تعرف جهة فى مصر حتى الآن مصادر تمويلها ولا تخضع اموالها لرقابة أو محاسبة مثل باقى الجمعيات.
وكما ذكرت فى المقال السابق أن (شريعة) القرن السابع التى يتكئ عليها (الأخوان) والسلفيون للوصول للحكم، وبخلافها لا يحققون نجاحا جماهيريا، لا تعترف (بالديمقراطيه)، وتعتبرها رجس من عمل الشيطان.
وبعضهم يخادع ويدعى ايمانا والتزاما بها كوسيلة للتنافس السياسى، وبعضهم يرفضها، وقد أجاب الدكتور/ ناجح ابراهيم، الذى كان ينتمى لتنظيم (الجماعة الأسلاميه)، بأن الأسلاميين يرفضون الديمقراطيه، لأنهم يخشون أن تعطى المسيحى فرصه الوصول لمنصب الرئيس، ولأنها تساوى بين الرجال والنساء.
وهنا يتضح لنا أن (المتأسلمين) يشعرون بالحرج ويدركون عمليا صعوبة الألتزام بشريعة القرن السابع، لكنهم فى ذات الوقت يعرفون بخلاف المتاجره بها فلن يصلوا الى كراسى الحكم ولن يهيمنوا علي كآفة جوانب الحياة فى دولهم.
وهب أن سياسى مثل (البردعى) أو (حمدين صباحى) فى مصر، أو (فاروق ابو عيسى) فى السودان، أعفوا لحاهم طويلة وأعلنوا انهم سوف يطيقون (شريعة) غير (مدغمسه) اذا فازوا فى الأنتخابات، وهللوا وكبروا، وخدعوا الجماهير (البسيطه) والجاهله والجائعة، هل يعقل أن يفوز أى مرشح آخر نزل ضدهم؟
لذلك فأن التدين الذى يعنى السمو بالأخلاق والقيم وحسن معاملة الآخرين والصدق والأمانه والتنافس الشريف، لا يستطيع أن يرفضه انسان، وليت المجتمع كله اصبح كذلك، لكن اقحام الدين فى السياسة مرفوض، لأنه يختزل الدين فى أناس واحزاب دون باقى الناس ويصبغ عليهم (قداسه) حتى لو كان فاسقين وفاسدين، و من النادر جدا أن تجد انسان (متدين) حقيقى، يلهث وراء السلطه ويتكالب عليها ويمكن أن يصل درجة أن يقتل بسببها خصومه أو منافسيه أو أن يغتال شخصياتهم بالأدعاءات الكذابه والأفتراءات.
لكل ما تقدم فان (التشريع) الذى نريده هو الذى ينص على دوله مدنيه ديمقراطيه، اىساسها المواطنه، تحترم سيادة القانون وحقوق الأنسان، لا يتميز مواطنيها على اساس الدين أو النوع أو الثقافة، الحاكم لا يبقى فى الكرسى أكثر من 4 سنوات على أن تجدد الجماهير انتخابه لمرة واحدة فقط اذا ثبت نجاحه وساهم فى تطور البلد وتقدمها، وأن يكون دينه مع ربه، أما نحن فيهمنا برنامجه الأقتصادى والتعليمى والصحى والثقافى والأجتماعى والفنى والرياضى.
فنحن نريد حاكما لا واعظا.
هذا هو تشريعنا وهذه شريعتنا التى نريد أن نحكم بها، أما ديننا فهو علاقه خاصة بيننا وبين الخالق وحده من يسألنا عنه يوم القيامة، ونحن نعلم جديا أن شعبنا (السودانى) الأصيل الذى لم يدخله الأسلام بحد بالسيف أو اتقاء دفع (الجزية)، فهو شعب وسطى مسالم خلوق وذواق لا يحب الغلو فى اى شئ، ولو كأن الأمر بيده، لأختار موقف الأعرابى الذى جاء الى الرسول (ص) حتى دنا منه فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال له الرسول (ص) “خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال هل على غيرها ؟ قال لا إلا أن تطوع، قال الرسول وصيام رمضان، قال هل على غيره ؟ قال لا إلا أن تطوع قال وذكر له الرسول الزكاة ، قال هل على غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال الرسول (ص)، أفلح أن صدق”.
