مقالات وآراء

عبد الحي يوسف وخطاب الحاكمية: حين يصبح السلام “مؤامرة على الله!”

 

خالد كودي

مقدمة: عبد الحي يوسف يتحدث باسم الله… فمن يتحدث باسم الضحايا؟

حين يخرج أحد أبرز رموز الإسلام السياسي في السودان، الشيخ عبد الحي يوسف، ليصف اجتماع الآلية الرباعية في واشنطن – وهي محاولات دولية لوقف نزيف الحرب في السودان – بأنها “هجمة شرسة على الله ورسوله”، فإن ما يقوله لا يندرج في باب الخطابة الدينية أو الرأي الفقهي، بل في صميم التحريض على الحرب، وتأليه العنف، وتجريم السعي للسلام. فالرجل لا يتحدث عن الله، بل يتحدث باسم سلطة ميتافيزيقية تُبرّر استمرار القتل، وتمنح الحرب شرعية إلهية زائفة

وللتذكير، فإن عبد الحي يوسف هو ذاته من أفتى – إبّان اعتصام القيادة العامة في أبريل 2019 – بأنه يجوز للحاكم، أي عمر البشير آنذاك، أن يقتل ثلثي الشعب السوداني إن رأى في ذلك مصلحة لبقاء الدولة. لم يكن ذلك اجتهادًا فقهيًا بريئًا، بل تصريحًا خطيرًا يُجسّد منطق “الطغيان المقدّس”، حيث يتحوّل المواطن إلى مادة قابلة للإبادة، ويصبح “ولي الأمر” ظل الله في الأرض حتى لو غمس يده في دماء الملايين من المسلمين!

تصريح عبد الحي الأخير بشأن “الهجمة على الله ورسوله” ليس انفعالًا عابرًا، بل امتداد عضوي لعقيدة “الحاكمية لله” كما طوّرها كل من أبو الأعلى المودودي وسيد قطب، والتي تمثّل الي اليوم جوهر الفاشية الإسلامية المعاصرة التي تم تجريبها في السودان واذاقة شعبه الويل ليصل الي ماهو عليه اليوم. تلك العقيدة التي تُحوّل الدين إلى مشروع سلطوي، وتجعل من الله ذريعة لقمع الإنسان، ومن الرسالة ذريعة لتكفير الخصوم وسحلهم، ومن الشريعة أداة لإلغاء الدولة الحديثة، والمواطنة، والعقل، والتعدد والمستقبل.

في السودان، لم يعد الخطر محصورًا في استبداد دنيوي، بل في خطاب ديني يمنح الاستبداد الدنيوي سلطة مطلقة، ويُلبسه قداسة قاتلة، ويرفض كل محاولة لتفكيكه باسم “الولاء لله”. وما يقوله عبد الحي اليوم هو استدعاء مباشر لذاك الإرث الكارثي الذي مزّق السودان، وقسّمه، وأغرقه في الدم، ثم وقف يلعن كل محاولة لإنهاء هذا النزيف باعتبارها خيانة لله ذاته.

ولنناقش هذا:

أولًا: الحاكمية لله، أم الهيمنة للجلاد؟

الفكرة المركزية التي يقوم عليها خطاب عبد الحي يوسف وسائر دعاة الإسلام السياسي في السودان، هي ما يعرف بـ”الحاكمية لله”. هذه العقيدة لا تعني – كما يُظن – إعلاء مكانة القيم الروحية في المجال السياسي، بل تعني إلغاء الإنسان تمامًا من معادلة التشريع والسيادة، وتحويل النصوص إلى أداة لتقديس السلطة، وتجريم الاختلاف، وإهدار التعدد

وقد شرح الفيلسوف المصري مراد وهبة هذا بدقة حين قال مايعني:

“الحاكمية لله ليست سوى قناع لتبرير الحاكمية للبشر، ممن يزعمون أنهم ينطقون باسم الله، ويوظفون النص لتحصين سلطتهم.”

عبد الحي يوسف لا يدافع عن الإسلام، بل عن سلطة طبقة سياسية، دينية مهووسة مارست الكذب والفساد والقتل لعقود. إنه يُسقط على مشروع دولي يسعى لوقف الحرب معنى “العدوان على الله!”، ويمنح صراعًا دنيويًا، سياسيًا، عنيفًا، شرعية قدسية مطلقة. هنا يصبح الاختلاف كفرًا، والتفاوض خيانة، والسعي للسلام مؤامرة كونية!

