لا لاحتكار الفتاوى

ما يميز الشرع الإسلامي الذي جاء خاتماً للشرائع الأخرى قبله أنه جاء مناسباً وصالحاً لكل زمان ومكان ولكل المجتمعات البشرية والأمم والحضارات.. دين الإسلام قامت وارتكزت معجزته أساساً على المعرفة والعقل والأمر بالتدبر. أول آياته: (اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم) صدق الله العظيم.
معلوم أن الإسلام يقوم على أركان ثابتة لا تقبل غير التسليم والعمل بها رأسه التوحيد والعبودية لله وحده لا شريك له وعلى الإيمان بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره. وتنقسم العبادات فيه إلى عبادات (شعائرية) مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج للمستطيع وعلى عبادات (تعاملية) راقية مع الآخر باتباع الأخلاق الفاضلة التي ترتقي بالإنسان وترتفع به من طبيعته (الطينية) أو طبيعة الشيطان (النارية) وتقربه إلى الطبيعة الملائكية (النورانية) سواء بتجنبه لما حرم الله في كتابه من تعاطي الفاسد من أكل وشرب أو السلوك المنحرف وفاحش القول والفعل ما ظهر منها وما بطن هذا على المستوى الشخصي أما في العام فتجنب الظلم والاستبداد والطغيان على الناس. فإذا امتلأت جوانح هذا الإنسان بهذا الخير الرباني فاضت على الآخرين بركة وعاشت البشرية في سعادة وعم السلام والحب والرخاء والعكس صحيح.
ثوابت الإسلام أولاً في الذكر الحكيم (القرءان) الذي تكفل الله بحفظه وعلى السنة الصحيحة، أما المتحرك في الإسلام فيقوم على التفكر والاجتهاد الذي يقوم أساساً على تدبر آيات الله والنظر والاجتهاد في فهم معاني ومقاصد هذا الدين الحنيف وعلى المبادئ الأساسية والقيم التي نزل بها القرءان وما ورد في السنة الصحيحة والثابتة.
إن التدبر والنظر إلى ما وراء النصوص وليس الوقوف عندها فقط هو من صميم قوله تعالى (كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته ويتذكر أولو الألباب)، ولهذا كانت اجتهادات وتصرفات أمير المؤمنين العادل عمر بن الخطاب كما في حد السرقة أو غيرها هو بسبب فهمه وتدبره لما وراء النصوص ولحكمتها إن تحريم الحلال لا يقل خطأ عن تحليل الحرام ولذلك نقول إن بعضاً من فتاوى بعض علمائنا الأجلاء يجب أن تكون خاضعة لهذا المنهج الرباني الحكيم وليس التسليم المطلق، فهم رجال وغيرهم كذلك.
ذكرت ما ذكرت أعلاه عندما قرأت مؤخراً عن السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وقد كان العلماء هناك وعلى رأسهم الشيخ المرحوم بن باز يحرمونها عليهم بفتوى شرعية غريبة لا تتوافق مع مقاصد الشرع فقد ظللت وغيري ننتقد هذه الفتوى وغيرها حتى قيض الله للملك سلمان أن يتجاوزها أخيراً. مثل هذه الفتاوى الدينية غير الدقيقة كتحريم العلماء للبناء الثابت عند المبيت والإقامة في منى إبان فترة الحج ثم الرجوع عنه أو في عدم زكاة الفطر إلا عينا وليس نقداً أو كما حرم أحدهم الانتخابات لتولي الحكم وإدارة الدولة، كل تلك الفتاوى لا تتفق مع الاجتهاد والتدين الصحيح ولا التدبر لمعاني القرءان ومقاصد الدين حيث لا تقوم على النظر لما وراء النصوص القرءانية ومقاصدها وطبيعة هذا الدين الوسطي الصالح لكل زمان ومكان، سيما وأنه منذ نشوء الدولة الأموية وما بعدها ازدهر الفقه الشعائري أي فقه العبادات وجزء غير يسير من فقه المعاملات بعكس فقه الشأن العام ونظام الحكم بسبب السيطرة السياسية وغياب الشورى. هل يمكن القول بطاعة ولي الأمر بدون شورى حقيقية؟.
التيار
عوووووك يا محجوب عروة، إنت حي؟
خطر الفتاوى التي تطلق بلا تدبر ، و في امور محدثة و مرسلة ليس فيها نص و لم تكن موجودة ايام النبوة و الخلافة الراشدة، خطر هذه الفتاوى كبير على الدين نفسه فنحرم ثم نعود فنحلل و هكذا … على العلماء التفكر و التدبر و مشاورة اهل العلوم قبل اصدار الفتاوى … ما زال السجائر محرم بفتوى شرعية من المفتي اي انه صار على درجة واحدة مع الخمر و غيرها فكلاهما حرام و لكن السجائر في الدولة التي تحرمه بفتواها يباع في البقالات و المحلات علنا .. فاي حرمة تلك؟ و هذا مجرد مثال
الاستاذ محجوب عروة لك النحية ، والشكر اجزله على هذه السمفونية الرائعة . العالم يتطور ويتقدم بألأعتراف بالأخطاء والنقد الموضوعي . والآن عندما يعود الحق لأهله وهن نصف المجتمع، لا يتكرم اى انسان للتطرق للظلم المنافي للحق والشرع . ويصور الامر وكانه تصدق وعطف من جانب ما يعرف بخادم الحرمين . وهو ملك يجثم هو واسرته على صدر شعب الجزيرة ويدير حرب ابادة على اليمنين بواسطة الانكشارية السودانية .
عوووووك يا محجوب عروة، إنت حي؟
خطر الفتاوى التي تطلق بلا تدبر ، و في امور محدثة و مرسلة ليس فيها نص و لم تكن موجودة ايام النبوة و الخلافة الراشدة، خطر هذه الفتاوى كبير على الدين نفسه فنحرم ثم نعود فنحلل و هكذا … على العلماء التفكر و التدبر و مشاورة اهل العلوم قبل اصدار الفتاوى … ما زال السجائر محرم بفتوى شرعية من المفتي اي انه صار على درجة واحدة مع الخمر و غيرها فكلاهما حرام و لكن السجائر في الدولة التي تحرمه بفتواها يباع في البقالات و المحلات علنا .. فاي حرمة تلك؟ و هذا مجرد مثال
الاستاذ محجوب عروة لك النحية ، والشكر اجزله على هذه السمفونية الرائعة . العالم يتطور ويتقدم بألأعتراف بالأخطاء والنقد الموضوعي . والآن عندما يعود الحق لأهله وهن نصف المجتمع، لا يتكرم اى انسان للتطرق للظلم المنافي للحق والشرع . ويصور الامر وكانه تصدق وعطف من جانب ما يعرف بخادم الحرمين . وهو ملك يجثم هو واسرته على صدر شعب الجزيرة ويدير حرب ابادة على اليمنين بواسطة الانكشارية السودانية .