أو كان حاله مثل حال المستشرق الذى كان يجلس لأحد الأئمه لكى يعلمه الدين مع عدد من تلاميذه، فلما وصل الى الآيه (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، وقف المستشرق، وأعلن انه لا يريد زيادة فى العلم أكثر من ذلك، فحينما حاول رفاقه أن يثنوه عن قراره وأن يواصل معهم، قال لهم الأمام ، اتركوه لقد تفقه صاحبكم فى الدين.
وأخيرا .. رب (ليبرالى) ديمقراطى أشتراكى .. اشعث اغبر لا يتاجر بدينه، قال عنه (سلفى) مصرى أنه كافر مخلد فى النار، لو دعا ربه لأستجاب له على الفور.
أولا :لنا أن نتساءل ما هو سر هذه المتوالية الحسابية من مقالات تاج السر عن الشريعة هذه الايام ؟ هل دخل الرجل في مقاولة؟ أم انها فرفرة مرجوح؟
ثانيا قال تاج السر :طلب منى قارئ محترم أن أجى اليه بالدليل الذى قال فيه ابن كثير، أن ألكره الأرضيه جالسه على قرن ثور، وهأانذا افعل
الرد: طبعا تاج السر فرح و مبسوط بانه قد وقع على ضالته حين أورد ما سماه الدليل على بان كثير قال بان الارض كروية! و لكن عندما تقرأ ما أورده تاج السر نقلا عن ابن كثير تجد ما يلي
1. نقل ابن كثير أخبارا و لم يقل ذلك مبتدءا او مجتهدا
2. الحديث الروي فيه عنعنة أي عن فلان مثل ” حدثنا سليمان هو الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله القلم ”
و العنعنة من أبرز علامات ضعف الحديث الظاهرة حتى لطلبة العلم فضلا عن العلماء
3. قيل في معنى النون إنه الحوت و قيل إنه القلم أو الدواة
مقال رائع ازلت فيه ورقة التوت التى يتستر بها تجار الدين!!!
تجار الدين ما هم الا بشر يفسرون الدين على هواهم ليصيبوات به دنيا زائلة !!!
هم لقوا ان اقرب الطرق للسلطة والثروة وليس لخدمة الدين والمجتمع ان تدعى التدين وتحتكره وتكفر من يعارضك!!!
انت عارف يا اخ تاج السر ناس زى ديل مكانهم وين؟؟؟
انا شايف ان حظيرة خنازير اشرف واطهر منهم!!!
انا ما لاقلى لى مكان قذر اختهم فيه!!!!
انهم اقذر ما انتجت البشرية ولا علاقة لهم بالاسلام اطلاقا وبتاتا!!!!!
والكتاب باين من عنوانه لمن استلموا الحكم لم يفعلوا مثل ما فعل الرسول الكريم عندما فتح مكة بل وقعوا فى الناس والمصيبة ان الناس ديل مسلمين وقعوا فيهم فصل تعسفى واعتقال وشنق بسبب العملة وموت فى المعتقل وهلم جرا!!!
ديل لو الرسول عايش او خلفاؤه لقطعوا رقابهم وما خلوا فيهم واحد عايش!!!!
هم اعداء الدين والوطن لاشك ولا جدال فى ذلك!!!
شوف استلموا السودان كيف والآن البلد بقت كيف؟؟؟
أورد تاج السر كلاما كثيرا زعم نقله عن الشيخ ابن باز رحمه الله و الردعليه هو ما ورد عن ابن باز نفسه منقولا:
“وقد رد العلامة ابن باز على من ادعى ذلك فقال: أما ما نشرته عني مجلة السياسة من إنكاري هبوط الإنسان على سطح القمر وتكفير من قال بذلك أو قال إن الأرض كروية أو تدور فهو كذب بحت لا أساس له من الصحة، كما أني قد أثبت في المقال فيما نقلته عن العلامة ابن القيم ما يدل على إثبات كروية الأرض أما دورانها فقد أنكرته.. ولكني لم أكفر من قال به وإنما كفرت من قال إن الشمس ثابتة غير جارية لأن هذا القول مصادم لصريح القرآن والسنة المطهرة. اهـ. وكذلك نفى العلامة ابن عثيمين دوران الأرض ولم يكفر من قال به كما في فتاواه. والسبب في عدم قولهم بدوران الأرض هو عدم صحة الدليل النقلي عندهما في ذلك بالإضافة إلى ظنهم أن إثبات دوران الأرض مجرد نظريات قابلة للنقض. ولا شك أن دوران الأرض حول نفسها ثم حول المجموعة الشمسية بأكملها حول المجرة أصبح حقيقة علمية ثابتة،
.
