أخبار السودان

(السفلة)..!

عثمان شبونة

خروج:
عندما تهبطين على ساحةِ القومِ
لا تبدئي بالسلامْ
فهمُ الآن يقتسِمون صغارَكِ
فوقَ صِحَافِ الطعامْ
بعد أن أشعلوا النارَ في العُشِّ
والقشِّ.. والسُّنبلهْ..!
وغداً يذبحونكِ
بحثاً عن الكَنزِ في الحَوْصَلهْ..!
(أمل دنقل)
* لا أجد اندهاشة لو باعت السلطة في السودان إناث الإبل والضان أو إناث (السّمك) للخارج؛ وهي التي تبيع (البشر) حتى نهار اليوم بثمن بخس..! فمن يصدّر الإرهاب كيف يُلام على تصدير الإناث من أي نوع؟! ثم وباء الكوليرا الذي تتعامل معه السلطة الآن بلا مبالاة رهيبة؛ وكأنه سيخفف عنها العبء بنقص الأنفس وتعمير المقابر؛ كيف نصرف عنه القلوب لننظر إلى (الإبل)؟!
* الذين خرِّبوا البشر والأخلاق والدين ماذا يضيرهم من تخريب الإقتصاد طالما بهذا الفعل يتحقق نعيمهم (الزائل)؟! الذين أفسدوا بإفراط في البر والبحر والجو؛ هل سيردعهم ضمير بتصدير إناث الإبل والضأن؟! الذين يستوى عندهم دم الإنسان ودم (البهيمة) وما زلنا نستنكر أفعالهم؛ علينا أن نشين أنفسنا بهذا التفرُّج الممل تجاه شهوتهم في تدمير الوطن.. هؤلاء هم قتلتنا؛ نراهم؛ ولا حيلة لنا إلّا الكلام..! فإلى متى؟!
تذكرة:
يبيعونك الآن
مثل جلود النمور وريش النعام
ومِسك التماسيح
مثل قرون الوعول الجميلة
فلا تصرخي
فجميع الشوارع مهجورةً
والحوانيتُ قد أُغلِقت
والدروب بلا سابِلَهْ
فمن يفتديك؟
وكل قتيل يعصبُ أعيُنهْ
إن رأى في الدُّجى قاتِلَهْ
(محي الدين فارس)
النص:
* أعجب من الذين يبتدرون أحاديثهم بالقول: (أنا أختلف مع النظام ولكن يجب التفريق بين الوطن والوطني).. الإشارة الأخيرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.. وهذه الجُملَة الانتهازية الخبيثة (بين القوسين) ستجدونها مطلوقة عبر مساحات الجدل بمواقع التواصل الإجتماعي؛ كأنها حديث متفق عليه؛ وهي جُملة مُشهَرة أمام المعارضين بكافة مشاربهم؛ يتذاكى بها مؤيدو (حزب البشير) ليمرروا من خلالها رسائل موالاتهم للمستبدين بأسلوب ماكر.. وبهذا الأسلوب ذاته يزعمون استِمالة الناس إلى قطيع السلطة..!
* القضية مع الحزب (اللا وطني) ليست قضية اختلاف؛ إنها أكبر من ذلك بكثير؛ فالاختلاف في العُرف لا يفسد للود قضية.. والمؤكد أن الود سيكون (جريمة) إذا اقترن بمشاعرنا إزاء نظام يفرضه هذا الحزب الانتهازي عديم الأخلاق..! لو كان الوعي مشتركاً بين الناس حول طبيعة هذا الكيان الفاسد لحلّت الكراهية المحضة محل (الاختلاف)..! إن الذي بيننا وبينه (ثأر) لا أقل.. وهل يشفي الثأر الغليل؟!
* من يبررون للدكتاتورية المطلقة بسهولة؛ وتحت أي عنوان (اختلافي ــ مُختلَق) هم في الحقيقة لا يقلون سفالة عن أعداء الوطن الحاكمين..! ومن يقل لك بوجوب التفريق بين الوطن والوطني فاعلم أنها دعوة حق يُراد بها باطل… أين هو الوطن تحت عباءة القتلة؛ اللصوص؛ تجار المخدرات؛ والمرتزقة؟!
أعوذ بالله

الجريدة

تعليق واحد

  1. أناأختلف مع النظام ولكن….فعلا هذه أسطوانة الكيزان وأربابهم المشروخة التي لا يكفون عن ترديدها رغم سخفها الواضح!

