مفرح يُناقش مع السلطان أحمد أوقاف (علي دينار) بالسعودية

ناقش وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح مع السلطان أحمد دينار سلطان دارفور، عدداً من قضايا الشؤون الدينية والأوقاف خاصة المتعلقة بأوقاف علي دينار وقضايا الشأن العام لبناء السلام والتعايش السلمي وتعزيز التنوع .
والتقي مفرح بمقر الوزارة بالخرطوم، السلطان احمد ينار ووفده الذي يضم المقدوم صلاح الدين الفضل والأمير ربيع بحر علي دينار وكيل السلطان بالفاشر وأعضاء من مجلس السلطان.
وقال المقدوم صلاح الدين محمد الفضل عضو مجلس السلطان في تصريحات صحفية، إن اللقاء تناول قضايا أوقاف السلطان علي دينار بالمملكة العربية السعودية ودور الوزارة والسلطنة في رعاية هذه الأوقاف بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة.
وأشار الفضل إلى أن الوزير مفرح وعد بدراسة عدة مقترحات تتعلق بحصر وتطوير أوقاف السلطان علي دينار بالسعودية فضلا عن إستعداد الوزارة لدعم مشروعات تطوير وحصر الأوقاف ضمن خطة الوزارة .
ولفت الفضل إلى أن الوزير إطلع على عدد من مبادرات السلطان أحمد دينار في مجال بناء السلم الاجتماعي ودعم التنوع والتعايش بإقليم دارفور وعدد من ولايات البلاد .
ووصف الفضل اللقاء بأنه كان مثمراً وبناءاً وخرج بعدد من التوصيات التي ستجد طريقها إلى التنفيذ في الفترة القليلة المقبلة.
وفي ختام اللقاء تقدم الوزير نصر الدين مفرح بالشكر للسلطان وأعضاء مجلسه على هذه الزيارة الكريمة.
سلطان بتاع مين ؟ ياخي انفصلوا وغورو في ستين داهية ،، ما في حاجة تسبب تأخر السودان غير دارفور
زمان ما قلت الجنوب ..لما تتفصل دارفور …حتبحث عن جنوب آخر … وهكذا هو فكر المتخلفين الناصريين.
ان مايعرف بجمهورية السودان كان هو اتحاد ٣ دول لايجمع بينها اى رابط او عامل مشترك وهم كالتالي:
١. دولة وادى النيل او (مملكة كوش قديما او مملكة سنار حديثا بعد دخول الاسلام اليها في ١٥٠٤م)
٢. مملكة لادو (وهى دولة جنوب السودان الان)
حيث قام المستعمر الانجليزى بضمها لنا في عام ١٩٠٠م بعد احتلاله لدولة وادى النيل في ١٨٩٨م؛ وذلك لتكون مستعمرات البريطانية ممتدة من الاسكندرية شمالا حتى كيب تاون جنوبا بسكة متصلة واحدة.
٣. دولة دارفور (اسمها بالكامل هو سلطنة دارفور الاسلامية حيث ان سلطانها احمد وداى هو من فرض الدين الاسلامي فيها منع التعدد الدينى وايضا هو من قسم الاراضي في شكل حواكير لقبائل معينة) ايضا ضمها المستعمر الانجليزى لاتحاد (دولتى وادى النيل ومملكة لادو) في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م.
بعد مقتل سلطانهم على دينار علي يد الانجليز في ١٦نوفمبر ١٩١٦م وذلك بعد ارساله لرسالة تاييد ومبايعة للسلطان العثماني في ٢ ابريل ١٩١٦م لتكوين حلف ضد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى،
فدولة دارفور ليست جزء من دولة دولة وادى النيل ولا شعبها له علاقة بوادى النيل والدولتين لهم شعبين مختلفين في كل حاجة ولا يجمع بينهم اى رابط او ثقافة مشتركة او حتى مزاج واحد ولا حتى بيسمعوا اغانى بعض.
اذن بحلول صباح ١يناير ١٩١٧م اصبح هنالك ثلاثة دول مختلفة متشاكسة وشعوبها متنافرة ولايجمع بينها اى رابط تحت ادارة انجليزية واحدة في مدينة الخرطوم، لاحقا قام الانجليز بترسيم الحدود بين هذه الدول الثلاث.
اطلق الانجليز علي اتحاد هذه الدول الثلاثة اسم السودان؛ وهو بالمناسبة اسم صفة وليس اسم ذات وهو اسم عنصري بغيض دلالة علي سواد البشرة هذا الاسم البغيض هو اصلا اسم للدول جنوب الصحراء الكبري من البحر الاحمر شرقا الى المحيط الاطلسي غربا او (مايعرف الان بدول الساحل والصحراء س ص).