ثانيًا: من محاكم التفتيش إلى كتائب الجهاد – استدعاء العنف باسم الإله:

إن ما يفعله عبد الحي اليوم، ليس بعيدًا عمّا مارسه فقهاء أوروبا في القرون الوسطى، حين حوّلوا الخلافات الدنيوية إلى معارك مقدسة. الكنيسة الكاثوليكية وصفت حركة الإصلاح البروتستانتي حينها بأنها “عدوان على المسيح”، تمامًا كما يصف عبد الحي الآلية الرباعية بأنها “عدوان على الله ورسوله!”

وقد كتب برتراند راسل في “تاريخ الفلسفة الغربية” أن:

تطابق الدين والسياسة كان أسوأ ما جرى في أوروبا، لأنه حوّل الدولة إلى أداة للتكفير، والجيش إلى كتيبة للخلاص، والمواطن إلى مشروع شهيد أو مرتد.” وهذا بالظبط مايجري في السودان.

وليس غريبًا أن النموذج الإسلامي الذي يعتنقه عبد الحي هو الذي حوّل المساجد إلى منابر تعبئة للجهاد ضد المواطنين السودانيين، والجيش إلى أداة لحماية دولة الخلافة الزائفة، والمجتمع إلى خزان تعبئة طائفية، تمامًا كما فعل داعش، والقاعدة، وطالبان – مع اختلاف التسميات.

ثالثًا: السودان كضحية مزمنة للهوس الديني:

منذ فرض قوانين سبتمبر 1983، والسودان يعيش في ظل مشروع اسلامي قمعي، مشروع اختزل الشريعة في الجلد وقطع اليد، ووظف الدين لقمع النساء، وإقصاء غير المسلمين، وقتل المخالفين في الجنوب، وجبال النوبة، ودارفور. وكانت النتيجة: حرب أهلية استمرت أكثر من نصف قرن، وتقسيم الوطن، وإنتاج طبقة من الفقهاء تحالفت مع الأمن والجيش والمليشيات لتمزيق البلاد…

عبد الحي يوسف لم يكن خارج هذا المشروع، بل كان أحد مهندسيه الأيديولوجيين. فتاواه، ومنابره، وتحريضه ضد، سكان السودان في الجنوب وجبال النوبة والفونج ودارفور، وللمسيحيين، والعلمانيين، وخصوم الدولة، كانت جزءًا من ماكينة التعبئة التي أنتجت التطهير العرقي، والتكفير السياسي، والجرائم الجماعية.

وها هو اليوم، بدل أن يراجع هذا الإرث الدموي، يحاول أن يستنفره من جديد، ليجعل من أي محاولة دولية أو محلية لإعادة السودان إلى طاولة الحوار والعدالة، مجرد مؤامرة صليبية تستهدف “الله ورسوله”!!

رابعًا: لماذا العلمانية ضرورة وجودية في السودان؟

العلمانية ليس ترفًا فكريًا، ولا تقليدًا أعمى للنموذج الغربي، بل هي في السياق السوداني ضرورة أخلاقية، سياسية، ووجودية. فهي الشرط الوحيد الذي يمكن أن يضمن للسودان الخروج من دوامة العنف المقدّس والانقسام الأهلي، وهوس أمثال عبد الحي يوسف نحو وطن عادل، حيادي، وموحد.

فالدولة العلمانية وحدها تضمن:

– حياد الدولة تجاه الأديان، بحيث لا تُمارس المواطنة على أساس العقيدة

– حماية الأقليات الدينية والثقافية من التهميش والاضطهاد

– منع استخدام الدين كأداة للشرعنة السياسية، أو كذريعة للحرب والهيمنة

– الحفاظ على قدسية الإيمان الفردي، بمنأى عن التلاعب السياسي، كما قال الكثير من المفكرين المسلمين:

“إن الدين أكرم من أن يُستخدم أداة في يد السياسي.”

لكن الأهم: لا يمكن بناء سلامٍ دائم دون علمانية.

من يعتقد أنه يمكنه الحديث عن السلام والاستقرار متجاوزًا أو متفاديًا قضية العلمانية، فهو يخدع نفسه ويكرر خرافات النظام القديم. فكل عملية سلام لا تفكك البنية التي أنتجت الحرب، وتعد بإنتاج المزيد من الحروب هي مجرد هدنة لحرب مؤجلة.

