مقالات وآراء

عمر جماع .. من موالاة المتأسلمين إلى حكومة حمدوك

لا ادري كيف تسلل الضابط العجوز عمر جماع إلى قوائم وزارة حمدوك الجديدة، والكل يعلم إنّ عمر جماع فتى مدلل للحكومة المندحرة خدم في صفوفها طويلاص وهندس لها إنتخاباتها المزورة باشتراكه في انتخاب المخلوع كثيراً عبر لجنة الانتخابات المركزية. وعمر جماع نفسه خدم مع علي الحاج سنين طويلة في ديوان الحكم الإتحادي أيام الفيدرالية وساهم في كل التردي الذي حدث في الخدمات وتدهورها في الولايات والأقاليم قبل أن تنهكها خزعبلات جماع في ديوان الحكم الاتحادي عبر التسييس الممنهج وسياسة فرق تسد التي اتبعتها الحكومة البائدة بين القبائل.
عمر جماع كان المسئول الاول في مفوضية الإستفتاء التي زورت إستفتاء الجنوب وفصلت جنوب السودان ونفذ جماع توجيهات النظام المندحر حتى قذفوا بالجنوب بعيداً فهو شريك أصيل في جريمة الإنفصال قبل أن يشارك في هندسة وتزوير إنتخاب المخلوع مراراً وتكراراً.
وعمر جماع معروف في أوساط مجايليه بالموالاه حسب الموجه فلم يكن له موقفه ضد نظام المتأسلمين بل تماهى معهمك وتقلد عدة مناصب عليا ابتداء من إدارة البترول في الولاية الوسطى اغنى مؤسسة حكومية وهي ذات خلفية مسيسة تقوم بإسناد منظمات الحكومة بل التعيين لها لا يتم اعتباطاً بل وفق محددات في مقدمتها الولاء المطلق وليس ادل على ذلك من تعيين مهندس زراعي فيما بعد لهذه الإدارة الغنية المتخصصة في دعم المتأسلمين ومنظماتهم وتوفير حاجياتهم.
عمر جماع خدم كامين عام مع النظام المندحر وكان أداة طيعة في يدهم ولذلك كافأوه بمركز الفيدرالية وهو مركز تدريب منحوه تعاقدات لتقديم دورات تدريبية فطيرة في عدد من الولايات دون منافسة ليحصد عوائد مالية ضخمة لا يستحقها.
ما لن ينساه الناس لهذا الجماع هو مشاركته في تزوير إرادة الناس وفوق ذلك ميوعة مواقفه وميوله لخدمة النظام المندحر فكيف تسمح له الثورة بالمشاركة فيها ولعل حمدوك لم يكن محايداً في اختياره او انه لم يعرفه بما يكفي.
ومعروف عن جماع خلاف مواقفه الموالية للمتأسلمين ومشاركتهم سنين دويلة فهو ذو مواقف كذلك ليست مشرفة في تاريخه المهني علاوة على أشياء اخرى ليس من المناسب قولها هنا.
يا حمدوك كيف تختار .. وإذا كانت لك صداقات فليس مكانها مثل هذا الاختيار القبيح لرمز من رموز النظام البائد.
ويا قحت كيف لا تعرفون عمر جماع ذي المواقف المائعة في خدمة النظام المندحر والمتأسلمين قبحهم الله وإن جاء عمر جماع فقد صدقت المقولة والتكهنات في عودة الكيزان في ثوب جديد.