هذه الوحدة القسرية الكذوب وحدة الدماء والدموع وحدة خطاب الكراهية والعنصرية لم تنجح ابدا خلال السنين المضت ولم تستطيع شعوب هذه الدول الثلاث في التعايش مع بعضها بل قامت الحروب والمعارك وانتشر القتل والخراب والدمار في اى مكان وبمرور الزمن زادت حدة خطابات الكراهية والعنصرية وانتشرت العادات السيئة والدخيلة مما اصبح واضحا انه لايوجد حل اخر سوى فصل هذه المكونات المتساكشة ورجوع كل دولة الى جغرافيتها الطبيعية.
الان (والحمدلله) دولة جنوب السودان انفصلت في ٩يوليو ٢٠١١م (نبارك لهم الاستقلال وعقبالنا) وباقي الان فصل دولة وادى النيل من دولة دارفور والرجوع الى جغرافيتنا الاصلية الطبيعية حتى تاريخ ٣١ديسمبر١٩١٦م.
جمهورية وادى النيل (او كوش او سنار) راجعة تانى
الحل في الفصل فبدون الانفصال لن تتوقف النخب الدارفورية عن اطماعها وطموحها في الوصول للكرسي الاول في الخرطوم (ولو بالقبيلة وبالسلاح) ولن تتوقف مطامع الدارفورين في اراضي الشماليين (الجلابة كما ينعتونهم منا يدل علي عمق الازمة بين الشعبين) خاصة ولايات الجزيرة والقضارف والخرطوم وفي المقابل لن تتوقف النخبة في الخرطوم في شن حروب للمحافظة علي الامن وفرض هيبة الدولة وحماية المواطن، وفي كل الاحوال الخاسر الاكبر هو المواطنين البسطاء في دولة دارفور ودولة وادى النيل.
النخب الدارفورية استغلت الحروب القبلية في دارفور ومشاكل الارض والحواكير ومشاكلهم المزمنة الناتجة من قلة الموارد من عدم تقبلهم لبعضهم البعض والدليل هو تقسيم انفسهم كعرب وزرقة في تجييش ابناء دارفور البسطاء وتسليحهم وشحنهم ضد مواطنى الشريط النيلي (مما ينذر بتبعات وخيمة) وذلك للحصول علي مناصب دستورية وامتيازات اقتصادية سريعة وتمكينهم هم واسرهم ماليا واقتصاديا وتجاريا والسكن في الخرطوم وتوطين اهلهم فيها، حتى وافدى الكنابي في الجزيرة الذين جاو من دولة دارفور ودول الجوار بسبب مجاعة ١٩٨٤م ولانهم فقدوا الامن والامان هناك بسبب الحروب القبلية نسبة للعنصرية المتفشية فيما بينهم وعدم تقبلهم لبعض وتقسيم انفسهم كعرب وزرقة اليوم اصبحوا يطالبوا بتمليكهم الاراضي بالاونطة وقسمة الثروة والسلطة لهم مع نسبة ٧% في كل وظائف الدولة ويهددوا السكان الاصليين بالحرب. الدارفوريين يتهموا الشماليين بفرية انهم عنصريين ومابيتقبلوا الاخر لابتزازهم وخلق عقدة نفسية لهم لانهم يريدوا ان يستولوا علي اراضي الجلابة بالاونطة كما فعل اليهود باراضي فلسطين.
مشاكل دارفور القبلية المزمنة المعقدة اصبحت عبء امنى واقتصادى علي البلد واصبحت مدخل للتدخل الاجنبي وفرض الوصايا الدولية علي وطننا.
الحل في الفصل
الانفصال سمح لمواطنى وشعبي الدولتين
ندعو لتكوين دولتين متجاورتين متعاونتين قويتين خاليتين من المشاكل.
ملحوظة اخيرة مهمة:
دولة يوغسلافيا السابقة تم تكوينها خلال الحرب العالمية الأولى من قوميات متنافرة (زينا كده بالظبط) لذلك اشتعلت بينهم الحروب المدمرة وقامت المجازر الفظيعة وحدثت المذابح البشعة ولم تهدا احوالهم الا بعد ان رجعت كل الدول لجغرافيتها الطبيعية واتقسمت يوغسلافيا الى ٧ دول هى الان دول امنة مطمئنة ومتعائشة متعاونة متطورة مرتاحة البال والخاطر وتوقفت الحروب تماما وسكتت اصوات البنادق للابد واخر دولتين انفصلتا كانتا في عامي ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨. وكذلك جمهورية تشيكوسلفاكيا انقسمت الى دولتين دولة التشيك ودولة سلوفينيا حتى وقفت الحروب وخطابات العنصرية والكراهية بينهم.