د. عمار السجاد: يمكن أن نعزل د.علي الحاج أو نحدث إنقسام في الشعبي

حوار عبدالوهاب همت

الدكتور عمار السجاد من الاسماء التي لمعت أثناء فترة حوار الوثبة المزعوم والذي إنتهى الى لاشئ، وكان السجاد واحداً من المقربين الى المرحوم الترابي والذي أوكلت له مهمة إسناد الحوار.
يؤكد البعض بأنه لعباً دوراً كبيراً ووقف الى جانب الدكتور على الحاج ليتولى الامانه العامه للمؤتمر الشعبي.
سألته بعد الانباء الكثيرة التي تشير الى عمق الصراعات داخل المؤتمر الشعبي ، وهل هم في طريقهم الى مفاصله جديدة ..الخ..
ما الذي يجري داخل أروقة المؤتمر الشعبي وقد تناولت بعض وسائط الإعلام بأن هناك خلافاً نشب خلال الفترة الماضية في أحد إجتماعات منطقة الخرطوم بين أسماء حسن الترابي وآدم الطاهر حمدون أمين ولاية الخرطوم ما الذي حدث بالضبط؟
اللقاء كان خاصاً بمنطقة الخرطوم وهو لقاء تشاوري حضرته القيادة وكان فيه كل المحليات ومنطقة الخرطوم تشمل الطائف والرياض والمنشية والمجاهدين وبري، اسماء الترابي أخذت فرصة وقالت منذ وفاة الأمين العام السابق هناك مشاكل مؤسسية في الحزب و هناك عدم رؤيه واضحة لإدارة المشاركة داخل مؤسسات الحزب، القيادة لم تجتمع وشرعت تتحدث عن المشاكل الموجودة وقام آدم الطاهر حمدون بمقاطعتها وإيقافها عن الحديث ونتيجة لذلك قامت واحدة من الأخوات بالإحتجاج على ذلك الموقف.
هل كان الأمين العام دكتور علي الحاج حاضراً وما هو موقفه؟
نعم كان حاضراً صمت ولم يتحدث وطبعاً آدم حمدون زوله وهو مقر بكلامه وأصلاً أسماء الترابي من الأصوات المزعجة داخل الحزب وهي نائب أمين ولاية الخرطوم ولديها كاريزما وحضور واضح داخل الحزب، نحن نفتكر الحزب فيه مشكلة ودكتور علي الحاج الآن يعمل بأربعة أشخاص فقط.
من هم هؤلاء الأربعة؟
آدم الطاهر حمدون والبصيلي مسئول التنظيم وابراهيم عبد الحفيظ مسئول السلام و الأمين عبد الرازق الأمين السياسي.
بماذا تفسر هذا الأمر؟
هؤلاء يطيعون الأمين العام في كل شئ (يمين يمين شمال شمال).
هناك تصريح للأمين العام يقول أن هذا الوقت غير مناسب للإبتعاد عن الحكومة هل هذا رأي عام داخل المؤتمر الشعبي أم انه رأي مجموعة صغيرة؟
الناس كلها الآن مع التقييم لتجربة المشاركة ولنسمع الآراء، وقلنا التقييم لا يتم عن طريق الأمين العام ولا أمانته إنما يأتي من المؤسسات العليا وهي صاحبة القرار وهي القيادة ومجلس الشورى.
هل حددتم زمن لإجراء هذا التقييم وإذا لم يتم هذا التقييم ما هي خطواتكم المقبلة؟
الضغط سوف يتواصل على الأمين العام والأمانة العامة والتقييم لا يعني الخروج بالضرورة، ونحن نعتقد بأن الحزب من المفترض أن يشارك بنسبة أعلى وبمشاركة فاعلة غير مشروطة إي بمعني مشاركة فاعلة أو لا مشاركة وهذا يعني أن نأخذ نصيبنا بشكل كامل أو لا نشارك، هذا هو رأينا ولا يوجد شئ اسمه مشاركة شكلية وبالتالي نتحول إلى أذناب، نحن الحوار كانت لدينا فيه كلمة عليا ,اصبحنا الآن مجرد تابع للمؤتمر الوطني، وحالياً المؤتمر الشعبي فاقد البوصلة بدلاً من أن يكون الرمانة والمؤشر في الحياة السياسية أصبح المؤتمر الشعبي تابعاً لحزب فاقد للبوصلة.
في حالة الوصول إلى طريق مسدود؟
كل وقت بخياره ولا زلنا ندافر في الأمين العام.
يتردد أنكم تسعون بالإطاحة بالأمين العام هل هذا الكلام صحيح؟
لا بل العكس نحن ندافع من خلاله ونضغطه هو نفسه.
