دول تعبانة ودول تغيانة

انا اتبع اسمي بحرفي عين سين . وهذا اشارة لمهنة احترمتها واهلها في السودان . ومارستها لسنين في مواني اوربا . والسفن التي تأتي الي المواني هي عبارة عن قطعة مبحرة تعكس حالة وطنها . وبالنظرة الاولي الي السفينة وبحارتها يمكن تحديدمستوي القطر الذي اتت منه .
عندما يبدا العتالي بالعمل يعطونه اسوأ العمل واصعبه ،مثل الفحم او طحين السمك الذي يأتي مثل الرمل يقوم العتاله بجرفه الي الوسط حتي تطبق عليه الجرافات العملاقة . و البن التي في شكل عشرات الآلاف من الاطنان في جوالات الخيش ن وبعد عمل عدة ايام لا يستطيع الانسان ان يضع اذنه علي الوسادة . واذا لم يهرب العتالي يتحصل علي عمل اسهل نسبيا . وهنالك بالات القطن التي تزن 200 كيلو جرام ، وكتل المطاط التي هي متر مكعب يصعب الامساك بها ورفعها ووضعها فوق بعضها . ولعنة اسمها سفن المجمدات والتي تكون درجة البرودة داخلها 25 درجة تحت الصفر حتي في عز الصيف . والعمل فيها ياخذ اياما . ولكن العتالي يتعلم بالممارسة او من الاخرين ، ويطور اسلوبه .

