ويواصل ترس الشمال الرد علي (الحقارة) !

أسامة ضي النعيم محمد
حادثة مقتل اسماعيل باشا بن محمد علي حرقا علي يد المك نمر يوجزها الحاج قوقل في مايلي : (وصل إسماعيل باشا إلى شندي في ديسمبر 1822 وأمر المك نمر والمك مساعد بالمثول أمامه وعند حضورهما بدأ الباشا بتأنيب المك نمر واتهامه بإثارة القلاقل ومن ثم عاقبه بأن أمره أن يدفع غرامة فادحة ، الغرض منها تعجيزه وتحقيره (1000 أوقية ذهب ، ألفي عبد ذكر ، 4 آلاف من النساء والأطفال ، ألف جمل ومثلها من البقر والضأن) واختلفت المصادر في الأعداد لكن اتفقت في استحالة الطلب . رد المك باستحالة الطلب فأهانه الباشا وضربه بغليونه التركي بإساءة بالغة أمام الحاضرين . حتى أن المك رفع سيفه فأوقفه المك مساعد وتحدث إليه باللهجة الهدندوية (التي عرفوها عن طريق التجارة مع سكان البحر الأحمر) فأبدى المك رضوخه وأظهر خضوعه بأن دعا الباشا إلى العشاء وذبح له الضأن وهيأ له الحرس وأمعن في خدمته وأخبره أن الغرامة ستدفع في صباح اليوم التالي، أثناء ذلك كان الجعليون يطوقون الحفل بالقش من كل مكان مخبرين رجال الباشا أنها للماشية التي ستحضر وقبيل انفضاض الحفل أطلق الجعل يون النار في القش فمات إسماعيل ورجاله خنقاً وحرقاً . نتيجة لذلك ساءت معاملة المغتصبين أشد الإساءة حتى أنهم قتلوا في إحدى المرات 30,000 من الجعليين ألعزل استمر المك نمر في إغارته على الدفتردار حتى بلغت خسائر رجاله عدداً عظيما فهاجر المك إلى حدود الحبشة حيث خطط مدينة أسماها المتمة أسوة بعاصمة الجعليين في الشمال ومكث هناك عدة سنين حتى مات).
ذاك ما كان من رد فعل أهل الشمال عموما في عام 1822م علي (الحقارة) أو سمها الازدراء وهي (البلطجة) بتعابير مصر السيسي اليوم ، استدعتها الذاكرة فورا وعقب ارسال رفيق الدرب وتوأم الروح مولانا المحامي عباس ابراهيم لمقطع فيديو ، لقب الاستاذ عباس عندنا (ود حنون) – عليها رحمة الله أمنا (حنون) ، حبا وتقديرا لها نحن شلة العزابة في ذلك الزمان نربطه باسمها ، كانت توجه لنا دعوات المبيت في قرية الخليلة وتناول الذبائح وأكثر من وجبة في منزلهم العامر وهي كنداكة زمانها، الفيديو يخلو من أي حديث ، فقط عربات تشحن شباب وتخرج من حلة في الشمال ، كتب مولانا تعريف تحت المقطع ينبئ بأن لجان مقاومة الشمال تتدافع لتحمي الترس ، وصلت للجان المقاومة أنباء بأن حكومة الانقلاب تنوي مهاجمة الترس ، يرجع العقل والبصر كرتين فور مشاهدة المقطع ، يستدعي موقف المك نمر قبل مائتي عام ، حملات تأتيه من مصر كما تأتي القوافل من مصر اليوم، ذات الطلبات من ذهب وأبقار وجمال وضأن تعود بها الشاحنات الي مصر السيسي .
تحقير الشعب السوداني اليوم – للأسف – يتم بإشراك (باشبزوق) سوداني ، ضرب تعظيم سلام للسيسي ولبس الاخير رداء اسماعيل باشا ، صار صرف (البرشام) من قبيل كتيب تعليمات مرة كيف تفض الاعتصام ، وآخر دليل تعليمات عن عمل انقلاب والتدليس علي الاتحاد الافريقي ، ثم دليل تشغيل طريق الشمال لنقل العجول والقطن ببذرته والسمسم وتهريب الذهب داخل اللحوم المذبوحة ، وأعاد ترس الشمال التاريخ أيضا في 2022م ووقف أحفاد المك نمر والمك مساعد في وجه (الحقارة) ، الاول باستنكار الضيم والازدراء والمك مساعد بالتكتيك وكيفية اخراج الحرق والانتقام لكرامة أهل السودان.
تأنيب أهل الشمال عن اقامة الترس يأتيهم من برطم ، لا يرى عيبا في تتريس طريق ينقل بترول دولة توأم ، قفل الميناء الوحيد الذي يصل غرب افريقيا بأطهر بقاع الدنيا ، لا يعيب برطم الفعل الشين ، لكن وقف طريق التجارة تهريبا الي مصر فعند برطم هي القشة التي تحرك الغضبة المضرية أو السيادية من حيث موقعه اليوم .
حُق لأحفاد ممالك الشمال أن يتدافعوا وتخرج شاحناتهم يمارسون ذات الفعل بعد مائتي عام ، حماية الترس لتخفيض (قفة الملاح) ورفع المعاناة عن أمة السودان ، حماية الترس لتعديل الميل في التجارة وليكن ثمن الاقتضاء والبيع دولار حى في المعاملات التجارية كما بين بلاد الدنيا الاخرى ، خطابات اعتماد تفتح لكل عملية وموافقات الوزارات المعنية تكون حاضرة .
استمرار التجارة ونقل منتجات السودان بعملات سودانية مزيفة سيكون هو الاساس بالسكوت ، لا يتبعه ذلك دفع عن المنتجات المصرية من بلاستيكية وأواني حديد زهر بجنيه مصري مزيف كمعاملة بالمثل ، ذاك عين الحقارة والازدراء وترس الشمال هو الرد علي الضيم وعلي خطى المك نمر بأذن الله سائرون.
الحقارة يرد عليها باحترام الذات.
بلاش حماقات معاكم..
تدفعونهم لتخريب ولاياتهم بعد داك تقعدوا تتفرجو.
ليه ما تذكر الناس برضو بنتيجة فعلة المك نمر … ألم يهرب ويترك الجعليين للقتل والتنكيل والاغتصاب؟
وطن بدون وطنية عليه السلام
معلومات مختصرة عن الولاية الشمالية تتضمن إحصائيات مهمة من تعداد 2008:
https://bit.ly/3ooknc2