حداد: نقتبس التصميمات من الإنترنت

حوار – رباب محمود
كثير من المهن أصابها التغير والتطور لا سيما الآلات التي يستعملها “الصنايعي” وفي المنتوجات التي تباع للزبائن، والحدادة من هذه المهن التي تحولت ورشها إلى مصانع باهظة التكاليف الشيء الذي جعل إيجاد صنايعي كبير في السن مهمة صعبة وعسيرة.. في ورشة كبيرة بمنطقة السلمة جنوب الخرطوم التقت (أرزاق) بالحداد محمد عبد القادر وهو شاب في نهاية العشرينيات بدا واثقا من نفسه ومحبا لصنعته التي يجيدها ودردشت معه.
* عمل الحدادة بين الماضي والحاضر؟
عمل الحدادة في الماضي كان يدويا وبآلات بدائية من منشار وعجنة وشاكوش ولحام بسيط وكان العمل بالزاوية الآن العمل تطور وبماكينات حديثة وأصبح الحديد جاهزا مشغولا وبأشكال هندسية والمواسير منقوشة وجاهزة والشبابيك كانت صغيرة عبارة عن طاقة الآن نعمل شبابيك مقاس (120 في 150) بفضل الآلات الحديثة أيضا الأبواب كانت عبارة عن ثلاث ضلف الآن الأبواب ضلفتين بمقاس كبير وضلفة داخلية، الصاج في الماضي يأتينا سادة ونقوم بتكسيحه الآن يأتينا جاهزا مضغوطا ويسمى بالعامية (صاج صيني) رغم أنه مصنوع في السودان ومع التطور في صناعة المواسير يصبح الحديد خفيفا والمقاس أقل والآلات الحديثة خففت من مجهود العمل والأيدي العاملة.
* كيف تري فنيات الحداد الآن؟
فنيات الحداد ليست جديدة بل مقتبسة من القديم وكثير من الورش تأخذ كتالوجات من صفحات الإنترنت وتصممها في الورش وكثير من الزبائن يحضرون الأشكال التي يريدونها جاهزة ونحن نقوم بتصميمها حتى كثير من المغتربين يأتون بصور جاهزة لأبواب أعجبتهم في الخارج ونقوم بتصميمها لهم, حتى بعض المهندسين المعماريين يأتيك بالخريطة والشكل جاهزا والصنايعي يقوم بتنفيذها.
*ماذا أضافت الآلات الحديثة للصنايعي؟
في الماضي كان التلميذ يتعلم فن الحدادة في سنتين الآن بفضل الآلات الحديثة بعد 6 أشهر يصبح صنايعي درجة أولى. عمل الحداد ليست فيه صعوبة لكنه يتوقف على الدقة خاصة في أخذ المقاسات.
* الكثيرون يقولون إن الحدادين ما مضمونين؟
الحدادة تتطلب الالتزام بالمواعيد المحددة للتسليم للزبون ولا أنكر أن بعض الحدادين “يشيلوا قروش الزبون ومواده ويرقعوا حق أحدهم بالآخر
اليوم التالي