لوالي الخرطوم وشرطة مروره

د.الفاتح خضر رحمة

هاجس السير في طرقات الخرطوم أصبح يحتاج لفهلوة وذكاء وبصيرة وبصر فكل الطرق مسكونة بالحفر العميقة والمطبات العشوائية والتغول السافر من البعض حتى باتت بعض الطرق عبارة عن امتداد لمساكن تمددت واستحوذت عليها ضمن ملكية العقار والحكومة نائمة لا بتهش ولا تحرك ساكنا استسلمت برضا وغضت طرفها الاعور لمناظر القبح وانشغلت بالنوم العميق بعيدا عن بذل الجهد والتخطيط السليم ومحاربة الظواهر العرجاء التي ضيقت من الشوارع . واما الاوساخ والنفايات فتلك قصة أخرى زادت من منظر التعفن والتراكم على الطرقات بعد آخر لصورة القبح المثير للاشميزاز ولا احد يرى مافي الصورة من مكملات القبح وممغصات للنفس.
رغم شح الاسفلت وانعدام الطرق السليمة داخل الولاية وبهلونة السائقين والزحف البطئ إلا أن الصورة المكملة للقبح حملات المرور التي أبت نفسهم إلا أن يكون لهم نصيب  وايد في بطء السير باتخاذهم زوايا تزيد من عنت المواطن ومواقع يستحيل فيها سير الحركة بصورة مرتبة متناسين اهم أدوارهم ومهامهم بأنهم وسيلة لانسياب الحركة لا تعطيلها ولكن أصبح دورهم تحصيلي أكثر مما هو ارشادي واصبحوا اكبر عائق لمرور المركبات وسرعة انسيابها .
ونهمس في أذن مدير عام شرطة مرور ولاية الخرطوم معقولة في شارع الهواء بحرى من استوب الروبي لاخر شارع واحد في مسافة سته كيلوا اربع حملات مرورية ديل كان مرت نملة ما بتفلت منهم فالشارع اصلا مكسر شبر سليم مافيه والناس اصلا زاحفة خففوا علينا شوية .
وخزة
لسنا ضد الضبط المرورى ومخالفاته ولكننا مع انسياب الحركة ، وعندما تتحول الأجهزة الرقابية لجهات تحصيلية يكون هدفها المال لا تقديم الخدمة وجودتها تفقد الهدف من إنشائها.