تنظيركم ده حا يغير الحكومة!!

? خلونا نسلم بأن الكورة فارغة، وفارغة جد.
? بس كمان راجينكم تقولوا لينا البحصل في الأوساط السياسية السودانية ده اسمو شنو؟!
? مثلاً يعني.. وأقول مثلاً.. لما يقاضي جهاز الأمن ناشر صحيفة التيار حول مقال أصلاً لا يخص الجهاز، بل يتعلق بأقارب وعائلة الرئيس الأحياء الذين يمشون بين الناس حتى يومنا هذا، ده هو الكلام المليان مثلاً؟!
? وحين تحكم المحكمة على الباشمهندس عثمان ميرغني بالغرامة 10 مليون أو السجن لستة أشهر في حالة عدم الدفع، فيعلن هندسة بأنه لن يدفع لتبدأ إجراءات ترحيله للسجن ليدخله ويخرج منه خلال يوم واحد بدلاً من الستة أشهر.. بماذا نسمي هذا؟!
? لا أعني هنا قرار المحكمة ولا تصرف عثمان ميرغني، بل أقصد الناس التي أضاعت الكثير من وقتها في متابعة ما يجري والحبر الذي سُكب حول الحادثة!
? ثم وبعد 24 ساعة فقط يسمع نفس المتابع والمهتم بهذه القضية الكبيييييييرة جداً والتي تستحق أن نهدر فيها الوقت والطاقة.. يسمع بأن اتحاد الرزيقي دفع العشرة مليون جنيه، وأن الباشمهندس الذي أراد أن يثبت موقفاً ا قد أُخلي سبيله!
? أها في الحالة دي من كانوا يتابعون الحادثة باهتمام بالغ، ومن كتبوا حولها، لو كانوا شاهدوا ليهم مباراة كرة قدم حتى لو انتهت بتعادل سلبي مش كان أحسن بالله عليكم؟!
? على الأقل المباراة كان بإمكانك متابعتها وأنت تملك كامل الحرية في المواصلة للنهاية أم قطع المشاهدة في أي لحظة.
? أما في قضية عثمان ميرغني، فلابد أنك كمتابع قد شعرت بأن هناك من ضللك ومنحك شعوراً غير حقيقي وروج لفكرة لم تكن أصيلة.
? وإلا فكيف يرفض الناشر دفع المبلغ وفي ذات الوقت يقبل بأن يدفعه نيابة عنه اتحاد الصحفيين المعروف بولائه لذات الحكومة التي ينتقدها عثمان ميرغني في مقالاته!
? ألا تعتبرون مثل هذا اهداراً للوقت فيما لا طائل من ورائه؟!
? ده طبعاً مثال صغير جداً جداً لقضايا وأمور ذات صلة بالسياسة أضاع فيها الناس الكثير من الوقت، وفي النهاية لم يخرجوا بأي شيء.
? رفع العقوبات مثلاً، بدا كقضية خاسرة لا تهم المواطن في شيء منذ الوهلة الأولى، لأن العاقل من اتعظ بمواقف أخرى.
? فقد دخلت خزينة الدولة مليارات الدولارات من النفط على مدى سنوات طويلة، لكن المواطن المسكين لم يستفد ولو من دولار واحد من ذلك الدخل الضخم.
? فعلام يضيع الناس وقتهم في الحديث والتحليل والتنبوء بما سيكون عليه الحال بعد رفع أمريكا للعقوبات الاقتصادية، مع أن ما سيأتي يفترض أن يكون معلوماً دون الخوص في أي تحليلات مع حكومة ( الفيها اتعرفت) منذ عشرات السنين أو هكذا يجب أن يكون الوضع!
? وها نحن نسمع ونتابع قولهم أن رفع العقوبات سيأتي بأثار أصعب وأشد، بدلاً من تخفيف العبء على المواطن، ولذلك لابد من إجراءات واذعان لموجهات المؤسسات الدولية المعروفة بعدائها للشعوب.
? ما يردده أهل الحكومة اليوم لم يختلف كثيراً عما كانوا يقولونه بعد أن لاحت في الأفق مؤشرات انفصال ( أو قل فصل) الجنوب.