و بعد ذلك ذكر تاج السر :والمشكله أن المتاسلمين فى الوقت الحاضر ومن خلال شريعة (القرن السابع) وما يقدمونه من جهل،
أي أن تاج السر يحمل الشريعة وزر اخطاء المخطئين , انظروا كيف ضل هذا الرجل لدرجة أنه يحمل أخطاء المقصرين على الشريعة فحسب منطق تاج السر اذا أخطأ طبيب في التشخيص فإن علم الطب الحديث هو السبب و اذا أخطأ رئيس منتخب “ديموقراطيا و بتزكية من أمريكا و الاتحاد الاوربي” مثل البشير فإن الخطأ في الديموقراطية و ليس في البشير!!!
أشعر أنه لا داعي للتوغل في الموضوع ….شر البلية ما يضحك!!!
2.قال تاج السر :اما فى جوانب الأحوال الشخصيه، فأنها تحتاج الى تطوير كثير، ثم بعد ذلك أن نتساوى مع باقى شركائنا فى هذا الكون من اصحاب الديانات الأخرى فى أن نحتكم لتلك (الشريعة) فى احوالنا الشخصيه، الزواج والطلاق والموت، مثلما هم يتحاكمون لشرائعهم
تعليق : ذكرني بقول قوم موسى عليه السلام له بعد عبورهم البحر كما ورد في قوله تعالى :”وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140 )”
دققوا في قول تاج السر (ثم بعد ذلك أن نتساوى مع باقى شركائنا فى هذا الكون ) يعني تاج السر يشعر بعقدة النقص تجاه الاخرين في أمور الدين و الحكم و ينسى قوله تعالى “لكم دينكم و لي دين”
و أخشى ان ينادي غدا بان نعبد ما يعبدون و العياذ بالله !!! حتى نتساوى معهم!!
تاج السر طبعا من جماعة الجمهوريين اتبعاع محمود محمد طه ومن الطبيعي ان يدلس في المنقول ولكن لتعم المعرفة الاخوة القراء نلقي نظرة سريعة على هذا الفكر الغريب
الحزب الجمهوري في السودان
التعريف:
هو حزب سوداني أسسه محمود طه ليدعو إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإسلامية – كما يزعم – . ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار الصوفية الغالية والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
? مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود محمد طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها(كلية الخرطوم التذكارية) عام 1936م.
ـ يمتاز بالقدرة على المجادلة والملاحاة.
ـ تعرَّض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته، ثم أُفرج عنه بعد ذلك، لكنه قاد نشاطاً محموماً فور خروجه من السجن معترضاً على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضاً الجنوبيين النصارى ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية.
ـ أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها، لكنه لم يتب، وقد أعدم شنقاً صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م وعلى مرأى من أتباعه الأربعة وهم:
1) تاج الدين عبد الرزاق ، العامل بإحدى شركات صناعة النسيج.
2) خالد بكير حمزة كان طالب بجامعة القاهرة ـ فرع الخرطوم.
3) محمد صالح بشير مستخدم بشركة الجزيرة للتجارة.
4) عبد اللطيف عمر كان صحفي بجريدة الصحافة. وقد أعلنوا جميعاً توبتهم بعد يومين وأنقذوا بذلك رقابهم من حبل المشنقة.
الأفكار والمعتقدات:
? لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي:
ـ إيجاد الفرد البشري الحر ” الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول “.
ـ إقامة ما يسمى بالمجتمع الصالح ” وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية “.
ـ المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية (عندما كان لها طنين ورنين وقبل سقوطها الأخير( ولا ندري ماذا كان سيقول أتباعه بعد سقوط الشيوعية.
ـ المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية (وهذا منتهي الفوضى(.
ـ المساواة الاجتماعية: حيث تمحى فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة.
ـ محاربة الخوف.. ” والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعنى هنا مخافة الله) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال والسلامة من الخوف” رسالة الصلاة، ص 62 . نشأ الدين ـ حسب زعمهم ـ من الخوف حيث يقول: ” ولما كان الإنسان الأول قد وجد نفسه في البيئة الطبيعية التي خلقه الله فيها محاطاً بالعداوات من جميع أقطاره فإنه قد سار في طريق الفكر والعمل من أجل الاحتفاظ بحياته، وقد هداه الله بعقله وقلبه إلى تقسيم القوى التي تحيط به إلى أصدقاء وإلى أعداء،ثم قسم الأعداء إلى أعداء يطيقهم وتنالهم قدرته، وإلى أعداء يفوقون طوقه ويعجزون قدرته.. فأما الأعداء الذين يطيقهم وتنالهم قدرته مثل الحيوان المفترس والإنسان العدو فقد عمد في أمرهم إلى المنازلة والمصارعة، وأما الأعداء الكبار والأصدقاء فقد هدته حيلته إلى التزلف إليهم بتقريب القرابين وبإظهار الخضوع وبالتملق، فأما الأصدقاء فبدافع من الرجاء وأما الأعداء فبدافع من الخوف، وبدأت من يومئذ مراسيم العبادة ونشأ الدين ” رسالة الصلاة ص 31.