في ميناء مالمو في السويد كانت تأتي سفينتان من الحجم الصغير بصورة يومية . والسفينتان بعد اكثر من 40 عاما لايزال اسمهما راسخا في ذهني وهما انقيلا يونقمان ومونا ماتيسون . وحمولتهما كانت حوالي 2000 طن لكل سفينة . وهما متشابهتان في اللون والشكل مما رجح لدي ان المالك واحد .
السفن بهذا الحكم ليست مصممة للمسافات الطويلة، وتعرف ب ,,فيدرز ,, او مغذية . فهي تأخذ البضائع من ميناء هامبورق في المانيا وتوصلها الي مالمو في جنوب السويد .وترجع في المساء وتغيب يوما كاملا وتتبادل الرحلة مع شقيقتها . والبضائع تاتي من كل العالم الي المواني الضخمة وبعضها تفوق حمولتها ال 100 الف طن ولا يصح تسكعها في المواني الصغيرة ، فتجاريا تخسر الشركات بهذه الطريقة .
عندما نحضر في السابعة صباحا ، تكون نمرنا مسجلة في لستة العمال . رقمي كان 1436 ، وهاذا ما نتعامل بة وليس هنالك اسماء . وينادي الفورمان علي الارقام المطلوبة ويسجلها في ورقة ويذكر اسم السفينة واسم الميناء ورقم الرصيف . ويعطي الورقة الي احد العمال او ما يعرف برجل الاشارة . وهذا من العادة بحار عجوز او عتالي فقد اصابعه او تقدم في السن . ومهمتة مثل مؤشر الطيارات يعطي الاشارة لسائق الرافعة الذي لايستطيع ان يشاهد ما بداخل العنبر . وهذه الاشارات لغة عالمية . وللسفن المغذية مربط معروف . وللشقيقتين الالمانيتين مربط دائم في الميناء الحر المرسي الشمالي . والفورمان يعرف كيف يجاوز بين العمال ليعتصر اكبر قدر من العمل . ولهم فراسة فبعض العمل يحتاج الي القوة فقط . وبعض العمل تحتاج لمقدرة علي التصرف . والصناعي فورد قال انه يختار العامل الكسول الذكي ليقوم بعمل جديد صعب . وسرعان ما يكتشف ذالك العامل حيلة عملية للقيام بذالك العمل ، فيقوم فورد بتعميمها بين العمال .
وعندما نصل السفينة يكون العنبر الاول مفتوحا . ويقف البحار الالماني وكانه تمثال ، وملابسه منتظمة وحذاء خاص لايسمح بالانزلاق . ويتابعنا بنظراته ويتابع كل صغيرة وكبيرة . وعندما نكاد ان نفرغ من العنبر يقوم بفتح العنبر الثاني . عندما نرجع من الافطار ، يكون البحار الشاب قد تغير واتي تمثال جديد . كل طاقم السفينة كان بحاران وكابتن . والكابتن يكون نائما طيلة اليوم . ولم اشاهده سوي مرة واحدة ن لان الشحنة كانت تحوي التبغ .والسجاير وقا م البعض بكسر احد الكراتين ، وبلغه احد التماثيل . فخرج غاضبا . لكن بحارة وكباتن السفن الاخري لايهتمون .
عندما اسمع رقمي واسم احد السفينتين كنت اكون متأكدا من ان العمل سينتهي في الرابعة بدون اي احتمال لوقت اضافي . والوقت الاضافي هو ما يعشقه العتالي فبعد الرابعة تضاف 50 % الي الاجر وبعد السادسة يتضاعف الاجر . ويوم السبت يكون الاجر مضاعفا وبعد الرابعة في يوم السبت وطيلة يوم الاحد يكون الاجرثلاثة اضعاف . وتتفادي شركات الشحن العمل في نهاية الاسبوع ، الا في الحالات الاثتثنائية . وقد يتكاسل العمال في الساعة الاخيرة. فبعد ربع ساعة اضافية بعد الرابعة تعتبرالمدة ساعة كاملة . ولكن الالمان كانوا يراقبونا ويتصلون بالفورمان مباشرة .
قبل قفل العنبر الرابع والاخيرتكون ماكينة الالمان في حالة عمل . ومع خروج آخر عتالي تتهادي السفينة كعروس وليس هنلك بقعة في طلائها . وممراتها تلمع باستمرار و لا تفوح اي روائح كريهة من حماماتها .
من السفن المغذية كانت هنالك سفية بولندية صغيرة تتراوح حمولتها بين 700 و800 طن . وكانت تقف عادة بالقرب من الشقيقتين الالمانيتين . ما ان ترسوا حتي يخرج البولنديون راكضيت الي المدينة لشراء اشياء سيبيعونها باسعار مضاعفة في بلادهم . وحسبت في احد الايام سبعة وعشرين شخصا في تلك السفينة ، بعضهم كان اطفالا ونساء . وكانت حبال الغسيل تمتد علي ظهر السفينة و رائحة المرحاض تفوح ، ورائحة المطبخ ليست بكريمة . ويتسائل الانسان اين ينامون ؟ وكيف تسمح سلطات بلادهم بهذه الفوضي .
اسم المركب كان سيرنكا . وكانوا يبيعون كل شيء خاصة الفودكا والسجاير والكحول المركز 90% وحتي الجبن . والغريبة ان سير تعني جبن بالبولندية . عندما يأتي الالمان يتضاعف عدد رجال الجمارك ولا تتوقف الحركة دخولا وخروجا من المركب. وبما ان بعض العتالة يحبون الخمر ، فانهم يسعدون بالخمر الرخيص . والخمر في السويد يباع باسعار عالية وفي متاجر تابعة للدولة . واذكر العتالي بن يقضي يومين في الميناء وهو يعاقر الفودكا البولندية الرخيصة وينام في حمامات صالة تغيير الملابس . كنت احاول ان اقرأ تعابير وجه الالمان وهم يشاهدون جيرانهم البولنديين . واتذكر ان الالمان كانوا يصفون البولنديين بسوبمنش في ايام الحرب . او اشباة البشر . وهذا وصف عنصري نازي مرفوض ، لا يقبله انسان عاقل. ولكن تصرف بعض الدول يجعل جيرانهم يحسون بانهم شيء خاص .