? ففي الأشهر الذي سبقت وضوح الرؤية كان وزير المالية على محمود يؤكد كل يوم أن الجنوب لو انفصل لن يؤثر كثيراً على ميزانيته، لأنه ليس فيه مصانع ولا مزارع ولا.. ولا.. ، وأن الفجوة التي ستظهر في دخل النفط سيتخذون من الإجراءات ما يسدها تماماً.
? وبمجرد أن لاحت في الأفق نذر الانفصال، وقبل أن يتم بشكله النهائي سمعنا ذات الوزير يحدث الناس عن الآثار الصعبة للانفصال، وكيف أن الدولة ومواطنها سوف يحتاجون لبعض الإجراءات التقشفية الصعبة لمواجهة ذلك.
? فما الحكمة بالله عليكم في أن نهدر وقتنا الثمين في كل مرة في متابعة أكاذيب الساسة ونمنحهم الفرصة وراء الأخرى لكي يضحكوا علينا وعلى سذاجتنا!
? وبين هذا وذاك جاء حوار الوثبة التي أضاع فيه الناس وقتاً ثميناً وسكبوا فيه حبراً غزيراً مع أن الموضوع بالنسبة لأهله كان واضحاً منذ البداية أنه مجرد محاولة أخرى لشراء الوقت لا أكثر.
? يشعر الكثيرون بالملل من النقد الموجه للحكومة وتوضيح أخطائها، بل الكوارث التي ترتكبها لأن كل شيء صار واضحاً وضوح الشمس منذ سنوات طويلة وليس اليوم فقط، فلماذا لا نسمي هذا بالفارغة والمقدودة، ونصر على أنه نوع من ممارسة الوعي!
? اليوم ينقلب الناس على عثمان ميرغني بعد قبوله بفكرة الخروج من السجن، لكنهم في نفس الوقت يشيدون بآخرين يلعبون ذات الدور، وغداً يأتي يوم من يشيدون بهم الآن ليُمنحوا حقهم من النقد والتقريع.. أفلا يعتبر مثل هذا إضاعة للوقت!
? أكثر ما ضيع هذا البلد هو عدم اجادة مثقفيه لشيء قدر اجادتهم للحديث والتنظير، دون التقدم خطوة نحو الفعل الجاد.
? وإن أردتم أن تتأكدوا من ذلك راجعوا القليل جداً من المواقف وحاولوا أن تقفوا على حجم الصعوبات الجمة التي تعترض أقل تحرك جاد، لتعرفوا حجم الوهم الذي نعيش فيه حين نتحدث عن الساسة والمثقفين.
? أسألوا قلة من الزملاء مثلاً عما كانوا يعانونه في توحيد المواقف وإعداد مجرد قائمة بإ سماء من وقفوا مع فكرة الاعتصام، لتعرفوا إ لى أي درجة أن المثقفين السودانيين ( أمة كلام) لا أكثر.
? وأعيدوا الإصغاء لرسائل الدكتور فيصل السمعية لتتأكدوا من ذات الحقيقة بأننا نعشق التنظير، أما التحرك نحو الفعل، فهذا يبدو عندنا وكأنه عمل يفترض أن يقوم به قوم آخرون نيابة عنا.
? فالدكتور كتب بطريقة عملية حتى جف قلمه، وبعد ذلك تحول نحو تسجيل رسائله لكي يتحرك الناس باتجاه الفعل، فهل حدث شيء من ذلك؟!
? بالطبع لا.
? لكن فالحين جداً في أن نلوم هذا ونعاتب ذاك.
? حتى القراء يتفاعلون مع الكثير من التنظير الجميل لكتاب أشعر شخصياً بأنهم يؤدون أدواراً مرسومة لتضييع وقت الناس وتنفيس غضبهم، لا أكثر.
? ورغماً عن ذلك تجد كتاباتهم صداها لدى الكثيرين، وفي يوم يصدقونهم، قبل أن ينصرفوا عنهم في يوم آخر ويشككون فيهم، لينجذبوا نحوهم في يوم ثالث.
? يعني شغالين بي رزق اليوم، ولا نؤسس مواقفاً ثابتة تجاه الكثير من الأشياء والآراء المطروحة في الكثير من الأحيان.