كتب الفيلسوف جون رولز في نظريته عن العدالة مايعني:

“لا يمكن تأسيس مجتمع عادل إذا لم تنفصل مفاهيم الخير الديني عن قواعد التعاقد المدني.”

وفي السياق السوداني، حيث استُخدم الدين لتبرير الرق، والجهاد، والإبادة الجماعية، وقتل المحتجين والمتظاهرين ضد الظلم والافقار في السودان، فإن تجاهل العلمانية يعني الإبقاء على القنبلة الموقوتة التي فجّرت المجتمع مرارًا وتكرارًا.

من يريد السلام دون علمانية، كمن يريد بناء منزل دون أساس: كل تسوية سياسية لا تقوم على مبدأ المساواة الدينية هي مجرد تسوية بين الظالم والضحية، لا بين مواطنين متساوين.

وقد علّمتنا تجارب العالم – من أوروبا إلى السنغال، ومن الهند إلى رواندا – أن الفصل بين الدين والدولة هو ليس نفيًا للدين، بل تأمين لحريته، وضمان لعدم تحوّله إلى سلاح في يد الطغاة.

العلمانية ليست ضد الإسلام، بل ضد استغلاله.

وهي ليست ضد الإيمان، بل ضد تسليطه.

ولذلك، فإن أي مشروع سلام في السودان لا يضع العلمانية في صلبه، هو مشروع قابل للانهيار، وإن تأجل ذلك الانهيار سنوات.

خاتمة: الثورة تبدأ من نزع القداسة عن القتلة

حين يخرج الشيخ المدعو عبد الحي يوسف، أحد أبرز رموز الإسلام السياسي في السودان المغلوب علي امره، ليقول إن “ما يُحاك ويُدبّر الآن من منبر واشنطن هو هجمة شرسة على الله ورسوله من قوى الاستكبار”، فإنه لا يتحدث من موقع ديني، بل من موقع سلطوي يرى في أي محاولة لوقف الحرب تهديدًا لمشروعه القائم على الدم والتكفير.

نؤكد علي ان هذه ليست فتوى عابرة، بل نداء تعبئة أيديولوجية ضد أي حل سياسي سلمي لمايجري في السودان من حرب طاحنة، وضد أي تصور لوطن يتجاوز ثنائية “الطاغية المقدس والضحية المذنبة.”

إن ثورة التغيير السودانية لا يمكن أن تكتمل دون مساءلة واختبار هذا النوع من الخطاب ومحاسبته، لأنه لا يدافع عن الدين ولا عن الانسان، بل يُسخّر الدين لتمجيد الجريمة. عبد الحي يوسف – صاحب الفتوى الشهيرة بقتل المعتصمين امام القيادة العامة في أبريل 2019، لا يمكن أن يُقدَّم بوصفه رجل سلام، بل هو مُنظّر للعنف المقدّس، وامتداد حي لعقيدة “الحاكمية لله” كما صاغها المودودي وسيد قطب، والتي حولت الدين إلى منصة لإرهاب المجتمعات كما اسلفنا.

كتب سلافوي جيجك مايعني:

“”اللحظة الثورية الحقيقية هي التي يُنزع فيها القناع الأخلاقي عن السلطة، وتُسمى الأشياء بأسمائها

وحين نسمي الأشياء بأسمائها، نقول بوضوح: عبد الحي يوسف ليس انسانا سويا، وليس فقيهًا، بل داعية فاشية دينية. ليس ممثلًا للإسلام، بل ممثلًا لعصر يجب أن يُحاكم، لا أن يُدارى. عصر أدخل البلاد في ظلمات الحرب باسم الدين والشريعة، وأشعل نيران الإبادة باسم الدعوة الاسلامية، وأسس للمليشيات التي انقلبت عليه، ثم حمل ضحاياه المسؤولية.

السودان اليوم يقف أمام مفترق وجودي:

– إما العودة إلى التحالف القديم بين الدين والسيف، بين العمامة والبندقية،

– أو بناء دولة حديثة، علمانية، ديمقراطية، لامركزية تضمن لكل إنسان حقه دون قداسة ولا إقصاء

لا مخرج من لعنة الدم إلا بالفصل الحاسم بين الدين والدولة.