? وسيلته إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي.
? زعم أنه تلقى رسالة عن الله كفاحاً بدون واسطة.
? زعم بأن الدين هو الصدأ والدنس، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يمليه علينا الواجب نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة.
? يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته للتبشير بها والدعوة إليها.
? يزعم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو وحده الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
? يشير إلى أن الشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار، فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصومُ يعني الرسول صلى الله عليه وسلم الشيوعية في قمتها، كما يذكر ذلك في كتابه الرسالة الثانية ص 147.
? كان الجمهوريون يحرضون على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز، وإذا اضطروا للصلاة فإن المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال!
? لا يولمون للزواج الجمهوري، ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى، مخالفة للسنة.
? الشهادتان: يقول زعيمهم في كتاب الرسالة الثانية ص 164ـ 165:” فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة،ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب ” قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون “.
? الصلاة: الصلاة بالمعنى القريب: هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد: هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة.!!!!!!!!
? يرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، إذ لا داعي للعبادة حينذاك. على نحو ما يقول غلاة الصوفية.
? يقول مؤسس الحزب:” ? ويومئذ لا يكون العبد مسيراً، إنما مخير قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حيًّا حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله، ويكون الله ” ؟؟؟ـ تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيراً ـ وهذا هو مذهب الصوفية في وحدة الوجود.
? يقول رئيسهم: إن جبريل تخلف عن النبي ، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة.. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهي كل منَّا، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة، فيأخذ كل عابد مجرد، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعته الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً.
? هناك أشياء لا يعتبرونها أصلاً من الإسلام كالزكاة والحجاب والتعدد.
? يرى زعيمهم ” بأن اللطائف تخرج من الكثائف، وعلى هذه القاعدة المطردة فإن الإنجيل قد خرج من التوراة كما ستخرج أمة المسلمين من المؤمنين، كما ستخرج الرسالة الأحمدية (أي الجمهورية) من الرسالة المحمدية، كما سيخرج الإخوان من الأصحاب “.
*يقول محمود طه عن القرآن الكريم: ” القرآن موسيقى علوية، هو يعلمك كل شيء ولا يعلمك شيئاً بعينه، هو ينبه قوى الإحساس ويشحذ أدوات الحس ثم يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك الخاص، هذا هو القرآن “.
? له رأي خاص في معنى الشرك ومعنى التوحيد: ـ الشرك لديه: ” هو الكبت الذي انقسمت به النفس الإنسانية إلى عقل واع وعقل باطن بينهما تضاد وتعارض “. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
– يبيِّن مفهوم التوحيد من وجهة نظره بقوله: ” ولا يكون الفكر مسدداً ولا مستقيماً إلا إذا أصاب نقطة التقاء الضدين العقل الواعي والباطن ـ هذا هو التوحيد “.
? يقول عن الإسلام: ” الإسلام في أصوله يحوي شريعة الإنسان، لكنه في فروعه لا يزال يحوي بعض السمات الملطفة من قانون الغابة “.
? يقول: “.. وحين يكون إنجاب الذرية هو نتيجة العلاقة الجنسية بيننا وبين النساء تكون ثمرة العلاقة بين الذات القديمة وزوجها الإنسان الكامل ـ المعارف اللدنية ـ فإن انفعال العبودية للربوبية يرفع الحجب التي أنستنا النفس التي هي أصلنا ـ نفس الله تبارك وتعالى ـ وحين يتم اللقاء بين هذين الزوجين الذات الإلهية والإنسان الكامل (الجمهوري والجمهورية) ينبث العلم اللدني في فيض يغمر العبد الصالح من جميع أقطاره، ومن هذا العلم اللدني يوضع رجال ونساء “. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
ـ ويذكر قائلاً: ” فهذا الوضع بين الذات الإلهية والإنسان الكامل ـ انفعال العبودية بالربوبية ـ هو الذي جاء منه بين الرجال والنساء انفعال الأنوثة بالذكورة، هو ما يسمى بالعلاقة الجنسية “.