عباس التجاني ضو البيت

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. حصلت الراكوبة على آخر قائمة متفق عليها بين قوى الحرية والتغيير ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك وشملت القائمة كل من:
    الخارجية
    أسماء محمد عبدالله

    التجارة والصناعة
    مدني عباس

    وزارة مجلس الوزراء
    عمر مانيس

    الشباب والرياضة
    ولاء البوشي

    الصحة
    اكرم علي التوم

    المالية والاقتصاد
    ابراهيم أحمد البدوي

    الطاقة والتعدين
    عادل عبدالله إبراهيم

    الثقافة والاعلام
    فيصل محمد صالح

    وزارة العدل
    محمد عبد السلام

    وزارة التربية والتعليم
    بروفيسور محمد الأمين التوم

    وزارة التعليم العالي
    انتصار صغيرون

    وزارة التنمية الاجتماعية والعمل
    لينا الشيخ

    وزارة الزراعة والموارد الطبيعية
    عبد الله عيسى زايد

    وزارة الري والموارد المائية
    ياسر عباس محمد علي

    وزارة الشؤون الدينية والاوقاف
    نصر الدين مفرح

    وزارة الدفاع
    جمال عمر

    وزارة الداخلية
    ادريس الطريفي

    يا استاذنا بفتش في جماع ده اصلا ما عرفت اين يوجد واي وزارة رشح لها

    1. يا زول ساي ورد إسم عمر جماع في ترشيح لوزارة الحكم المحلي ممثلاً عن الإداريين كما تناقلته الكثير من الوسائط.

  2. ورغم انه ربما اعتبرتوه يا اهل بوربون بكاءا على اللبن السكوب و”المقدّر لا بد يكون”..فقط لاغير ولازم عشان ما تنسو لازم تعرفو الحقيقه.. ال حقيقه.. الحقيقه التى اعنيها انه كان ينبغى ان يكون على راس الادارة الحكوميه .. رئيس الوزراء ..من بين الذين ظلوا داخل السودان على الاقل خلال العشر سنوات الاخيره ( وما اكثرهم من الاكفاء حملة الشهادات) حتى يكون قد عاش بين الكوادر العامله فى مختلف المجالات وعايش كل احوال العمل العام وتصرفات اهل السودان عموم و ما كان يدور من افك ونفاق فى اجواء البلاد وليكون مدركا لمتطلبات رئاسة الدوله السودانيه (وليس العمل فى المنظمات الدوليه المتخصصه) وليكون مدركا مدى صعوبة حكم السودانيين وقلة صبرهم فى ظل ظروف غير طبيعيه..رئيس وزراء ما عمل فى مكتب حكومى فى السودان (الآ ربما لفترة او فترات متباعده) وربما كانت بعيدة عن مجالات الحكم والادارة ودهاليز السياسه) يؤتى به من خارج البلاد! دا ما يحصل ألا فى السودان! وماذا كانت طريقة اختياره (الم تكن لورود اسمه بين مرشحى المخلوع للاسترداف الوزارى وقيل انه رفض المشاركه (ايّا كانت اسبابه) ! على كل حال “البقولو القلب العين ماتشيفو!) يعنى لو كان ممن كانوا موجودين داخل السودان هل كان تكوين الحكومه يستغرق كل هذا الوقت ويحتاج الى هذا الاخذ والرد والتمنع والامتناع وكمان فيها تهديد بالاستقاله اذا لم يسمع كلامه وتقبل ترشيحاته؟ ترشيحات الجماعة لا تشقى البلاد بها وترشيحات الفرد تشقيها! ولآ موش كدا يا انت؟

  3. لو ده مرشح الاداريين فالادريين زبالة مثلهم مثل مشرحهم لعنة الله عليهم وعلى مرشحهم

    قال اداريين قال بلا يخمكم

  4. الإداريين اشتهروا بالفساد وحده ولا شيء غير ذلك وما كتب في هذا البوست ليست غريبا … فالخطورة ح تكون في المجموعة التي يقوم هذا الوزير بتعيينها، وربما يكون معظمها كيزان … نأمل تدارك الموقف

  5. خلاص عمر جماع انكشف فالمنافقين كتار هذه الايام ، لذا لزم الحذر الشديد. ما شفتو الرزيقى والهندى يكتبان عن الثوره ويمجدوها .. هذا زمن الحربويات!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..