هل يستجيب لضغوطكم؟
هو محاصر على كل حال.
وماذا بعد ذلك هل مقدوركم القيام بخطوات اخرة؟
الخيارات كلها واردة يمكن عزل الأمين العام أو يمكن حدوث إنقسام داخل الحزب وهذه خيارات بلا نهاية ولا يوجد إنسان ملصق داخل الحزب حيث أن هناك افكار ورؤى تجذب البعض أو تنفرهم.
وإذا لم تصلوا إلى حل؟
هل الآن لا يمكن أن نقول اننا وصلنا لطريق مسدود في الوقت نفسه فإننا لم نفكر في الخيارات الاخرى لا عزل الأمين العام ولا إحداث إنقسام داخل الحزب، لكنها خيارات قائمة ومشروعة.
ألا توجد عناصر تحاول التوفيق بين الطرفين من داخل حزبكم؟
الشغل ماشي ومستمر في الأسافير الإتصالات والإجتماعات والكلام إي بكل الوسائل.
هل هناك وعوداً من اي جهة تعمل في هذا الإتجاه؟
نحن ضاغطين لتأتي المؤسسات، وبعد فترة يمكن أن نرفع مذكرة للمؤسسات الحزبية.
ما يحدث هل يمكن تسميته أنها ثورة شباب ضد الأمين العام؟
لا أبداً ليست ثورة شباب نحن معنا شيوخ كبار وهم معنا في خطنا ويكفي أن أكبر إنسان في تاريخ الحزب والحركة وهو يطالب بالتغيير.
من هو هذا الشيخ؟
دعك عن الأسماء.
المنظومة الخالفة التي تركها الراحل الترابي إلى أين وصلت؟
هذه واحدة من الأشياء المتعطلة.
ما هو سبب تعطلها؟
عطلها الأمين العام، بأي فهم حتى الآن هذه الأشياء التي لم نستطيع التوصل إليها وهل هي متأثرة بقية دارفور وفي هذه الحالة أنها يجب أن تحل قبل قيام المنظومة الخالفة، هناك فهم مثل هذا عند بعض الناس المتأثرين بحركات دارفور أو ناس الهامش وهم يفتكرون أن الحزب هذا وضعه مريح بالنسبة لقضية الهامش يعني تبنى القضية وفيه وجود كبير لناس دارفور وفي قيادته وهي مؤثرة فيه ويفتكرون إذا حدثت إي خلخلة في وضع الحزب المميز لقضية دارفور سيفتقدونه وهذا كلام غير صحيح، وأعتقد هناك نشطاء يعملون على هذا الإطار، ويمكن أن يكون الأمين العام قد تأثر برأي هؤلاء الناشطين وهم الذين يؤمنون بهذا الطرح أن الشعبي يجب ان يظل موجوداً ليحمي قضية دارفور في ظل فشل الحركات المسلحة وعمل إختراق في قضية دارفور.
المنظومة الخالفة ألا تحتاج إلى تطوير أو إعادة صياغة نهاية لأن جزء منها قد يكون قد اصبح الآن غير صالحاً؟
لو الحزب إتخذ قرار بأن ينتقل وهي القاعدة التي ينتقل منها الحزب، وهذا القرار متخذ في مجلس الشورى وفي كل مؤسسات الحزب، لكن يبقى الأمين العام هو الذي بيده إعلان حل حزب المؤتمر الشعبي، وحل الحزب فيه قرار من الأمانة العامة ومن المؤتمر العام، لكن قالوا أن الامانة العامة هي التي تحل نفسها، والمنظومة الخالفة لن تقوم في وجود المؤتمر الشعبي مع ملاحظة أن المؤتمر العام لحزب المؤتمر الشعبي أصدر قراراً بحل الحزب، لكن ترك للأمانة العامة حق إعلان الوقت وبعدها يكون الناس جاهزين للمنظومة أما في ظل وجود الحزب فالمنظومة الخالفة لن تكون.
هل الغرض من حل المؤتمر الشعبي وإعلان المنظومة الخالفة على نسق الجبهة القومية الإسلامية لتدخلوا لها أطراف اخرى ليست منكم؟
لا أوسع كتير بنفس الطريقة لكن بمانفستو مختلف وشخوص مختلفين وطرق بناء مختلفة وهذه المرة سيأتي اخرين.
ماذا تعني بآخرين هل تقصد أشخاص غير الإسلاميين؟
نعم يجب أن يأتي أخرين وهم من يقومون بالبناء والإسلاميين يأتون في المؤخرة إي لا يأتون كقيادات الجبهة الإسلامية القومية والتي كانوا قاموا بتكوينها أما هذه سيأتي آخرين لعملية البناء ووضع كل الاسس لكن الإسلاميين لن يأتوا كقيادات.