ـ يقول أيضاً: ” انفعال الأنوثة بالذكورة، وهو ما يسمى عندنا بالعلاقة الجنسية، وتكون ثمرتها المباشرة تعميق الحياة واجتنابها ووصلها بالله بغير حجاب، وهذه هي ذروة اللذة “.
? ويقول في ذات الكتاب:” وليس لله تعالى صورة فيكونها ولا نهاية فيبلغها، وإنما حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين بتجديد حياة فكره وحياة شعوره في كل لحظة، وإلى ذلك تهدف العبادة”.!!
الجذور الفكرية والعقدية:
? لقد جاءت أفكار هذا الحزب مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة:
ـ فقد اعتمد مؤسس هذا الحزب على آراء محي الدين بن عربي في كتابه فصوص الحكم مما حمل بعض النقاد على الاعتقاد بأنهم حركة صوفية باطنية ، يضاف إلى ذلك أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر الجمهوري.
ـ يصدر في كثير من آرائه عن فرويد، وداروين.
ـ لعله متأثر بالنصرانية من خلال مناقشته لفكرة الإنسان الكامل الذي سيحاسب الناس بدلاً عن الله. وقد أخذ أفكاره من كتاب الإنسان الكامل لمؤلفه عبد الكريم الجبلي.
ـ اعتمد على الأفكار الاشتراكية الماركسية في تحديد معالم فكرة الدولة القادمة التي يدعو إليها.
ـ إنهم يلتقون في كثير من أفكارهم مع البهائية والقاديانية.
ـ على الرغم مما سبق فإنه يصدر كتبه بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية مستدلاً بهما فيما يدعو إليه، لكن ذلك لا يضفي عليها صفة الإسلام قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردّة.
الانتشار ومواقع النفوذ:
? نشأ هذا الحزب وترعرع في السودان، وأنصاره بلغوا بضع من الألوف، لكن عددهم انحسر وتقلص كثيراً جدًّا وذلك عقب إعدام زعيمهم، فيهم نسبة لا بأس بها من المثقفين الذين خلا فكرهم من الثقافة الإسلامية الدينية، ومن المتوقع أن ينقرض هذا الحزب تماماً نتيجة لانتشار الصحوة الإسلامية في السودان.
ويتضح مما سبق:
أن الحزب الجمهوري في السودان حزب منحرف عن الإسلام عمد مؤسسه إلى إفراغ المصطلحات الإسلامية من مدلولاتها الشرعية ووظف حياته لهدم الإسلام وتحريف أصوله وسلك طريقاً ينأى بأتباعه عن الدين الصحيح بتلبيس الحق بالباطل مستفيداً من أفكاره ومستعيناً بمصادر أخرى غير إسلامية من الفلسفات الإغريقية وتابع غلاة الصوفية في المناداة بوحدة الوجود وألبسها طابعاً علميًّا لتجد سبيلها إلى نفوس الشباب وبعض المنبهرين ببريق العلم، وانتهى أمره بأن غالى فيه أتباعه واعتقدوه المسيح المنتظر وأقرهم على ذلك ولم يعترض عليه. ولقد أراح الله المجتمع السوداني من شروره بعد أن استفحل أمره وأنقذ بإعدامه آلاف الشباب الأغرار وأنصاف المثقفين من فتنته.
مراجع للتوسع:
ـ أسس دستور السودان، ـ محمود محمد طه، وهو كتاب نادر الوجود إذ يعملون على إخفائه من الأسواق.
ـ تطوير شريعة الأحوال الشخصية، محمود محمد طه.
ـ طريق محمد، محمود محمد طه.
ـ كتاب رسائل ومقالات، محمود محمد طه.
ـ كتاب الإسلام والفنون، محمود محمد طه.
ـ رسالة الصلاة، محمود محمد طه.
ـ لقد أصدر الجمهوريون كذلك كتاب (الضحية ليست واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء).
ـ الفكر الجمهوري تحت المجهر، النور محمد أحمد، مطبوعات اتحاد طلاب جامعة أم درمان
الإسلامية، أمانة الشؤون الثقافية.