? وفي الجانب الآخر نجد هناك من يتفاعلون مع كتابات جادة وصادقة تلامس عصب المشكلة، لكنه يظل تفاعلاً ( كلامياً).
? فحين يكتب كاتب مثل أخونا شبونة مقالاً قوياً يعبر من خلاله عما يجيش بخواطر الكثيرين تجاه قضية محددة، تجده يقابل بلغة هتافية، في حين أن الرجل يعاني الأمرين بسبب هذه الكتابات.
? وعندما تدعو الناس لخطوة عملية لدعم مثل هذا الكاتب لا تكون الاستجابة بنفس وتيرة وحجم التفاعل الشفاهي مع ما يكتبه.
? وبعد كل هذا تجد هناك من يتفقون مع فكرة أن ناس الكورة بتاعين فارغة ومقدودة.
? أها ورونا (المليانة) العندكم يا أهل السياسة.
? وقولوا لينا الحكومة حا تغير سياساتها ولا حا ( تنكشح) بمثل هذه الجعجعة لمثقفين لا تملك غالبيتهم شيئاً تقدمه سوى الكلام!
? والله لم يطيل عمر هذا النظام سوى تنظير المثقفين السودانيين الذين يحدثونكم عن ضرورة معارضة الحكومة والوقوف في وجهها، وبي ( ظهركم) يشاركون أشد مناصريها وبعض أكبر رموزها نقاشات مجموعات الواتساب كما تابعتم في قروب صلاح قوش الذي كتبت عنه في هذه الزاوية في وقت سابق، ويرتبطون بهم بوشائج أقوى من ذلك بكثير.
? خلونا في كورتنا أحسن.
? ونحن برضو ما ناسين قضايا وطنا وبين الفينة والأخرى نعلق على ما يستحق التعليق.
[email][email protected][/email]
لا أدري لماذا اطل علينا الاستاذ كمال وهو (محموء أوي اليوم) ؟ ولا أعلم من الذي (هبشه) حتى ينفث هذه (الزفرات الحرى) التي لا شك انها كانت تعتمل في جوفه و(تمور مورا”)، وكي لا اظلمه فهذه احدي مميزاتنا نحن معشر السودانيين، كلنا يخبئ في حشاه (وميض نار) تحت رماد صبره المصطنع، ما تلبث ان يتقد حتى يصير لها أوارا” بمجرد ان ينفخ فيها أحدهم هواء نقده، فيحترق النافخ والمنفوخ في رماده.
ثم اني لأستغرب هجوم الاستاذ على من اسماهم المثقفين على انهم منظراتية لن يغيروا واقع البلد بمثل ذلك التنظير، وهو قول يقف على ساقين متهالكتين وسينهار بأقل دفعة من من ذراع الواقع، لان المطلوب من ذلك المثقف او لنقل الاعلامي للدقة هو التنظير ولا شيئ غيره لأن سلاحه قلمه، وبعد ذلك يأتي دور الامة في الانفعال بذلك التنظير وتحويله لفعل يغير الواقع، فان كانت تلك الأمة حية وحساسة حدث التغيير المنشود، أما إذا كانت امة خانعة ومنبطحة وخاملة ، فلن يكون لها اي ردة فعل وبالتالي يذهب المنظرون مع تنظيرهم أدراج الرياح، كما هو حال هذه البلاد التي اسمها السودان والتي يدعي أهلوها انهم أصل الحضارة والجاثم على صدر شعبها طاغوت أسود لأكثر من ربع قرن مرشح لأن يكون نصف قرن ( أو زد عليه قليلا”) .
وفي الجانب الآخر عندما تكون الأمة قادرة على الانفعال بالتنظير ، يحدث الحراك الشعبي المطلوب، فقد قامت الثورة الفرنسية كنتاج لتنظير أفراد مثل (جان جاك روسو) و ( همنجوي) و (مارا) وغيرهم، وحتى في (الجار ذي القربى) فقد قامت ثورتان في وقت قياسي انفعالا” بالتنظير الاليكتروني.
