فقة بعبع النظام..اا

فقة بعبع النظام!!
محمد الحاج احمد
[email protected]
من يستحضر حقائق تاريخنا الإسلامي يدرك (بأن كم فئة قليلة ،غلبت فئة كبيرة) ، وكان زادهم الإيمان ونور الحق المبين وقيم السماء ، ولكن بوصلة استقرائنا هذه المرة لم تكن كذلك ، والصورة معكوسة تماماً.
وبوصلتنا تتجه نحو (الشياطين) التي تحكم السودان قرابة ربع قرن ، جاسمة في أنفاس الشعب بكل ما أوتيت من قوة وهي لا زالت تردد شعارات وعبارات جوفاء ، بقصد اختراق قلوبنا الحزينة زى ما فعلت من قبل لكي تواسي همومنا وتقول لنا بأنهم (أنبل النبلاء). وأنا ما نسمعه عن والمهاترات هنا وهناك ، إنما القصد منه بعض المراشقات والمداعبات السياسية ليس إلا ،بتقديم فكرة جديدة لنا بأنهم ملائكة سماوية أتت لخدمة الشعب بكل تجرد ونكران ذات لتحقيق قيم العدالة وإرساء دعائم الحق وتتباهي أجهزتنا التشريعية بأن ملائكتها القائمين على أمرنا ، أفضل ملائكة على وجه الأرض ، لا يدخل إليهم الفساد لا من تحتهم ولا فوقهم لأنهم محصنين ، هُم يستخفون بنا ، ونحنُ نستخف بهم ، وهُم بكل سذاجة حدسهم يعكسون لنا واقع عجزهم السياسي والاقتصادي، وفي بعض المرات يميلون إلي توبيخ سوداننا الكبير وموروثاته الثقيلة كأنهم يرمون إلي شي أخر. ،تارة سخطهم يذهب عديل إلي أنظمة الحكم السابقة والأحزاب وما أدراك ما الأحزاب ولغة الهامش ، وفجأة بدون أي عناء فكري أصبحنا نعرف (منهجية المرحلة القادمة) وهذه الاسطوانة فُلقت رؤوسنا و جباهنا و أدميت قلوبنا ، شغالة فينا قرف وخداع كل يوم ، لغاية ما أصابنا تورم عام في أدمغتنا.
هُم يرمون تقصيرهم على غيرهم ،ولكن رغم الوهن السياسي الذي كان يسودنا في الماضي ( زمن الأحزاب- والعسكر)، إلا أن حياتنا الاجتماعية والاقتصادية كانت بسيطة وسمحة كلها (قيم) و ( سلوكيات) و (شرف مهنة) ، ليس كفترتكم الحالية ،لأنكم بعد وصولكم لمقاليد الحكم انقلبت حالتنا للنقيض تماما وأصبحت (مفارقات)و(مجازفات)و(فساد) و(تردي) في كل شي حتى في السياسة ومجالات الحياة العامة.
وفعلاً الإنقاذ … دخلت في كل سهولنا وربوعنا وبيوتنا وخربت كل شي جميل فيها .. لأن الساقط … لا يلد إلا ساقط و (الفاجر لا يلد إلا فاجراً كفارا)
هناك مادة دسمة ضمن مواثيق النظام بما يسمي الجعجعة والنفخة وتأتي من (جعجعة يجعجع جعجعةً / ونفخ ينفخ نفخة ). إني أسمع جعجعة ولا أري طحينا.
