إختلف .. الفريق طه والشيخ الأمين فمتى يظهر المُخبأ ..!

ديدن الأنظمة التي تخشى وعي الجماهير دائما .. هو صناعة خيالات المآتة التي تقصد من ورائها إخافة الطيور المسالمة وتغيّبها عن حقل الحكم المُحتكر !
جعفر نميري لوى عنق حكمه من الوجهة القومية واليسارية بعد أن ضاع له درب الرشاد في عشب التخبط ومياه الحيرة .. فارتمى في أحضان الصوفية تارة ثم جنح الى سماع نصائح أهل الدجل و السحر و الشعوذة الى أن نصب له الإسلاميون فخ قوانين سبتمبر وأوكلوا لبعض القضاة المبتدئين والمستشارين المتسلقين مهمة جر الخليفة المسحور بالفهم الخاطي لعدم مقدراته السياسية وضحاله وعيه الديني الى مصيدة التنفيذ للأحكام التي إدعوا شرعيتها وطبقوها من دون التروي الذي حض عليه الإسلام بعيداً عن الأخذ بالشبهات وتمسكاً بوجوب تغليب الستر على فضح المسلم .. وكانت النتيجة الحتمية أن سقط الرجل في حفرة السوء التي أراد أن يصعد فوق تلة ترابها الى طموحه الذاتي ..وتلك هي النهاية التي لم يكن من بد منها !
ذات الطريق الآن تقتفيه الإنقاذ بالمسطرة والقلم وقد دخل القصر قريبا من عرش الملك غير المتوج من يمهدون دائما لمثل تلك النهايات لفيلم الفشل الطويل !
فيطول فرع من سُمي ّ بالشيخ الأمين ذلك الصوفي الدعي الذي نبت عرقه من سقاية الإنقاذ ووجد من المعاملة الرسمية في حله وترحاله ما يفوق الذي توفره الدولة لكبار مسئؤليها من زفة المواكب وحصانة ممارسة الطقوس و حركة السفر الذي بلغ درجة من إحتقار الدبلوماسية السودانية أن رافق مدير مكتب الرئيس الفريق طه في رحلة رسمية ُصبغ إقحامه فيها بلونية الدبلوماسية الشعبية !
عقب الرحلة لا أحد يدري فيما اختلف الرجلان .. لكن حدث بينهما ما صنع الحداد .. الشيخ المغبون يهيم طريدا في أصقاع الأرض وممنوعا عليه أن تطأ قدماه أرض الوطن ..طالما خصمه اللدود الفريق طه هومن يمسك بزمام الأمور في القلعة الرئاسية وفي يده مفاتيح بوابات المؤاني والدروب !
وهاهو الرجل الشريد ينفث ما بداخله من سموم حقنتها الإنقاذ في شرايين سطوته التي باتت أثرا بعد عين .!
وهو يتوعد الإسلام الآن بتبجح الخروج عنه وكأنه نبي سينهار من بعد تركه الملة ..جدار الكعبة المشرفة .. وكان ذلك شرطاً قرنه بنجاح الحوار الوطني الذي وصفه بالكذبة الكبرى .. ثم كال من القدح والذم لجماعة الكيزان بالقدر الذي فاق هجاء المتنبي لكافور الإخشيدي بعد أن بخل عليه أبو المسك بالعطايا التي حلم بها !
إختلف الرجلان على رؤوس الأشهاد .. فبادر الفريق بقطع الطريق على خصمه أن يصل الى البلاد لشيء في نفسه .. ثم رد له الشيخ بصفعة التحقير و الإتهام المباشر بالتأمر عليه .. لكن الذي لم يظهر حتى الآن هو المُختلف حوله والمُخبا وراء الأكمة ..!
