أصاب د. الباقر العفيف ، ولكنه أخطأ من حيث أصاب

آمنة أحمد مختار أيرا
كتب د. الباقر العفيف مقالا جميلا بأسلوب متندر ورشيق كعادته ، يمهد فيه لمعرفة الذات عبر الكشوفات العلمية الجينية الحديثة ، وما أتاحه لنا علم الجينات من تسهيل سبل معرفة الخارطة الجينية للإنسان وبالتالي الأصول التي ينحدر منها .
ويأتي هذا الأمر في سياق ظاهرة بدأت تنتشر حول الأوساط السودانية في الداخل والخارج من المهتمين بالتاريخ والأنثربولوجي.. وكذلك الهواه.
وهي ظاهرة محمودة بالطبع.. تصب في ذات المسعى الإنساني الخالد الذي يجعلنا نتحرق شغفا لمعرفة أصولنا التائهة القديمة ومعرفة أسلافنا الحقيقيين في خضم صراعات وجدل الهوية المحتدم ، وفي وقت تنبه فيه الكثيرون وعلموا حقيقة الظروف التاريخية التي صنعت فيها معظم أشجار النسب المزعومة .
ويأتي مقاله هذا كنوع من الرد على ما يبدو على الذين سخروا من مقاله القديم المعبر عن حالنا كأمة تائهة عن أصولها أصدق تعبير ، والمعنون ب(متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء) ..
وقد عنون مقاله القنبلة الجديد بعنوان جذاب متفكه وساخر :
( وأخيرا قطعت جُهَيَزَة قول كل خطيب )
( وداعا جَدِّي المنتحل (العبّاس) )
وأهم مافي هذا المقال القنبلة ، هو نتيجة الفحص الجيني للكاتب نفسه . فإلي جزء من المقال :
( فماذا كانت نتيجة فحص الحمض النووي؟ تهيأوا أيها القريشاب والشارباب لخبر جهيزة الخواجية، وأصيخوا السمع:
أنتم أحباش كوشيون نوبيون شرق أفريقيون ولستم عربا أيها الجعلتية..
فماذا أنتم قائلون؟
أتصوركم تقولون :” بالله قوم كده بلا جينوم بلا كلام فارغ! حرَّم عباسيين ولو كره “الكافرون” بأشجار الأنساب… عباسيون غصبا عنك وعن علوم الخواجات “الكضابة”. أليس كذلك؟
الآن دعونا نفحص النتيجة:
إن نسبة جيناتي المنتمية لأفريقيا جنوب الصحراء هي ٩٧.٩ ٪ وهذه منها ٩٦.٨٪ تنتمي لشرق أفريقيا. وبالطبع نعرف أن هناك تداخل كبير بين ممالك النوبة القديمة مثل كوش ومروي وممالك الحبشة القديمة مثل بنط وأكسوم. فنحن في الحقيقة شعب واحد من الناحية الجينية ولكن تعددت لغاتنا وأدياننا. أما بقية الجينات المتبقية العالقة بشجرتي النوبية فتبلغ ٢.١٪.
وهكذا يضع العلم حدا للأسطورة. ويثبت فرضيتي التي تناوشتها السهام العروبية الصدئة. وكشأننا في سوء الظن بكل شيء حتى العلم، فَهِمَ البعض أن في قولي هذا تقليل من شأن العرب والعروبة، وإعلاء من شأن الأفارقة والأفريقانية، في حين أنني أؤمن إيمانا راسخا لا يتطرق إليه الشك أن الناس كلهم سواء لا يتفاضلون إلا بالقيمة والنبل والأخلاق. إنني أدعو فقط أن نكون “نِحْنَ يانا نِحْنَ.. ما غيرتنا ظروف ولا هدتنا محنة”. أي أن نكون كما خلقنا الله، وألا نحاول تبديل خلقه، وانتحال خلق آخر غيرنا.. وألا نقيس أنفسنا بمعيار خارجنا، وأن نكون ممتنين كوننا أصلاء في هذه الأرض التي يباركها النيل سليل الفراديس.. وأن نستعيد آباءنا النوبيين رواد الحضارة الإنسانية.. وأن نبعثهم من مرقدهم الذي حجرنا عليهم فيه.. وأن ننفض عنهم تراب القرون، ونعتذر لهم ونكرمهم ونفخر بهم.. وأن نرعى إرثهم الذي أورثونا لأنه ميراثنا أبا عن جد. فإهمالنا للتاريخ والآثار النوبية والكنوز المعرفية التي تركوها لنا إنما هو ناتج عن نكراننا لأصولنا.. عن نكراننا لهم.. عن قتلنا الرمزي لهم، واتخاذنا أبا بديلا عنهم. ومن هذا الأب البديل نتجت كل آفاتنا وعقد نقصنا إزاء العرب وتذللنا لهم.. ).
