مقالات وآراء سياسية

قبل فوات الأوان..!ا

حديث المدينة

قبل فوات الأوان..!!

عثمان ميرغني

قبل عدة أسابيع في لقاء صحفي شارك فيه وزير المالية ومحافظ البنك المركزي.. وعَدَّت وزارة المالية بسداد الدين الداخلي حسب ترتيب محدد.. يبدأ بسداد ديون البنوك والسندات خلال شهر أكتوبر الحالي.. ثم ديون القطاع الخاص خلال شهر نوفمبر القادم ثم ديون شركات القطاع العام في شهر ديسمبر.. لكن أكتوبر كاد ينقضي ولم يبدأ برنامج السداد بعد.. ألا يبعث ذلك على القلق.. فالقضية ليست مجرد دوين داخلية واجبة السداد.. بل (تقرير مصير!!) اقتصادي.. إذا استمر الحال على ما هو عليه.. ستنحدر البلاد إلى مستنقع كساد موحل يعطل عجلة الاقتصاد فتتآكل رؤوس الأموال ويواجه المجتمع خطراً كبيرا بفقدان الوظائف وانفجار أرقام العطالة.. وسبب للجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني.. أن قالت أن سبب التضخم هو شح السيولة وطالبت بضخ مزيد من السيولة حتى ترتخي الأسعار ولو قليلاً .. وهذه من مسلمات الاقتصاد.. أن التضخم أفضل من الانكماش : Inflation better than deflation ولسبب بسيط .. أن التضخم يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه بإتباع سياسيات نقدية واضحة.. لكن الانكماش خطير للغاية ويصعب الخروج منه .. فهو يؤدي لكساد وفقدان الوظائف وارتفاع البطالة بكل شرورها على المجتمع والأمن. صحيح أن التضخم يزيد الهوة بين الأغنياء والفقراء .. فيزيد الغني ثراء والفقير فقراً.. لكن في المقابل ما أن يبدأ الانكماش فإنه يهز المجتمع كله ويتسبب في تدني الناتج القومي .. ويضعف الاستثمار بما يدخل البلاد في دوامة كساد خطير.. ولا ينفع بعد ذلك ضخ السيولة. الأجدر أن تتحرك وزارة المالية سريعاً للإيفاء بالديون الداخلية حتى تتحرك عجلة الاقتصاد فتتجنب الانكماش.. حتى ولو تلجأ الحكومة إلى طباعة مزيد من العملة لمواجهة هذه الديون.. صحيح قد يرفع ذلك من التضخم لكن على رأي المثل الشعبي (قال أيه جابرك على المر.. قال الأمر منه).. المشكلة أننا في هذه المرحلة لا نواجه تداعيات الأزمة المالية الدولية وحدها .. بل مترتبات الطقس (الماطر والاعصار) كما قال نزار قباني.. بسبب قضية الاستفتاء على تقرير المصير.. والذي أنجب الترقب الداخلي والخارجي فدفع بالكثيرين للتحسب مالياً. لو أوفت وزارة المالية بما وعدت به.. و ضخت الأموال اللازمة لسداد الديون الداخلية.. فإنها تجنب البلاد أسوأ السيناريوهات.. أما إذا وقفت خائفة تترقب.. وثقل عليها اتخاذ القرار فإنها تخاطر بإدخال البلاد في موجة كساد عام.. قد نحتاج إلى سنوات لنخرج منه.. لا وقت.. يا وزير المالية.. إما أن تتحرك القرارات.. أو تتحرك الكوارث.. و(لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار).. سددوا الديون الداخلية .. قبل أن يتسع الخرق على الراتق..