في اول الثمانينات اتت السفينة امدرمان الي ميناء مالمو وكان كابتنها الرجل الرائع الفنان كابتن قاسم رحمة الله عليه . وكانت السفينة مشرفة وكان الطاقم السوداني مشرفا . ولعدة ايام كنا نذهب اليها لكي ,, نتكرف ,, ريحة السودان . وشاهدت السفن السودانية في كوبنهاجن وفي ميناء اوسكارشهامن في الساحل السويدي الشرقي وفي انتويربن وروتردام التي هي اكبر ميناء في العالم . ومثل الخطوط الجويه السودانية قديما كانت الخطوط البحرية السودانية فخرا للسودان وتثير الحسد . والسفن الاخيرة التي بنيت في الدنمارك كانت نصف اوتوماتيكية ، يستطيع الانسان ان يأكل من ارضيتها . لماذا نتراجع ؟
في1973 قمت بشحن ماكينات سيارات مستعملة واطارات مستعملة من هامبورق وكنت اسوق شاحنة بدفورد قمت بارسالها الي السودان . وعند السؤال عن ماكينات شاحنات بدفورد التي تعني لنا الجودة في السودان ، كان الالمان يضحكون . ويقولون ان التقنية البريطانية تنسب الي العصر الحجري . وعندما دافعت عن فهمي القديم ، وان البضاعة الانجليزية هي الاحسن ينظر الي الالمان مشفقين . واحد الالمان قال لي نحن لم نخسر الحرب . انظر الي اقتصادنا واقتصاد الفرنسيين والانجليز نحن الاحسن . لقد تحطمت بلادنا بالكامل ولاكنا بنيناها بسرعة واحسن من السابق .وفي التسعينات ابتلع الالمان شركات السيارات البريطانية ، بعد ان هلكت . وتذكرت كلام الالمان فالبضائع والمتاجر الالمانية في كل ركن في اوربا.
المانيا دمرت وفرضت عليها عقوبات ثقيلة . ونحن في السودان تحصلنا علي تعويضات حرب ذهب جزء منها لمزارع ومصنع النسيج في انزارا . ودفع الالمان لليهود والغجروكل العالم. والآن يحتلون اوربا اقتصاديا . لماذا؟ واليابا حطمت وضربت بالقنابل النووية واليابان اليوم المسيطرة علي آسيا اقتصاديا .
في الزلزال الاخير بني اليابانيون طريقا سريعا في ستة ايام . ووقف اليابانيون في طوابير ونظام لتلقي المساعدات والطعام وكانوا يقدمون الآخرين لتلقي المساعدات . وفي اقل من سنة اعادوا بناء كل شيء .
لم اصدق اذني في البداية عندما كان الاسكندنافيون يصفون الانجليبز بأنهم شعب لا يحترم المواعيد ويكذبون . ونحن في السودان كنا نقول مواعيد انجليز وكلام انجليز . وعرفت ان الالمان والاسكندنافيين لايوظفون الانجليز في المصانع لاتهم غير منضبطين وليسوا في قوه الالمان الجسدية .
اذكر ان انني شاهدت برنامجا انجليزيا ، والقصة ان مصنع كلورايد للبطاريات له فرع في كوبنهاجن . وهذا الفرع نسخة من فرع في انجلترة ولكن الانتاج في كوبنهاجن اعلي بكثير من الانتاج الدنماركي . واذكر ان مجموعة من السودانيين عملوا في هذا المصنع منهم العم خالد رحمة الله عليه ، وتوقفوا من صعوبة العمل . وبعد دراسة لشهر كامل ، اوضح الفيلم ان الدنماركي يتحرك قبل نهاية فسحة الاكل او القهوة ، وعندما تتحرك الماكينات يكون جاهزا . ولكن الانجليزي يتحرك نحو موقع العمل بعد انتهاء الفسحة . ويقسم العمل لعدة خطوات فهو يحمل الواح الرصاص ويضعها علي الطاولة ,, وياخد نفس ,, ثم يقوم برصها في الصندوق البلاستيكي وياخذ نفسا . ثم يتحرك لالتقاط الالواح الرصاصية من جديد . الدنماركي كان يكمل الماكينة ، لايقسم العمل ، كل شئ يحدث في حركة واحدة . وبسرعة يهجم كل الرصاص .
جورج واشنطون استفاد من الجنود الالمان والجنرالات الالمان في حرب التحرير وهم من علم الامريكان الانضباط وحشو البنادق القديمة في نصف الزمن العادي . ولم يحدث طيلة الشهر ان ذهب دنماركي الي الحمام في اثناء ساعات العمل . والغريب ان السويديين يقولون ان الدنمارمكيين متساهلين في العمل . ويصف الدنماركيون السويديين بانهم ماكينات .
عندما كنا نذهب الي برلين من شرق اوربا للعمل في الصيف ، كان الالمان يقولون لنا ,, انتم الاجانب تعملون لتعيشوا نحن الالمان نعيش لكي نعمل,,
ابني عثمان في الخامسة عشر من عمره بدا المدرسة الثانوية وهي يدرس كمبيوتر . وكنت اعرف انه لايحب اكل المدرسة والذي هو بوفيه رائع . والسويد ليس بها مدارس خاصة والاكل وكل شئ بدون مقابل . ولكن مدرسته الثانوية تعطي الطالب حوالي العشرة دولارت يوميا في شكل بونات ، ويستطيع الطالب ان يأكل في مكدونالت او بيرقر كنق او من محلات البتسا او الكباب . واذا اراد ان يشتري اي زيادة فيجب ان يدفع . وطالب الثانوي يتلقي 150 دولار شهريا وكرت لكي يركب البص طيلة اليوم الي التاسعة مساء . والناس يشتكون من تقصير الدولة . والبشير وزمرته .. يتبنوا ,, علي الناس بوجود الكلاب الساخنة والبيتزا .
عندما توظف السويد عمالا جدد وتستثمر في مشاريع جديدة . تعاني بعض الدول في جنوب اوربا من الانهيار . الانجليز كانوا يصفون هذه الدول بكلاب اوربا . وهذا اجحاف واسفاف . ولقد قال الرئيس الفرنسي ديقول ان اوربا تنتهي عند جبال البرنيز . وجبال البرنيز هي الجبال التي تفصل فرنسا
عن شبه جزيرة آيبيريا ، البرتقال واسبانيا .
قرات في مجلة النيوز ويك في السبعينات ان اليابانيين قد بنو مصنعا حديثا يصنع السوستة للملابس والحقائب والاحذية … الخ وايطاليا مشهورة بصناعة الملبوسات . وبعد افتتاح المصنع بمدة قصيرة اضرب 45 عاملا ايطاليا وطالبوا بزيادة العمال ، لعدم مقدرتهم علي الوصول الي سقف الانتاج المطلوب. قام 15 فنيا يابانيا بادارة المصنع ، وذادوا من الانتاج . وعندما تناول الاعلام فضيحة العمال الايطاليين . استصدرت النقابة امرا قانونيا يمنع اليابانييت من العمل . لان اليابانيين ليس عندهم اذن عمل او تسجيل في النقابة .ورجعوا الي العمل يغطيهم الخجل .
عندما تخسر الشركة اليابانية . يتوقف المديرون من اخذ مرتباتهم . وينتحر المدير اذا افلست الشركة . في الثمانينات عندما لم تستطع شركات السيارات الامريكية من منافسة اليابان زعموا ان اليابان تدعم شركاتها وهذا ممنوع . الرد كان ان المدير الامريكي يتقاضي نصف مليون دولار كمرتب شهري وشركته تعاني من مشاكل مالية . وقبل خمسة سنوات وفي بداية حكم اباما حضر مديري شركات السيارات بطائراتهم الخاصة ، وهمويطلبون الدعم من الحكومة .
احد الاخوة العرب قال لي ان اي عربي يشتري هوتيل يحضر وخلفه جيش من الموظفين ويتقدمهم متبخترا . والياباني يمتلك عشرات الشركات الضخمة لا تميزه من سائقه . يعقد اكبر الصفقات . ويختفي عن الاضواء . والعربي يستأجر الصحفيين لكي يغطوا شراء الفندق . السيدة الينور روزفلت زوجة الرئيس الامريكي التي كانت خلف وثيقة حقوق الانسان ، لم تجد التكريم الذي وجدته زوجة البشير وزوجة رئيس زبانيته .
يتحدث الناس عن اربعة امم تسمي بالامم الشبه عسكرية بسبب انضباطها ومقدرة شعوبها علي العمل والاجتهاد ، وانها بالرغم من النكبات تقف علي قدميها بسرعة . وهذه الدول هي كوريا واليابان والسويد والمانيا والنمسا تضاف الي المانيا .
في نهاية الاربعينات كانت حالة السويد بائسة جدا وكان ما عرف ببروليتارية الارض يعيشون في اوضاع شبه عبودية . وفي عشرين سنة انتقلت السويد من العبودية الي الرفاهية . وسنكتب عن العبودية في السويد
ع . س . شوقي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. موضوع رائع و شيق و دسم بالمعلومات .. و انا علي انتظار موضوع العبودية في السويد ..
    سؤال يا عم شوقي : ما نحن فيه ـ أو أوضاعنا الحالية عموما ـ هل يقع اللوم علي الشعب أم القياات السياسية و الكوادر التعليمية ؟
    لك التحايا الطيبات ..

