شُلة غذاء العالم

شمائل النور
بينما تقف الخرطوم صفوفاً طلباً للخبز،تتحدث الحكومة وبجدية عن تبني مشروع الأمن الغذائي لسد فجوة الغذاء في الوطن العربي،تقريباً حالة من اللا وعي تتلبس الحكومة حينما تتحدث عن أمن غذائي عربي،وأمن غذائي أفريقي..السودان أرض الزراعة الآن يستورد القمح ليكفي حاجته من الغذاء ومع ذلك هو غير قادر على كفايتها،فهل يقدر على مجرد أن يتبنى فكرة المشروع،دع عنك تنفيذه،هل الحكومة السودانية لديها خطة استراتيجية تقدمها للعالم لتحقيق ذلك حتى لو لم تقدر على تنفيذها،ليس الأمر بسهولة التصريحات هذه،الحكومة التي تعجز عن إدارة مشروع زراعي واحد غير مؤهلة للحديث عن أمن غذائي عربي أو أفريقي،طيب،أمّنوا غذاء السودان أولاً،السودان بعد ربع قرن أصبح يستورد تقريباً كل ما يزرعه،أرض الثروة الحيوانية تستورد حليب البودرة بقيمة 200 مليون دولار سنوياً بحسب مسئول دائرة الإنتاج بنهر النيل.والسودان يستورد طماطم ويستورد سكر،وسوف يضطر لاستيراد “الويكة” إن استمر الحال.
والي الخرطوم يتحدث عن أزمة إدارة تبريراً لأزمة الخبز،والجميع يدرك أن المسألة أكبر من إدارة إجراءات كما أن الأزمة أكبر من والي الخرطوم نفسه،لأنها أصبحت أزمة إدارة بلاد،لماذا لا تصدق الحكومة مرة واحدة في مواجهة أزماتها،أزمة الخبز فقط هي تذييل وتلخيص لقائمة طويلة من الأزمات..الآن،الرئاسة تتدخل لحل أزمة الخبز،تخيّل،أزمة خبز فقط استوجبت تدخل رئاسة الدولة،فهل نضطر لاستدعاء “رئاسات” خارجية لحل ما تبقى من أزمات،هل هناك دولة تضطر رئاستها للتدخل لحل أزمة مثل الخبز،وهل هناك دولة تسيطر أخبار الخبز على نشراتها وصحفها مثلنا،ربما تنجلي أزمة الخبز هذه الأيام بجهد جهيد،لكنه دون أدنى شك هو حل مؤقت،لأن جذور الأزمة الحقيقة لا تزال قائمة بل هي في حالة توالد بشكل شبه يومي مع غياب كامل للحكمة،باختصار شديد،السودان يستهلك دون أن ينتج،وهذه هي المعادلة الاقتصادية البسيطة التي إن استمرت فنتيجتها معروفة للجميع،ودون تجميل النتيجة مجاعة..السؤال إلى متى تستمر الحكومة في سياسة الحلول السطحية لماذا لا تتجه بجد لحل جذري ونحن جميعاً نعلم أين هو الحل،وهي كذلك تعلم.
إن الوضع المنهار الذي أصبح ثابتاً لا يقبل أنصاف او أرباع حلول،إما حل كامل جذري وإلا تستمر الدولة في إدارة الأزمات الواحدة تلو الأخرى،وسوف لن تنته هذه الأزمات طالما تعتمد الحل السطحي..حينما تحدث البرلماني عن أن مخزون القمح يكفي فقط لمدة “25” يوماً يبدو أنه كان يقصد إرسال إنذار مبكر،وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الحال،الوضوح والشفافية في مواجهة المشكلات،بدلاً عن إنكارها،فالإنكار لا يفيد ولا يُجدي،ولن يزيد الحكومة إلا المزيد من اتساع الفجوة بينها والمواطن،بل المزيد من عدم الثقة التي هي على وشك النفاد عند قلة لا تزال تتمسك بها،البلد ترقد على أزمة عميقة.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]
لله درك اختي الفاضلة شمائل … ده اسمه المختصر المفيد وقد وضعت اصبعك على الجرح الذي لن يندمل إلا بزوال هذه الطغمة … التي شبعنا من جعيرها ورقيصها وضرائبها وجباياتها وكذبها وفسادها واعتقالاتها وكتمها للحريات ونهبها للمال العام وتدميرها للصحة والتعليم والخدمة المدنية والاقتصاد وبيعها أصول الدولة وتفريطها في السودان ووحدة اراضيه …. وحسبنا الله ونعم الوكيل
شر البلية ما يضحك حكاية سلة الغذاء العربى دى والله نكتة عديل.
بارك الله فيك يا اختى مسخرة لينا والله عندما نتحدث ان السودان سلة غذاء العالم وهو لم يكن سلة غذاء نفسه
سلمت يداك على ما كتبته أخت شمائل.فعلا قرفنا من الكلام الفارغ
هذاالشعب الذي عانى ويعاني من كثرة شعاراتهم وقلة عملهم لقد اصبحوا اغنية قديمة مشروخة,فعلا انها جعجعة بلا طحين.
انتظرونا سوف نجهز عليكم ياكلاب يافاسدين ولقاءنا المعركة الفاصلة بيننا وبينكم فى أرمجدون
الازمة في البشير وعيالة الازمة ازمة نهج هؤلا لا يفرقون بين الاحلام والواقع حل الازمة برحيلهم بعد الاستجوابات والسؤال لماذا وصلنا الي تلك الحالة لكن ما
دام هم موجودون الازمة تسنسخ ازمات في بلاد مربط الحمير
ورد فى السلسلة الاخبارية لقناة الشروق ان الامم المتحدة صنفت السودان كرابع دولة فى العالم من حيث تلقى المعونات الانسانية،،،،
تقول لى سلة غذاء العالم؟؟؟؟