أب سيرة دوام محبوبة ود أب سبحةً لالوبة.. عصير اللالوب وظل الهجليج

كادوقلي – درية منير
ارتبط (جني) وحصاد ثمار (اللالوب) ارتباطا روحيا بالشيوخ والفقراء الذين يتزينون بالألفية التي يجردها ويجرها المتصوفة والمجاذيب، وهم في حالة غرق روحاني، ولحظة زهد لا نظير لها.
فوائد جمة يتمتع بها شجر اللالوب الذي يرمي بظله ويتكئ فيه الرعاة، ويستخلص منه العصير، ويستخدم أيضا في المناسبات كمكسرات بلدية، وحتى بعد استخدامه في ما سبق يعاد تدويره ويستخدم في شكل نجف وتحف بعد تنظيفه وتلوينه.
أغراض متعددة
يقول مرتضى عبيد – نحّات – ولاية جنوب كردفان تزخر بعدد من أنواع الأشجار العملاقة بما فيها الهشاب والطلح والهجليج الذي يستخلص منه اللالوب، والذي يدخل في طور إعادة التدوير بعد غسله ونظافته، مرتضى يشير إلى أنه تعلم النحت منذ عشر سنوات وجاءته الفكرة عند زيارته لأحد الأضرحة واضعا ملاحظته على أن يستخدم اللالوب في الزينة فابتكر طريقة جديدة، مضيفا قطعة من الخشب في شكل دائري ويشكلها حسب الشكل المراد. ويضيف: كل المواد المستخدمة في صناعة النجف بلدية من اللالوب والأخشاب، إضافة إلى القرع الذي يستخدم زينةً في نهاية النجفة مما يعطيها نوعا من البهرجة، أخيرا تضاء باللمبات العادية أو الملونه حسب ذوق الشخص.
صلابة ومتانة
يواصل مرتصى إفادته: من أصعب مراحل تصنيع النجف مرحلة تخريم وقطع نواة اللالوب التي تمتاز بالصلابة التي ربما تتسبب للحرفي بأذى جسيم، فقد تسبب الأمر لأحدهم من قبل بقطع إصبع.
مرتضى يشير إلى أن التصاميم تجرى حسب الرغبة، فأغلب البيع يتم في الولاية إلى الجهات الحكومية في المنطقة بجانب أشخاص في الخرطوم يعنيهم أمر الثقافة والفنون، وأحيانا يتم التصدير إلى الخارج، ويشير إلى أن التسويق يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الترويج شفهيا، ويعتبر المهرجانات فرصة ذهبية بالنسبة له، وفي ختام حديثه يشير إلى أنه يسعى لتطوير الحرفة ونقلها نحو العالمية

اليوم التالي