  2. شكرا ياخ شوقي سرد جميل لواقع عجيب تعيش فيه الدول الراجعه للوراء والحمد لله نحن عشنا الواقع الجميل في بلاد الحريه منها ان كنت عضو في نقابة العمال وممثل للعمال الاجانب في احدي اكبر نقابه في النرويج وانا ما زلت في ذلك الوقت احمل الجنسيه السودانيه. مالا يستطيع السودانين الان ان يكونوا اعضاء فاعلين لهم ارائهم الحره في نقابات في بلدهم. بس تعليق واحد عن ما سمعته امس من البشير عن تغير الوزراء يقول بعد شكر الوزراء المعفيين (وهم لم يقدموا شيئا) نحن دائما بنحب نغير لاسباب واهيه ذكرها اهمها ادخال دماء جديده . السؤال لماذا لم يتغير هو والبقيه المعروفين للجميع؟ طبعا من اهم اسباب التقدم والتفاني في عمله هي حرية الرآي والتنظيم مما يجعل الانسان يحب عمله ولو كان شاقا. كما ذكرت لا فرق بين العامل في المصنع والمالك في اليابان. هي يا آخي تربيه ليس قهر لان القهر يولد العكس والتربيه نولد حب العمل ومساعدة الاخرين . ىاليت تكتب سلسة مقالات عن الحريه في اسكندنافيا وآثرها في التطور ومقارنتها بما يجري عندنا. مره اخري شكرا