إنتهى الاقتباس.
وقد أصاب طبعا في بحثه عن أصوله الجينية ليثبت لجميع السودانيين ولأفراد قبيلتيه خاصة.. أوهام أشجار النسب الموضوعة.. وخزعبلات إدعاء العروبة الخالصة لقبائل بعينها ، ولكي يثبت بالعلم خرافة النقاء العرقي في بلد متنوع الأعراق كالسودان.
والآن سأوضح أين أخطأ بدون قصد غالبا وبنية سليمة.
أخطأ في أمرين أولهما :
البجا
ففي غمرة فرحته بنسبة ال 96 في المائة من جيناته التي تنتمي لشرق أفريقيا.. نجده قفز قفزا بالزانة من النوبة على النيل ( وطوااااالي).. تجاه الحبشة وبلاد بونت !! .. ناسيا ولن أقول متجاهلا قومية أعرق وجودا على شرق النيل من النوبيين ومن أكسوم وبلاد بونت التي كانت في منطقة الصومال الحالية.
قومية البجا العريقة التي تمتد في ثلاث دول وربما أكثر .. تجاهلها الكاتب تماما كأنها غير موجودة!!
أو كأنها تنتمي للواق الواق ..رغم أدوارها التاريخية المذهلة في شمال وادي النيل وجنوبه على مر التاريخ .
نعم البجا.. الذين عادة يتجاهلهم السوادنيون عندما يتكلمون عن التاريخ. ولكن هذا خطأ المناهج التعليمية السودانية في الأساس وكذلك أجهزة الإعلام ، هاتين المؤسستين اللتين تطفحان جهلا بالتاريخ السوداني الحقيقي وتاريخ وادي النيل عموما.
فإسهام البجا في حضارة وادي النيل قد يفوق إسهام من ذكروا هنا من نوباي ونوباد وأحباش وصومال.
فلماذا يتجاهل تاريخهم نخبنا ؟! هل لأنهم يرونهم حفنة من البدو لا يمكن أن يكون لهم أي نوع من أنواع الاسهام الحضاري ؟!
راجعوا بعض الوثائق التاريخية التي تجدونها متاحة عبر محركات البحث ..تحت أسم المجاي Medjay ، المحاربون البجا القدماء في كمت ( مصر القديمة) وبعض ملوكهم الذين طردوا الهكسوس كالملك سقنن رع وولديه كاموس وأحمس.
وراجعوا كذلك حروب البجا البلميين ضد الرومان لاستعادة حق الحج الي معبد ربتهم إيزيس في جزيرة فيلة في مدينة ألفنتين ( أسوان الحالية) ، ولاستعادة أراضيهم في كمت (مصر) التي كانت تبلغ حتى طيبة/الأقصر ، وحتى اليوم بوسعكم زيارة مدافنهم فيها.
هذه الحروب التي كانت مستمرة وسجال لدرجة أجبر البجا الرومان على دفع جزية. فقد كانوا سادة النيل في تلك الفترة وتصدوا للرومان بكل قوة .
فلم يجد الرومان بدا من تحالفهم مع النوباد البرابرة الذين أحضروهم من الواحات الغربية ليكونوا فاصلا بين الرومان والبجا ( راجعوا نقش الملك سلكو النوبادي ) لتعرفوا متى دخل النوباد اراضي البجا في الشمال ، حيث كان ملوك البلميين البجا من آخر ما تبقى من ملامح مملكة مروي الكوشية.
وبالمناسبة كان آخر من نقش وكتب بالمروية هم الملوك البجا البلميين.
وكل هذا تجدونه بقليل من البحث.