التيار

تعليق واحد

  1. بدرى زمان جماعتك ديل قالوا نحن غير معنيين بالازمة المالية العالمية لاننا لا نتعامل بالدولار فعن ابة تبعات او تداعيات تتحدث ياود ميرغنى0000بعدين عمرك سمعت حتى فى الواق واق محافظ بنك مركرى ظل فى منصبه لمدة عشرين سنة حتى اصيب بالحوصلة0000ياخى حرام عليكم ياسدنة السلطان لاتكتبوا لنا حول ما بعرفه الرضيع والاجنة فى ارحامها بل اكتبوا عن اقناع هده الغصابة من الاغاكين وشداد الافاق العاطلين عن المواهب بالرحيل والا فالطوفان قادم ولات حين مناص

  2. سلامات للراكوبه وناسها
    قلت لى اطبعوا ورق ساكت ياودميرغنى يعنى بكرة نبقى زي ناس زيمبابوى ترسل الشافع لى فول وبيض وتديهو مية رزمة من البنكنوت او زي ناس كده بدوك سعر السلعه دولار طوالى مافى ليرة دولار على طول
    قوة الاقتصاد بالمحافظة على ميزان الاداء التجارى والانتاج وقدر الامكان البعد عن سياسات صندوق النقد كان خايفين الفقر والديون وفوائدها الربويه
    بعدين المحافظة على المشاريع الزراعية الكبرى علشان نآكل ممانزرع مش نديهم للمصريين ومعاهم السليت فوق البيعه (لقيتك متناقض خلاص )
    التضخم خشم بيوت حقنا ده الخبراء ماعرفوا زى نكتة الله كريم بتصرف كم وماهيتك كم اظنو لولبى وده ماعندو علاج كدى شوف لينا حمدى ابوها يمكن يحلها او يقول ماعارف زى مكافاة الوالد الله يرحمو خاتنو فى البنك وبنفكر نعمل بى شنو لمن بقى مايجيب تذكرة ذهاب للرياض
    …….تصبحوا على وطن

  3. استغرب لهذا الطرح الغريب والبليد واظن ان عثمان صار غواصة صحفية تحاول ايهام الوعى الشعبي ان التضخم افضل من الانكماش رغم ان بلادنا تعانى الان التضخم الانكماشي ولا اظن ان هذا مجال يفهمه عثمان لكن احس ان هنالك من دفعه لذلك علما بان معظم الشركات المكتوب لها سندات هى شركات حكومية مثل دانفوديو وهى شركة التنظيم الاسلاموى وشركة زادنا وهى شركة تابعة لتنظيم المؤتمر داخل الجيش فكفى تلفيق حل ال مشكلة في شئ اخر ستبئ عنه قادم الايام وياعثمان عليك الله قبضت كم ؟؟؟؟

  4. وانت الدخلك شنو ياعثمان ميرغني في كيفية المعالجات الاقتصادية للازمات الحالية والمتوقعة ، ياخوي شوف هندستك وصحافتك وين وابعد من تقديم الحلول حول الاقتصاد لانو دي ما شغلتك ودي مشكلة البلد كلو واحد عامل فيها بيفهم اكتر من اصحاب الشان ، ادو الخبز لخبازيه.
    وحكومة السجم دي ياها بتشتغل بي كلام اي واحد عامل فيها فاهم ودايما بيجيبوا الشخص غير المناسب ويخلوه في اماكن حساسة تحتاج العلم والفهم لا الولاء والتبعية ، ياناس سيبونا خلاص وامشو تابعوا اموالكم في ماليزيا وبقية دول العالم فاذا خليتونا نحن قادرين نحل مشاكلنا بس اختونا

  5. فى مقالك الكاش يقلل النقاش من يومين هللت وأطربتنا نفاقاً فى جولتك مع شيخك أن وكيل المالية دق صدره بكل رجالة بأنه على أستعداد للدفع لأهلنا المزارعين ونقداً, وطرت فرحاً ونفاقاً وكأن لسان حالك يقول متاجراً بهواجس هؤلاء البسطاء نقاشكم وجدالكم ليس له سبب مدللاً على عنوان المقال.وكأن هؤلاء المزارعين يجادلون من أجل الجدال فقط وكأنهم يجحدون كرم وعطايا الحكومة.سبحان الله الواحد الأحد اليوم تتباكى على وعود السراب من وزارة المالية…إن أبسط بسطاء بلادى يعون تماماً نقض حكومتنا للوعود, أما أنتم يا صحافة السلطان فلا تعون وتتاجرون بأمانيهم فى حياة كريمة!!!