  3. تأخرنا وتقدم غيرنا كثيرا يا عم شوقي – مشاريع زراعية عطشانة – مصانع متعطلة مستشفيات تزيد المرضي مرضا علي مرضهم – خطوط طيران بائسة – خطوط بحرية بيعت كلها- حروب اكلت الاخضر واليابس – تعليم سيئ ومنهار- عطالة شبابية محزنة اقتصاد حدث ولا حرج – البلد ماشة ليى وين ما معروف – جوع وفقر وجهل وغلاء وفوضي أسعار – مدن شائهة ومتسخة لا مصارف لا مراحيض عامة والقمامة والنفايات والأنقاض في كل مكان علي قارعة ووسط الطرق – سياسيين مكنكشين في الحكم منذ الاستقلال جعلوا من هذاالبلدمهزلةواضحوكة ودولة فاشلة حسب معايير المنظمات الغربية. تعال شوف المنطقة الصناعية ببحري – مصانع الباقي – مصانع الصداقة بالحصاحيصا- مصانع ودمدني وغيره – ستصاب بالأسي والأسف والحزن لما أل اليه حال هذا البلد العظيم السودان الملي بكل خيرات الدنيا والذي لا يحتاج الا الي ادارة واعية رشيدة

  4. QUOTE : ((ويصف الدنماركيون السويديين بانهم ماكينات )) وهى فى تقديرهم بأنهم يعملون مثل الآلات بلا كلل أو ملل ولا أحاسيس أنسانية لديهم وقد تعتبر شتيمة لديهم .
    أما عندنا فالرجل المجد المنكب على العمل فبنسميه( حمار شغل), ىاربى ده شكر ولا إسآءة ؟

  5. هسي يا سيد شوقي إنت ما قاعد تخجل من سنك الكبيرة دي..وكلامك الفارغ دا!! أمشي شوف ليك حجة تغفر ليك ذنوبك البتنشرها لينا دي..زول ما عندك موضوع وعامل فيها مؤرخ

  6. ياعمنا شوقي لو كان بأيدي افتح باب الهجرة لكل السودانيين الى الخارج ولا اسمح لهم بالرجوع الا بعد 15سنة ,,, حتى يتعلموا كيف يعيش بنو البشر وكيف بتشتغلو و يعشقوا العمل وكيف يحكمو وكيف بتُحكمو وكيف يطالبو بحقوقهم وكيف يأدوا واجباتهم تجاه وبلدهم وتجاه البشر الزيهم
    وكيف يحبوا الحياه وكيف بتستمتعوا بيها لآخر لحظة

    يقال ان الياباني اذا اراد ان يضرب عن العمل لمشكلة ما يعلق خلف ظهره لوحة ويذكر فيها مطالبة وهو يعمل في مصنعه لايتوقف عن العمل ولايزيلها الى عندما يحقق له مطالبه ,,, شقيقي الاصغر منى مقيم في اليابان خلف الشق التى يسكن فيها هنالك مزرعة كل يوم عندما يستيقظ في السادسة صباحاً يري ويطالع بنافذتة امرأة يابانية قارب عمرها 100عام حسب ماوصف لي وهي تعمل في حقلها وتفلحها وتحصد وتقود التركتر ,,, بينما السودانيون قنوعين لايحبون الحياه ولايقبلون عليها و الواحد اكان حصل 60سنة يقول لك ,,, ايييه زمانا فات وغناينا مات وكبرنا وكبرت احزانا ,,,,!!!!
    القصة شنو ؟؟