فلذلك شعب بهذا القدم وهذه المجاهدات العظيمة في حماية حضارات وادي النيل لا يمكن تخطيه أبدا.
فقد حارب البجا كل من غزا مصر ، ابتداءً من ( الهكسوس مرورا بالحثيين والفرس والبطالمة ثم الرومان والمسلمين )ثم ( الترك والانقليز والإيطاليين في السودان وشرق السودان ).
إلى درجة أن زنوبيا ملكة تدمر استنجدت بهم في حربها المجيدة ضد روما وفعلا هبوا لنجدتها وأضعفوا قوة الرومان في مصر رغم هزيمتهم.
كذلك تصديهم للمسلمين لمنعهم من سرقة الذهب من أرض المعدن في وادي العلاقي مع قائدهم الشهير أولباب الذي لقبه العرب بعلي بابا ، ورغم إعجابهم به فقد شوهوا قصته الحقيقية.
وحروبهم مع المسلمين هذه كانت سجالا ولم يخمد أوارها إلا باتفاقية مع زعيم البجة كنون بن عبد العزيز وكانت شبيهة باتفاقية البقط ولكن مختلفة في بند جلب الرقيق وبعض البنود الأخرى.
دماء كثيرة وأرواح لا تحصى بذلها قومنا البجا هذه الحروب التاريخية التي امتدت لآلاف السنين شمالا وشرقا ووسطا وهم يدافعون عن حضارات وادي النيل القديمة وعن السودان.
هذه الدماء إختلطت بدماء معظم السودانيين بالذات المجموعة الجعلية التي تأثرت بثقافة البجا كثيرا.
فكيف يتم تجاهل هذه الدماء قفزا من النوباي إلي الحبشة وبونت مباشرة..
كأن هذه المجموعة السودانية العريقة لم توجد أبدا ؟!!!
الخطأ الثاني :
وهو خطأ شائع كذلك في الإعلام السوداني والمناهج التعليمية القاصرة ، ألا وهو تسمية الحضارة الكوشية وملوكها بالنوبية والنوبيين .
فهذا خطأ تاريخي يقع فيه كثير من غير المتخصصين في التاريخ.
حاول بروف أسامة عبد الرحمن النور رحمه الله.. قبل وفاته تصحيح هذا الخطأ الذي يدرس في المدارس ويبث على أجهزة الإعلام ، حين دفعت الأمانة التاريخية والمنهجية العلمية التي لا يعلى عليها.. بروف أسامة (رغم نوبيته) أن يكتب ورقة بعنوان :
كوش – النوبة : إشكالية التسمية.
وذلك كي يفك الاشتباك بين المصطلحين .
ونشر ورقته البحثية هذه على موقعه أركماني.
تجدونها متاحة عبر محركات البحث.
آمنة أحمد مختار أيرا
[email][email protected][/email]
نعم لقد اصبت كبد الحقيقة ..انهم النخب الذين دائما يتجاوزون البجا وكأنهم غير موجودين أو غير جديرين بالاهتمام ..
* لم يخطيء د. العفيف في شيء فقد ذكر ما وجده في جيناته وعلى البجا أن يفتشوا في جيناتهم ويخبرونا ما تفئ به.
* الأكسوميين والكوشيين ليسوا من الأمم الغامضة فتاريخهم مكتوب ومدنهم معروفة وحتى رفات بعضهم محفوظةولا يمكن بأي حال أن يكونوا بجا هكذابجرة قلم.
* يقرر كثير من علماء السلالات أن البجا إحدى المجموعات الإفريقية النادرة التي تجري في دمائها دماء قوقازية وأنهم من الذين عادوا لأفريقيا بعد الانتشار الأولي من شرقها وبعد استيطان طويل في يوروسيا (أوربا ألآسيوية) ففتشي في جيناتك لعل فيها شيئا سيبيريا.
* ورقة بروفيسير أسامة الراحل ناقشت صحيح التسمية لكنها لم تقل أن البجا هم النوبيين ولا الكوشيين فلا تحاولي الإيحاء بذلك
هذه الأمور تحتاج نفسا هادئا ونقاشا موضوعيا فهي ليست كالمجادلات السياسية ولا موضع رد للظلامات الحالية فروقي المنقة واستهدي بالله.
