مقالات سياسية

مجزرة الكفاءات

تخسر (قحت) يومياً أسهمها لدى الشارع السوداني بما تفعله من هوس وطيش لا يرقى لمستوى المسؤلية الوطنية والظرف الحرج الذي تمر به البلاد .

مجزرة دفعت بأفضل ضباط الشرطة وأميز الكفاءات الى خارج الخدمة بحجة إزالة التمكين ، ولكن للأسف الشديد تم فصل الكفاءات والإبقاء على الكيزان…!! في مهزلة أثارت التساؤلات هل المقصود فعلاً إزالة تمكين دولة الكيزان …؟

اذا كانت الإجابة نعم لماذا تم رفت ضباط معروفين بمواقفهم المناهضة للنظام السابق لدرجة الأعتقال والتشريد والتخطي في الترقيات والنقليات الى أماكن بعيدة وقاحلة …؟
لماذا يا قحت ..؟؟لماذا يا حمدوك …؟؟
من يقف وراء مجزرة الشرطة ..!؟ ومن دفع بقائمة تضم أفضل القيادات الشرطية ..؟؟

ماذا يدور في الكواليس ..؟ أم أن الهمس الذي بدا خافتاً و أصبح مسموعاً أن هذه تصفيات عرقية من أجل تمكين ابناء قبائل معينة من السلطة وأفراد المناصب لهم حتى وأن كانوا اأاقل كفاءة والأقل وطنية والأكثر كوزنة من الكيزان أنفسهم …!

لم تكتف قحت بتخبطها في جهاز الشرطة حيث سبقته بتخبط آخر أنكأ وأضل سبيلاً حينما قامت و بكل سذاجة وعبط بمهر توقيعات إعفاء أفضل الكفاءات والخبرات في مجال العمل المصرفي …!!؟

تسعه من أميز رجالات المصارف على رأسهم الرجل المهذب الصنديد سليمان هاشم المدير العام لمصرف المزارع ، رجل تتجسد فيه الخبرة والكفاءة والنجاح والسمعه الطيبة داخل وخارج البنك ، والقفزة الرهيبة التي حدثت في البنك إبان توليه لا تحتاج الى كثير إجتهاد ..!

أعقبتها مجزرة المصفاة …!! مصفاة الجيلي حيث اقصت كفاءات نادرة ورجال مشهود لهم بالعمل الدؤوب والحنكة والمؤهل العالي وإدارة العملية الفنية بأقل الأمكانيات ..!!

المشكلة لم تكن ابداً الإعفاءات فقط بقدر ما كانت تعيين خيالات المآته الذين ليس لهم علاقة بمجال تكرير البترول ولم يحدث أن عملوا بالمجال أصلاً ولا يعرفون الفرق بين الأنبوب والفلتر ، تنقصهم الخبرة والانسجام وقبل هذا تنقصهم الكفاءة …!!

المفصولون في كل الوظائف امتدت اليهم سريعاً يد بيوت الخبرات العالمية ، والذين فضلوا من المصفاة والعمل المصرفي وضعت على طاولاتهم فوراً عروض مليارية للإلتحاق عند من يؤمن بالكفاءة وليس من يعتنق التمكين ديناً له …!!

واآسفاه ….أمن أجل هذا ثُرنا …! أمن أجل هذا خرجنا …!!؟ صاحبي وصاحبك و ودحلتي و ودعمي ….!؟؟

أين الكفاءات…؟
اين الخبرات…؟
اين المهارات..؟؟

خارج السور :
ماهو الفرق بيننا يا قحت وبين الكيزان ..!! إن كان التعيين يخضع للمحاصصات والقبلية وتمكين القحاته وأصدقاء القحاتة ..!!

مطلبنا ثابت :
لا لقانون الاحوال الشخصية
مليونية نصرة نساء السودان

سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة

‫6 تعليقات

  1. يا سهير أنتي شايته وين
    لقد كتبتي قبل ذالك عن مصفاه الجيلي وكان مقالك في محله
    ماذا جد الان هل اصابك القرار في الوتر الحساس
    والله تعبنا من التناقض في المقالات كننا نحمل مخ عصفور ينسي المقلات السابقة وفي نفص الموضوع وتحمل تناقض بين

  2. كتابة من كل بستان زهرة لن تحل مشكلة والإيمان الكامل بالديمقراطية هي الحل أي شخص يأتي بالانقلاب او التعين سوف يفعل نفس الأشياء .
    كل الطبيعة البشرية تريد السلطة لذلك العلم و العالم حسم موضوع السلطة بالانتخابات الحرة لكن في السودان منذ خروج الإنجليز السلطة بالانقلاب او السرقة.

  3. أنا عباس أحمد علي ، عملت في شركة مصفاة الخرطوم لمدة خمسطاشر سنة من 2001 حتى 2016 ومن نهاية 2016 حتى الآن في شركة سابك بالسعودية،
    مع علمي التام إنو النصيحة بقت غير مرغوب فيها ومعظم الناس دايرين الجنبها لكن برضو بقولها.
    والله الجماعة الفصلوهم من المصفاة ديل بعرفهم السبعة معرفة تامة معظمهم حضروا تأسيس المصفاة من حجر الأساس واكتسبوا من الخبرات الكثير ، وشهاداتهم الأكاديمية سليمة، الصفة الجامعة بينهم إنهم رؤساء القطاعات يعني أعلى إدارات في المصفاة ووالله العظيم مافيهم واحد بعرف سياسة بالجد أو بمارسها أثناء وظيفتو ، متأكد تماما إنو الزملاء الرفعو أسماءهم للوزير عندهم مصلحة من تفريغ وظائفهم لأنهم عارفين القيادات الحقيقية وحافظين اسماء مكتب المؤتمر الوطني بالاسم ومن أول دورة حتى آخر دورة وهم لسة في وظائفهم لكن وظائفهم صغيرة ما بتلبي طموح لجنة الفصل.
    المفصولين بدون ذكر الأسماء هم: مديرة المصفاة، مدير قطاع الانتاج، مدير قطاع الصيانة، مدير شئون الأفراد، المدير المالي، المدير الإداري .