هل يعتبر الجمهوريين (جماعة محمود محمد طه) من الفرق المارقة؟ وهل يجوز الأكل
معهم أو الزواج منهم؟ وجه السؤال للدكتور عبد الحي يوسف
الإجابة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن الفكر الجمهوري الذي كان داعيته والمنظِّر له الهالك المذموم (محمود محمد طه) قد حوى جملة من المصائب والطامات التي تجعل الحكم عليه بيِّناً واضحاً، ومن ذلك:
أولاً: قول زعيمهم بوحدة الوجود حيث دندن حول هذا المعنى في كثير من مؤلفاته، وهو في ذلك سارق لأفكار من قبله من الغلاة من أمثال محيي الدين بن عربي في (فصوص الحكم)، يقول محمود في كتابه (أسئلة وأجوبة) ج2 ص44: (هذا استطراد قصير أردت به إلى تقرير حقيقة علمية دقيقة يقوم عليها التوحيد، وهي أن الخلق ليسوا غير الخالق، ولا هم إياه، وإنما هم وجه الحكمة العملية، عليه دلائل وإليه رموز) ويقول في كتابه (الرسالة الثانية) ص 164ـ165: فهو حين يدخل من مدخل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يجاهد ليرقى بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة، ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود، وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحاً بغير حجاب ;قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
وفي ص90 يقول: (ويومئذ لا يكون العبد مسيَّراً، إنما هو مخيَّر قد أطاع الله حتى أطاعه الله معارضة لفعله، فيكون حياً حياة الله، وقادراً قدرة الله، ومريداً إرادة الله ويكون الله). ويقول في كتابه (أدب السالك في طريق محمد) ص8: فالله تعالى إنما يعرف بخلقه، وخلقه ليسوا غيره، وإنما هم هو في تنزل، هم فعله ليس غيره وقمة الخلق وأكملهم في الولاية هو الله وهو الإنسان الكامل وهو صاحب مقام الاسم الأعظم (الله) فالله اسم علم على الإنسان الكامل.أ.هـ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
ثانياً: تفسيره للواجبات الشرعية بغير المعاني التي أجمع عليها المسلمون وعرفوها منذ أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا، فالصلاة عند محمود بالمعنى القريب: هي الصلاة الشرعية ذات الحركات المعروفة، والصلاة بالمعنى البعيد: هي الصلة مع الله بلا واسطة، أو هي صلاة الأصالة كتاب (الصلاة) ص70، وقد ظهر نفاقه على أيام رواج الشيوعية فقال في كتابه (الرسالة الثانية) ص145: وبنفس هذا القدر الزكاة ذات المقادير ليست اشتراكية، وإنما هي رأسمالية.. وآيتها (خذ من أموالهم صدقةتطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم) ليست أصلاً وإنما هي فرع، والغرض وراءها إعداد الناس نفسياً ومادياً ليكونوا اشتراكيين، وحين يجيء أوان الاشتراكية) إلى أن يقول في ص147:فالشيوعية تختلف عن الاشتراكية اختلاف مقدار فكأن الاشتراكية إنما هي طور مرحلي نحو الشيوعية، ولقد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها).
ثالثاً: إنكاره لأمور قد عُلمت من دين الإسلام بالضرورة كوجوب الحجاب على المرأة ووجوب الزكاة وإباحة تعدد الزوجات والطلاق، وقد ألف منشوراً جعل عنوانه (الجهاد ليس أصلاً في الإسلام) وآخر (الزكاة ليست أصلاً في الإسلام) وثالث (الطلاق ليس أصلاً في الإسلام) عليه من الله ما يستحق.
رابعاً: سوء أدبه مع الله وأنبيائه ورسله ودينه وقد طفحت بذلك منشوراته ومؤلفاته، حيث وصف رب العالمين جل جلاله بالحقد حين يخلِّد الكفار في النار فقال في كتابه الرسالة الثانية ص87: (وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار وداخلة الجنة حين تستوفي كتابها من النار وقد يطول هذا الكتاب وقد يقصر حسب حاجة كل نفس إلى التجربة ولكن لكل قدر أجل ولكل أجل نفاد،
والخطأ كل الخطأ في ظن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقاً فجعل بذلك الشر أصلاً من أصول الوجود، وما هو بذلك، وحين يصبح العقاب سرمدياً يصبح انتقام نفس حاقدة) وأصدر كتاباً بعنوان (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) وبلغ به عرام الكفر أن يقول في منشوره الأخير (هذا أو الطوفان): إن شريعة طبقها المعصوم في القرن السابع لا تملك حلاً
لمشاكل القرن العشرين.