وهنا أسأل الكاتب المحترم: ما هو المطلوب من منظراتي مثل (عثمان شبونة) أكثر من أن (يحمل رماد قلبه الحرق) وينثره على جراح هذه الامة لتستشعر ألمها، اذا كانت تلك الامة (جلدها تخين) ؟
هل المطلوب منه ان يحمل ساطورا” ويقتحم القصر ويفعل فعلته التي يريد نيابة” عنها؟؟
أقول هذا الكلام رغم علمي بتقديرك واحترامك للاستاذ عثمان شبونة كما هو واضح مما ورد بالمقال.
اما الحديث عن المؤسسات المالية الدولية على أنها عدو للشعوب الفقيرة فهو كلام مرسل على عواهنه ما كان يجب أن يصدر من كاتب مقروء، ومثل هذا الكلام لا يعدو ان يكون (بضاعة” مزجاة) يحاول بيعها السايسيون الفاشلون و ( دس سمها في دسم ) خطاباتهم الجماهيرية التي يستدرون بها عطف الغوغاء.
وكما هو معلوم في الافتصاد بالضرورة فان المؤسستين الممسكتين( بزمارة رقبة) الاقتصاد العالمي هما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الأول هو بنك بالمعني الحقيقي للكلمة، والأموال التي لديه ليست ملكه وانما ودائع للدول الغنية وهو بالتالي مسئول امام تلك الدول عن حسن ونزاهة ادارتها وضمان عدم ضياعها، تماما” كمسئولية البنك التجاري العادي امام المودعين.
اما صندوق النقد الدولي فهو المستشار المالي للبنك الدولي (مجرد موظف لديه)، وهو بهذه الصفة ليس له اموال ليقدمها للدول، ولذلك عندما تتقدم دولة بطلب لقرض من البنك الدولى يقوم الأخير بابتعاث مستشاره الذي هو صندوق النقد الدولي للاطلاع على الاوضاع الاقتصادية لتلك الدولة واذا وجد بها علة ما، فانه يكتب وصقة الدواء المناسب لعلاجها ، وغالبا” ما يكون ذلك الدواء مرا”، فاذا وافقت الدولة المريضة وتجرعته وبدأت في التعافي عندها سيضخ البنك في عروقها الدم اللازم لوقوفها على رجليها وبعد ان تيدأ في العمل يلزمها ان تسدد قيمة الدواء والدم الذي أعاد لها العافية ، فأين العدوانية هنا؟؟
وعموما” فاني اقول للكاتب المحترم ان( ينظر) في رياضته ما شاء له التنظير ويدع الآخرين (ينظرون) كما يحلو لهم ،(هو التنظير بفلوس) ؟، والفت نظره لقواعد اللعب النظيف حيث ان أغلب منظراتية الرياضة يفتقرون لتلك الصفة، وكدليل على ذلك اقرأ المقال المنشور بنفس هذا العدد من الراكوبة لما كتبه (صاحب كلمات لوجه الله) عن فوز دكتور شداد برئاسة الاتحاد.
FAIR PLAY PLEASE . سيـــدي :
لا أدري لماذا اطل علينا الاستاذ كمال وهو (محموء أوي اليوم) ؟ ولا أعلم من الذي (هبشه) حتى ينفث هذه (الزفرات الحرى) التي لا شك انها كانت تعتمل في جوفه و(تمور مورا”)، وكي لا اظلمه فهذه احدي مميزاتنا نحن معشر السودانيين، كلنا يخبئ في حشاه (وميض نار) تحت رماد صبره المصطنع، ما تلبث ان يتقد حتى يصير لها أوارا” بمجرد ان ينفخ فيها أحدهم هواء نقده، فيحترق النافخ والمنفوخ في رماده.