  6. ده كلام مقتبس بالنص يناقض التطورات المالية الجارية الآن بالسودان

    (أكد وزير المالية السودانى عوض الجاز عدم تأثير الازمة المالية العالمية علي القطاع المصرفي او الشركات في بلاده مؤكداً سلامة المؤسسات المالية في السودان من الانهيارات التي أصابت العالم جراء الازمة المالية.)

  7. وده كلام الخبراء الدوليين مش خبرانا ناس قريعتي راحت والذين طلعت تصريحاتهم مجرد كلاك خارم بارم والسلام

    (كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي عن تأثر الاقتصاد السوداني بصورة سلبية من الأزمة المالية العالمية بعد أن تقدمت الحكومة السودانية بطلب للصندوق يدعوه فيه لمراقبة الإصلاحات الاقتصادية. وأضاف التقرير أن الأمور يمكن أن تسوء بشكل غير مسبوق في السودان إذا لم تتخذ الحكومة السودانية خطوات لإصلاح النظام المصرفي والضريبي في البلاد بعد الشح الشديد في العملات الأجنبية بالبلاد. وأشار الصندوق إلى أن ديون السودان الخارجية قد زادت من خمسة عشرة بليون دولار في العام ألفين إلى أربعة وثلاثين بليون في هذا العام.)

  8. حقيقة يا ود ميرغنى أصبحنا لانفهمك من يوم ما حصل الحصل فى الانتخابات أصبحت خارج الشبكة يوم تكسر الثلج ويوم تذم واليوم التانى تقلب 180 درجة مدح وتعظيم غايتو حكاية بقت حكاية احسن ترجع لهندستك وتطلق الكتابة بالتلاتة;) 😉 😉

  9. المالية دايرة ليها وزير بعرف أقتصاد——–و يكون نزيه——- يعنى لا ينفع فيها حرامى و لا مرتشى و لا سمسار و لا كوز————و لا واحد جاى يعلمنا أكل الكسرة.

  10. بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ الباشمهندس عثمان

    اراك اليوم تفتح طاقه وتدلى بدلوك فيها
    طاقه ومحور وموضوع له علمه ونظرياته وبحوثه وتراكم تجارب فيه وله اعلامه من
    المتخصصيبن واالباحثين( وليس من دخل من باب السياسه اهل له )

    درسنا الاقتصاد ونحمل فيها والحمد لله الشهادات العليا
    ولكن
    التنظير هنا لامجال له
    كل خطوه فى الاقتصاد لابد ان تستصحب معا عوامل كثيره .. وليس العلاج
    لمشكلة بلد بحالها يكمن فى طباعة العمله … او التظير بان الاتضخم افضل من الانكماش

    خليك فى تحيل الاوضاع السياسيه وتبين اين افضل لك ان تضع ( رجلك )

    دمتم

  11. امنيتى الوحيدة داير اعرف ماهية البشير كم وعوض الجاز ووزير المالية راجل الحيشان التلاتة

  12. الاخ الباشمهندس / عثمان ميرغني
    انني من اكثر المعجبين بكتاباتك وتناولك لقضايا تهم الوطن والمواطنين
    اخي الكريم لم يحالفك التوفيق في مقالك هذا ، كان بالامكان طرح القضية دون الدخول لتفاصيل الحل لان المسالة تحتاج الى تحليل ومن ثم خبراء ومختصين في هذا المجال .نتمنى لك التوفيق فانت من اكثر الصحفيين طرحا لمواضيع تهم المواطنين ، خاصة في اسفارك ما بين حلة الملاح وصينية الغداء ، وصينية المرور.

