تفاقمت الأوضاع الانسانية بحاضرة ولاية شمال كردفان (الأبيض) جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدنية. وقال مصدر مطلع لـ(راديو دبنقا) : ” إن أسعار السلع الاستهلاكية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً وإن فوضى الأسعار ضاربة بأطنابها دون تدخل السلطات المحلية لوقف طمع وجشع التجار”، وكشف المصدر عن أن قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة (شمالاً وجنوباً وغرباً) تتحصل على جبايات متفاوتة من العربات الملاكي وشاحنات البضائع حيث تدفع العربات الصغيرة ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه أما الشاحنات ما بين 60 إلى 100 ألف جنيهاً، وقد يزيد المبلغ بحسب البضاعة ويصل أحياناً إلى 300 ألف جنيه ، وأضاف في الغالب يحدث تفاوض ومساومات ويستجيب أصحاب العربات في نهاية الأمر.
ونفى المصدر سيطرة الجيش على مدخل شارع النهود الأبيض على إثر عمليات قامت بها قوات الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) الأسبوع الماضي، وقال: ” إن قوات الدعم السريع انسحبت من منطقة أبو الغر و13 ولكنها عاودت الانتشار في مناطق متاخمة وما زالت تفرض جباياتها على كل العربات التي تستغل طريق النهود الأبيض”، وفيما يسود الحذر بالمدينة يقول شهود عيان لـ(راديو دبنقا): “إن حادثة ذبح مواطنين بواسطة الجيش جعل التوتر يتسيد الموقف في منطقة الرملة ومناطق شمال غرباً الأبيض تحسباً لهجمات انتقامية من قوات الدعم السريع”.
وفي السياق ذاته، تعاني المدينة من قطوعات في الكهرباء والمياه لسيطرة الدعم السريع على محطة الكهرباء الرئيسية ومصادر المياه الجنوبية، وكشف مصدر مطلع عن أن التيار الكهربائي عاد إلى المدينة أمس بعد انقطاع استمر يومين، وأشار إلى أن عمليات اصلاح الأعطال بالمحطة تتم بعد التفاوض مع قوات الدعم السريع وسماحها لفرق الاصلاح بالقيام بمهامها.
دبنقا
