أخبار السودان

الاختفاء.. جهود ميتة

جمال علي حسن

ظاهرة اختفاء المواطنين لا تحتمل من جانب الجهات المختصة التعامل معها بأسهل التفسيرات وأخف الاحتمالات مثلما نلحظ ونتابع الآن، كما أنها بالمقابل لا تحتمل أيضاً من الآخرين إضافتها إلى رصيد الفرص المتاح استثمارها وتوظيف مشاعر الخوف التي بدأت تظهر لخدمة أجندات سياسية محددة.
القضية هي قضية أمن اجتماعي حين يعم شعور بفقدان إحساس الأمان على أوراح الأطفال والنساء والشباب في المجتمع أثناء ممارستهم لحياتهم الطبيعية لأسباب غير معلومة فان الوضع يختلف تماماً عن فقدان الأمن لأسباب أخرى محددة ومعروفة للناس ويمكن التصدي لها والوقاية منها بفرض السيطرة على الوضع الأمني في المدن التي يهددها التمرد أو تهدد أهلها الصراعات القبلية مثلاً.
وما لم تتمكن الدولة من معرفة وتحديد أسباب اختفاء المواطنين ومصادر التهديد، فستظل تلك الحالة مستمرة ويبدأ أفراد المجتمع في البحث عن الأمن البديل بتأمين أنفسهم عن طريق التسلح الشخصي أو التكتل القبلي والعشائري المسلح وتدخل البلاد في متاهة لا عودة منها مرة أخرى إلى حالة الأمان والاستقرار.. وهذا هو الذي بدأنا نلحظ ملامحه في قضية المواطنة المفقودة أديبة من خلال البيانات ذات الطابع القبلي التي يتم تداولها باسم عشيرة الضحية المفقودة.
ومعلوم أن قضية المواطنة أديبة ليست هي الوحيدة بل هناك حالات اختفاء واختطاف لمواطنين في أعمار مختلفة، نساء وشباب وأطفال.. وهناك شكوك كبيرة حول وقوع هؤلاء المختطفين في شباك عصابات تجارة الأعضاء البشرية وهي شكوك لا يجب استبعادها بسهولة والتعامل معها على أنها أحاديث ساذجة لمجرد أن عملية تجارة وزراعة الأعضاء البشرية هي عملية معقدة وليست موجودة في السودان خارج نطاق المراكز المحصورة والمعروفة وبواسطة أطباء معروفين..
نعم قد تكون بالفعل غير متاحة في السودان بالمستوى الذي يجعلها جريمة خارج السيطرة لكن وببساطة فإن من اختطف مواطناً بهذه الطريقة لن يعجز عن تهريب ضحيته عبر الحدود البرية المفتوحة إلى حيث يمكن أن يستفيد من أعضائه البشرية..
ومصر القريبة منا توجد بها عصابات تجارة أعضاء بشرية نشطة وتوجد بها ظاهرة اختطاف ونقل أعضاء بشرية محلياً هناك وبواسطة أطباء مصريين.. وكذلك حدودنا في الغرب والشرق..
لا يجب على السلطات التقليل من الحديث حول تجارة الأعضاء البشرية واستبعاد هذا الإحتمال بل وتجاوز الاهتمام بموضوع اختفاء المواطنين ككل ووضعه في خانة حرب الشائعات المنظمة.
استبعادكم لاحتمالات اختطاف المواطنين بغرض استئصال أعضائهم البشرية لا يجب أن يجعلكم تهملون الاهتمام بالتصدي لظاهرة الاختفاء الغامض بشكل عام..
هي ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع السوداني بصورة أكبر من تهديدات الحروب والصراعات المسلحة.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. نا اجزم أن هذا الاختطاف شقل مخابرات اجنبية باستخدام بعض الجهات الداخلية والسبب أن هذا الجهات الإجرامية وجدة أنة من الصعب اختراق المجتمع السودانى وخلق بلبلة مناسبة تخدم قضاياهم ولاستغراب خطف وقتل البعض وربما تشوية أجسادهم حتى يضللوا الأجهزة الأمنية ويشتتوا تركيزهم والعرف الن تفكير الأجهزة الأمنية ولكن نجح الأمر مع المواطنين تماماً وفعلا نجحت خطتهم فى أحداث الزعر.
    يمكن لرجال الامن أن يتبعوا خطة بسيطة يستطيعوا بة كشف هذا الشبكة المخابراتية القزرة وهو أن يتنكر احد افراد الأمن فى شكل مواطن ويتم متابعات من على البعد وان يطوف هذا جميع الأماكن الطرفية الخالية وان يتسكع فى جميع أنحاء ولاية الخرطوم خصوصاً أثناء الليل تحت جنح الظلام واكيد سيتعرض لأمر ما وحينها يتدخل التيم المتبع ويمسكوا اول الخيط. لابد من حسم هولاء المجرمين بأسرع فرصة ممكنة.

  2. نا اجزم أن هذا الاختطاف شقل مخابرات اجنبية باستخدام بعض الجهات الداخلية والسبب أن هذا الجهات الإجرامية وجدة أنة من الصعب اختراق المجتمع السودانى وخلق بلبلة مناسبة تخدم قضاياهم ولاستغراب خطف وقتل البعض وربما تشوية أجسادهم حتى يضللوا الأجهزة الأمنية ويشتتوا تركيزهم والعرف الن تفكير الأجهزة الأمنية ولكن نجح الأمر مع المواطنين تماماً وفعلا نجحت خطتهم فى أحداث الزعر.
    يمكن لرجال الامن أن يتبعوا خطة بسيطة يستطيعوا بة كشف هذا الشبكة المخابراتية القزرة وهو أن يتنكر احد افراد الأمن فى شكل مواطن ويتم متابعات من على البعد وان يطوف هذا جميع الأماكن الطرفية الخالية وان يتسكع فى جميع أنحاء ولاية الخرطوم خصوصاً أثناء الليل تحت جنح الظلام واكيد سيتعرض لأمر ما وحينها يتدخل التيم المتبع ويمسكوا اول الخيط. لابد من حسم هولاء المجرمين بأسرع فرصة ممكنة.

  3. اجل هي لتوظيف مشاعر الخوف التي بدأت تظهر لخدمة أجندات سياسية محددة.
    القضية هي قضية أمن اجتماعي حين يعم شعور بفقدان إحساس الأمان على أوراح الأطفال والنساء والشباب في المجتمع أثناء ممارستهم لحياتهم الطبيعية لأسباب غير معلومة فان الوضع يختلف تماماً عن فقدان الأمن لأسباب أخرى محددة ومعروفة للناس ويمكن التصدي لها والوقاية منها بفرض السيطرة على الوضع الأمني في المدن التي يهددها التمرد أو تهدد أهلها الصراعات القبلية

  4. اجل هي لتوظيف مشاعر الخوف التي بدأت تظهر لخدمة أجندات سياسية محددة.
    القضية هي قضية أمن اجتماعي حين يعم شعور بفقدان إحساس الأمان على أوراح الأطفال والنساء والشباب في المجتمع أثناء ممارستهم لحياتهم الطبيعية لأسباب غير معلومة فان الوضع يختلف تماماً عن فقدان الأمن لأسباب أخرى محددة ومعروفة للناس ويمكن التصدي لها والوقاية منها بفرض السيطرة على الوضع الأمني في المدن التي يهددها التمرد أو تهدد أهلها الصراعات القبلية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..