قبيلة تحت التكوين..!ا

صدي
قبيلة تحت التكوين!!
أمال عباس
٭ صدقوني عندما حاولت ان اعمر هذا اللقاء اليومي بيني وبينكم تداخلت الاصداء.. اصداء الاحداث والموضوعات واصداء حالتي النفسية الخاصة والتي اصبحت لا تنفصل عن الحالة النفسية لعموم اهل السودان.
٭ في تلك اللحظة احسست بانني اهوى الى قاع سحيق من السأم والملل ولما لم تكن هناك محطات ما بين القمة والقاع فقد جاءت الوقعة مؤلمة وقاسية.. شعرت بانني احاول الهروب من التقاط الصدى الداوي للحال السوداني، تلفت وقررت ان اهرب.. اهرب الى اي نوع من الكلمات.. الانشغال الجانبي وتجاوز الواقع.. لكن هيهات ليس هنا فكاك.
٭ الواقع السوداني واقع مؤلم ومحزن وموجع ولكن الهروب لا يجدي قلتها لنفسي ورحت في عزيمة اواجه الاصداء.. اتأمل الساحة الاجتماعية وظاهراتها المفجعة.. الفقر.. الجوع.. التشرد.. الجريمة.. العطالة.. التشريد..
٭ في دفاتري ظللت محتفظة بتحقيق اجرته الابنة لبنى عبد الله لصحيفة «الحرية» في سبتمبر عام 2002م نشر في العدد الحادي والعشرين منها.. لبنى اسمت التحقيق «اخطر القبائل السودانية تحت التكوين هاكم ثلاث حالات منه..
٭ الحالة الاولى: فاطمة من مواليد 3891م امها من تشاد ابوها سوداني هربت من المنزل بسبب المشاكل جاءت الخرطوم.. هامت على وجهها في احد المجاري تعرفت على نزار الذي وفر لها الحماية والامن نشأت بينهما علاقة فولدت طفلة عمرها عام وهي الآن حبلى علاقاتها متعددة.
٭ الحالة الثانية: التومة جون 91 سنة ام لطفلة تقول انها غادرت الاسرة منذ ان كانت في الثامنة تعرضت للكثير من التحرشات حتى التقت اسحق فانجبت طفلة اسمها احلام.
٭ الحالة الثالثة: سعدية عبد السادي عمرها عشرون عاما لها طفلة في عامها الثاني اسمها صباح تعيش معها بالقرب من المستشفى.
٭ وفي التحقيق قال العقيد شرطة محمود أحمد العطا رئيس قسم ابحاث الجريمة، ان الاحصائيات عام 4891م تقول ان عدد المشردين كان 52 ألفا وصل الرقم عام 5991م إلى 57 ألفا أي ان اعداد المشردين صارت ثلاثة اضعاف 05% منهم بكرتون كسلا 03% موزعون بين السوق الشعبي وسوق ليبيا و02% وسط الخرطوم.
٭ اتأمل الساحة السياسية الهرجلة والجهجهة منذ بدايات الخلاف وسط اهل الانقاذ وكيف ظن الناس ان الامر يخصهم وحدهم اي اهل الانقاذ وبدأوا يتابعون التراشق وكشف الاسرار والاتهامات المتبادلة.. ولكن زمن المباراة تطاول وشمل ميادين كثيرة.. ميادين كل الاحزاب وكل الكيانات.. تطاولت المباراة وكثرت الالعاب الخشنة وحالات التسلل.. وحدث ما حدث حتى بعد مفاوضات السلام وتوقيع اتفاقية السلام.. واحداث الاثنين الاسود والثلاثاء الاغبر وتأزم مشكل دارفور وتدويله والوجود الاجنبي.. حتى احاديث ومناظرات الوحدة والانفصال.
