أخبار السودان

من يحاسب الإعلام في السودان على الإثارة السالبة ؟ الإستكشاف النفطي في الراوات ذو 7مليار دولار نموذجاَ

الهادي بورتسودان

نشر موقع كوش نيوز خبراً عن أكبر حقل نفط في العالم في الراوات ، سيدخل 7مليار دولار في السنة ، رغم فداحة خطأ النقل ، إلا أن كوش ختم الخبر بأنه عندما إستفسر خبراء من الأمر أكدوا لهم عدم واقعية الخبر وإن الشركة صغيرة تأمل في تحسسين موقفها المالي ولكن ناقل الخبر لشبكات التواصل لم يذكر هذه الجزئية .

إلتقطت الخبر صحيفة “السوداني” وقناة “سودانية 24” مع التأكيد على إن التقرير أمريكي ، وكان تقريرهم يفتقر للمهنية ، بل وقام بتصور تلك الصورة المستقبلية المشرقة ، التي هدفها تضليل المواطن بهدف الصبر على هذا النظام .

……………………………

في 2014 عاد لطف الرحمن خان الباكستاني الكندي للعمل في الحقل الراوات عبر مذكرة تفاهم “ليس عقد” يحصل بموجبه حتى 50% من الإستكشاف النفطي مقابل 30% لسودابت و20% لشركة نيجرية أخرى وذلك لإنتاج 330 برميل فقط في اليوم . ولطف الرحمن ورث في السابق عمليات شيفرون عبر شركة Arakis قام في 2003 ببيع اسهمه فيها بعد مشاكل مع بورصة نيويورك ويقال إنه صهر لعبد الرحيم حمدي .

حقل الروات مثل حقول عدارييل زيت تقيل لا ينتج أكثر من 2000 برميل يومياً في أفضل أحواله ، وينقل بالعربات حتى الجبيلين من المواقع . ليس من الجدوى حالياً عمل خط أنابيب بطول 37 كلجم ، هجرته الشركة الصينية وعادوا إليه جوكية عبد الرحيم حمدي .

………………………………
في إكتوبر الماضي وقع لطف الرحمن ملك “ستيت بترليوم” التي تعمل في السودان -مذكرة تفاهم MOU – “ليس عقد ” مع شركته الأخرى المسجلة في بورصة فانكوفر “ستامبر البترولية الصغيرة والمتعثرة” من أجل بيع الشركة الخاصة ويحصل بموجبها على 25مليون سهم ” 13مليون دولار بسعر اليوم” 51 سنت تقريباً وبموجبها تسيطر ستامبر على ستيت بتروليم بنسبة 100% ” وبدأت بعدها تدفق أخبار السودان في موقع الشركة ولكن مع التأكيد في آخر الخبر بأن بورصة TSX-V الإلكترنية وافقت على مذكرة التفاهم ولم توافق بعد على الدمج .

لطف الرحمن يترأس مجلس إدارة ستامبر منذ 1994 وله العديد من الشركات غيرها مثل Panorama Petroleum وهو من عين المدير التنفيذي David C. Greenway ” في 2016 – و بعد مذكرة التفاهم في أكتوبر قام بتعيين مدير مالي أعتقد أنه سبق أن عمل مع لطف الرحمن .. وخبير نفط يسمى د.قمر مالك وشخص آخر . وفي يناير الماضي أيضاً تم تعيين مهندس الحفر و الإستكشاف George Fulford في المجلس الفني الإستشاري للشركة وهو عمل طويلاً في السودان مع لطف الرحمن وهو صاحب الرواية محل الإثارة الحايمة .

أخبار الشركة في الموقع الرسمي للبورصة تقريباً منذ أكتوبر الماضي جميعها تستهدف أكتشافات ستيت في السودان مع التأكيد على إن كل هذه الأخبار إحتمالات Forward-Looking Statements الواضح منها تعزيز سعر السهم في البورصة طبعاً كلما زاد سعر السهم زادت قمية ال25مليون سهم التي يمتكلها لطف الرحمن المحتملة . ولكن واضح إنه فاشل في غرضه فحتى أمس سهم الشركة خسران 13%

يلزم قانون الشفافية في البورصات الكندية الفقرةNI 51- 101 أن تفصح الشركات عن إحتياطات النفط حتى المحتملة ، قامت ستامبر بعرض دراسات إستكشاف لطف الرحمن في السودان على شركة فنية متخصة – Chapman Reserves Evaluation – وتم بموجبها الأعلان يوم 10 أبريل الماضي عن رفع إحتياطي الحقل من 149 مليون برميل إلي 182مليون بزيادة 22%.. من إنتاج بين (350 إلي 1741) إلي حد أقصى 2255 برميل في اليوم . ? علماً بأن مذكرة تفاهم لطف الرحمن مع حكومة السودان تهدف لأنتاج 330برميل فقط .. “هذا هو الكلام الرسمي ”

قامت الشركة بعدها بنشر خبر دعائي مدفوع عبر في موقع Oil Price بلسان مديرها والخبير فلوفورد والذي نقل لمواقع مالية أخرى عبر إتفاقيات إخلاء المسؤولية Disclaimers وإتفاقيات الطرف الثالث الإعلانية المتعارف عليها Third Party وهو ما يعني إن الموقع غير مسؤول عن المحتوي ، ويتحدث ذلك الخبر عن كنز ومنجم ثمين وأكبر إكتشاف وغيرها كلها توقعات متفائلة لا تسندها حتى البيانات الفنية للشركة نفسها في موقع البورصات الرسمي واضح الهدف منها التأثير على سعر .

تعليق واحد

  1. من يحاسب الإعلام في السودان على الإثارة السالبة ؟ الإستكشاف النفطي في الراوات ذو 7مليار دولار نموذجاَ
    بعد عودة صفوف البنزين و الجاز و غاز الطبخ ارادت الحكومة ان توحي للشعب السوداني ان الفرج قادم وان حقل الراوات كفيل بحل كل المشاكل البترولية لذا فان الإثارة السالبة هي من عمل الحكومة التي اوحت لإعلانمها بنشر مثل هذه الأخبار لذا فلن تجد من يحاسب الحكومة.

  2. من يحاسب الإعلام في السودان على الإثارة السالبة ؟ الإستكشاف النفطي في الراوات ذو 7مليار دولار نموذجاَ
    بعد عودة صفوف البنزين و الجاز و غاز الطبخ ارادت الحكومة ان توحي للشعب السوداني ان الفرج قادم وان حقل الراوات كفيل بحل كل المشاكل البترولية لذا فان الإثارة السالبة هي من عمل الحكومة التي اوحت لإعلانمها بنشر مثل هذه الأخبار لذا فلن تجد من يحاسب الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..