طرح جميل ومرتب أستاذة أمنه وملاحظات في محلها .. لكن لدي تساؤل لا يشغلني انا فحسب بل من المؤكد أنه يشغل الكثيرين من أهل السودان .. وهو لماذا ظلت مجموعات البجا رغم عراقتها التاريخية وحظها في الحضارة السودانية ، في أن تبقى منعزلة عن باقي المكونات السكانية الأخرى من حيث الإنصهار والتزاوج وإن وجد يكون ذلك في نطاق ضيق جدا .. أتمنى تسليط الضوء على هذه النقطة الشائكة ويا حبذا لو أفردتي مقالا كاملا لذلك الموضوع وشكرا ،،
هههههههه النوبيين والاكسوميين حضارتهم ظاهرة للعيان في عاداتهم وتقاليدهم والاهرامات والتماثيل ماذا يملك البجا…. امش عوسي ليك كسرة
آمنه احمد مختار
لم يخطئ د. الباقر العفيفي
إقتباس – قومية البجا العريقة التي تمتد في ثلاث دول وربما أكثر .. تجاهلها الكاتب تماما كأنها غير موجودة!! .
كان عليك و أنت الخبيرة في محرك البحث جوجل أن تقرئي عن الخريطة الجينية للعالم حيث تم تقسيمها إلي ٩٥ مجموعة ! ولا توجد للبجا نصيب فيها ولذلك قالت الفحوصات الجينية له إنه ينتمي للشكل الأثيوبي و إذا كان هدفك هو تاريخياً فنعيدك إلي الموضوع التالي –
الهيكل العظمي للوسي (A.L.288-I) عثر عليه عام 1974 في أثيوبيا.
لوسي هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في أثيوبيا عام 1974
يعني الإختبار الجيني لا يكذب
عايزة تقولي ايه عن النوبة وحضارة النوبة؟دراستك حتطول
ونرجع لكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الصحفي العملاق الذي يعمل بجهد كبير لارساء قواعد التحول الديمقراطي في السودان النابغة الأستاذ مصطفي البطل..قرأت على الوالد الضرير الفحل مقاله عن تحول ياسر عرمان إلي العمل السلمي كما قرأت عليه ما خطه الخال الرئاسي الطيب مصطفي في ذات الموضوع ..سأل الوالد الفحل إن كان يعمل هذان الصحفيان في جريدة واحدة وتسال (الصحفين ديل الاتنين كيزان ) قلت واحد أيوة والتاني لا..قال ما شاء الله:
ليس لنا قول إلا ما كتبه زرقاء اليمامة فيلسوف صحافة الحقبة الاسلامية في السودان النحرير إسحق فضل الله :
وهذه الفتاة النحيفة ذات الأسنان الصفراء والشعر المنكوش هي لست غريبة هي مننا وفينا..أنظر إليها هي عارية تماما..لا تحزن إن لم تثيرك فهي دميمة وتثير الغثيان فقد كانت تمشي بيننا بالفتن ولم تدخر جهدا لتدمير البلد ..هي تقول بانها الاسلام ولكن كلنا نعلم انها تكذب ..تقول إن كل العالم يسعي لتدميرها ولكن وبرغم قبحها نامت مع شيوعي الصين و روسيا وداعرت مع الترك وغازلت اليهود ولكن لم يعطوها وجه..حاولت معاهرة كل من في الدنيا لقطاء كانو أم شرفاء لكنها لم تظفر بالهناء لأنها من نبت الشيطان ..تصرخ ألان وتقول كل علماني البلد يسعون لتدمير السودان ولكنها في قرارة أحشائها وأعضائها التناسليه المتقيحة بالسيلان وبكل الموبقات تعلم علم اليقين إن الكل يسعي لتدميرها وقتلها هي وليس تدمير البلد ولكنها و لخبثها متشبثة بجثة السودان ..هذه الفتاة هي الحركة الاسلامية.
مصطفي البطل أنت تنتظر علي الضفة الخطأ من النهر… أخاف أن يقع بك الهدام
نعم لقد اصبت كبد الحقيقة ..انهم النخب الذين دائما يتجاوزون البجا وكأنهم غير موجودين أو غير جديرين بالاهتمام ..