٭ وبعدها وفي ظل تنامي القبيلة الجديدة ايحق لنا القول بان على الجماهير المستنيرة ان ترتدي زي الحكم وتحمل كروتها الصفراء والحمراء وتنزل الى الميدان.. عليها ان تغادر مقاعد الفرجة فالهروب لا يجدي ومتابعة الذي يدور في الساحة السياسية من تصريحات وندوات.. يعد نوعاً من الهروب.. فقد جاء زمان اعمال صافرات التحكيم ورفع الكرت الاحمر نعم الكرت الاحمر فالامر بلغ حد الخطورة.. كيف يكون الغد ولم مقدر وفي ازدياد من بناته وابنائه ينشأ في المجاري.. يجب ان تنتهي المباراة ويكون جميلا ان تم اجلاء الفريقين من الملعب..
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
استاذة امال كل عام وانت بخير
هذه القبيلة هي احدي ظواهر السياسات الاقتصادية الانقاذية ، مثلها مثل الكثير من المظاهر السالبة الخطرة على نسيجنا الاجتماعي الذي يقصد الي تمزيقه بمنهجية هؤلاء القوم الحاقدين علينا وعلى قيمنا ،، وقد نجحوا في تنفيذ الكثير من هذا المخطط وهذه الاستراتيجيات !!!
كم عدد افراد هذه القبيلة في باقي السودان ؟ كم هم مثلا في كسلا او الابيض او بورتسودان او نيالا ؟؟؟ الامر مزهل جدا جدا !!1 كيف يعيشون واين يتكاثرون وما هي طريقة تخاطبهم مع بعضهم وما هي قوانينهم وما هي اكثر العوامل المشتركة بينهم من حيث اسباب التشرد ؟ وما متوسط اعمارهم الان وكم سيكون عمرهم بعد عشرة سنوات من الان ؟ وما هي الاثار السالبة لوجودهم الان عليهم وعلى السودان ؟ وما هي صور المأساة المتجددة بابائهم في اجيالهم القادمة ؟ وكيف سنواجهها في حينها ومن سيدفع ثمن ذلك ؟؟ ياناس الصورة والله خطيييييييييييرة علينا كلنا وعلى ابنائتا وكل الاجيال القادمة !!1 هيا معا لرفع دعوة الاستاذة الي عمل ،، كل بما يستطيع ومالا يستطيع ،،، الامر استفحل ،، اخرجوا كروتكم الحمراء ولا شيء غيرها !!!!
الا يا منبع الثورات في اكتوبر الكبرى
الا يا منبع الاحرار في ابريل والثورة
متى ستثور للذكرى ؟
تعبنا من مفاسدهم .. الم تتعب ؟؟؟
بيعت كل اراضينا .. واغتصبت مآقينا
تعذبنا…. وانت الست تتعذب ؟؟
متى يامقرن النليلين .. متى تغضب ؟؟؟
الشكر للاستاذه آمال عباس ..تحمل هموم الوطن بقلمها وقلبها ونبضتهامنذ مايوثلاثون عام متعها الله بالصحة والعافية..ندعو لك اختاه من الاراضى المقدسة..ا
…………….
..والذى يفجر الكبد والمخ..ان القائميين على الامر بدماء باردة يروا الوطن يتدهور فى كل شئ ..حتى انه يتناقص من اطرافه وكأن الامر لا يعنيهم..صدق الطيب صالح بلل الله ثراه((من اين جاء هؤلاء))انا اقول الى اين يذهبوا يوم القيامة هؤلاء..ام اتخذوا مع الله عهدا..مستعدون كشعب يحاكمونا يعدمونا نيابة عنهم ويسلم الوطن ويبقى اليفاع تعيش حياة كريمة..
ماذا نقول ..اغتصاب الاطفال ام اختطافهم..ام الدعارة.ام قنواتنا الراقصة..لينام الشعب مخدرا..ويصبح مكدرا..ام مستشفياتنا..وبيع الصينيين الدواء الفاسد..ام تدهور التعليم وجامعاتنا غير معترف بها..ام رواج المخدرات..ثم الغلاء بلا مبرر ولف الحبل على عنق المواطن حتى لا يستطيع ان يأن .الشعب الجم فاه بالعوز والحوع والتنكيل والتشريد وتقتيل واغتيلت وطنيته ..واخصيت شهامته..وعقمت الهام ثورتة على الظلم والاسفاف والتهميش….
