بعد 29 عاما علي اعدامه : الاستاذ /محمود لغز التاريخ و الحياة في السودان

ما انضر وجهك …ما اجمل الانسان فيك…ما أطيب ذكر الله(سبحانه) و رسوله(ص) في فيك لا اقول انك عبدت الله ليلة اعدامك قدر عبادة الخلق بعد محمد(ص) ادركت كم كنت فرحا يوم اعدامك لانك ستلاقي من احببت و كان فيك انسان كامل بين اللاهوت و الناسوت…. حب الله لنبيه المسيح كان ابتلاء الصلب….فرفعه(ما قتلوه و ما صلبوه) وانت يا اجمل و انبل من خلق في ارض كوش كنت و ستظل في صلب التاريخ….صاحب تلك الابتسامة ليس لمن شدوا حبل شنقك ….و لكن لمن برأك و هو حتما ملاقيك…كانت امسية شتوية باردة عشية رحيل الاستاذ من سافل الوجود الي عاليه…احد تلاميذه علي مقربة من مقهي النشاط يتحدث عن مصير الاستاذ و افاعي التطرف و الجهل يسألون بغباء هل سيموت محمود غدا؟منهم من ضرب الاخوة الجمهوريين بعنف بعد اركان النقاش بعد مل شل عقلهم نور الحقيقة و من كذب و قصف و قال قول لا تعرف هل هو من است او من فم….العالم الآن ليس بدونك….فما قلته نعيشه….صعود التطرف و نهايته المفجعة….ذهاب الشيوعية…. وما يجري في الشرق الاوسط…كل المحاججات التي كان الفكر الجمهوري طرفا فيها انتصر فيها و اقام الحجة و هم كانوا يتحسسون البندقية و يشدون الحبل و يطلقون عبارات التكفير و ارتد الامر عليهم وبالا في الدنيا و الآخرة علمها عند مليك مقتدر….تبقي ذكراك كل لحظة كأنك لم تذهب….و ما قلته ها هو ساطعا وسط الكذب و النفاق و شرائع سرقة الروح و المال ….لقد كان اغني من كل اثرياء العالم و هو في قمة زهده و لا يملك فائض….في حلته البيضاء البسيطة و بشر وجهه المضيء…كان اليقين الذي تجرع الحق و عاشه …اشجع من ولدت حواء كما قال جلاده المأمور بشنقه….الفكر الجمهوري يظل هو الفكر السمح الطيب…و يظل هو المخرج من ازمة السودان و فتنته التي اقامها الشياطين الذين اغتصبوا السلطة و المال و قالوا انا نقيم شرع الله….انتشر الفساد و المرض الروحي و العنف و المحسوبية و مزقت البلاد.
هل ادرك الاستاذ/ محمود ما يريده له الله و هل للقائم عقلهم علي الفكرة ذات الجرأة الفكرية التي امتاز بها الاستاذ و تجعلهم يعبرون بالبشرية من وحل الضياع الروحي و المادي باختراقات فكرية تشعل شمعة الحياة في ظلام الحضارة البشرية التي تتهاوي الي افاق الاشراق و النور….ان الحامل المادي للفكرة يموت ….لكن الفكرة لا تموت…لا نقدسه لكن لم يخطيء الاستاذ يوما في موقف فكري او سياسي ارتبطت عنده السياسة بالفكر المحض و هو دبارة السير في طريق محمد(ص)و التمثل به الي حد الاطلاق…و ما يهم هو كيف كان للاستاذ ان يقرأ حقيقة ما يجري في نفسه و في السودان و العالم….و برفضه التعامل مع الجهلة الذين قضوا باعدامه رغم عدم كرهه لهم…رغم معرفته لمصير جسده؟ نقل رسالة لنا ندرك كل يوم تفاصيل جديدة فيها…و تتسع كل يوم المشاهدة لفكره و الذين لم يولدوا عند اعدامه يعرفون اليوم ما كان يقول و يفعل…كل عام و لحظة ستتسع امواج فكره و ما يقول هنا و هناك..و القتلة جهلة التاريخ سيظلون في نوبات الجنون و الضلال و البعد عن جوهر الدين….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اشهد باه اشجع شخصية عرفها التاريخ المعاصر و قصة اعدامه تدرس لكل من يحمل فكر – حتى هؤلاء الوجوديين لم يصل احدهم مرحلة ان يجهر برأيه الا بعد هروبه من مكامن الخطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..