* لم يخطيء د. العفيف في شيء فقد ذكر ما وجده في جيناته وعلى البجا أن يفتشوا في جيناتهم ويخبرونا ما تفئ به.
* الأكسوميين والكوشيين ليسوا من الأمم الغامضة فتاريخهم مكتوب ومدنهم معروفة وحتى رفات بعضهم محفوظةولا يمكن بأي حال أن يكونوا بجا هكذابجرة قلم.
* يقرر كثير من علماء السلالات أن البجا إحدى المجموعات الإفريقية النادرة التي تجري في دمائها دماء قوقازية وأنهم من الذين عادوا لأفريقيا بعد الانتشار الأولي من شرقها وبعد استيطان طويل في يوروسيا (أوربا ألآسيوية) ففتشي في جيناتك لعل فيها شيئا سيبيريا.
* ورقة بروفيسير أسامة الراحل ناقشت صحيح التسمية لكنها لم تقل أن البجا هم النوبيين ولا الكوشيين فلا تحاولي الإيحاء بذلك
هذه الأمور تحتاج نفسا هادئا ونقاشا موضوعيا فهي ليست كالمجادلات السياسية ولا موضع رد للظلامات الحالية فروقي المنقة واستهدي بالله.
طرح جميل ومرتب أستاذة أمنه وملاحظات في محلها .. لكن لدي تساؤل لا يشغلني انا فحسب بل من المؤكد أنه يشغل الكثيرين من أهل السودان .. وهو لماذا ظلت مجموعات البجا رغم عراقتها التاريخية وحظها في الحضارة السودانية ، في أن تبقى منعزلة عن باقي المكونات السكانية الأخرى من حيث الإنصهار والتزاوج وإن وجد يكون ذلك في نطاق ضيق جدا .. أتمنى تسليط الضوء على هذه النقطة الشائكة ويا حبذا لو أفردتي مقالا كاملا لذلك الموضوع وشكرا ،،
هههههههه النوبيين والاكسوميين حضارتهم ظاهرة للعيان في عاداتهم وتقاليدهم والاهرامات والتماثيل ماذا يملك البجا…. امش عوسي ليك كسرة
آمنه احمد مختار
لم يخطئ د. الباقر العفيفي
إقتباس – قومية البجا العريقة التي تمتد في ثلاث دول وربما أكثر .. تجاهلها الكاتب تماما كأنها غير موجودة!! .
كان عليك و أنت الخبيرة في محرك البحث جوجل أن تقرئي عن الخريطة الجينية للعالم حيث تم تقسيمها إلي ٩٥ مجموعة ! ولا توجد للبجا نصيب فيها ولذلك قالت الفحوصات الجينية له إنه ينتمي للشكل الأثيوبي و إذا كان هدفك هو تاريخياً فنعيدك إلي الموضوع التالي –
الهيكل العظمي للوسي (A.L.288-I) عثر عليه عام 1974 في أثيوبيا.
لوسي هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في أثيوبيا عام 1974
يعني الإختبار الجيني لا يكذب
عايزة تقولي ايه عن النوبة وحضارة النوبة؟دراستك حتطول
ونرجع لكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الصحفي العملاق الذي يعمل بجهد كبير لارساء قواعد التحول الديمقراطي في السودان النابغة الأستاذ مصطفي البطل..قرأت على الوالد الضرير الفحل مقاله عن تحول ياسر عرمان إلي العمل السلمي كما قرأت عليه ما خطه الخال الرئاسي الطيب مصطفي في ذات الموضوع ..سأل الوالد الفحل إن كان يعمل هذان الصحفيان في جريدة واحدة وتسال (الصحفين ديل الاتنين كيزان ) قلت واحد أيوة والتاني لا..قال ما شاء الله:
ليس لنا قول إلا ما كتبه زرقاء اليمامة فيلسوف صحافة الحقبة الاسلامية في السودان النحرير إسحق فضل الله :
وهذه الفتاة النحيفة ذات الأسنان الصفراء والشعر المنكوش هي لست غريبة هي مننا وفينا..أنظر إليها هي عارية تماما..لا تحزن إن لم تثيرك فهي دميمة وتثير الغثيان فقد كانت تمشي بيننا بالفتن ولم تدخر جهدا لتدمير البلد ..هي تقول بانها الاسلام ولكن كلنا نعلم انها تكذب ..تقول إن كل العالم يسعي لتدميرها ولكن وبرغم قبحها نامت مع شيوعي الصين و روسيا وداعرت مع الترك وغازلت اليهود ولكن لم يعطوها وجه..حاولت معاهرة كل من في الدنيا لقطاء كانو أم شرفاء لكنها لم تظفر بالهناء لأنها من نبت الشيطان ..تصرخ ألان وتقول كل علماني البلد يسعون لتدمير السودان ولكنها في قرارة أحشائها وأعضائها التناسليه المتقيحة بالسيلان وبكل الموبقات تعلم علم اليقين إن الكل يسعي لتدميرها وقتلها هي وليس تدمير البلد ولكنها و لخبثها متشبثة بجثة السودان ..هذه الفتاة هي الحركة الاسلامية.