والقاعدة الأساسية لهذه المسميات ، تقول بأنك تستطيع أن تجعجع و تنفخ أي واحد أصغر منك بدون تتردد أو خوف( في خطبة ، لا مؤتمر ، ولا في سهلة) ، وربما أنهم يطبقون أغنية ( حبيبي قرب تعال ما تبتعد ) فدرجة الجعجعة والنفخة تعتمد على حسب مسافتك ومكانتك. وأقسامها كثيرة ومتعرجة ما بين صغيرة ومتوسطة وعالية وخشنة ونهاية خدمة ولحد وقبر الخ ، ومن خلال هذه التسميات طبق النظام جرائم بشرية كثيرة ، جرائم لم يعملها (فرعون) في زمانه. نبدؤها من اغتيال (الزبير محمد صالح ) عندما صدر فرلمانه بتصفيته من شيخهم آنذاك ، و ( إبراهيم شمس الدين ) وشهداء الطائرات المنكوبة والإبادات الجماعية في ( دارفور) وغيرها الكثير. وهذا مبدأ أساسي عندهم ، حتى أنهم يطبقونه في أنفسهم . وهذه السياسة لا نعرف من هو مبتدعها وبادئها ولكن هي كالبوصلة متغلبة بين الاتجاهات العريضة والمسيطرة في الحكم، ويمكن تكهن بدايتها بما هو معروف بالنفخة الأولي عندما انقلبوا على أستاذهم ( حسن الترابي ) وهناك نفخة ( الزبير بشير مدني ) الذي همش وركن في الجزيرة ، ترك يلهث وراء الكنارات ويعدمها الريشة ،لأنه لم يجد شيء ، لأن رفقاء السوء والنهب من خلفه ( الشريف أحمد عمر بدر) و(الختم) لم يتركوا أي شي في ولايته.والنفخات هي كثيرة ومتعددة منها نفخات الولاة لرعاياهم ونفخات عساكرنا التي انحرفت 380 درجة عن مارشاتها ، ويا للهم والحسرة من عساكرنا لما تجيهم جعجة ولا نفخة من شخصيات مدنية. ويقوموا أدوا التحية بكل أريحية ، تسألهم ليه بتعملوا كدا … أقولوا دي المنسقية ( يا خسارة حبي فيك) ونتذكر آخر نفخة لـ ( سيخة والمتعفن وقوش و أبو العفين ) وفي بعض الأحيان تتعدد جهات النفخ تارة الجهة العليا مباشرة ، وتارة من جهات معاكسة ( هجمة مرتدة ) أو من ( نيران صديقة ) على سبيل المكايدات والمضايقات أو تصرفات بعينها. وفي معظمها يندرج تحت غطاء (العنجهية) و ( التعصبية الضيقة ) وتكتر الوساطات إذا كان ( ولد حفره)، ومن الملاحظ بأن إمبراطوريات النظام كترت بقت أكبر من كبوديا والتيت، وإمبراطورية (حوش بانقا) دليل على ذلك.
وفي بعض الأحايين ينصرف النظام شهوراً وراء ( جعجعات) و(نفخات) فارغة عمياء لا تقدم شبراً واحداً للوطن بل تخصم منه الكثير ، بدل الانتباه لتنميته ونهضته .ونحنا بطبعنا المتعطش أصبحنا نسترق السمع لتلك الماكيدات أقصد الجعجعات ( لأن الفيل لما أقعد واجتمع ) وخصوصا مع أقرانه ….معناها في نفخة جديدة(صوت وصورة).وكل هذه السنوات أشغلونا بألاعيبهم وفي كل مرة يزودوا لينا العيار حتى لا نمل منها ، عيار (قيراطوا) أعلي من الذهب. ولما تكون الأمور رايقة ومروقة ، وما في أي جعجعة ولا نفخة، يسرحوا بـ شعبي المسكين في تفتيش (سبيكة ) دهب خام ، شهر ولا شهرين تلاتة ، لغاية ما تجي راجع ساي ومطالب. ودي حصيلة واحدة بس (من مقالبهم)، ياما يا شعبي تشبع مقالب، وبكل عفوية … تاني نرجع ونقعد نسمع كلامهم في التلفزيون بالليل ، والمشروع الفلاني أكبر مشروع في أفريقيا، تنوم مبسوط ونمني النفس بأن المشاريع كترت ، وتحلم بأنك بقيت أغني زول ونفكر في لبس العقال. اطلع لينا الصباح الوضاح… الكلوا صحاح وتلقي نفسك إنتا ما عندك ( أبو النوم )… وتنوم يا مهموم… وعقلك مليان غل ، ما في إي مساحة للتفكير أو بالأحرى جندوا عقولنا لصالحهم أن (صح التعبير).
