الصحافي التائه

عثمان ميرغني قامة صحفية سودانية في المهجر لماذا ؟ لانه يقبض بالجنيه الاسترليني الابيض وليس بالجنيه السوداني الزنجي . قرأت مقاله الاخير تحت عنوان “الوجه القبيح لحرب السودان” فتبادر الى ذهني سؤال وحيد. في اي مكان كتب عثمان مقاله ؟ هل كتبه عندما كان في غرفة مساج عامة أم كتبه عندما كان في الجاكوزي داخل منزله ؟ هو لم يستنكر ولو بكلمة بسيطة جز الرؤوس بل طالب بتحقيق محايد لتحديد الفاعل كأنه ولد في لاس فيغاس وليس في حواكير البلاد .
هل يعلم عثمان بأن عبدالفتاح ابو شنب بات يجسد في الوعي الشعبي السوداني ظل زوال الاخلاق وليس صورة قائد جيش . وعن اي جيش يتحدث عثمان؟ عن جيش يرفض حتى وقف محدود لوقف اطلاق النار لدفن من قتلهم . عن جيش تقول الاحصاءات ان 95 بالماية من السودانيين لا يستطيعون تامين وجبة طعام واحدة كاملة لعيالهم في اليوم وهو مستمر في معركة اللاكرامة . عن جيش تشرد بسبب تعنته اكثر من عشرة ملايين سوداني وهويلبس زيه التنكري بانه يذود عن حدود البلاد السائبة ويحمي المدنيين . عن جيش اضاع جنوب البلاد . عن جيش فرخ في دارفور اكثر من تسعين عصابة تحرير سودان مسلحة ،عن جيش ارسل افراده مرتزقة الى اليمن ، عن جيش يوزع السلاح كالشوكولا على المواطنين بدل الخبز والامن . نقول لعثمان مير غني قل وحدك لا اله الا الله لاننا لم نعد نصدق قوله تعالى: “الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون” (البقرة، 15). ان ما تطلبه من تحقيق لا يقدم او يؤخر لان ماحصل يؤكد ان روح الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح ابو شنب لم تكن يوما وطنية بل هي روح داعشية بامتياز لان الجيش الذي يرفض ويعرقل ويتاجر بالمساعدات الانسانية يؤكد ان السودانيين في وعيه هم شلة من الكفار .
وفي الختام نقول لك ايها الصحفي المهاجر دنيا ربك واسعة اكتب عن بلاد اخرى وانسى السودان فلا هو يعنيك ولا انت تعنيه .
من اقوال عبد الفتاح ابو شنب :
– أؤكد لكم ان تطبيق الشريعة الاسلامية في باريس عاصمة فرنسا سيحصل قبل تطبيق الديمقراطية في السودان وتسليم الحكم الى المدنيين.
ومن نصائح عبد الفتاح ابو شنب للسودانيين :
مَتَى تَرَ الكلبَ في أيَّامِ دَوْلتِهِ ***** فاجَعلْ لرِجْليكَ أطواقاً من الزَرَدِ