ولا سلام دون علمانية، ليس بوصفها “نظرية” دخيلة، بل بوصفها التعبير الأعلى عن التعايش، والعدالة، والحرية والسلام والوحدة.

لقد أُريقت دماء كثيرة باسم الله، وحان الوقت لأن يتوقف كل هذا، ويُعاد للدين معناه الأخلاقي بعيدًا الدولة وعن فقهاء السلطان.

الثورة الحقيقية تبدأ من هنا: من نزع القداسة عن القتلة، وإعلان أن الله لا يحتاج إلى ميليشيا تدافع عنه، بل إن الإنسان هو من يحتاج إلى وطنٍ يحميه من الكهنة والسيوف معًا.

النضال مستمر والنصر اكيد.

(أدوات البحث والتحرير التقليدية والإليكترونية الحديثة استخدمت في هذه السلسلة من المقالات.

‫11 تعليقات

  1. (تطابق الدين والسياسة كان أسوأ ما جرى في أوروبا، لأنه حوّل الدولة إلى أداة للتكفير، والجيش إلى كتيبة للخلاص، والمواطن إلى مشروع شهيد أو مرتد.” وهذا بالظبط مايجري في السودان.) سندفع ثمن غالي كما دفعت اوربا حتي نتحرر من العقلية المتخلفة التي مازالت تسيطر علينا

  2. عندك بحاضنتك مليون دجال ومشعوذ ومحرض للحرب والقتل ليه ما تكتب فيه انتم حربكم واعلامكم اعلام عنصري وموجه من الكفيل من وبداية الثورة المخابرات الاماراتية المصرية كانت تحرض الثوار عبر سواقة الخلا بمن يديرون غرفة الكواليس للثورة سبب رئيسي لفشل الثورة التدخل والتوجيه عديل لقتل او ضرب او تنكيل او شيطنة الثورة هل عبدالحي يوسف لديه مليشا لديه وزارة منصب سيادي اي شمالي ينكل ويشتم لكن حاضنتك تسب الاعراض لا تحرك لك ساكنه اذهبوا تعافوا من مرض العنصرية

  3. لقد نسيت شئ مهم في هولاء الاسلاميين ( الاجراميين) الكفره الفجره يا استاذ خالد حيث انهم اباحوا الربا في البرلمان في رمضان ٢٠١٣ وذكروا ان اجازة الربا فقه ضروره لانهم اخذوه من فقه التجديد من هبلهم الغرابي ( الترابي) الماسوني اليهودي الذي يدعي انه يجدد في الدين الاسلامي قال الله سبحانه وتعالي فيهم ( ليا بالسنتهم وطعنا في الدين) صدق الله العظيم حيث انهم يلوون ويغيرون في اصول الدين للطعن فيه وافساده ؛ فالربا حكمه في الكتاب والسنه حراما تحريما قطعيا فاتى تحريمه بامر من الله عز وجل ومن سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اذن فليس فيه اجتهاد او اجماع او قياس لان الكتاب والسنه هي اعلى اصول الفقه ؛ الترابي افتى من قبل بفتاوي لم تصدر من الكتاب والسنه كقوله ( ان سيدنا عيسى عليه السلام توفاه الله ولن ينزل الى الارض اخر الزمن؛ وانه ليس هنالك عذاب قبر ؛ وانه يمكن للنساء ان تؤم الرجال في الصلاه؛ كذلك انه انكر حديث الذبابه وهو حديث صحيح كما ذكره ابوبكر الجزائري في كتابه عن فزلكات الترابي وليه في الدين الحنيف) ارجع لاقوال الترابي واصدارته في هذه الفتاوي ؛ اذن الدين عندهم مصلحه خاصه يجب اعمالها اذا توافقت مع اهوائهم وسلطتهم والدليل على ذلك اباحة الربا واباحة التحلل حيث يمكن للمخلتس ان يرد ما اختلسه بدون اي محاكمه…

    1. انت تؤمن بهذا الكلام زي عودة المسيح والأحاديث التي لايصدقها عاقل وان هناك اقتصاد إسلامي واقتصاد كفاري ،. ليلنا مع حكم الإسلام الفاشستي لسة طويل طالما الجهلاء امثالك يكتبون ويخربون عقول الأكثر جهلا

