
د. عثمان الوجيه
في خضم صحراء أفريقيا الشاسعة ، حيث تتلاقى تيارات التاريخ والحضارات ، تشهد السودان حربًا طاحنة أودت بآلاف الأرواح وشردت الملايين ، بدأت هذه المأساة في الخامس عشر من أبريل عام 2023م ، لتشكل جرحًا نازفًا في جسد الوطن العربي ، أرقام هذه الحرب مخيفة ومزعجة ، فهي تتحدث عن ملايين المشردين والجوعى ، وعن أطفال حرموا من طفولتهم وتعليمهم ، وعن نساء تعرضن لأبشع أنواع العنف ، إن ما يحدث في السودان هو كارثة إنسانية لا مثيل لها ، حيث تتحول أحلام الأبرياء إلى رماد ، وتتحول البيوت إلى أنقاض ، وتتحول الأرض الخصبة إلى مقابر جماعية ، إن ما تشهده السودان ليس مجرد صراع على السلطة ، بل هو حرب إبادة جماعية تستهدف المدنيين بكل وحشية. فالقوات المتصارعة ترتكب جرائم حرب لا تغتفر ، من قتل وتهجير قسري واغتصاب ونهب وسرقة. إن هذه الجرائم ترتكب في وضح النهار ، دون رادع أو خوف من العقاب ، لقد تحولت المدارس والمستشفيات إلى أهداف عسكرية ، وحرم الأطفال من حقهم في التعليم ، والمرضى من حقهم في العلاج ، إن هذه الحرب دمرت البنية التحتية للبلاد وشلت الاقتصاد ، وزادت من معاناة الشعب السوداني ، إن ما يحدث في السودان يستدعي من العالم أجمع التحرك العاجل لوقف هذه المأساة ، فالسودان يحتاج إلى وقف إطلاق النار الفوري ، وإلى إرسال المساعدات الإنسانية الطارئة ، وإلى محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ، إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوداني ، وإلى الضغط على الأطراف المتصارعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي ينهي هذه الحرب العبثية ، لأن مستقبل السودان مرهون بإنهاء هذه الحرب ، وببناء دولة المؤسسات والقانون، دولة تسود فيها العدالة والمساواة. إننا نأمل أن يخرج السودان من هذه الأزمة أقوى وأكثر تماسكًا ، وأن يعود للشعب السوداني أمله في حياة كريمة ، إن ما يحدث في السودان هو نكسة كبيرة للقيم الإنسانية ، وهو تحدٍ كبير للمجتمع الدولي. فهل يستطيع العالم أن ينقذ السودان من هذا المأزق ، أم سيدعه يغرق في بحر من الدماء والدمار؟ إننا نؤمن بأن الخير سينتصر وأن السودان سيعود إلى سابق عهده ، وأن الأجيال القادمة ستعيش في سلام ورخاء ، إننا ندعو الله أن يرحم شهداء السودان ، وأن يشفي جرحاه ، وأن يعجل بنصرهم، وأن يجمع شمل شعبه ، هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي كان نافع علي نافع ذلك الرجل الذي اعتاد على نغمات السلطة والصلاحيات المطلقة ، يصدح بتصريحاتٍ متغطرسةٍ ، يهدد بها الشعب السوداني العظيم ، كان يزعم أن نظام الإنقاذ ، الذي كان يتبوأ فيه منصبًا رفيعًا ، نظامٌ أبديٌّ لا يزول ، وأن من يجرؤ على التفكير في إسقاطه سيضطر إلى “لحس الكوع”، كانت هذه الكلمات تخرج من فمه بوقاحةٍ لا تُضاهى ، وكأن الشعب مجرد أرقامٍ على لوحة الشطرنج يتلاعب بها كيف يشاء ، ولكن الشعب السوداني ، بصبره وثباته ، أثبت للعالم أجمع أن إرادة الشعوب أقوى من أي نظامٍ مستبدٍ. ففي يوم الحادي عشر من أبريل عام 2019م ، ثار الشعب السوداني ثورةً عظيمةً أطاحت بنظام الإنقاذ وأسقطته أرضا ، ليهرب اليوم رموز النظام ، ومن بينهم نافع ، يحملون في قلوبهم خيبة الأمل والندم ، ولكن هؤلاء الطغاة لم يستسلموا ، فحاولوا استعادة ما فقدوه بأي وسيلةٍ كانت ، فاشعلوا نيران الحرب في البلاد ، أملاً في عودة النظام القديم ، دمرت الحرب البلاد ، وشردت أهلها ، وأزهقت أرواح الأبرياء. ولكن الشعب السوداني ، رغم كل ما عاناه ، ظل صامداً متماسكًا ، وفي النهاية ، فشلت مخططاتهم ، وهزموا هزيمةً نكراء ، هرب نافع علي نافع ، ذلك المتوعد ، إلى تركيا ، يلتمس الأمان في بلدٍ غريب ، أصبح لاجئًا ، يعيش حياةً متواضعةً تبعث على السخرية ، بعيدًا كل البعد عن حياة الترف والرفاهية التي كان يعيشها ، هذه القصة هي قصة سقوط الطاغية ، وقصة انتصار الشعب، إنها قصة تذكرنا بأن الظلم مهما طال زمنه ، لا بد له من زوال ، وأن الشعوب ، مهما كانت قوتها، لا تستطيع أن تهزم إرادة الشعب Injustice, no matter how long it lasts, must end, and peoples, no matter how strong they are, cannot defeat the will of the people.وعلى قول جدتي :- دقي يا مزيكا !!”.
خروج:- بالدارجي كدة يا البرهان “طير جنيف ووقع وقف إطلاق النار الشامل وبعد داك نشوف قصة محاولة إغتيالك المفتعلة دي!!” .
خروج:- بالدارجي كدة يا البرهان “طير جنيف ووقع وقف إطلاق النار الشامل وبعد داك نشوف قصة محاولة إغتيالك المفتعلة دي!!” .
#أوقفوا – الحرب
ولن أزيد ،، والسلام ختام.
الزول ده قال هو بروفسر في جامعة الازهري وافريقيا العالمية سألنا ناسهم قالوا يطرشنا وبعمينا لو شفنا خلقة زي في جامعاتنا…لكن احتمال تكون دخلت مع الدعامة يا وجيه وقلت احسن ابقي بروف خلا زي حميضتي مشير خلا…ليه ما رديت علي سؤال اخونا تكروني ده يا عثمان كمبة ده لقبك القديم نسيته