وأين ستذهب القيادات الحالية؟
هذه سترجع إلى الوراء وسوف يتقدم الصفون آخرين غير القيادات الإسلامية الحالية ليقودوا الحزب.
هل قمتم في الإتصال بإي جهات ورشحتمونها للقيام بهذا العمل؟
لا هذه أشياء قام بها شيخ حسن قبل وفاته وهي جاهزة.
هل هؤلاء الناس منكم ويحملون نفس أفكاركم لكنهم غير معروفين؟
شيخ حسن قبل وفاته كلف بعض الناس من كل أرجاء السودان وهم من قاموا بإتصالاتهم وجهزوا هذا العمل وهو جاهز.
سؤالي هل ينتمون إلى نفس منظومتكم الفكرية أم لا؟
نفس المسار الفكري أكد لكن ليسوا بأعضاء في التنظيم.
هل يمكن أن نقول أنها نفس فكرة الجبهة الإسلامية القومية والتي ضمت مسيحيين ..الخ كمجرد ديكورات؟
هذه فيها مسيحيين وليبراليين حيث تمت إتصالات معهم. الليبراليون بالمعني الحقيقي لليبرالية أم بمعاييركم؟
أنا لن أستطيع ان أقول لك لكن الذي أعرفه انه تمت إتصالات بليبراليين.
المنظومة الخالفة هذه هل طارحين فيها الشريعة الإسلامية؟
د. السجاد ماذا تعني بالشريعة الإسلامية؟
أن تحكموا بالشريعة الإسلامية وهي نفس مأساة سبتمبر 1983 و 1988 وحتى الآن؟
نحن أفكارنا هي افكارنا والشريعة طورنا فيها أفكار كثيرة والآن يجب أن تطلع من المصطلحات ولو طلعت من المصطلحات فإن التجربة الإنسانية والإسلامية يمكن لهما الجلوس في مكان واحد.
نخرج من المصطلحات هل الآن وفي ظل هذا الحكم هناك شريعة مطبقة أم لا؟
د. السجاد دعك عن الشريعة لا تتحدث بمصطلحات
مقاطعة من المحرر.. ألا تريدون حكم الناس بالشريعة الإسلامية كما تزعمون؟
د. السجاد ما هو الحكم؟
أعني إدارة شئون الدولة على اسس ديمقراطية وإقامة نظام علماني يكفل للجميع حقوقهم صرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس هذا هو الذي أقصد؟
يواصل دكتور السجاد أنسى علماني وأنسى شريعة أنت في النهاية كيف تريد أن يكون النظام وهذا هو المطلوب، نحن نسعى لتبسيط القواعد التي تسمح للمسلم والمسيحي واللا ديني والرجل والمراة الحق في كل شئ
دكتور السجاد متفقين، هذه اشيا أنت تراها علمانية وأنا أراها شريعة وأنا أفتكر ليست هناك إي خلافات وما تقول به هو صراعات من التاريخ يجب تجاوزه قصة إسلامية وعلمانية مافي حاجة إسمها إسلامية وما في حاجة إسمها علمانية
مقاطعة من المحرر لكن أنتم عندكم شريعة إسلامية وهي من الثوابت وأنتم لن تتنازلوا عنها صحيح؟
لا أنا لا عندي علمانية لا شريعة.
هل المنظومة الخالفة ليس بها علمانية ولا شريعة إسلامية؟
يعني هي لا تتمسك بهذه الأسماء بل تسعى لإقامة نظام ديمقراطي عادل يقوم على الحرية والشورى والمساواة وحقوق الإنسان.
هل هذا وفق المفهوم العالمي الموجود اليوم أم على أي مستوى؟
بمفهوم الإسلام والمسلمين والمرجعية الأخيرة إسلامية وأنت تعمل وسط شعل أغلبيته مسلمة عليه فإن توجهاتك من المفترض أن تكون كلها إسلامية.
هناك دول كثيرة من حولنا مصر والمغرب والجزائر وتونس هذه لا تحكم بالشريعة الإسلامية؟
هذه دول غير ديمقراطية والدولة الديمقراطية تعتمد على مرجعية شعبها إذ لا يمكن أن تجرد مجموعة من دينها وأنت تقيم قوانينك بناء على الدين الغالب في البلد المعني.؟
إذاً لماذا المجموعة الخالفة غير متاحة ليطلع عليها الشعب ويقول كلمته؟
هذه واحدة من المشاكل ومن اسباب خلافنا مع الأمين العام.