خامساً: بلغ من زندقته وفساد عقله أنْ ظنَّ أن أحكام الإسلام موقوتة وأن اختلاف الزمان يأتي على أصلها ويغير حقيقتها وفحواها فأصدر منشوراً بعنوان: (تطوير الأحوال الشخصية) ذكر فيه آيات القرآن في شأن الميراث والشهادة ثم قال معللاً تلك الأحكام: فقد كانت المرأة في القرن السابع قاصرة عن شأو الرجال وليس القصور ضربة لازب وإنما هو مرحلة تقطع مع الزمن والصيرورة إلى الرشد حتم.
وأحسن تصوير لفكر الرجل ما قاله الشيخ العلامة محمد نجيب المطيعي رحمه الله تعالى في كتابه (حقيقة محمود محمد طه)ص27: والحقيقة التي استخلصناها من دعوة هذا الرجل هي أنها مزبلة تاريخية إذ تراكمت فيها كل جيف الفكر القديم والدعوات الهدامة على مدى التاريخ، وهي مزبلة عصرية إذ تراكمت فيها كل أفانين الفكر الهابط من دهرية ووجودية وشيوعية وفرويدية ولا معقولية وهيبزية) .
هذا وقد أفتت هيئات شرعية ومجامع فقهية ومحاكم إسلامية معتبرة بردة الرجل وفساد فكره، وأن هذا الحكم ينسحب على كل من يؤمن بأفكاره تلك ويتابعه في هرطقته وزندقته، فصدرت فتوى المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في 5/ربيع أول 1395هـ بردته وأنه يجب على المسلمين أن يعاملوه معاملة المرتدين، وصدرت كذلك فتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بتاريخ 5/6/1972م بأن كلام محمود كفر صراح لا يصح السكوت عليه، وصدر الحكم بردة محمود من المحكمة الشرعية يوم 27/شعبان/ 1388هـ الموافق 18/11/1968م ثم صدر حكم آخر من المحكمة الجنائية رقم 4 بأم درمان بتاريخ 8/1/1985م ثم قرار محكمة الاستئناف الجنائية بالخرطوم الصادر في 15/1/1985م وقد أراح الله العباد والبلاد من شره بعدما نُفذ فيه حكم الإعدام في يوم الجمعة 27/ربيع الثاني/1405هـ (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين).
* وإذا تبين مروق هذه الفرقة من دين الإسلام فإنه لا يحل لمسلم أن يتزوج من نسائهم؛ لقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم) ولو استبان لزوج أن امرأته تعتنق هذا الفكر لوجب عليه فراقها إن لم تتب؛ لقوله تعالى (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) ولا يحل لمسلمة كذلك أن تتزوج رجلاً يعتنق هذا الفكر؛ لقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) والله تعالى أعلم.
اورد تاج السر حديث الرجل الذي سأل النبي و نص الحديث في رواية مسلم هو :
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله عليه وسلم فقال : أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ ، قال : ( نعم ) رواه مسلم .
وفي رواية مسلم اعلاه عبارة ” و أحللت الحلال و حرمت الحرام التي لا تدع مجالا للشك بالتزام السائل بتطبيق الشريعة و معنى حرّمت الحرام : اجتنبته ، ومعنى أحللت الحلال : فعلته معتقدا حلّه .
ولعل سائل يسأل لماذا لم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بالرغم من أنهما من الأركان الخمس الأساسية للإسلام
والجواب أن ركن الحج الوحيد الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لمن استطاع إليه سبيلا ) والشهادتين يقولها المسلم بطبيعته في التشهد في الصلاة
الأستاذ تاج السر أورد الآتي [حينما كانت الكنيسه فى السابق تتدخل فى كل امور الدنيا والسياسة والعلم، أحرقت (جاليلو) ] انتهى … الحقيقة أن الكنيسة لم تحرق جاليلو (1564 ــ 1642م)إنما حكمت عليه بالسجن ثم خففت الحكم إلى الإقامة الجبرية مع ملاحظة أنها أجبرته على التوبة من أقواله بدوران الأرض ، أما من أحرقته الكنيسة فهو البطل جيوردانو برونو (1548 ــ 1600م) الذي حاكمته الكنيسة قبل محاكمة جاليلو و رفض التوبة بعد أن استتابته الكنيسة … مع فائق الاحترام للأستاذ تاج السر الذي يحفر في الصخر … نعلم أنه بعد ما حدث من تضليل لا بد للشعوب أن تتذوق طعم حكم المتأسلمين و أن تلمس حقيقة شعارات : (الإسلام هو الحل) و شعار (النهضة) و شعار (المشروع الحضاري) و سترى كيف تتواضع طموحات الإسلامويين في اللهاث للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي و كيف سيتحول الربا بقدرة قادر من حرام لجائز ، و كيف سيكون أرفع قدرات الإسلامويين أن يوفروا الرغيف ،و أن يقترضوا و يقترضوا ، من الصين الشيوعية و من الجن الأحمر ، لا نهضة و لا سنفوق العالم و لا دجل و لا كذب ، شعارهم سيتحول في الواقع لـ [بالخبز وحده يحيا الإنسان و بالديون نستمر في الحكم] ستتعلم الشعوب من تجاربها و ستعرف إن كل المنادين بحكم الشريعة بنسخة أخرى و بطبعة مختلفة لا فرق بينهم ، و أنهم سيكررون نفس التجارب الفاشلة من أكثر من ألف عام ، لكن لا بد من أن يكون هناك حملة مصابيح تضيء و تهدي التائهين ..