مصطفي البطل أنت تنتظر علي الضفة الخطأ من النهر… أخاف أن يقع بك الهدام
تحية طيبة للأستاذة آمنة، حسب مطالعاتي المتواضعة في مجال الانثروبولوجي يبدو لي أن البجا ينتمون إلى العنصر الدرافيديري وهو عنصر انثربولوجي يتمدد في المنطقة الممتدة من أمازيقلاند في الشمال الأفريقي مرورا بسواحل البحر الأحمر حيث البجا والدناكل في القرن الأفريقي مرورا باليمن وظفار وينتهي في إقليم كيرلا في جنوب الهند. والمعايش لسكان هذه المناطق يلاحظ التشابه في الشكل ولون البشرة، رغم أن الأمازيق تعرضوا لغزو جيرماني قديم منحهم مزيدا من إشراق البشرة دون بقية الأعراق. التشابه يلاحظ حتى في الملابس والثياب المستخدمة لاحظي لبس المرأة البجاوية والصومالية والهندية والظفارية فهو يكاد يكون متطابقا وكذلك لبس الرجال خاصة كبار السن ويبدو لي أن هنالك صلة ما بين هذه الأعراق. وهذه دعوة لمزيد من البحث.
جلست إلى شيخ من العتمن ..خلال بحث ميدانى كنت أجريه فى منطقة فودوكوان و الداييب و الصفية..ركبنا الجمال حتى نتغلب على تضاريس الأرض التى لم يفلح معها اللاندروفر..كنا نجلس فى طرف واحة وسط الجبال و تحدها غربا” صحراء ربما تمتد حتى “أبوحمد” أو العابدية غربا”…كان من ضمن متطلبات البحث التركيبة الإثنية للمستطلعين و ذلك من أجل التحليل فقط لأن البحث تتداخل فيه الإيكولوجيا مع الأنماط الإنتاجية مع الطب الشعبى إلخ..إلخ
دهشت عندما قال الشيخ محمد عثمان ندى أنهم “عتمن..عالياب..” و سبب دهشتى أننا _على نهر النيل_جنوبى عطبرة و شمال شندى و تتمدد منطقتنا حتى تخوم نهر عطبرة و شمالى البطانة ..منطفة “أم شديدة” و ما جاورها..نعرف بال ” عتمن..عالياب”!! مع إننا لم نكن ندرك رواط لنا مع هذه الأمة الراقية القابعة فى “الأقنب” و المسماة العتمن…
تاريخ ..بل جغرافيا السودان أيضا”!! تحتاج لإعادة قراءة
السودان أمة واحدة تتمدد أرضها من أسوان الى موقديشو
ألف شكر لجميع المتفاعلين مع المقال ، وعلى المداخلات القيمة التي أضافت للموضوع المطروح ، خاصة المداخلة المتعلقة بالعنصر الدرافيدي .
الأخ أحمد علي صاحب المداخلة أدناه راجع ردي عليك :
(آمنه احمد مختار
لم يخطئ د. الباقر العفيفي
إقتباس – قومية البجا العريقة التي تمتد في ثلاث دول وربما أكثر .. تجاهلها الكاتب تماما كأنها غير موجودة!! .