لقد كتبت مقالا للموقع اشيد به للصحفية العملاقة امال عباس بهامة هذا الوطن يبدو.زالتهميش طال حتى المنابر الحرة ولكن لكم العذر إن لم تنشروا يكفى ان اخانا عبدالعزيز ول ساكن نثر اوراقه المحبوسة من نوافذكم..يالراكوبة..انتم ملاذنا الموارب..شاعا نقتبس الامل منه..لا نعتصر الكلمات اجراسا لتسمعونا غير حرقة بدواخل ..تحرك اناملنا المقصرةتجاه الوطن..
ــــــــــ
الاستاذة آمال عباس تستحق الإشادة
عثمان موسى
[email protected]
الصحفية القديرة استاذة امال عباس تلك الدؤوبة العاكفة على هموم المواطن السودانى دائما كتابتها فى الصميم ..حاربت بقلمها الفساد منذ مايو ..صحفية كتابة وصافة..جراحة الالم العميق الذى يهجم على جنبات الغلابة الذين لا يستطيعون تحديد مكان الالم ..من قسوة جماعة((من اين جاء هؤلاء))..لقد وجدت مقالة لها فى بوستات اليوم ..حتى انت يا بروتس ..لقد حزن كل صاحب ضمير حي ..فعبرت عن الوجيعة التى تلجم الالسن..وقد قرأت لها ..مقال مازال يرن جرسه فى اذنى وعقبت عليه فى ((سودنيز اونلاين)) من قبل عام بصخيفة الصحافة تحت عنوان الإشارة الحمراء:ــ
الأستاذة آمال عباس اطال الله عمرك ومتعك بالصحة والعافية لقد اعجبنا بمقالاتك وندواتك ونحن فى المدارس الثانوية ايام مايو وكنا مبهوريين بجرأتك وعصاميتك..تستحقيين كل التقدير والإحترام.. وصفت العلة فى مقالتك( الإشارة الحمراء)..واخذت المشرط ..بعد إنتشار الداء واستعصى الدواء.. الحالةهى حالة التفلت االأمنى والإنحطاط الأخلاقى وغياب الضمير وحيرة الفقير فى سوق الخضار بل صار الناس كلهم فقراء فى ازمة الغلاء فإن الأمر له علاقة بمقالتك السابقة عن التراث تناوله وتداوله عبر الأجيال فالتراث له علاقة بما يحدث،لقد توارثنا قيما أخلاقية ثرة حتى وقت قريب وهى سـمة وملامح الشخصية السودانية ..وجاءت الإنقاذ وفى معيتها وبرامجها إستنهاض هذه القيم بل وتأصيلها فى ثوب قشيب ،وهتفت بالمبادئ وشحذت الناس لدرجة التشنج بحكم عواطفنا الزائدة وشهامتنا ..استنفروا فينا اعلى درجات القيم عقيدتنا التى توارثناها بالفطرة..بخلفية نهج التصوف والزهد فى الدنيا بمبادئ(الفقراء اتقاسموا النبقة)وإغاثة الملهوف ومناصرة المغلوب ..وقيم البيت الكبير وود الحلة وبت الجيران..التكافل الإجتماعى..والحلال والحرام والعيب..استنهضوا القيم بالدعاية((السودانى يتضايق من التسويق للنفس وتزكية الذات لقد, توارثنا الإنفاق فى الخفاء) ..ذهب الشباب والشيوخ لدرجة التضحية بالنفس..فزوجوا الشباب حور العين وهم تزوجوا الدنيا مثنى وثلاث..وجذبوا كل القلوب الملئ باشواق التفانى للقيم العليا بالعقيدة وجاء إلينا من خارج الوطن..بن لادن.وكارلوس..