قال مسلم أنا : (يا سيدي أمتنا الاسلامية حكمت بواسطة بني علمان أكثر من أي فصيل آخر، وما تتباكى عليه هو حصاد من كانوا يتشدقون بنفس فكرك!) انتهى … هل حقيقة تقصد ما تقول يا سيدي ؟؟ أمتنا الإسلامية حكمت لمدة أكثر من 1300 عام بالشريعة وحدها و بنظام نصف علماني و نصف ديني في المدة الأخيرة .. الصحيح و انت الصادق أن :(ما تتباكى عليه هو حصاد من كانوا يتشدقون بنفس فكرك!)
قال مسلم أنا :يمكن للأغلبية أن تحكم وفقاً لشرائع دينها طالما أنها وصلت للحكم بواسطة الطرق الديمقراطية!!!… انتهى … من قال ذلك العلمانية نقيض الدولة الدينية و الديمقراطية لا تكون ديمقراطية إذا حكمت بدين الأغلبية إذا كان ينتقص من حقوق فرد واحد … الديمقراطية لا تعني حكم الأغلبية بغير أساسها الأساس : المساواة في الحقوق و الواجبات و حرية الفكر ، الدولة الدينية لا تعترف بحرية الفكر إذا كان يخالف مسلماتها … أما أقوال جون لوك و اسبينوزا التي أوردتها بدون أن تدلنا على المصدر الذي أتيت به ، فهي أقوال تجاوزتها البشرية من زمان … أم تراك تسقط مفاهيمك في ثبات و تقديس آراء علمائك … البشرية تحسّن في معارفها كل يوم … قال أيضا : (إقراء وأنظر حال الأمة بكل حالة من الحالتين – عندما تمسك الناس بدينهم وعندما إبتعدوا عنه وساروا خلف المضلين – وبعدها فكر في المسار الذي تريدون أن ترجعونا اليه بما ترددونه!!) انتهى … هات لنا مثالا لفترة ذهبية و بين لنا كيف كان حالها رائعا لنرى …
ملاحظة مهمة : جون لوك لا يعتبر أساس الفكر العلماني الحديث و أفكاره متخلفة جدا بمقاييس اليوم … أنتم يا سيدي تعيشون في عالم من أوهامكم عن العلمانية و الديمقراطية مع أن العالم يعيشها شرقا و غربا ، شمالا و جنوبا فهات لنا أمثلة من الواقع لا أقوالا مرت عليها مئات السنين و تجاوزها الزمن …. العلمانيين ليس لهم شيوخ فعندما يرون خطأ مقولة أحدهم يرمونها في أقرب برميل قمامة ، انتم من لكم شيوخ يملكون عقولكم !! أنت و ود الحاجة نريد منكم أن تأتون بمثال لعهد زاهر كان يحكم بالشريعة ، من الماضي أو الحاضر … حددوا لنا الفترة و بينوا كيف سادها السلام و الانتاج (لا الغنائم التي تغني المركز و تفقر الأطراف) عهد فيه المساواة الإنسانية (خال من الرق) يحترم فيه آدمية الإنسان (لا يدفع جزية و هو صاغر ذليل) … لا حرب فيه و سبايا تنكح على دماء أحبابها و أطفال مذعورين باكين يساقون أرقاء و يباعون في الغد في أسواق النخاسة … هاتوا لنا مثالا واحدا و سنتبعكم فنحن نبحث عن العدل .