  2. ترى يسمعون
    ورنين القرش يسد الأذنين
    أترى يصومون
    يأكلون لحم الضأن
    أترى يشعرون
    الهم قلوب مثلنا ام انها قلوب ثعالب
    اني أشك أنهم بشر
    فالبشر يبكون ويحزنون
    غدا تزول النعمة أين قارون وخسفنا به الأرض
    أين القذافي في لحظه تحت الحفرة
    إلا يتعظون
    أعوذ بالله من الغفله

  3. ادي الكلاب في حنانهم لعنة الله عليهم ببركة هذا الشهر الكريم..
    رائع يا ود شبونة كعادتك

  4. لافد فوك ونتمنى أن ياتى اليوم الذى يتم فيه تكريم الشرفاء من الصحفيين امثالك الذين في سبيل كلمه الحق هانت عليهم الأنفس والارزاق رغم مغريات السفلة تجار الدين نسأل الله أن يحفظك والشرفاء لأن السودان فى أمس الحاجة إليكم بعد كنس الإيجاز وعودة الوطن الجريح المسلوب إلى الشعب الصابر المغلوب على امره.والله الواحد بقرأ فى المقال وبزرف دم ودموع.

  5. Thank you very much Osman
    You are a real man
    Who tells the naked truth
    without fear
    God bless you and give you
    the strength to keep calm
    and carry on.

    Love and respect.

  6. يا شبونة لماذا إختيار الشعر المستسلم و المتشائم ( اين لم يطل فى فجرنا ظالم)

  7. عزيزي شبونه – انه ليس ثارك وحدك انه تار جيل باكمله ـ وغدا يولد من يحمل الرايه ـ هذه المره لا عفا الله عما سلف العين بالعين والسن بالسن لكل من قتل وسرق وافسد والحساب ولد !!!

  8. الأخ عثمان لقد رتع هؤلاء اللصوص وظنوا أن لا قانون فوقهم لكن نقول لهم إن جرائمهم التى لم يعاقبهم عليها القانون ستعاقبهم عليها الأيام بقدرة الله وبقوة وليسألوا الذين ظلموا !!!!!

  9. أناأختلف مع النظام ولكن….فعلا هذه أسطوانة الكيزان وأربابهم المشروخة التي لا يكفون عن ترديدها رغم سخفها الواضح!

  10. ترى يسمعون
    ورنين القرش يسد الأذنين
    أترى يصومون
    يأكلون لحم الضأن
    أترى يشعرون
    الهم قلوب مثلنا ام انها قلوب ثعالب
    اني أشك أنهم بشر
    فالبشر يبكون ويحزنون
    غدا تزول النعمة أين قارون وخسفنا به الأرض
    أين القذافي في لحظه تحت الحفرة
    إلا يتعظون
    أعوذ بالله من الغفله

  11. ادي الكلاب في حنانهم لعنة الله عليهم ببركة هذا الشهر الكريم..
    رائع يا ود شبونة كعادتك

  12. لافد فوك ونتمنى أن ياتى اليوم الذى يتم فيه تكريم الشرفاء من الصحفيين امثالك الذين في سبيل كلمه الحق هانت عليهم الأنفس والارزاق رغم مغريات السفلة تجار الدين نسأل الله أن يحفظك والشرفاء لأن السودان فى أمس الحاجة إليكم بعد كنس الإيجاز وعودة الوطن الجريح المسلوب إلى الشعب الصابر المغلوب على امره.والله الواحد بقرأ فى المقال وبزرف دم ودموع.

  13. Thank you very much Osman
    You are a real man
    Who tells the naked truth
    without fear
    God bless you and give you
    the strength to keep calm
    and carry on.

    Love and respect.

  14. يا شبونة لماذا إختيار الشعر المستسلم و المتشائم ( اين لم يطل فى فجرنا ظالم)

  15. عزيزي شبونه – انه ليس ثارك وحدك انه تار جيل باكمله ـ وغدا يولد من يحمل الرايه ـ هذه المره لا عفا الله عما سلف العين بالعين والسن بالسن لكل من قتل وسرق وافسد والحساب ولد !!!

  16. الأخ عثمان لقد رتع هؤلاء اللصوص وظنوا أن لا قانون فوقهم لكن نقول لهم إن جرائمهم التى لم يعاقبهم عليها القانون ستعاقبهم عليها الأيام بقدرة الله وبقوة وليسألوا الذين ظلموا !!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..