  4. أرى أن كاتب المقال يريد مهاجمة الاسلام بحجة مهاجمة عبدالحي
    بالمناسبة من الناحية الرسمية حكم المؤتمر الوطني و عمر البشير في ال15 سنة الاخيرة من حكمهم باسم الديمقراطية و الانتخابات
    و اليك يا كاتب المقال بعض مغالطاتك و الرد عليها :
    .فالدولة العلمانية وحدها تضمن:

    1– حياد الدولة تجاه الأديان، بحيث لا تُمارس المواطنة على أساس العقيدة
    الرد: هذا غير صحيح ففي فرنسا العلمانية بل قلعة العلمانية لا يحارب العلمانيين من الرموز الدينية الا ما كان اسلاميا فهم مثلا لم نسمع انهم اعترضوا على العمامة او اللحية السيخية ( للديانة السيخية )

    2– حماية الأقليات الدينية والثقافية من التهميش والاضطهاد
    الرد : بورما العلمانية تم تشريد المواطنين المسلمين منها و في الهند قبل اسبوع او نحوه تم حرق ثلاثين مسلما

    3– منع استخدام الدين كأداة للشرعنة السياسية، أو كذريعة للحرب والهيمنة
    الرد : الصرب قتلوا المسلمين البوسنيين في ابادة جماعية و تحت سمع و بصر أوربا

    4– الحفاظ على قدسية الإيمان الفردي، بمنأى عن التلاعب السياسي، كما قال الكثير من المفكرين المسلمين:
    الرد : بورقيبة في تونس العلمانية ذات الاغلبية العظمى من السكان من المسلمين منع المسلمين من الصيام و منع تعدد الزوجات مع اباحة تعدد العشيقات

    1. كذاب يقصد حرب على الاسلام دين الغالبية 95% من اهل السودان . لن يتخلى الشعب السوداني عن دينه مقابل دنيا .
      سلوك عبدالحي ليس مقدس له او عليه .. الاسلام في السودان احد ممسكات الوحدة . اعظم ما يجمع اهل السودان الاسلام المعتدل اسلام اهل التصوف والتكية والجودية وليس اوهام ثقافتكم الافريقية ودعاوى التنوع والميوعة غير المعروفة هذه
      كفوا عن حرب الاسلام دين غالبية اهل السودان

      1. الإسلام دين غالبية اهل السودان بنسبة 95% والإسلام احد ممسكات الوحدة دي من اكثر أكبر اكاذيب الكيزان وأشدها خطرا علي المجمتع وعلي الدين نفسه. اولا المسلمين لا يشكلون سوي اقل من 50% من سكان السكان بحسبان الجنوبيين واهل جبال النوبه هم الأغلبيه في السودان واغلبهم يدينون بالمسيحية ودينات محليه وفيهم اللا دينين حتي مضاف اليهم المسحيين في بقية بقاع السودان والاقباط وحتي الملحدين الجدد نتيجة شطط وهوس الكيزان الديني. ولو جمعنا اعدادهم لفاقت اعداد المسلمين الكاذبين اصحاب الصوت العالي.
        اما فرية ان الإسلام هو احد ممسكات الوحدة فهذه واحدة من اسخف النكات واسمجها، كيف يكون الاسلام وممسك الوحده وفيه الشيعي والسني يكرهون بعضهم البعض اكثر من كراهيتهم لغير المسلم نفسه؟ كيف يكون الاسلام من مستمسكات الوحده والسني الكوز بتاع جيش الدواعش يقتل ويذبح السني الاخر من الدعم السريع واهل غرب السودان والنيل الازرق والجنوبيين؟ كيف يكون الاسلام ممسكا للوحده وشيوخهم امثال عبد الحي يفتون بقتل المخالف وقتل ثلثي الشعب؟ هل هذا دين يضمن الوحده ام وصفه كارثية جاهزه للحرب الاهلية والحروب الكونيه؟؟
        يجب علي السودانيين ان يعوا ان المسلمين الحركيين لن يكفوا عن اسلمتكم قسريا سلما او حربا واي مسلم اليوم في شمال السودان ووسطه هو مشروع داعشي تحت التنفيذ لأنهم يعتنقون إسلام داعشي ولديهم الإعتقاد انهم كمسلمين لديهم الافضلية علي ما عداهم وهم ابناء الله وغيرهم هم القردة والخنازير ولديهم توهم كبير ان فترة الخلافه هي افضل العصور ولهم توق جارف للعوده اليها ويتقمصون مسلك حياة المسلمين الاوائل في كل شي من التسمي بمسمياتهم واطالة لحاهم والتشبه بهم في كل صغيرة وكبيرة وتبديد الاموال علي حملات الحج والعمره تأسيا بالصحابه واملا في عهد كان اجدادهم فيه تحديدا يمارسون الحلب والصر عبيد وجواري عند المسلمين.
        مشكلة السودان تكمن في هوس الاسلام والعروبه ومالم يكون السودانيين علي استعداد لقتل او نفي مهاويس الدين والعروبه سنظل ندور في في حلقة جهنميه مفرغه ونعيش فترة نخدع نفسنا بأننا نعيش في دولة مواطنة حتي يفاجأنا مهووس آخر مثل النميري او الترابي او الصادق المهدي او البشير او عبد الحي ويعلن علينا الجهاد ويعمل سيفه فينا قتلا وتقطيعا… السوداني الطيب ليس لديه الاستعداد لمقاتلة وقتل الدواعش المسلمين وهو يسمعهم يتوعدونه بالقتل والذبح من منابر المساجد والمصليات وفي الطرقات العامه ويعتبر الامر مزحه الي ان يقع تحت سطوة سكين دواعشهم امثال البراء. اقول بإختصار اقتلوا الكيزان ومهاويس العروبه قبل ان يتقتلوكم في حال لم يتوبوا!