كان عليك و أنت الخبيرة في محرك البحث جوجل أن تقرئي عن الخريطة الجينية للعالم حيث تم تقسيمها إلي ٩٥ مجموعة ! ولا توجد للبجا نصيب فيها ولذلك قالت الفحوصات الجينية له إنه ينتمي للشكل الأثيوبي و إذا كان هدفك هو تاريخياً فنعيدك إلي الموضوع التالي –
الهيكل العظمي للوسي (A.L.288-I) عثر عليه عام 1974 في أثيوبيا.
لوسي هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في أثيوبيا عام 1974
يعني الإختبار الجيني لا يكذب)
شوف يا أخي :
في الخريطة الجينية لا يوجد نصيب لكثير من مكونات السودان والعالم والسبب هو عدم إكتمال الخريطة الجينية لتشمل كل شعوب العالم. والفحص الجيني لا يقول للشخص (أنت تنتمي للشكل الأثيوبي أو الشكل الفلتكاني.. فالكاتب خمن هذا الأمر بنفسه )!!
ثانيا، لا يحتاج الأمر إلى كثير من الذكاء ليعرف المرء أن الجينات المنتمية لشرق أفريقيا تشمل البجا وكثير من السودانيين بطبيعة الحال (يعني ليس الأحباش والصومال فقط).
ثالثا : أما أمنا لوسي فكل شعوب العالم تنتمي إليها بما فيهم الخواجات العيونهم خضر وزرق والصينيين وبلاد سقط لقط وغيرهم ، ولكن نحنا هنا لا نتحدث عن الأصول الأولى للبدايات الانسانية وبذرتها الأولى التي كلها تنتمي لأفريقيا وخاصة شرقها ، نحن نتحدث هنا بطبيعة الحال عن التحورات الجينية الحديثة نسبيا.
فمنطقك غريب جدا ومختل!! فهل لم تجد حجة لنقد مقالي سوى ( مرة بالغوص قديما لغاية بذرة الإنسانية الأولى ..وتارة بالعودة لاستعمال حجة الشكل الخارجي للإنسان الذي لا يمكن تخمين أصوله الجينية عبره) ؟!!
أما إشارتي للوثائق المتوفرة عبر قوقل فهو لتسهيل الإطلاع لغير المتخصصين وتسهيلا عليهم في إجراء البحث. بدلا عن إحالتهم لمراجع في ذيل المقال ربما يصعب عليهم الحصول عليها.
وعموما معظم علماء التاريخ والآثار الان ينشرون أوراقهم على الشبكة العنكبوتية. وكذلك الجامعات العالمية.. فقوقل ما حاجة ( كخة ولا عيب) كما تعلم ، ولولا الشبكة العنكبوتية لما إتيح لنا هذا الحوار أصلا .
تحياتي.
تحية طيبة للأستاذة آمنة، حسب مطالعاتي المتواضعة في مجال الانثروبولوجي يبدو لي أن البجا ينتمون إلى العنصر الدرافيديري وهو عنصر انثربولوجي يتمدد في المنطقة الممتدة من أمازيقلاند في الشمال الأفريقي مرورا بسواحل البحر الأحمر حيث البجا والدناكل في القرن الأفريقي مرورا باليمن وظفار وينتهي في إقليم كيرلا في جنوب الهند. والمعايش لسكان هذه المناطق يلاحظ التشابه في الشكل ولون البشرة، رغم أن الأمازيق تعرضوا لغزو جيرماني قديم منحهم مزيدا من إشراق البشرة دون بقية الأعراق. التشابه يلاحظ حتى في الملابس والثياب المستخدمة لاحظي لبس المرأة البجاوية والصومالية والهندية والظفارية فهو يكاد يكون متطابقا وكذلك لبس الرجال خاصة كبار السن ويبدو لي أن هنالك صلة ما بين هذه الأعراق. وهذه دعوة لمزيد من البحث.
