أهم الأخبار والمقالات

عزالدين صغيرون ورسالته للشيوعيين: ” اليس فيكم رجل رشيد”

صديق الزيلعي

نشر الأستاذ عزالدين صغيرون مقالا بعنوان ” اليس فيكم رجل رشيد”، ينتقد قيه مواقف الحزب الشيوعي من قضايا الفترة الانتقالية، ويحزن الى ما آل اليه حال الحزب. ليس هذا التعليق رداً على اطروحاته حول سياسات الحزب الشيوعي، ولكن اود التصحيح لما ورد عني بالاسم في المقال. والسبب وراء ذلك كمية الاتصالات من زملاء وأصدقاء ومعارف حول ما ورد عني. فقد جاء في المقال: ” دعنا نتجاوز كل مواقفه منذ مرحلة صياغة الوثيقة وما بعدها. فقد كفانا للحديث عن تفاصيل ذلك ما ظل يكتبه الحادبون على الحزب ومثمني دوره ومكانته في خارطة العمل السياسي، وبعضهم أعضاء سابقون في الحزب أمثال صديق الزيلعي وعبد الله على إبراهيم وماركسيون واشتراكيون.”

أتمنى أن يكون موقفي واضحا، خاصة لمن لم يبادر بالاتصال بي، وأود في عجالة ان أقول الآتي:

  • أنا عضو حزب لفترة نصف قرن قضيت منها قرابة الستة أعوام في سجون مايو والاسلامويين، بسبب الانتماء للحزب او الدفاع عنه والتبشير بخطه السياسي، ولا أزال عضوا بالحزب، لأنني أؤمن ان العمل العام ليس نزهة، أو شركة توزع أرباحها على المساهمين في اخر العام المالي، وانما تضحية مستمرة وقبض على الجمر.
  • أطرح رأي الحزب الرسمي عندما يقدمني الحزب في ندواته في لندن أو مانشستر، اما ما أكتبه باسمي فهذا رأي الشخصي اتحمل كامل المسئولية عنه.
  • الناطق الرسمي باسم الحزب هو الوحيد المخول له طرح راي الحزب الرسمي، أو من يقدمهم الحزب في ندواته ومؤتمراته الصحفية. ورغم ذلك بدأت ظواهر مثل الذي يتحدث في القنوات ويقدم نفسه كقيادي في الحزب الشيوعي، او من يدلون بالتصريحات الصحفية ويتم تقديمهم باسم مواقعهم القيادية في الحزب، مما يربك القارئ ويفهم ما يطرحون من اراء شخصية كآراء للحزب. وهنا يجدر بي الإشادة بالصديق السر بابو الذي، ورغم اسهاماته وكتاباته الراتبة، لا يستخدم أي صفة حزبية، بل يكتب ما يكتب باسمه فقط ” تاج السر عثمان”.

  • لقد رفضت أكثر من مرة دعوات للتحدث في ندوات اسفيرية كممثل للحزب وكنت اطلب منهم الاتصال بالحزب ليحدد من يتحدث باسمه، اما الحديث بصفتي الشخصية فمرحب به.
  • البعض يقول لي لماذا تستمر في الحزب وانت غير مقتنع بمواقفه من الفترة الانتقالية. اجابتي هي ان لدي موقف مبدئي من ظاهرة الخروج من اول خلاف وعدم الحوار حتى يتم تغيير ما هو مطروح. وأذكر هنا ان الراحل الخاتم عدلان اتصل بي تلفونيا عند قدومي لبريطانيا، مهنئا بسلامة الوصول. وخلال الحوار قلت له ان خروجك من الحزب شكل أكبر ضربة لقضية التجديد. لان كل من يطرح رأيه يتهم بانه من جماعة المنقسم الخاتم.
  • أحد أهم شروط الانتقال الديمقراطي وجود أحزاب قوية تملك برامج وسياسات ومشاريع لحل مشاكل السودان. مثل هذا الجهد يستدعي وجود طاقات وأفكار متنوعة داخل كل حزب للخروج من حزب الطائفة أو الزعيم الأوحد الي براح أحزاب البرامج والرؤى.
  • بكل الصراحة تعاني احزابنا كلها من مشاكل بنيوية أهمها انعدام الديمقراطية داخلها، ولن تكون هناك ديمقراطية إذا لم توجد اراء مختلفة في الحزب الواحد مما يساعد على الحوار العقلاني للوصول لسياسات وخطط.
  • خلال مناقشاتي مع أصدقاء من أحزاب أخرى، كنت أركز على رفض الانقسامات أو الخروج الفردي من الحزب الأصلي تهيبا من المواجهة الفكرية. ولقد سعدت مؤخرا بنجاح جهود توحيد التيارات الاتحادية.
  • تشكل ظاهرة الانقسامات، التي تفشت خلال عهد الاسلامويين، خطرا ماحقا على التحول الديمقراطي في بلادنا. وهي ظاهرة شملت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح.

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. الف شكر استاذنا صديق الزيلعي، اتمني ان يحذوا دفعتكم في كلية الاقتصاد الزميل كمال كرار حذوكم في الموقف الواضح من مسألة “صرح القيادي” ويعلن مواقفة وارائه الفردية -وما اكثرها هذه الايام – كمواقف واراء تمثله ولا تمثل الحزب وان يكف عن تقمص دور الناطق الرسمي …
    لعل وعسى ….