  7. عمنا شوقي تحية مباركة:تسآلت كثيرا ماذا بنا نحن السودانيين و ببلدنا من فقر و جوع و مرض و عوز لماذا يحدث هذا في بلد حباه الله تعالى اعظم انهار الدنيا و ارض معطاءة لماذا يحدث فيها جوع ،حاولت ان اعرف لماذا يصف السودانيين بالكسل و وجدت ان عدم استغلالنا لمواردنا الطبيعية هو المعني بهذا الصفة تحديدا لانه من العار بلد فيها انهار جارية و امطار غزيرة و و اراض زراعية و يشكو شعبها الجوع ،كيف يصل العامل السوداني لمستوى العامل السويدي ،هل هي ازمة مدراء متسيبين و عمالة مستهترة ام شعب عاطل من اي ابداع …………

  8. بصراحة كده إحنا ما عندنا وطنية . . نعم نبكى ونولول علي الحاصل لكن ما في واحد وطنى صرف حتى إنى ما لاقية قدوة لشخصية وطنية افخر بها. . السودان لا فيهو ادارة ولا ارادة ولا عندنا الصفات الممكن ننهض بها كأمة . .لا صبر ولا إتقان ولا تفانى ولا ذوق ولا فن ولا إتيكيت ولا دبلوماسية في الحديث او الهندام والفلاحة بس في قراية الطب. هل يعقل اغلب الطلاب عايزين يبقوا اطباء بس? وما حصل لقيت سودانى سواء مقيم او مغترب الا ما نبذ السودان او دعا عليه اي والله في ناس بيقولوا السودان ده يولعوا فيه بجاز . .

  9. تجارب ثره شوقتنا للهجرة لبلاد تتجمد فيها الحيتان عسي الواحد يستفيد ويتعلم منهم ومن المضحكات القول العربية المشهوره بمعني ان اوربا تعيش في ظلمة ونحن االنور بفضل علماؤنا من العرب وهم ليس عربا كان اعاجم مسلمين حتي التاريخ نسرقة وندعية ولو قلنا الشعوب الاوربية تعيش في ظلمة حاليا هم في النور وصلوا مرحلة منح حقوق للحيوان والعربي الحيوان احتمال افضل منه ببلده او متساوي معه شكرا لمذكراتك ي موسعة شعبية مكانك تلفزيونات السودان

  10. شكرا لمؤرخ راصد الحياة الشعبية الاستاذ الرائع شوقى –
    هذا الموضوع هذه المرة عن تجربة فى اوربايطرح الكثير من الاسئلة-
    طبعا الواحد لايتخيل الاستاذ شوقى فى فترة ما عتالا فى ميناء
    اوربى – كفاح فى الحياة شريف بعرق الجبين ! وياحبذا لوكان
    عندك استاذ شوقى صورة فوتغرافية ميدانية من تلك الفترة !
    وبالجد مهنة العتالة المؤقتة او الدائمة انعكست مثلا فى الفلكور
    الروسى والادب والسينما- وهناك كتب تحدثت عن مشاهير عملوا عتالة
    فى فترات الشباب والدراسة !
    وفى اوربا هناك تمثال جدارى شهير فى بروكسل هو عتالة السفن
    من تصميم النحات الفنان البلجيكى المشهور الراحل Constantin Meunier
    اسف للخروج قليلا عن الموضوع – لك وللقراء الكرام الف تحية وتقدير من موسكو –

  11. عمي العزيز شوقي
    تحياتي الغالية
    والله ياعم شوقي مشكلتنا الوحيدة في السودان هي التربية لاذم نغير طريقة التربية في السودان، التربية في السودان تعمل على تعليم الاتكالية ، يجب التربية اولاً واخيراً على حب العمل والتفاني واحترامه وقبل ده كلو حب الوطن.
    مع مؤدتي للجميع

  12. الدول التي كسبت الحرب خسرت السلام ،،( بريطانيا و فرنسا )
    الدول التي خسرت الحرب كسبت السلام ،، ( ألمانيا و اليابان )،، لأن العقوبات و حظر التسلح جعلها تستفيد من مواردها المالية بالكامل في التنمية و التقدم ، بدلاً من إنفاقها على التسلح

  13. العم العزيز شوقي بدري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا من مدمني مقالاتك هنا وفي صفحة
    حكايات وأمدرمانيات بالفيس بوك لما
    تتميز به هذه المقالات من :
    – بساطة الإسلوب وسهولة التوصيف .
    – غزارة المعلومات .
    – رصد للأحداث بطريقة سلسة .
    – الشكل العام والذي يوحي بأن الشئ
    المكتوب ما هو إلا قصة أو رواية
    أو حكاية .

    واصل متعك الله بالصحة والعافية فنحن
    مستمتعووون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..