  13. أين الذين يحملون الشهادات العليا من مشكلات السودان الاقتصادية عبر كل هذه السنوات .. هل الحصول على شهادات عليا في الاقتصاد جعلهم يعكسون ما درسوه لمصلحة السودان.. حتى إذا سلمنا جدلاً بالتنظير المفيد .. فأين مردودات هذا التنظير .. والذين يريدون الحجر على الناس من الكتابة في الاقتصاد فليأتوا لنا بما لديهم .. هذه مشكلتنا .. شهادات وبس. ومنهم أوهاج الذي يفتخر بشهادات العليا في الاقتصاد ولكنه لم يقدم حتى مقترحاً واحداً يستفاد منه في حل المشكلة.. خلي شهادتك تنفعك.

  14. الحكايه ليست حكاية نظريه اقتصاديه الحكايه حكاية مصداقيه. لو تذكرون حينما ظهرت الازمه الاقتصاديه العالميه طالعنا تصريحات مسؤلينا التي تقول ان الاقتصاد السوداني عال العال ولم يتاثر بالهزه الاقتصاديه العالميه الت اهتز لها الاقتصاد الامريكي0 ولم نلبث غير ايام غليله اذ بهم يفاجاؤننا بتصريحات اخري تناقض ما قالوه بالامس ويطالبوننا با نربط الاحزمه علي البطون وناكل الكسره بدلا من الخبز وهم لايدرون ان اصلا ماذا ياكل شعبهم المسكين0 ويجي منظرات الاعلام الذين يصبحون علي حال ويمسون علي حال يتعلمون في رؤسنا كيفية ادارة الازمه الاقتصاديه الماثله وهم نفسهم كانوا يبشرون بما يصرح به المسؤلين من تصريحات لم تكن صادقه. عثمان ميرغني وكل جوقة صحفي زمن التوالي لايمكن لنا ان نصدق ما يطرحون لانهم يطرحون القضايا ليست لمصلحة شعبنا المقهور ولكن لمصلحة جيوبهم وتوزيع الاعلان الحكومي عليهم. لم اري فيهم رجل رشيد غير قليل من الصادقين امثال الدكتور خالد التجاني الذي احترمه رقم اختلافي مع افكاره الا انه رجل ملتزم بما يقول وصادق فيما يطرح0 نبههم لهذه المالات منذ اكثر من عام ولكن ضربوا رايه عرض الحائط. حينما كانوا يتحدثون عن صناعة الطائرات قال لهم لا تخدعوا شعبكم0 الجائع وفروا له الخبز ثم تحدثوا عن صناعة الطائرات انهم كاهل البربون لايتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا0 قال لهم ان قادمات الايام سوف تكذب ما تدعون . تحسبوا لما تقولون لاتخدعوا شعبكم بل صارحوه بالقادم الاسواء ولكن لم يستبينوا النصح الا ضحي الغد0
    الاتدرون ان الاحتياطي المركز من الدولار قد انخفض من مليار وثمانمائة الف دولار في2008 الي385000 دولار الان وهذا ما اتت به تقارير البنك الدولي هذا لم يكن من بنات افكار المعارضه0 وهناك التزامات حيه واجبة السداد تفوق هذا المبلغ بمرات ومرات0 لهذا سوف يستمر الدولار في ارتفاعه الجنوني ويصاحبه ارتفاع في الاسعار0 والانكماش الخائف منه يا حضرة المهندس جاي جاي ومهما طبعت من عمله ورقيه غير مغطية القمه لن تستطيع ان توقف عجلة الانكماش0 ولكن هذه حلول امنيه وليست حلول اقتصاديه تريد ان تقول لهم استمروا في الصرف البزخي علي الامن وشراء الزمم السياسيه حتي لاينفض السامر0 لانك تدري ان المكري صاحب منفعه يمكن ان يدافع عنها اذا استمرت هذه المصلحه ولكن اذا ذهبت يذهب بل يصبح وقود لثورة الجوعي القادمه0 وهذا ما بدا يظهر الان في صفوف الارزقيه الذين تم كريهم باموال الشعب الجائع0 واليوم حبلي سوف يلدن كل طريف وغريب ويا ما نري العجب العجاب وسوف ينكشف المستور وتبين الحقيقه التي حاولوا تغطيتها بالاعلام الكاذب والصمت علي الفساد0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..