دمروا قيمنا السودانية السمحة ، وعقونا وأجسادنا وشبابنا منهم من مات ومنهم تشرد وطرد من الخدمة ومنهم من ينتظر. يشحنونا بأنهم ينتهجون الصفة الإسلامية،وفي الحقيقة هم مجردون منها ولا يمتلكون أبسط شي في الإنسانية و لا ينتمون بأي حال من الأحوال لسماحة ديننا الحنيف لا من قريب ولا من بعيد ، بنص القرآن الكريم ( من أحيا الناس فكأنما أحي الناس جميعاً ) وكما قال رسولنا الكريم ( من غشنا فليس منا)
والشايفنوا دا… أن شعبي مظلوم ومقهور جداً جداً ،لا هو عايش ولا حاجة مقارنة بما يمتعون به هُم من خيرات هذا الوطن الأبي، لم يتركوا أي شي ، وباسم الخصخصة ، باعوا الغالي والرخيص بثمن (بخس).
وأخيراً نقول لهم :
مهما أشتد حبلكم لأعناقنا … لن نتساقط (رطباً جنياً) ، وهذا (بعدكم).
وبمشيئة الله …. صبرنا ممدود ، و طعنة خناجرنا قادمة وسوف تكون قاتلة ، لأن عرشكم هاوي هاوي، وزمن نهايتكم قد حان !!
ما عجبني هو اسم المقال :فقة النظام أو فقة بعبع النظام – ماقلته ي اخي كلة صحيح وفي المليان انشاء الله صبرنا ما يطول لانهم بالجد دمروا عقول الشباب في المخدرات ووراء أوهامهم ، يا اخي نحن الخريجين من الجامعات بالملايين لينا سنوات وفي كل مرة يوعدونا ببرنامج تشغيل الخريج والرقشات جاية وتمويل المشاريع الصغيرة ولكن كله كذب وافتراء ومن يكون سعيد الحظ بتمويله الا اكون تابع لهم. وكما قلت في مقالك يا اخي هم متخصصون في سياسات الغش ولهم ناس في كل قطاع بالذات بقسم فئة تشغيل الشباب والخريجين ، حتي بعدما تتخرج تاني ما بتشوف زميلك المعاك إلا تكون حاوي واذا انحرفت هذا هدفهم ومبتغاهم
ولاء حسن
الخرطوم
الوطن خيراتوا نشفت عديل ، ديل امشوا تكون البلد نضيفة من اي شي
والله قاعدين عطالة وغير الدبرسة مافي شي ، وهم خزائنهم مليانه والشعب زاتو بقي شعب عجيب … اذا قلت تشتغل في السوق ما يخلوك واذا اشتقلت سواق ساي تجيب البلاوي من كل جهه —– غايتو ربك يعين ويلطف بشعب السودان
أنا عايز أعرف من وين بتجيب المصطلحات دي – يا ود الحاج قولي اي بند ولا اي ميثاق للنظام فيه البنود دي بالله عليك ما تأولوا في اي كلام حتي لا تألبوا الناس ضد النظام وأرجو تحري جيدا وبعدين قصة الذهب دي واقع الناس يا ما بدور عليه وبتلقاهوا في الشمالية بالقرب من أبو حمد وفي بربر وفي الدمازين دي كلها حقائق وفي القضارف – صحيح ناس بتلقي وناس ما بتلقي حسب جهازك وسعيك
وبعدين البعبع بتاعنا في السودان كبير وزمن الاحزاب البتقول عليه شفناهو برضو واخير لينا البشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اكتر ما عجبني في المقال هو المصطلحات التي حشرتها حشر مثل أنبل النبلاء والجعجة والنفخة وهكذا
على العموم المقال جميل ونتمني ان يعرف شعبي المقهور ما يدور حولة ويعد العدة ويثور على النظام الظالم الموجود.وفي اليومين دي بنسمع بمشكلة الموية غايتو الله يعنيك يا سودان اكبر نيل وعشطان
رقية – المنطقة الشرقية الدمام