    1. الاقتصادي كمال كرار يتحدث عن رايه الشخص وبكل وضوح ولا يتحدث باسم الحزب فقط هي بيانات اللجنة المركزية والسكرتير واللجان المكلفة والمتحدث الرسمي للحزب هم من يعبرون عن راي الحزب وزي ما قال محجوب شريف كلو عنده دين وكلو عنده راي بس ما يتلزم به الجميع داخل الحزب ويحترمه هو راي الجماعة والاغلبية عن طريق الية يعرفها كل اعضاء الحزب ومتوافقين عليها في دستورهم وللتاريخ لم يوجد و لايوجد احد يستطيع ان يسوق الحزب بطريقته الخاصة لا نقد فعلها ولا المختار يستطيع ان يفعلها وكل المثقفين والتقدميين في السودان يعرفون ان الانتماء للحزب الشيوعي مرهق ومتعب ومكلف نفسيا وجسديا وعقليا وماديا ولايستطع الا قلة الاستمرار في الحزب الشيوعي لذلك تجد الاعضاء بالالاف والمحبين والمتعاطفين والاصدقاء بالملايين

  2. صغيرون هو فعلا صغيرون وهو حاقد من الحاقدين علي الحزب الشيوعي، مواقف الحزب الشيوعي مواقف سليمة والماعاجبوا يشرب من البحر.

  3. حسي وين الرسالة بتاعته للشيوعيين هنا …

    نستفيد شنو من الكلام الفوق ده لصالح البلد …

    وألا داير يعرف نفسو بس وخلاص …

  4. كمال كرار من الجناح الستاليني الذي سيطر على الحزب بعد نقد.
    لذلك يمثل خط القيادة.

  5. انا والله لا انتمي لاي من الاحزاب الموجودة في الساحة ولكني مواطن اتابع ما يجري في الساحة السياسية، وما لفت نظري معارضة الحزب الشيوعي على اي اجراء تتخذه حكومة الثورة ففي ذكري ثورة ٣٠ يونيو يطلعوا في مظاهرات لا اسقاط حكومة الثورة وهم من حيث يدرون او لا يدرون يقدموا خدمة كبيرة لفلول النظام الباءد وكل يوم تجد تصريح لكمال كرار او صديقيوسف ضد سياسة الثورة واخشى عندما تحين الانتخابات لن تجدوا من يصوت لكم..فرجاء اذا كان لديكم بداءل عملية اطرحوها للشعب بالتفصيل وليس بالتصريحات المشاترة وليس بطريقة خالف تذكر

  6. اطلعت على المقال مجموعة تضمنا الأستاذ صديق وأنا قبل أن أطلع عليه في الموقع، فكتبت على الموقع ما نصه:
    عزالدين صغيرون
    08‏/07‏/2021, 10:04 م (قبل يومين)
    drabdin
    الأستاذ صديق وأعضاء المجموعة أعتذر للجميع على هذا الخطأ غير المقصود والذي جاء استنتاجاً مني مستقىً من كتابات الأستاذ صديق ورؤيته االتي لم نعتدها في تاريخ الحزب من أعضاء ملتزمون، وكان ينبغي أن أتحرى من الأستاذ صديق نفسه حقيقة عضويته من عدمها
    و سأعتذر في الموقع والصحيفة التي نشرت المقال
    أكرر اعتذاري للجميع

    وجاء رده على اعتذاري ما نصه:

    siddig elzailaee
    09‏/07‏/2021, 12:37 ص (قبل يوم واحد)
    drabdin
    شكرا استاذنا عزالدين على هذه الروح الديمقراطية
    لا عليك فالبعض يقول انني طردت شر طردة
    ولكن جوهر المسألة ان معركتك ومعركتنا جمعيا السعي الجاد
    لاصلاح احزابنا ولا ديمقراطية بدون احزاب
    لك اعظم تقدير.

    مع احترامي وتقديري للجميع

  7. الخط السياسى للحزب هو الخط السياسى للاعضاء، ومافى واحد يقول دا راى الحزب ودا راى والا ما يكون حزب. اذا الاخ الزيلعى عندو خلافات فكريه يكون شجاع وواضح ذى ما كان السبقوهو شجعان وواضحين الخاتم وغيرهم والشفيع خضر

  8. ٠يا جماعة فكونا حزب شنو وخلافات شنو. هو الحزب الشيوعي ده وينو. اهل الحزب زاتم معترضين اليوم علي استمرار التسمية دي امثال دكتور الشفيع وغيرهم. يا عالم يا مغيب اليوم مافي سوداني بنتمي للحزب الشيوعي وشاهدت شيوعيون كثر بيخفوا انتمائهم. الناس دي عندها مشكلة فكرية وعايشين تناقض اجتماعي لان افكار الرابطة حقتهم دي ما بتتماشي مع الافكار الاجتماعية للمجتمع السوداني، عشان كدا فشلوا ، لا الانقلتبات نفعت تقعدهم في السلطة ولا الديمقراطيات السابقة جابتهم ولا القادمة ما حتجيبهم. التغيير واجب وخلع العباية الشيوعية اصبح لا مفر له مثل الاحزاب الاوربية تحولت لاحزاب اجتماعية socialist. انتو دايما مخالفين يا شعب السودان وتتمسكوا بالقديم. طوروا افكاركم، اطروحاتكم ، ابتعدوا عن الفكر الوافد، تبنوا افكار مجتمعكم وبيئتكم. قصة شيوعية دي تاني ما بتشربكم موية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..