نعم لقد قال الشيخ الأمين كلمته في الفريق طه هل المطلوب منا أن نصدقه؟!! واهم ثم واهم ثم واهم من يصدق هذه الشرزمه قبل أيام وفى احدى تعليقاتى وبعد أن حل ضيفا على برنامج بلا قيود بقناة البى بى سى كنت قد حذرت اخوتنا المعارضين في ارض المهجر من إعطاء الآمان للشيخ الآمين ومحاولةالتقرب اليه او الاحتكاك به مظنة إنه صار معارضا للنظام واليوم وبعد سماعى لتسجيل صوتى كان طرفاه تراجى والشيخ الأمين تأكد لى بما لا يدع مجالا للشك صدق حدثى فالرجل كُلف من قبل جهاز الآمن ليعمل (غواصا) وسط السودانين خارج البلاد، وعن نفسى لقد آخذت عهدا على نفسى بأن لا اصدق حاجه إسمها الكيزان حتى ولو قالوا لى أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب في المغرب فلن اصدقهم!! جماعه يقودها رجل كذاب ويتحرى الكذب في كل كلمه يتفوه بها على مدى أكثر من ربع قرن!! ولدت أحنة وكبرت ودخلت المدارس ثم الجامعات وتخرجوا منها وعلمت يقينا أن الذى على رأس السلطه كذاب آشر والذين يسجدون له ويركعون ويسبحون له آناء الليل واطراف النهار يعلمون علم يقين إنه كذاب آشر والذى صادق وبصم على ترئسه للبلاد وارسله للقصر آكد إنه غبى وحمار وكذاب وهذه الصفات التي اصبغها عليه هي الوحيده في شهادته التي قالها صدقا!! احذروا هذا الرجل المدعو الشيخ الأمين!!.
شكرًا لك استاذنا برقاوي علي التحليل الدقيق لحالة ما عرف بشيخ الأمين و لك ان تتخيل كم من أهل حي بيت المال العريق قد تضرر من هذا اللعين الذي لم نعرف له مهنة او وظيفة قد مارسها سوي الدجل وبيع العملة و نحن في هذا الحي العريق نعرفه منذ ان كان يافعا الي ان بدا يتغول بالشراء لبيوت جيرانه وبعد ما كان يسكن في بيت صغير في زقاق ضيق استطاع ان يشتري جل بيوت الجيران ليبني فيها قلعة لنفسه و صار يركب الفارهات ويذبح الذبائح وسط دهشة أهل الحي العتيق وتضور ابناهم الجوع والمرض لم يراعي حرمة لكبير علي سرير المرض او لعزيز قوم ذل بفعل الإنقاذ و استهدافها لأهل الحي. فكما يقول المثل الدنيا دبنقا و دوارة. سبحان الله
(على ان التصوف من الناحيه الفعليه هو مذهب ومنهج فى الحياة .يعبر عن نفسه بالتطهر والترفع عن الصغائر والدنايا وعرض الدنيا الزائل)من كتاب تاريخ الحركه الوطنيه فى السودان بروف محمد عمر بشير ص.12 .قارن هذا اخ برقاوى مع يفعله من يدعون التصوف امثال الامين والفريق طه والتصوف منهم براء
اختلف الناس أو اتفقوا , فأن الشيخ الأمين اصبح اليوم اضافة جديدة للمعارضة ورمزا للمقاومة الوطنية ضد النظام . ارجو ان يبتعد الناس عن العواطف ايا كان نوعها عندما يتعلق الأمر بالسياسة . فالذى يؤد ان يخوض فى السياسة , فعليه أن يعرف ابجديات السياسة وهى انه لا صديق دائم ولا عدو دائم , فالدائم هو دائما المصالح . نعم المصالح هى سيدة الموقف . لذلك شيخ الأمين بيلعب سياسة صاح . وعلينا ان نتعامل معه بوضعه الحالى اذا كان ايجابيا ونترك ماضيه فنحن اولاد النهاردة والأيام تمضى الى الأمام ولا تعود الى الخلف الا للذكريات . لننظر الى النظام وكيف يتعامل مع الشعب والمعارضة والأحزاب وكل من يعينه أو يساعده فى استمرار حكمه . انه يتعامل بكل الأساليب واكثرها قذرة لتقوية نفسه وهذه افعال مكشوفة للشعب وهو ما زال مستمرا فى اتباعها . لذلك يجب محاربته بنفس اسلوبه . فاذا كان البعض يعتبر شيخ الأمين كان مع النظام سابقا , فاليوم شيخ الأمين غير ذلك ويجب الترحيب به والأستفادة من كل ما يملك عن النظام للقضاء عليه . علينا ان نتعامل بموضوعية ونرحب بكل من ترك أو عادى النظام فهو مكسب ولا ندرى ربما كانوا سببا فى نهاية النظام بما يملكونه من اسرار وشكرا .