ما محتاجة إقرار يا ضرار..!!

الحكاية أبداً ما مُحتاجة لكثير ذكاء حتى تُفهم وأيضاً لا تحتاج منكم لإقرار تثبُت به الواقعة وقصة طباعتكم (الساااي) للعُملة دي حتى ود الشول القالوا عليه الناس (بُدلي) يعلم بأنّ الدولة شغالة تطبع في العُملة بكميات كبيرة لحلحلة المشاكل ولسد الثغرات أو قُل لردم الحُفر الكبار التي أحدثها صرف الدولة الكبير على نفسها ومنتسبيها وعلى إدارة الصراع وإرضاء من جاءت بهم الترضيات والموازنات ولكل شئ ثمن وفاتورة واجبة السداد من أين لدولة مُقعدة (عاجزة) عن الإنتاج من السداد ولذلك كانت الطباعة المعلومة للمواطن المحسوب في خانة السُذج ..
(أقر وزير الدولة للمالية عبدالرحمن ضرار بلجوء الحكومة لطباعة العملة السودانية ولفت الى ان الاموال التي طبعت لم تدخل في حسابات الحكومة ، بل ذهبت لدعم المواد البترولية او استيرادها مما تسبب في انفلات سعر الصرف بمعدلات عالية وغير مسبوقة مقارنة مع الدول ذات الاوضاع المماثلة)..
كثيراً ما رجونا الإخوة الوزراء الأكارم ومسؤولي هذه البلاد الكبار منهم والصغار بأن يرتقي خطابهم دوماً إلى مستوى وعي المواطن وأن لا يفترضوا كعادتهم فيه السذاجة وعدم إستيعاب ما يجري حوله ، لم يعُد المواطن ينتظر منكُم شيئاً يُمكن أن يُعينه في ما يقتات به وهو يُشاهد ويُقيّم أيضاً في تجاربكم الكثيرة (الفطيرة) والتي كانت نتيجتها النهائية بعد عُقود من الزمان ظل صابراً فيها لم يكِل فيها ولم يمِل كانت (زيرو) ، أصبح المواطن البسيط يُحلِل في ما يجري حوله بعمق شديد ويقرأ بوضوح في مآلات مُستقبله (الداكِن) وفقاً لمعطيات اليوم واضطراب الأحوال فيه..
لم يحتاج منكم لإقرار كما لم يكُن أيضاً في حوجة أيضاً لمثل هذه المُبررات الضعيفة التي لم تُسمنه قبلاً ولن تُغنيه من جوع في مُستقبل الأيام إن إستمر به الحال وأنتم في مناصبكم هذه تبحثون دوماً عن شماعات تحتمل هذه المبررات الواهية البالية وكالعادة ما زلتم تُدافعون عن أنفسكم وعن صحة سياساتكم وتُلقوون باللائمة على هذا الشعب (الساذج) ..
الخبر أبداً ما جديد على الناس ولم يُعيروه إلتفاتة ، أطبعوا ما شئتم من العُملات ليتها تُعينكم في إصلاح الحال المائل وما من داعٍ لربط سبب طباعتكم لهذه العملات بأنّها ذهبت فقط لدعم البترول وحتى البترول إن صحّ القول الدولة نفسها أكبر مُستهلِك له لا المواطن وحده وأقلاها المواطن يدفع مُساهمته ويشتري البترول بالسعر الذي حددتموه له يعني ما بالمجان سيدي وزير الدولة ، بالله عليكم أبحثوا عن مُبررات حقيقية تدفع المواطن لتصديقها ودعمها واعترفوا قبلاً بسوء التخطيط الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه الأن من مُعاناة وأوصل الجنيه المطبوع (ساي) ده إلى هذه المرحلة المُتأخرة والتي يصعُب مُداواتها وأنتم كذلك ..
والله المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..