وفجئة اختلف الشيوخ مع الشباب فى الخراج وغنائم الشعب السودانى..وباعوا بن لادن جاءهم يمشى بقدم الخير وارادوا ان يسلموه لذويه مقيدا(السعودية)..إستنكف اهله ان يستلموه بهذه الذلة والمهانة وشفع له جهاده فى افغانستان وإحترم اهل بلده رصيده الجهادى. وغدرنا به..وليس من شمتنا الغدر..وآوه العجم ونحن من ندعى العروبه وكان العربى الجاهلى لا يرضى تسليم ضب لجأ إليه .. وسأل الشيخ مفكر الفترة فى قناة الجزيرة عن بن لادن قال جاءوا به وسرقوا ماله واستعاذ بالله كأنه خارج اللعبة إستهتار بعقول الناس ودفع الشعب تبعات تواجد بن لادن بالسودان
.. ثم تبعها بفتاويه الغريبة وممزوجة بضحكات لزجة تنم على الإستهتار بعقول هذا الشعب المسكين ذهل الشعب بأستغفاله بأنه كان لعبة فى ايدى الغلمان (والمخرفين) وسماسرة كل نظام ولسان حال الشعب يقول((يقول الناس انك خنت عهدى ولم تحفظ ؟؟ضعفى.. ولم تراعى صدقى)).. فكل هذة التداعيات المتوالية كانت صدمة نفسية ونتيجةهذه الصدمة إنفصم الضمير الجماعى وانفرط عقد الأخلاق فى ليل بهيم وأعاصير وخطوب من كل جنب وحدب..وحل الإحباط والا مبالاة مكان الإثار والتضحية..وحس كل فرد انه مهمش ومسلوب الإرادة ولا هناك صوت مسموع غير صوت البندقية والعنف ..ونتيجة للشحنة الوجدانية والعاطفية المفرطة ظهرت حالة صراع مع الذات,كلا يريد ان يثبت ذاته ويتحدى. ولوقت ليس ببعيد التحدى فى الإبداع والثقافة والدورة المدرسية والجمعية الأدبية..اما الحالة المعيشية سبق ان ذاق الناس ويل العدم شربوا نواة التمر المحروق بديلا للبن والتمرة بديلا للسكر((جقمة))قهوة و((قطمة))تمرة وكان الناس سواسية لا يجدون كلهم(( والعدم كان القاسم المشترك الأفقر..وموت الكتيرة عيد))فصبروا..الآن كل شئ موجود ((يسمك))..زمان السلع التى لا يستطيع الشعب شراؤها يقولون سلع استفزازية..الآن كل السلع مستفزة حتى البصل ..كان الليمون رخيص ((الا اذا بالغنا فى ريدو))..الأمر فى إطار الشعور بالفوارق الطبقية بصورة صارخة..وظهور الطفيليين..وعم الفساد القرى والحضر وفاح حتى ازكم منظمة الشفافية..شعر الشعب هو الضحية صبر وصبر ومات وضحى وصام وفطر العدم ..فالناس فى حالة سعر وغبن تبحث عن اى شئ تنتقم منه..والإقتصاد مقلوب ينخفض الدولار وترتفع السلع والطيور المهاجرة التى هاجرت من اجل اهلها وضعوها فى كف عفريت..الشعب فى داخل صفيح يغلى..لا يستطيع فعل شئ..خرجوا للشارع كثيرا واسقطوا اعتى الدكتاتوريات ولكن هل تنجب ام ويأخذوا صغارها بعد كل آلام مخاض؟هىحالة الشعب الشعور بالتغيير والخوف من سرقة سماسرة الأحزاب نضالهم..والأحزاب الفيها عرفوها..صراع نقلوه من مدارس حنتوب ووادى سيدنا الى الساحة السياسية..الضحية الشعب..