جلست إلى شيخ من العتمن ..خلال بحث ميدانى كنت أجريه فى منطقة فودوكوان و الداييب و الصفية..ركبنا الجمال حتى نتغلب على تضاريس الأرض التى لم يفلح معها اللاندروفر..كنا نجلس فى طرف واحة وسط الجبال و تحدها غربا” صحراء ربما تمتد حتى “أبوحمد” أو العابدية غربا”…كان من ضمن متطلبات البحث التركيبة الإثنية للمستطلعين و ذلك من أجل التحليل فقط لأن البحث تتداخل فيه الإيكولوجيا مع الأنماط الإنتاجية مع الطب الشعبى إلخ..إلخ
دهشت عندما قال الشيخ محمد عثمان ندى أنهم “عتمن..عالياب..” و سبب دهشتى أننا _على نهر النيل_جنوبى عطبرة و شمال شندى و تتمدد منطقتنا حتى تخوم نهر عطبرة و شمالى البطانة ..منطفة “أم شديدة” و ما جاورها..نعرف بال ” عتمن..عالياب”!! مع إننا لم نكن ندرك رواط لنا مع هذه الأمة الراقية القابعة فى “الأقنب” و المسماة العتمن…
تاريخ ..بل جغرافيا السودان أيضا”!! تحتاج لإعادة قراءة
السودان أمة واحدة تتمدد أرضها من أسوان الى موقديشو
ألف شكر لجميع المتفاعلين مع المقال ، وعلى المداخلات القيمة التي أضافت للموضوع المطروح ، خاصة المداخلة المتعلقة بالعنصر الدرافيدي .
الأخ أحمد علي صاحب المداخلة أدناه راجع ردي عليك :
(آمنه احمد مختار
لم يخطئ د. الباقر العفيفي
إقتباس – قومية البجا العريقة التي تمتد في ثلاث دول وربما أكثر .. تجاهلها الكاتب تماما كأنها غير موجودة!! .
كان عليك و أنت الخبيرة في محرك البحث جوجل أن تقرئي عن الخريطة الجينية للعالم حيث تم تقسيمها إلي ٩٥ مجموعة ! ولا توجد للبجا نصيب فيها ولذلك قالت الفحوصات الجينية له إنه ينتمي للشكل الأثيوبي و إذا كان هدفك هو تاريخياً فنعيدك إلي الموضوع التالي –
الهيكل العظمي للوسي (A.L.288-I) عثر عليه عام 1974 في أثيوبيا.
لوسي هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في أثيوبيا عام 1974
يعني الإختبار الجيني لا يكذب)
شوف يا أخي :
في الخريطة الجينية لا يوجد نصيب لكثير من مكونات السودان والعالم والسبب هو عدم إكتمال الخريطة الجينية لتشمل كل شعوب العالم. والفحص الجيني لا يقول للشخص (أنت تنتمي للشكل الأثيوبي أو الشكل الفلتكاني.. فالكاتب خمن هذا الأمر بنفسه )!!
ثانيا، لا يحتاج الأمر إلى كثير من الذكاء ليعرف المرء أن الجينات المنتمية لشرق أفريقيا تشمل البجا وكثير من السودانيين بطبيعة الحال (يعني ليس الأحباش والصومال فقط).
ثالثا : أما أمنا لوسي فكل شعوب العالم تنتمي إليها بما فيهم الخواجات العيونهم خضر وزرق والصينيين وبلاد سقط لقط وغيرهم ، ولكن نحنا هنا لا نتحدث عن الأصول الأولى للبدايات الانسانية وبذرتها الأولى التي كلها تنتمي لأفريقيا وخاصة شرقها ، نحن نتحدث هنا بطبيعة الحال عن التحورات الجينية الحديثة نسبيا.
فمنطقك غريب جدا ومختل!! فهل لم تجد حجة لنقد مقالي سوى ( مرة بالغوص قديما لغاية بذرة الإنسانية الأولى ..وتارة بالعودة لاستعمال حجة الشكل الخارجي للإنسان الذي لا يمكن تخمين أصوله الجينية عبره) ؟!!
أما إشارتي للوثائق المتوفرة عبر قوقل فهو لتسهيل الإطلاع لغير المتخصصين وتسهيلا عليهم في إجراء البحث. بدلا عن إحالتهم لمراجع في ذيل المقال ربما يصعب عليهم الحصول عليها.
وعموما معظم علماء التاريخ والآثار الان ينشرون أوراقهم على الشبكة العنكبوتية. وكذلك الجامعات العالمية.. فقوقل ما حاجة ( كخة ولا عيب) كما تعلم ، ولولا الشبكة العنكبوتية لما إتيح لنا هذا الحوار أصلا .
تحياتي.