  4. الشيء بالشيء يذكر:
    ١-
    احسن الكفاءات في القوات المسلحة من ضباط وجنود ، والذين قام الرئيس البشيراعفائهم من الخدمة علي اعتبار انهم لايدينون بالولاء للنظام، سافروا الي دولة قطر، وهناك التحقوا بالقوات المسلحة القطرية وجهاز الأمن القطري، وتم تعيينهم بنفس الرتب العسكرية التي كانوا عليها وقت الاعفاءات !!، احد الاصدقاء السودانيين في دولة قطر، اكد لي ان اكثر من (٢٥) ضابط وجندي سوداني قد التحقوا بالخدمة العسكرية في قطر، وان (٤%) من مجموع الاطباء في قطر سودانيين!!

    ٢-
    حمدوك في مهمة صعبة.. فصله نظام البشير من وظيفة صغيرة وعاد رئيسا للوزراء
    الرابط:
    https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/8/16/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A

  5. والله هذا المقال يمثل عين الحقيقة.. العدالة من أهم مطالب هذه الثورة العظيمة.
    نحن نعيد أنفسنا بالملي كما يقولون! لما جاء الشيوعيون مع نميري فصلوا خصومهم وتغنوا لذلك “هتف الشعب من اعماقه التطهير واجب وطني” ثم لما جاء الكيزان قبل 30 عاما فصلوا خصومهم من الخدمة باسم “الصالح العام المفترى عليه”.. والان بعد انقلاب اليسار وسرقته للثورة جاءوا ليفصلوا كل من فيه رائحة اليمين صرف النظر عن الكفاءة؟ (حرب يمين ويسار ليس الا) وبشعارات وكلام اهوج ومندفع يؤذي البلد ولا يفيدها أبدا.. فأنت تريد إعادة من فصل قبل 30 سنة وطرد من هو على الوظيفة الان، واحتمال حين فصل صاحب الوظيفة فإن الاخير لم يولد بعد!! فأي إدارة هذه؟!!
    انا ظللت مرارا وتكرارا أقول : قبل السلام مع الحركات المسلحة وقبل اصلاح الاقتصاد وقبل استعادة الأموال المنهوبة من النظام البائد وقبل كل شي فإن الخطوة رقم 1 هي احداث مصالحة داخلية واسعة وشاملة تقوم على أساس أن كل من سرق أو نهب او قتل تعلق له المشانق في الشوارع باشراف القضاء، أما الذي يقوم بعمله باخلاص ولم يرتكب جرما يتم كسبه ودعوته للمشاركة في النهوض بالوطن صرف النظر عن كوز أو ما كوز، فهو في الاخر مواطن سوداني له كل الحقوق وكل الواجبات، وسوءات النظام البائد واضحة للعيان وبالتالي فإن كل من فيه خير ستكسبه لمسيرتك بدلا من هذه التصرفات العدوانية الرعناء بفصل الناس وتشريدهم في كشوفات عامة، فمن أنت الذي تفصل الناس؟ هل انت قاضي، وهل هذه هي العدالة، ان كان هناك مدانون حاكمهم وافصلهم بالقانون أما ان تترك الامر لكل من هب ودب ليعبث بالبلاد بهذه الطريقة فهذه جريمة.. أنا أقول إن المصالحة أهم من السلام ومن الاقتصاد لأنها ستكون الاساس للسلام وللاقتصاد وللأمن وللاستقرار وستجعل الجبهة الداخلية قوية وعصية، أما أن تبحث عن السلام في جوبا وانت تستخدم لغة الكراهية السوداء وتطرد وتشرد اللاف من معك بحجة “كوز” وتدخل معهم في حرب.. فمن يتضرر من الحرب حين يقوم هؤلاء في اطار هذه الحرب بقطع الكهرباء وتأزيم الخبز وتأزيم البنزين ورفع الدولار؟ أيهما أخطر هذه الحرب أم الحرب التي تبحث عن ايقافها في جوبا؟!!! البلاد تتم ادراتها بساس يسوس وليس بلغة الانتقام والتحريض والتحريش ولغة الكراهية.. والنتيجة كالتالي:
    -السودان يعيش خلال هذا العام أزمات لم يشهدها منذ استقلاله بسبب حرب بلهاء بين القحاتة
    والكيزان
    – الدولار الذي وصل بعد 30 عاما في ظل النظام البائد الى 70 ألف جنيه، سيزيد 70 ألف جنيه خلال أقل من عام واحد من حكم قحت
    – الاحصائيات تشير إلى أن مئات التلاميذ بالمدراس الابتدائية بالعاصمة يسقطون يوميا مغشي عليهم في الفصل بسبب الجوع في دولة هي سلة غذاء العالم.
    هذه الثورة العظيمة لن تسقط ومن واجبنا حمايتها من التطرف اليساري الذي يسود اليوم ويقود البلاد نحو الهاوية.

  6. لو كان المفصولون من ذوي الكفاءة والخبرة كما تصفيهم فاين دورهم في ترقية العمل وتجويده حلال فترة وجودهم في كنف حكومة الإنقاذ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..