ألا تعتقد أن عدم إبرازها أنكم تتآمرون على شئ خاصة وأن الثقة في الإسلاميين مفقودة من قبل الشعب السوداني؟
نحن أصحاب حق ولسنا إسلاميين وعندما تأتي القيادة لتكون المنظومة الخالفة أنا لن أكون فيها.
سؤالي عن كيف يمكن أن أتحصل على نص المنظومة الخالفة هل لديك نسخة منها؟
لأ ليٍست لدي نسخة.
أين هي إذاً؟
عند ناس هم الآن ليسوا أعضاء في المؤتمر الوطني ولا في المؤتمر الشعبي. وهم من الإسلاميين وبعيدين عن العمل وإي شخص فاعل الآن ما عنده، إي أن معظمهم بعيدين.
ما هو الغرض من ذلك إذاً؟
الغرض أننا نريد دماء جديدة حتى لا تكون لديهم مؤثرات وتأثيرات أخرى تجرهم إلى الوراء وأنا مثلا عندما أأتي سأتي بمؤثراتي.
هل كانت وصية من الترابي أن يتم الإحتفاظ بنصها؟
مكتوب في نص المنظومة أن يتأخر كل الفاعلين إي واحد من الإسلاميين المستهدفين لهذه المنظومة إذا دخلوا يجب أن يكونوا في الصفوف الخلفية.
نص المنظومة الخالفة والذي يحتفظ به بعض الإسلاميين هل يفعلون ذلك بوصية من المرحوم الترابي؟
كما ذكرت لك الترابي كتب أن من سيتولون قيادة المنظومة الخالفة يجب أن يكونوا ليسوا من القيادات الحالية والحزب الذي يتولى هذه المبادرة يحل نفسه سوف يتداعى المسئولين عن المنظومة الخالفة الآن إلى الخرطوم من كل أنحاء السودان وسوف يحضروا ومعهم مشروع وسيرى الناس إذا كان هذا المشروع صالحاً ام لا ويمكن أن يتم تغييره أو يكتبوا واحد جديد، يعني مانفستو يكتبوا النظام الأساسي، ويعتبر ذلك الإجتماع مؤتمراً تمهيدياً، وبعد ذلك يختاروا قيادتهم ويشرعوا في الإتصال ببقية أجزاء السودان.
ألا تعتقد أن إحتفاظ مجموعة من الناس بمسودة يتحكموا فيها أمر مريب ويدعو إلى التساؤل؟
كيف؟
الناس الماسكين أوراق المنظومة الخالفة ليسوا هم من أصحاب نفوذ ولا سلطة ولا قرار ولا نشاط حتى الآن.
هؤلاء الناس وبعد أن يطرحوا منظومتهم الخالفة هذه ووجدت الإجماع من عدة أفراد غير منتمين ومنتمين لأحزاب الامه والإتحادي بل أصبحوا غالبية ما الذي سيحدث هؤلاء الناس فاعلين في مجتمعاتهم.
مقاطعة… من المحرر… كيف نصلهم؟
الآن العدد حول المنظومة الخالفة حوالي الف فرد وهم من سيؤسسون لها وعندها سيعرفهم الناس.
ألا تعتقد بأن هذا العدد كبير؟
نعم ويتوقع أن يصل إلى 5 الف شخص تقريباً وهم من سيقومون بأمر النظام الخالف وينشرونه بين الناس ليصل إلى كل القطاعات وهم من سيتحدثون بإسمه ومنهم سيتم إنتخاب القيادة على مستوى السودان وبعد ذلك سيضعون النظام الأساسي ويبشروا بدعوتهم.
كل هذا جزء من حركتكم الان والغرض منها حل المؤتمر الشعبي ؟
الغرض منها
أننا نريد خلق نموذج لأن الأحزاب السودانية معظمها متشابه ووضعها الآن غير مريح وكما تشاهد هناك حالات تشظي في الساحة السياسية ونحن نريد خلق نموذج جديد.
هل يمكن أن نقول بأن تحركاتكم هذه هدفها التعجيل بظهور النظام الخالف وهو جزء من التاكتيك الخاص بكم يعني الغرض هو الضغط على الامين العام؟
على الحزب أن يعلن عن حل نفسه والانطلاق نحو المنظومة الخالفة.
ماذا لو تمترست الامانة العامة؟
أولاً سنحاول إحضارالقيادة ومجلس الشورى للمؤتمر العام ، واذا فشلنا في هذه سنبحث عن أشياء أخرى ، والخيارات كلها متاحه ، ربما حزب جديد يتبنى المنظومة . المهم سنرى والخيارات أمامنا وفي الوقت المناسب سنختار.