  5. ياخي بعيدا من وهم كيزان وسلفية الخ … الزول دا لو اتى اليه ملك الموت الان هل هو مقنع بما كتبه ويقول هل انا مؤمن به يا اما الزول دا في غيبوبة الزندقة والالحاد او هو بالاساس لا يحب الدين والتدين ياخي هات زول متدين مرجم يسرق يمارس الاجرام لكن ممكن تقول الكيزان ما عندهم علاقة بالدين انا اولى بالاسلام منهم ونحن غدوتنا رسول الله صلى الله عليه نرجع اي شيء لغدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وجد اليهود يصومون عاشوراء ((( قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ
    خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1130
    | التخريج : أخرجه البخاري (4680)، ومسلم (1130) واللفظ له…………………. الحرب تحت مسمى كيزان وتطالب بفصل الدين عن الدولة واضح من رابع المستحيلات يطبق في السودان اذا فرضا والعياذ بالله وافقك الناس الراي انتم صناعة الصهيونية عن جهل عن عمد الاكراد بالعراق الدروز الحركات حتى قرن كان ممول من الصهيونية .. تخصص الموساد دعم الاقليات عبر مطالب لايمكن ان تحقق الا بفصل المجتمع عبر صعاليك ارزقية انت لا تحارب الكيزان كما تدعي ولا تكذب مشروعك ضد الشعب السوداني برمته من وين تنتصر ثورة ولا ياتي تغيير الشيء الاخر وسط نخبكم المناطقية هنالك تقديس وقدسية دا فلان ود العمدة فلان تمارسون اسوا الاضهاد على حواضنكم وتمدوا شلاديقكم على الاخرين هات علي كرتي ولا علي عثمان لو لديه قدسية في قريته

  6. الحاكمية لله هذا الشعار الخطير جدا وخطورته تجعل من الحاكم نفسه اله لايسال عما يفعل وفوق القانون و يكرس الفاشية الدينية الإسلامية الأخطرمن الشوعيين والعلمانيين وغيرهم فاليلتف الشعب جميعه ضد الدولة الإسلامية

  7. كل ما ذكره الكاتب عن طبيعة الإسلام السياسي صحيح تماما ، لكنه لا يعني شيء ولا يغير شيء في الحالة السودانية فمستوى التخلف ودرجة الوعي بين معظم السودانيين تتناسب وتتسق تماماً مع حكم لاهوتي مظهرا وشموليا جوهرا … لقد رفضت نخب الوسط حكم الجبهة الإسلامية لانه ضد الحريات وحقوق الإنسان لكن جموع السودانيين المتخلفه لم ترفضه لانه حكم ديني او شمولي بل لانه ضيق عليهم في معاشهم وسعيهم اليومي ..: معادلة الحاكم المتخلف للجماعة المتخلفه معادلة متسقة رغم ان منتوجها النهائي هو الانهيار والتفتت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..