حمدو.. في حمدي..!ا

(حمدو) في حمدي..!!!
صلاح عووضة
ـ بعض الذين درجوا على مهاجمة الحكومة ـ من حملة الأقلام الاسلامويين ـ لم يفتح الله عليهم يوماً بعبارة واحدة يُستشف منها إيمانهم بالديمقراطية ونبذهم للشمولية..
ـ إنهم يبدون وكأن لا اعتراض من جانبهم على طبيعة النظام السياسي الذي تدار بموجبه شؤون البلاد وإنما ينصب اعتراضهم على ما يرون أنها إشكالات تحدث في ظل النظام هذا دونما مبررات موضوعية حسب رأيهم..
ـ فإذا حدث إنتهاك لحقوق الإنسان مثلاً يُبدي الكتاب هؤلاء إنزعاجاً ـ و(كتر ألف خيرهم على ذلك) ـ دون أن يتنبَّهوا إلى حقيقة أن مثل الإنتهاك هذا هو القاعدة في الأنظمة الشمولية وما عداه هو الإستثناء..
ـ وكذلك الأمر حين ينزعجون جراء تنامي ظاهرة الإختلاسات، أو ظاهرة كبت الحريات، أو ظاهرة الصرف البذخي من موارد الدولة، أو ظاهرة (التعتيم) على الاتفاقيات الإقتصادية والإستثمارية مع أطراف خارجية!!)..
ـ والظاهرة الأخيرة هذه التي دعتنا اليوم إلى اجترار ما كان قد أثار غضبنا حين شروع الإنقاذ في خصخصة النقل النهري..
ـ ووقتذاك لم تكن كثير من القطاعات الاقتصادية (الوطنية) قد أصابها ما أصاب إخوات لها من (دغمسة!!) الخصخصة الإنقاذية..
ـ فقد كتبنا نقول أن عبد الرحيم حمدي ـ وبعد أن نسيناه في خضم الأحداث ـ عاد ليذكرنا بأنه مهندس سياسات التحرير الإقتصادية..
ـ وأن السياسات هذه ـ حسب حمدي ـ هي الأفضل من بين نظيراتها في العالم أجمع..
ـ وأن الخصخصة ـ بحسبانها جزءاً من سياسة السوق الحر ـ هي إجراء ضروري لإنعاش الاقتصاد..
ـ ودفاع السيد عبد الرحيم حمدي عن الخصخصة جاء على خلفية شروع الإنقاذ في بيع أصول النقل النهري الذي كان حتى العهد الديمقراطي السابق شيئاً (يهز ويرز)..
ـ ونفى وزير المالية الأسبق شبهة المساس بالسيادة الوطنية عبر سياسة الخصخصة معارضاً بذلك كثيراً من الاقتصاديين الذين رأوا في السياسة هذه (كارثة وطنية!!)..
ـ فقد قال نفر من هؤلاء أن كل الذي تمت خصخصته آلت ملكيته للقطاع الخاص (الأجنبي!!) الأمر الذي يعد انتقاصاً للسيادة الوطنية..
ـ وقالوا إن الخصخصة ـ باعتبارها إفرازاً من إفرازات السوق الحر ـ لا تصلح إلا في ظل أنظمة يُحتكم فيها إلى تنافس سياسي حر..
ـ وأشاروا إلى أن ما يجري من (عبث) في السودان باسم شعارات الخصخصة لم يتمخض عنه إلا فساد ومحسوبية و(بلاوي) لا صلة لها بأسس الخصخصة كما يعرفها العالم الديمقراطي..
ـ فلماذا ـ إذاً ـ تصر الإنقاذ على اقتطاع من يناسبها اقتصادياً من النهج الليبرالي وتترك ما لا يلائمها سياسياً؟!..