ثم اني لأستغرب هجوم الاستاذ على من اسماهم المثقفين على انهم منظراتية لن يغيروا واقع البلد بمثل ذلك التنظير، وهو قول يقف على ساقين متهالكتين وسينهار بأقل دفعة من من ذراع الواقع، لان المطلوب من ذلك المثقف او لنقل الاعلامي للدقة هو التنظير ولا شيئ غيره لأن سلاحه قلمه، وبعد ذلك يأتي دور الامة في الانفعال بذلك التنظير وتحويله لفعل يغير الواقع، فان كانت تلك الأمة حية وحساسة حدث التغيير المنشود، أما إذا كانت امة خانعة ومنبطحة وخاملة ، فلن يكون لها اي ردة فعل وبالتالي يذهب المنظرون مع تنظيرهم أدراج الرياح، كما هو حال هذه البلاد التي اسمها السودان والتي يدعي أهلوها انهم أصل الحضارة والجاثم على صدر شعبها طاغوت أسود لأكثر من ربع قرن مرشح لأن يكون نصف قرن ( أو زد عليه قليلا”) .
وفي الجانب الآخر عندما تكون الأمة قادرة على الانفعال بالتنظير ، يحدث الحراك الشعبي المطلوب، فقد قامت الثورة الفرنسية كنتاج لتنظير أفراد مثل (جان جاك روسو) و ( همنجوي) و (مارا) وغيرهم، وحتى في (الجار ذي القربى) فقد قامت ثورتان في وقت قياسي انفعالا” بالتنظير الاليكتروني.
وهنا أسأل الكاتب المحترم: ما هو المطلوب من منظراتي مثل (عثمان شبونة) أكثر من أن (يحمل رماد قلبه الحرق) وينثره على جراح هذه الامة لتستشعر ألمها، اذا كانت تلك الامة (جلدها تخين) ؟
هل المطلوب منه ان يحمل ساطورا” ويقتحم القصر ويفعل فعلته التي يريد نيابة” عنها؟؟
أقول هذا الكلام رغم علمي بتقديرك واحترامك للاستاذ عثمان شبونة كما هو واضح مما ورد بالمقال.
اما الحديث عن المؤسسات المالية الدولية على أنها عدو للشعوب الفقيرة فهو كلام مرسل على عواهنه ما كان يجب أن يصدر من كاتب مقروء، ومثل هذا الكلام لا يعدو ان يكون (بضاعة” مزجاة) يحاول بيعها السايسيون الفاشلون و ( دس سمها في دسم ) خطاباتهم الجماهيرية التي يستدرون بها عطف الغوغاء.
وكما هو معلوم في الافتصاد بالضرورة فان المؤسستين الممسكتين( بزمارة رقبة) الاقتصاد العالمي هما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الأول هو بنك بالمعني الحقيقي للكلمة، والأموال التي لديه ليست ملكه وانما ودائع للدول الغنية وهو بالتالي مسئول امام تلك الدول عن حسن ونزاهة ادارتها وضمان عدم ضياعها، تماما” كمسئولية البنك التجاري العادي امام المودعين.
اما صندوق النقد الدولي فهو المستشار المالي للبنك الدولي (مجرد موظف لديه)، وهو بهذه الصفة ليس له اموال ليقدمها للدول، ولذلك عندما تتقدم دولة بطلب لقرض من البنك الدولى يقوم الأخير بابتعاث مستشاره الذي هو صندوق النقد الدولي للاطلاع على الاوضاع الاقتصادية لتلك الدولة واذا وجد بها علة ما، فانه يكتب وصقة الدواء المناسب لعلاجها ، وغالبا” ما يكون ذلك الدواء مرا”، فاذا وافقت الدولة المريضة وتجرعته وبدأت في التعافي عندها سيضخ البنك في عروقها الدم اللازم لوقوفها على رجليها وبعد ان تيدأ في العمل يلزمها ان تسدد قيمة الدواء والدم الذي أعاد لها العافية ، فأين العدوانية هنا؟؟
وعموما” فاني اقول للكاتب المحترم ان( ينظر) في رياضته ما شاء له التنظير ويدع الآخرين (ينظرون) كما يحلو لهم ،(هو التنظير بفلوس) ؟، والفت نظره لقواعد اللعب النظيف حيث ان أغلب منظراتية الرياضة يفتقرون لتلك الصفة، وكدليل على ذلك اقرأ المقال المنشور بنفس هذا العدد من الراكوبة لما كتبه (صاحب كلمات لوجه الله) عن فوز دكتور شداد برئاسة الاتحاد.
FAIR PLAY PLEASE . سيـــدي :