ـ فإذا كان يعجبها ـ أي الإنقاذ ـ مبدأ التنافس (الحر) في مجال الاقتصاد فلماذا لا تسعى إلى تعميمه على مجال السياسة أيضاً علماً بأن واضعي المبدأ هذا اشترطوا ـ ضماناً للنجاح ـ أن يُؤخذ كله أو يُترك كله نظراً لعدم صلاح وجه منه دون الآخر؟!..
ـ لماذا (كنكشة!!) هناك ليس فيها (نفس) لأغيار و(برطعة!!) هنا ليس لها حدود؟!..
ـ الإجابة على التساؤلات هذه لا تحتاج إلى إجتهاد أو (درس عصر)..
ـ إنها الأسباب نفسها التي تجعل بعض حملة الأقلام أولئك يصوبون سهام نقدهم تجاه أخطاء من تلقاء الإنقاذ، ويغضون الطرف عن (طبيعة!!) النظام نفسه الذي تُرتكب تحت مظلته الأخطاء هذه..
ـ فمثل هذا الأمر لا يستقيم منطقاً..
ـ بمثلما أن الظل لا يمكن أن يستقيم والعود أعوج..
ـ وتبقى سياسة الخصخصة ـ للسبب هذا ـ مليئة بـ(العوجات!!)..
ـ و(حمدو!!) في حمدي..
اجراس الحرية
تخيل يا استاذ بوكس وركبوا ليه لساتك تركتور حيمشي ده تعبير عن الوضع السوداني
ده من أجمل المقالات التى كتبتها يا استاذ عووضه ..
والله ما عارف اقول ليك شنو زياده على كده
هكذا أنت يا صلاح عووضة عندما يكون مزاجا رائقا تبدع فيما تكتبه، شكرا لك فهذه كتابة قائمة على أعمدة الصدق والوعى والعمق.
لعمرك ماضاقت بلاد باهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق
كيف يستقيم ظل سياسات الاسلامويين وعود المشروع اللاحضارى اعوج..(عشان كده فهمنا الحكاية من البداية وقررنا الانفصال..)
بدون تنافس سياسى حر يعنى دولة المؤسسات و سيادة القانون و فصل السلطات و الصحافة الحرة مستحيل بل من سابع المستحيلات ان يكون هناك تنافس اقتصادى حر و معافى!!! لان النظام الديكتاتورى دائما عنده فرامل لهذا التنافس الالاقتصادى الحر حتى يصب فى مصلحة بقاء النظام و هو الاولوية الاولى لهم حتى و لو هلك الحرث و النسل و تقطع الوطن ارضا و شعبا اربا اربا!!! يعنى بالعربى الفصيح كده لازم يذهب هذا النظام اذا عيزين اصلاح الحال او يتغير تغير حقيقى من داخله و نظام الترقيع ما بينفع بتاتا!!! هل يفعلها البشير و يدخل تاريخ السودان من اوسع ابوابه؟؟ ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الكفر به الا يغفر الشعب السودانى للبشير كل اخطائه اذا رجع ليهم السودان موحدا ان شاء الله كونفدراليا و ينجى المسيرية من الخطر القادم و حرا كريما يتمتع باتلديمقراطية و نحنا ما زى مصر او تونس او اليمن عندنا احزاب و قوى مجتمع مدنى لا زال بها كثير من الحيوية و الفاعلية على الاقل احسن من غيرنا!!! لا ترهنوا الوطن و اجياله القادمة لبعض الاشخاص الوطن هو الباقى الى يوم القيامة و الاشخاص الى زوال مهما طالت اعمارهم!!! هل يفعلها البشير و يذكره التاريخ بانه الرجل الذى اعترف بخطئه بكل شجاعة الرجال و تحمل المسؤولية و رد الامانة الى اهلها ليتحملوا المسؤولية؟؟ و اعتقد جازما اذا فعل ذلك الشعب ما ح يخذله انه شعب مسامح لانه شعب كريم!!! و الرجوع للحق فضيلة و شجاعة الراى اكبر من شجاعة الشجعان!!! و كل المعاك اليوم بكره بيتخلوا عنك و يحملوك كل المسؤولية!!!